ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
(لا ) .. غيرت مجـرى حيـــاتي ..! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() (لا ) .. غيرت مجـرى حيـــاتي ..!
![]() بعض الكلمات تصاحبنا فترة طويلة ، و لا ننتبه لمعناها .. ثم يأتي موقف ، فنكتشف كم هي (خطيرة) ، وأنها ليست كسائر الكلمات . أتذكر اللحظة الأولى ، التي استوقفتني فيها كلمة (لا) . وقتها كنت طالبا في المرحلة الثانوية .. في بداية تشكُّلي (الفكري) . كان ذلك في نهاية السبعينات الميلادية .. فترة شهدت صعود مد الحركة الإسلامية ، وذروة الصراع (الفكري) بين التيار الإسلامي ، و الحركة القومية . الصراع بين القوميين ، بمختلف توجهاتهم (العلمانية) .. وبين الإسلاميين ، أنتج أدبيّات ، و مؤلفات كثـــيرة ، يدور أكثرها ، حول جدل (الديني) و (اللاديني) .. أيهما يملك المشروع النهضوي ، القادر على انتشال الأمة ، من مأزق التخلف ، و يلبي استحقاقات التنمية، التي أعاقها الصراع ، ضد الاحتلال الاستيطاني اليهودي لفلسطين. قراءتي لذلك النتاج ، قادتني إلى الإطلاع ، على أعمال فكرية ، كرّست للرد على شبهات بعض العلمانيين ، الذين ينزعون نحو الإلحاد ، وإلى رفض مبدأي .. لكل ما هو ديني و مقدس، فضلا عن كونهم ، لايرونه يصلح منطلقا لرؤية تملك تصورا ، لمشروع حضاري . في أحد هذه الكتب ، قرأت عبارة : " لا إله .. و الحياة مادة " . كان وقع (لا) هذه .. شديدا على نفسي (الغضة) .. آنذاك .لم أفهم المعنى الخطير ، لوجود (لا) ، في (الشهادة) : "لا إله إلا الله" .. إلا بعد تلك الـ (لا) المادية الملحدة ..! منذ ذلك التاريخ .. كلما سمعت نداء الشهادة ، مسبوقا بـ (لا) ، التي تنفي الألوهية ، عن كل ما هو ( بشري ) ، و تنزع عن (الأرضي) ، دعوى الحقيقة المطلقة ، وتجعل من (السماوي) العلوي ، شيئاً متفرداً ، مطلق الكمال .. تنعكس تجلياته ، على كل علائق الارتباط به ، من خلال (لا ) التوحيد . هذه الـ (لا) .. ملأتني يقيناً ، أن رزقي عند واحد .. وموتي بيد واحد ، فصرت لا أرجو إلا إياه ،ولا أخاف إلا هو . كان موقفا مع (لا) ، غيرت مجرى حياتي . قبلها كنت قد صادفت ، أو وقف في وجه رغبة من رغباتي ، (لاءات) كثيرة . سمعت (لا) من أبي أو أمي ، أو من معلمي . من رجل في الشارع ، أو من رجل في السلطة . عشت في مجتمع ، (اللاءات) فيه كثيرة .. تئد أحلاما ، أو تغتال لحظات فرح.. لكني طورت في داخلي (ميكانزماً) ، قادر على التجاوز، و التحدي .. و المقاومة . وحدها هذه الـ (لا) ، التي وقفت أمامها واجما .. خاشعا . وحدها جعلتني أستشعر عظمة الله جل جلاله ، و أشعر بالامتنان ، وبفضله سبحانه ، أن آمنت بالإسلام .. دينا ، و أن هداني له .. منهج حياة . وحدها هذه الـ(لا) ، التي حملتها معي ، و توشحتها (سيفا) ، قاومت فيه الخوف من الأجل ، و الخوف على الرزق .. و جعلتها سلما ، كلما شدني ثقل التراب ، لأخلد إلى الأرض .. ارتفعت بها ، لأنفي علاقتي بـ (الأرضي) ، بكل مافيه من غواية . في مرحلة أخرى من حياتي .. بعد الموقف الأول .. وجدت نفسي أمام (لا) أخرى .. غيابها كليا ، يمنح صاحبها ميزة. يقول (لا) .. فقط مرة واحدة ، و في حال محددة مخصوصة ، و يبقى (سيدا) مطاعا . ها هو زين العابدين ، علي بن الحسين بن علي – رضي الله عنهم جميعا – يقول عنه الفرزدق: ما قال (لا) قط إلا في تشهده لولا التشهد ، كانت (لاءه) نعم هنا تأكيد على الـ (لا) الأولى ، التي أشعرتني بالامتنان ، و منحتني إحساس الارتباط بالذات المطلقة ، و نفي لـ(لاءات) أخرى ، لا معنى لوجودها ، أدركها قائد (سيد) ،يقرأ الناس في وجهه ، ما يريد ، و ما (لا) يريد ، فلميحتج لأن يقول غيرها . أختص بتلك المكانة ، حين أعلن رفضه لــــ (لا) الخضوع ، لغير الذات العليا .. عبر قبوله لــ ( لا ) واحدة ، جعلته سيداً ، كلما أذعن لها.. امتلك أدوات القوة .. ضد الخوف ، أيا كان شكله ، ومصدره .. وارتفع على (سلطة) الرجال .. حيث كانت مراتبهم.. ومكانتهم ، فتبعه الناس .. فهو يغضي حياء ، و يُغضى من مهابته . توقفت كثيرا ، عند وصف الفرزدق لعلي بن الحسين ، واستحضرت (المشهد) ، الذي اشتمل على الواقعة .. بكل تفاصيلها ، و أحداثها ، و(رجالها) ، فآمنت أن (لا) ، التي تفصلنا عن الأرضي ، و تربطنا بالعلوي ، هي التي تجعل للفرد من بيننا ، كيانا مختلفا .. و يكون بسببها مهابا .. ( سيداً ) . هي نفسها التي تجعل " لا إله إلاالله " منهج حياة ، كما قال سيد قطب ، رحمه الله . هي نفسها كذلك ، التي جعلت منه سيداً .. (حرا) ، و هو يجر أصفاده، يصعد إلى الموت ، " واثق الخطوة .. يمشي ملكا".. لم يحن هامة .. ليولد من جديد . د. محمــد الحضـيف ![]() هذه من المقالات للدكتور الرائع دوماَ الدكتور محمد الحضيف والكاتب والروائي الاسلامي كلمة لا كلمة من حرفين لا زيادة ولا نقصان تعبر بنا الى طرق شتى الى تفكر في احوالنا متى نقولها ومتى لانستطيع قولها رغم رفضنا للطلب اهي جارحة ام اننا لم نتعلم من المدنية افضل الطرق للخلاص من تأنيب الضمير ام اننا لا نستطيع ان نقولها لا ننا لم نتعلمها من الاصل ....... .لا لا لا ........... بدأت استنطقك لا ثم لالكل شيء لا يرضيني او بلأحرى لا يرضي طموحي لا لليأس نعم بدأت استطعمك بدأت اصحو لا لكل شيء يسلبني حياتي ...........لا أُكثر فكلماتي لا زالت تحبي امامك يادكتور محمد الحضيف فعلا لقد عبرت بي مراسي رائعة من اللاءت التي في حياتنا شكرا لك شكرا جزيلا لك ........... ![]()
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#2
|
|||
|
|||
![]() جزاك الله خيرا ونفع بك
|
#3
|
|||
|
|||
![]() [GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]
شكرا لك وبارك الله فيك،، [/GRADE] |
#4
|
|||
|
|||
![]() موضوع جميل
شكراً لك |
#5
|
|||
|
|||
![]() يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً ،،،
|
#6
|
|||
|
|||
![]() اختي ربانة وفقك الله على الموضوع الرائع ،،،اختي الحبيبة اسأل الله لكي ان تكوني من الفائزين دنيا واخرة ..
|
#7
|
|||
|
|||
![]() ربانة
. . لك كل الشكر و التقدير |
#8
|
|||
|
|||
![]() شكرا لك اختي الكريمة
|
#9
|
|||
|
|||
![]() موضوع رائع كالعادة من استاذة مبدعة
الله يعطيك العافية وأشكرك جزيل الشكر تقبلي خالص الود والتقدير
__________________
نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا اتسعت لنا السماء فكيف نيأس ؟!! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|