ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء النووية | ||
التلوث باليورانيوم المستنفد |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() اليوارنيوم المستنفد (Depleted Uranium) هو عملياً النفايات الناتجة عن تحويل اليورانيوم الطبيعي إلى البلوتونيوم واليورانيوم المخصَّب والناتجة أيضاً عن استعمال الوقود النووي (U234 ,U235) في تشغيل المفاعلات الذرية . مادة اليورانيوم المستنفد، هي مادة مكثفة جداً إذ تزيد كثافتها عن 170% عن كثافة الرصاص والفولاذ، وهي كمادة بهذا المعنى أثقل وأصلب، إلاّ أنها من ناحية المفعول الإشعاعي ضعيفة جداً (40% أقل من اليورانيوم الطبيعي و115 مرة أقل من اليورانيوم المخصَّب) وبالتالي فإن الآثار المرضية الناتجة عن التعرض للإشعاعات المنبعثة من اليورانيوم المستنفد هي أقل بكثير من تلك المنبعثة عن اليورانيوم الطبيعي أو اليورانيوم المخصب، خصوصاً وأن أشعة (ألفا) المنبعثة من اليورانيوم المستنفد هي كناية عن حبيبات ثقيلة تعجز عن اختراق جلد الإنسان . مجالات الاستعمال العسكري لليورانيوم المستنفد يستعمل اليورانيوم المستنفد في تصفيح أرضيات الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وذلك لزيادة صلابتها ورفع قدرتها على مقاومة الألغام والعبوات الناسفة. كما تستخدم هذه المادة في صناعة الذخائر والألغام وقذائف المدفعية والصواريخ وذلك لزيادة قدرتها على اختراق المواد الصلبة وتدميرها. ويتم الحفاظ على غلاف اليورانيوم المستنفد عبر طليه بطبقة رقيقة جداً من الألمنيوم التي لا تكتفي بالمحافظة على غلاف اليورانيوم المستنفد فحسب بل تعمل على امتصاص أشعة (ألفا) المنبعثة منه ومنع تسربها وذلك منعاً لإلحاق الأذى بالجنود وُضع الأساس النظري لهذا السلاح الفتاك في العام 1970. إلا أن تصنيعه الفعلي لم يبدأ إلا في العام 1979 حيث بدأت (National Lead Industry, Albany) بتصنيع قذائف من عيار 30 ملم تحتوي على اليورانيوم المستنفد وتم تجهيز طائرات الأباتشي بمدافع خاصة لإطلاق هذه القذائف. أهم الدول التي تمتلك سلاح اليورانيوم المستنفد هي الولايات المتحدة، روسيا الإتحادية، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، المانيا، إسرائيل، المملكة العربية السعودية، مصر، باكستان. عمل اليورانيوم المستنفد تنطلق القذيفة بسرعة كبيرة نحو الجسم المستهدف (80 كيلومتر في الدقيقة) حيث يؤدي احتكاكها بطبقات الهواء إلى تبخر حوالى 15% من اليورانيوم المستنفد الذي يغلفها. اليورانيوم المتبخِّر يحترق في الجو ويتناثر على شكل حبيبات صغيرة جداً (أقل من 10 ميكرومتر) بينما يكتمل اشتعال النسب الباقية من اليورانيوم المستنفد وذوبانه على درجة حرارة تصل إلى 2500° عند اصطدامه بالجسم المستهدف مما يؤمن نسبة اختراق مرتفعة للقذيفة وقوة تدميرية هائلة بسبب اشتعال اليورانيوم المستنفد الذي يؤدي إلى اشتعال الجسم المستهدف وتدميره. إن تناثر اليورانيوم المستنفد في الجو على شكل جزئيات صغيرة جداً واشتعاله يؤدي إلى تحوله إلى تركيبات كيميائية مختلفة. هذه الصيغة الكيميائية الجديدة تنقسم إلى تركيبات قابلة وغير قابلة للذوبان في الماء. [BIMG]http://www.almoso3h.com/up3/getimg.php?image=42037[/BIMG] صورة رقم (1): أنواع وعيارات مختلفة من الذخيرة التي تحتوي على اليورانيوم المستنفد اليورانيوم وآثاره الضارة على الصحة العوامل المؤثرة إن الظواهر المرضية الناتجة عن تعرض الإنسان لخطر اليورانيوم المستنفد تتحكم فيها العوامل المؤثرة التالية : 1- موقع الشخص المستهدف 2- المسافة التي تبعد عن موقع القصف 3- كمية اليورانيوم المستنفد المستعمل 4- فترة التعرض للغبار 5- إتجاه حركة الرياح عند حدوث الانفجار 6- نوعية الوسائل المستخدمة للوقاية في حال وجودها 7- كمية وطريقة دخول غبار اليورانيوم إلى داخل جسم الإنسان (تنشق أو ابتلاع) 8- الصيغ الكيميائية التي يتواجد فيها غبار اليورانيوم الظواهر المرضية يتم دخول اليورانيوم بجزئياته إلى داخل جسم الإنسان إما عن طريق تنشق غبار اليورانيوم أو عن طريق ابتلاعه. صورة رقم (3). [BIMG]http://www.almoso3h.com/up3/getimg.php?image=42038 [/BIMG] صورة رقم (2): تأثير اليورانيوم على أعضاء جسم الإنسان -بواسطة الاستنشاق يدخل غبار اليورانيوم ( UO2, UO3, U3O8 )[8] إلى الجهاز التنفسي العلوي ومن ثم إلى داخل الرئتين بواسطة حركة الهواء (الشهيق) حيث تتم عملية ترسبه. إلا أن جزءاً كبيراً من الغبار المستنشق (75%) سرعان ما يعيد الزفير إخراجه. أما النسب الباقية من الغبار المترسب (25%) بواسطة الاستنشاق فإن الجهاز المناعي الخلوي في الرئتين يقوم بالتخلص من 60% منه بواسطة التقشع البلغمي (Bronchial Mucociliary Mechanism) فيما تقوم العقد اللمفاوية المحيطة بالقصبة الهوائية وفي المنصف بامتصاص 30% من الغبار المشع المترسب والذي يؤدي إلى ظهور تحولات ليفية في النسيج اللمفاوي أولاً (Tracheo‑bronchial lymph node fibrosis) وفي النسيج الرئوي ثانياً (Alveolar epithelium damage of types II cells with hyperplasia, hypertrophy and metaplasia) مما يساعد على الإصابة بسرطان الرئة وسرطانات الغدد اللمفاوية . نسبة الـ10% المتبقية تمتزج بالدم بعد اختراقها الأنسجة باتجاه الشعيرات الدموية حيث تتحول من أوكسيد اليورانيوم إلى ملح الأورانيل (Uranyl salts) أو إلى أورينات الأمونيوم Amonium di-urinat (NH4)2U2O7 وهي الصيغ الكيميائية لأملاح اليورانيوم القابلة للذوبان في الدم[9، 11]. إختلاط هذه الأملاح المشعة بالدم لا يظهر أي تأثير على نسبة ومعدلات الهيموغلوبين في الدم ولا على بناء وحجم الكريات الدموية الحمراء . ويودي ارتفاع نسبة تركيز اليورانيوم في الدم إلى تراكمه في الهيكل العظمي بنسب كبيرة (الصورة رقم 4). صورة رقم (3) توزع نسب امتصاص جسم الإنسان لإشعاع مادة اليورانيوم الطبيعي (U238) [13] وتُظهر دراسات عدة إلى أن جسم الإنسان يتخلص من اليورانيوم بنسب مختلفة؛ إذ أن النسيج العظمي يحتاج إلى 300 يوم للتخلص من اليورانيوم المتراكم بينما لا يستلزم الدم إلا إلى 12 ساعة فقط للتخلص من اليورانيوم عن طريق تصريفه، عبر الكليتين، بواسطة البول . هذا الشكل من تصريف أملاح اليورانيوم يؤدي إلى إلحاق الضرر "الوظيفي" وليس "العضوي" للكليتين بسبب ترسب الأملاح المشعة في الكلى وهو ما يعرف "بالتسمم الكلوي باليورانيوم"Renal toxicity in Uranium " أما ابتلاع غبار اليورانيوم فإنه يؤدي خلال ساعات معدودة إلى حصول صداع مع آلام حادة في البطن تترافق لاحقاً مع ظهور حالات تقيّوء شديد وإسهال وظهور دم في السائل البرازي. هذا الشكل الهضمي للتسمم باليورانيوم يطول حسب كمية الغبار المشع الذي تم ابتلاعه وقد تصل استمرارية ظهور هذه العوارض المرضية إلى أكثر من خمسين يوماً بعد التعرض للغبار، حيث يشعر المريض بهبوط في الشهية مع وهن في عضلات الجسم وصعوبة تحكم في "الخاتم الشرجي"(Anal sphincter) . وبغض النظر عن شكل وصول اليورانيوم المستنفد إلى جسم الإنسان فإن الثابت حتى الآن هو تأكد العلاقة بين سرطان العظم، سرطان الدم وسرطان الرئة وبين التعرض لغبار اليورانيوم المستنفد . نموذج البلقان العوارض الطبية “Balkan War Syndrome” التي ظهرت على عدد من جنود قوات حفظ السلام "الكفور"في البوسنة تشكل أحد الظواهر الرئيسية لاستخدام حلف شمال الأطلسي لليورانيوم المستنفد في حربه ضد الجيش اليوغوسلافي. فقد بلغت كمية القذائف التي ألقتها الطائرات الأميركية في مئة طلعة جوية عام 1999 ضد مواقع الجيش اليوغوسلافي في إقليم كوسوفو ما مجموعه 31 ألف قذيفة تحتوي على حوالي عشرة أطنان من اليورانيوم المستنفد. بدأت الضجة تثار حول استعمال اليورانيوم المستنفد في حرب البلقان بعد وفاة عشرين جندياً (8 إيطاليين، 5 بلجيكيين، ألمانيان، اسبانيان، برتغالي واحد، هنغاري واحد وتشيكي واحد) بمرض سرطان الدم (اللوكيميا)، كانوا جميعاً قد أدوا خدمتهم العسكرية في كوسوفو . كما تشير المعلومات الطبية إلى أن 6 جنود فرنسيين خدموا في البوسنة يتلقون حالياً علاج كيميائياً مكثفاً من مرض سرطان الدم. وفاة الجنود البلجيكيين الخمسة دفعت بالسلطات البلجيكية إلى إجراء فحوصات طبية للجنود الذين خدموا في البلقان. وقد أجريت هذه الفحوصات على تسعة آلاف جندي بلجيكي من أصل 12 ألفاً خدموا في البوسنة، حيث تبين أن 1600 منهم يعانون بنسب متفاوتة من عوارض التسمم باليورانيوم أو ما عرف سابقاً "بأعراض مرض حرب الخليج" Gulf War Illnesses. هذه الوقائع دفعت بقيادة القوات العسكرية اليونانية والبرتغالية المرابطة في البوسنة إلى طلب سحب قواتها بأسرع ما يمكن . بعد التأكد من صحة هذه المعلومات، وبناءً على معطيات عدة توافرت للبرنامج البيئي للأمم المتحدة، وفي محاولة لدراسة الأسباب الكامنة وراء إصابة جنود الـ "كفور" بسرطان الدم، قامت منظمة الصحة العالمية بإرسال فريق علمي مؤلف من أربعة خبراء عثروا على ثمانية مواقع ملوثة شعاعياً في البلقان من أصل أحد عشر موقعاً قامت طائرات الحلف الأطلسي بقصفها بقذائف تحتوي على اليورانيوم المستنفد. الإصابة بالسرطان في البلقان لم تكن حكراً فقط على جنود الـ"كفور". إذ أن السلطات الصحية الصربية عرضت على خبراء منظمة الصحة العالمية الأوضاع الصحية السيئة التي يعاني منها سكان قرية حدجيسي (Hadjici) الواقعة في محيط مدينة سراييفو. تشكل هذه القرية إحدى المواقع الثمانية التي أكد الخبراء على تلوثها شعاعياً باليورانيوم المستنفد الأميركي. ويبلغ عدد سكانها خمسة آلاف مواطن صربي توفي منهم حتى الآن 300 شخص بسبب إصابتهم بأمراض سرطانية مختلفة . أما خلاصة التقرير الذي أعده خبراء منظمة الصحة العالمية فكانت بحد ذاتها مفاجأة، إذ فشل هؤلاء الخبراء في تحديد الرابط بين التعرض لليورانيوم المستنفد وظهور حالات السرطان والتشوهات الوراثية والتأثيرات السامة على الأعضاء . وقد تجاهل الخبراء في تقريرهم أي اقتراح لإجراء اختبارات لتحديد تعرض سكان الإقليم أو عدم تعرضهم للإشعاعات من اليورانيوم المستنفد. إلا أن بيان وزارة الدفاع الفرنسية كان أكثر إثارة للدهشة و الاستغراب عندما أذاع نتائج التحقيق الذي أجرته لجنة طبية متخصصة شُكلت لمعرفة أسباب إصابة الجنود الفرنسيين الستة بسرطان الدم خلال خدمتهم العسكرية في البلقان، إذ توصلت هذه اللجنة إلى الخلاصة التالية: "ليس لدينا الآن، وفي ضوء الأبحاث الجارية، الدليل الموضوعي، كي ننسب إلى اليورانيوم المستنفد السبب المباشر والمؤكد لسرطان الدم الذي يعانيه بعض عسكريّينا" . نموذج العراق ذُهل الجنود العراقيون في ساحات القتال وهم يرون دباباتهم من طراز ت-72 تتحول حطاماً خلال ثواني معدودة بعدما قامت مدفعية القوات الأميركية من طراز Abrams M1–A1 بقصفها من على بعد كيلومتر واحد. يومها لم يكن الجيش العراقي يعرف باستخدام القوات الأميركية للقذائف المحتوية على اليورانيوم المستنفد. يقدر وليم أركن، رئيس معهد علوم الوقاية الدولية في واشنطن أن الطائرات الأميركية من طراز A-10 Thunderbolt قد ألقت على العراق ما مجموعه 940ألف قذيفة من عيار 30ملم تحتوي كل منها على 300 غرام من اليورانيوم المستنفد وأن مجموع ما أطلقته مدافع الدبابات هو أربعة آلاف قذيفة من عيار 120ملم تحتوي كل منها على كيلوغرام واحد من اليورانيوم المستنفد. أي أن مجموع ما ألقته القوات العسكرية الأميركية على العراق في حرب الخليج يوازي الـ300 طن من اليورانيوم المستنفد. ويقدر خبراء بريطانيون أن مجموع ما ألقي على مدينة البصرة وحدها يتجاوز الـ45 طناً من اليورانيوم المستنفد . علامات التسمم الأولى باليورانيوم المستنفد بدأت تظهر منذ العام 1992 بعد انقشاع غبار الحرب. أول الشاهدين على فظائع "اليورانيوم المستنفد" كان البروفسور غونتر الذي عرض عليه الأطباء العراقيون في مستشفى الأطفال في البصرة عشرات الأطفال الذين أدخلوا إلى المستشفى بسبب تساقط الشعر وظهور حالات نزيف متكررة من الأنف وضعف جسدي عام مع انتفاخ البطن بسبب إصابات غير معروفة سابقاً للكِلى والكبد. الأطباء العراقيون تحفظوا في البداية على ربط هذه الأعراض باستعمال "اليورانيوم المستنفد" إلا أن انتشار هذه الأعراض وولادة عشرات الأطفال المشوهين دفعهم إلى تبني هذه النظرية وإلى تقديم الحكومة العراقية في 15 كانون الثاني 1995 رسالة احتجاج إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر حول استعمال الأسلحة المحرمة دولياً ضد الشعب العراقي. وقد أدى استعمال اليورانيوم المستنفد إلى زيادة عدد مرضى السرطان في العراق بين الأعوام 1990 و 1997 بنسبة 9 أضعاف وإلى ارتفاع عدد حالات سرطان الدم عند الأطفال في مدينة البصرة وحدها من 80 حالة عام 1990 إلى 380 حالة عام 1997. كما سُجل ارتفاع الإصابة بسرطانات عدة، إذ ارتفعت نسبة الإصابة في العام 1997 بسرطان الرحم عند النساء عشرة أضعاف ما كانت عليه عام 1990 وسرطان المبيض ستة عشر ضعفاً. الصرخة لم تكن فقط من الجانب العراقي وحده، فقد صرح دكتور جيمس هولسنجر(Dr. James Holsinger) سكرتير اللجنة الصحية لقدامى المحاربين في الولايات المتحدة(Veterans Affairs Department) في 11 حزيران 1993 أن بعض الجنود اللذين شاركوا في حرب الخليج يعانون من " مرض مجهول" عوارضه الأساسية: الإرهاق، فقدان الذاكرة، سقوط شعر الرأس، أوجاع عضلية حادة ومشكلات في الهضم . إلا أن محاولة طمس الحقائق حول أضرار استعمال اليورانيوم المستنفد لم تنجح كلياً ففي شباط 1994 أعلن السرجنت داريل كلارك (Sergent Daryl Clark) أن زوجته قد وضعت مولودة تعاني من تشوهات خلقية وبدون غدة درقية. وقد عزا الأطباء هذا التشوه إلى مشاركة والدها في حرب الخليج. السرجنت كلارك روى كيف كان بمحاذاة رتل من الدبابات العراقية عندما قام سرب من طائرات الأباتشي بقصف هذه الدبابات وتدميرها بواسطة قذائف مغطاة باليورانيوم المستنفد من عيار 30 ملم. أمام ارتفاع الضجة في الولايات المتحدة الأميركية من جراء استعمال اليورانيوم المستنفد في عملية "عاصفة الصحراء" وبدء ظهور أعراض خطيرة على الجنود المشاركين في حرب الخليج كشفت قيادة القوات البحرية الأميركية النقاب عن تقرير أُعد في العام 1993 يتهم قيادة الجيش الأميركي بارتكاب تقصير فاضح في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لسلامة الجنود فيما يتعلق باستخدام الأسلحة التي تحتوي ذخائرها على اليورانيوم المستنفد في عملية "عاصفة الصحراء" صورة رقم (4): ذخيرة متعددة العيارات تحتوي على اليورانيوم المستنفد معدة للاستعمال ضد الأفراد والآليات الخفيفة كما كشفت معلومات عسكرية عن قيام الطائرات الحربية الأميركية خلال عملية "عاصفة الصحراء" عن طريق الخطأ بقصف قافلة عسكرية أميركية مؤلفة من 29 آلية عسكرية بقذائف تحتوي على اليورانيوم المستنفد مما أدى إلى وفاة 15 جندياً أميركياً وإصابة 76 آخرين منهم 29 جريح بقيت في أجسادهم شظايا من هذه القذائف. وبينت الفحوصات الطبية التي أجريت لهؤلاء الجرحى عن وجود يورانيوم مشع في بولهم ويعبر الوجود المشع لليورانيوم في البول عن وجود تحولات كيميائية لليورانيوم داخل جسم المصاب تؤدي إلى ظهور صيغ كيميائية قابلة للذوبان في الدم وللتكرير داخل الكلى. منذ سنوات وحتى الآن لم تظهر على هؤلاء المرضى أي علامات تلف كلوي أو أي أعراض قصور كلوي وقد بين الكشف الطبي عن وجود اضطرابات دقيقة في الجهاز العصبي (خصوصاً انخفاض في القدرة على معرفة وإدراك الأشياء) واضطرابات في الجهاز التناسلي (تغيرات في خصائص الحيوان المنوي) . البحث عن النموذج اللبناني تدل مؤشرات عدة على امتلاك إسرائيل لسلاح اليورانيوم المستنفد منذ مطلع الثمانينات. واحدة من هذه المؤشرات حادثة سقوط طائرة العال الإسرائيلية من طراز بوينغ 707 في 4 اكتوبر 1992 فوق مدينة أمستردام والتي كان على متنها شحنة من اليورانيوم المستنفد تبلغ زنتها 1500 كيلوغرام متوجهة إلى تل أبيب. ولم يكن ليُكشَف عن حمولة هذه الطائرة لولا سقوطها وخوف السلطات الهولندية من تسرب الإشعاعات النووية منها . كما كشفت تقارير عسكرية حينها عن أن الدافع الرئيسي لقيام إسرائيل باستيراد اليورانيوم المستنفد يعود إلى رغبتها في تصنيع هذا السلاح محلياً. وقد اعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخراً بامتلاك الجيش الإسرائيلي لقذائف تحتوي على اليورانيوم المستنفد تطلق من الزوارق الحربية وطائرات الأباتشي والصواريخ . وقد أوردت تقارير صحفية معلومات عن وجود اعتراف ضمني باستخدام الجيش الإسرائيلي لقذائف اليورانيوم المستنفد في حروبه ضد لبنان لكن ضد المنشآت الكبرى (المباني ومخازن الذخيرة والأسلحة) وليس ضد الأشخاص . وأخيراً، انطلاقاً من التأكيد على أن غياب الدليل (حتى الآن) على الضرر اللاحق بالمواطنين اللبنانيين من جراء استعمال الجيش الإسرائيلي لسلاح اليورانيوم المستنفد في حروبه ضد لبنان ليس دليلاً على غياب هذا الضرر، خصوصاً مع بداية الكشف عن ارتفاع نِسب حالات سرطان الدم المسجلة في محافظة الجنوب ابتداءً من العام 1995، فإن أفضل السبل للحصول على هذا الدليل القاطع هي التالية : 1-الكشف الطبي المتواصل على كافة جرحى المقاومة والجرحى المدنيين الذي أصيبوا من جراء القصف الإسرائيلي. 2-الكشف الطبي على كافة جرحى المقاومة والجرحى المدنيين الذين أصيبوا من جراء القصف الإسرائيلي وبقيت في أجسادهم شظايا من قذائف العدو، وذلك بقياس مستوى اليورانيوم في بولهم ضمن أعداد ما يعرف بالـ (Urine Sampling Program). 3-البدء بتسجيل كافة حالات الإصابة بالسرطان بين المواطنين في محافظتي الجنوب والبقاع. 4-مسح كافة المواقع والتحصينات العسكرية التي كانت تستعملها المقاومة، خصوصاً تلك المواقع التي كانت تتعرض للقصف الإسرائيلي بشكل متواصل وقياس مستوى إشعاع اليورانيوم فيها. 5-مسح كافة المواقع التي كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي وعملائه كمستودعات للسلاح والذخيرة وقياس مستوى إشعاع اليورانيوم فيها. |
#2
|
|||
|
|||
![]() الاستاذ عادل
شرح وافي........... من معلم قدير جزاك الله خيرا والله محتاجينها ليخرج الطالب من جو الحصه والاستفاده الخارجيه مشششششششششششششششششششكور |
#3
|
|||
|
|||
![]() الله يعطيك العافية
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الله يعطيك العافية |
#5
|
|||
|
|||
![]() [GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]
شكرا لك وبارك الله فيك،، [/GRADE] |
#6
|
|||
|
|||
![]() بوركت جهـــــــــــودك,,,,,,,,,,,,
تنطلق القذيفة بسرعة كبيرة نحو الجسم المستهدف (80 كيلومتر في الدقيقة) حيث يؤدي احتكاكها بطبقات الهواء إلى تبخر حوالى 15% من اليورانيوم المستنفد الذي يغلفها. اليورانيوم المتبخِّر يحترق في الجو ويتناثر على شكل حبيبات صغيرة جداً (أقل من 10 ميكرومتر) بينما يكتمل اشتعال النسب الباقية من اليورانيوم المستنفد وذوبانه على درجة حرارة تصل إلى 2500° عند اصطدامه بالجسم المستهدف مما يؤمن نسبة اختراق مرتفعة للقذيفة وقوة تدميرية هائلة بسبب اشتعال اليورانيوم المستنفد الذي يؤدي إلى اشتعال الجسم المستهدف وتدميره. إن تناثر اليورانيوم المستنفد في الجو على شكل جزئيات صغيرة جداً واشتعاله يؤدي إلى تحوله إلى تركيبات كيميائية مختلفة. هذه الصيغة الكيميائية الجديدة تنقسم إلى تركيبات قابلة وغير قابلة للذوبان في الماء. معلومات قمة في الروعة......
__________________
|
#7
|
|||
|
|||
![]() بجد موضوع حلو...................شكراً ياأستاذ عادل
|
#8
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم
وكثر الله من أمثالكم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|