[خلف الجميلي]

هناك من يقول بأنه يمكن وضع إبريقا من الماء المغلي بعد رفعه مباشرة عن الماء على راحة اليد دون أن يصاب بحروق ( كما في الشكل ) . إذ أننا لن نحس بالحرارة إلا بعد عدة ثوان من وضعه .

فكيف تفسر ذلك ؟




التفسير :

كثيرا ما يقترح التفسير التالي :

بعد رفع الإبريق عن النار يستمر غليان الماء للحظات وهذا يتطلب انتقال الحرارة من جدران الإبريق إلى الماء ، مما يخفف قليلا من حرارتها . وعندما يتوقف الغليان يتوقف انتقال الحرارة إلى داخل الإبريق فتبدأ اليد بالأحساس بالحرارة .

إلا أن هذا التفسير غير صحيح وخاطئ فيزيائيا . لأنه لا يمكن لأسفل الأبريق بسبب الغليان أن يصبح أبرد من الماء الذي بداخله حيث أن درجة حرارة هذا الماء تقارب 100 ْم وهي كافية لأن تسبب حروقا مباشرة.

التفسير الصحيح :

يكمن السر في رطوبة اليد الناتجة عن التعرق ، فعندما تلامس اليد أسفل الإبريق يتبخر العرق مشكلا طبقة رقيقة عازلة تحمي اليد للحظات من الحرارة . ولكن سرعان ما تتلاشى هذه الطبقة فتبدأ اليد بالإحساس بالحرارة.
ولكي تنجح هذه التجربة لا بد لأسفل الإبريق أن يكون أملسا تماما ، حيث أن خشونة هذا السطح تؤثر كثير على تشكل تلك الطبقة العازلة من البخار.

وإلى تفسير آخر بإذن الله تعالى