[عادل الثبيتي]

تـتألف من كلمة ( MiCROSCOPE ) إذا ما هو إلا مناظر للاشياء الصغيرة أو الدقيقة , وهو جهاز يستعمل لرؤية الأشياء الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة .

وطبيعي أن تبدو الأشياء أكبر بتقريبها للعين البشرية , ولكن حين تكون مسافتها أقل من 25 سم تصبح غير واضحة , ويقال عن هذه الأشياء إنها خارج بؤرة العين . واليوم نطبق هذه العملية بإستعمال العدسات المقربة .
والعدسات المقربة ما هي إلا ميكروسكوب مبسط وكانت تستعمل كالمجهر منذ زمن بعيد ولذلك حين ننتكلم عن إختراع الميكروسكوب ( المجهر ) فإننا في الحقيقة نعني ( ميكروسكوبا مركبا ) ونقول عنه الميكروسكوب فقط .
ما الميكرسكوب المركب ؟في هذا النوع من الميكروسكوب يمر التركيب بمرحلتين : هناك عدسات تدعى ( Obgective ) سالبة والتي تعطي الصورة المكبرة الأولية , ثم هناك عدسة اخرى تدعى ( Eyepiece ) او العدسات العينية التي تقوم بتكبير الصورة الأولية .
ومن الواقع العلمي نجد أن هناك العديد من العدسات التي تستعمل الصورة الاولية والصورة العينية ولكن في الاساس هناك مرحلتان للتكبير .
إخترع الميكروسكوب في الفترة الواقعة ما بين 1590 و 1610 ولا أحد يستطيع ان يؤكد بشكل قاطع من إخترع الميكروسكوب .
ويقال أن غاليلو كان له شرف إختراعه , وهناك عالم ألماني يدعى ( ليوند هوك ) ويلقب في بعض الأحيان
بـ ( أبي الميكروسكوب ) وذلك للإكتشافات التي حققها في مجال الميكروسكوب .

وقد قام ليوند هوك بمشاهدة ادق المخلوقات كسوسة التفاح والذباب واصغر المخلوقات الحشرية إبتداء من البويضة , وكان أول من شاهد هذه الاشكال الميكروسكوبية المجهرية في الحياة مثل البروتوز والبكتريا .
واليوم يعد الميكروسكوب من الاجهزة العلمية الهامة جدا للإنسان وذلك في مجالات العلوم والصناعة ..