[انتبهوا لوجودي]

أمريكا تعتمد الحلول التقنية لمشاكل الطاقة والبيئة 05/08/2007

واشنطن - وكالات





أكد خبراء في مجال الطاقة أن واشنطن يمكنها الاستغناء عن استيراد النفط والقضاء على جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لديها ، وذلك بالاعتماد علي الرياح والطاقة الشمسية دون الحاجة إلى استخدام الطاقة النووية .

فقد أفادت دراسة جديدة بعنوان (بدون الكربون والطاقة النووية .. خريطة طريق للسياسة الأمريكية في الطاقة) أنه يمكن التخلص من مشكلة استيراد الولايات المتحدة النفط خلال ٢٥ عاما أو أقل ، واقترحت الاستفادة من مصادر أخري للطاقة بخلاف الوقود الحفري .. مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية الأكثر وفرة .

وتقوم الدراسة - وهي من إعداد مشروع مشترك بين (معهد أبحاث سياسات الطاقة) و(معهد أبحاث الطاقة والبيئة) - علي وضع خريطة طريق .. تحقق من خلالها الولايات المتحدة اقتصادا خاليا من ثاني أكسيد الكربون دون زيادة الجزء المخصص للإضاءة والتدفئة والتبريد والنقل وجميع الأشياء الأخرى المستهلكة للطاقة .

كما اقترحت الدراسة تشجيع تكنولوجيا السيارات الكهربية الهجينة ، وهي السيارات التي تجمع بين طاقة الكهرباء مع البنزين أو أنواع الوقود المصنوعة من مصادر طبيعية .. مثل الإيثانول ، حيث قالت : " إن التقدم الأخير في بطاريات الليثيوم يمكن أن يجعل من السيارات الهجينة اقتصادية في السنوات القليلة المقبلة .

وقال الدكتور / آرجون ماكيجاني - كاتب هذه الدراسة ورئيس (معهد أبحاث الطاقة والبيئة) - : « لقد تطورت ثورة تكنولوجية في السنوات القليلة الأخيرة بشكل هائل ؛ ولهذا فإن القضاء علي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والطاقة النووية لن يكلف كثيرا » .
وأضاف ماكيجاني : « نحن نستطيع حل مشكلات واردات النفط والانتشار النووي لأنها مرتبطة بالطاقة النووية وثاني أكسيد الكربون في الوقت نفسه » .

وقال ديفيد فريمان - رئيس مجلس إدارة مفوضي ميناء لوس أنجلوس - : « إن السيارة الهجينة ينبغي أن تصبح السيارة القياسية بالنسبة للحكومات والشركات في السنوات الخمس المقبلة ، وهذا المطلب سوف يقلل الأسعار إلي درجة ربما تصبح معها سيارة التصميم القياسي في العقد المقبل » .

من جانبها قالت الدكتورة / هيلين كالديكوت - رئيسة (معهد أبحاث سياسات الطاقة) - : « لقد وضعت أزمة المناخ الأرض في وحدة العناية المركزة » ، وأضافت كالديكوت - وهي طبيبة وواحدة من مؤيدات القضاء علي الأسلحة النووية والطاقة النووية - : «يجب أن نستجيب لهذه الأزمة القاسية والحادة ونتصرف اليوم من أجل إنقاذ الكوكب بدون اللجوء إلي الطاقة النووية .. والتي سوف تؤدي إلي تفاقم مشاكلنا » .

هذا ، وقد وصفت كالديكوت الدراسة التي أعدها الدكتور ماكيجاني بأنها قراءة ضرورية لكل من يهتم بالمستقبل .