ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
السجادة تشتكي |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السجادة تشتكي
كنت نائماً في ليلة من ليالي الشتاء الباردة،من بعد نصب وتعب من مشاغل الدنيا، وما أكثرها. وقد استلقيت على فراشي وغرقت في نوم عميق جداً، فاستيقظت قبيل الفجر من عطش شديد أتلم بي ،فقمت لأشرب الماء فسمعت أنيناً يخرج من الأرض ، فتحسست الأرض بيدي ،حتى أمسكت (سجادتي) فسكتت... قلت مستغربا:أأنت اللتي تأنين يا سجادتي؟!!!!!! قالت :نعـــــم.. قلت:ولماذا؟! قالت:لقد أيقظك عطشك، وشربت من الاماء حتى ارتويت، وانا بحاجة إلى الماء ولا أجد من يرويني!!! قلت:وهل تريدين أن أحضر لك كأسا من الماء؟ قالت: لا ليس هذا الماء الذي يرويني، إنما يرويني دموع العابدين التائبين. قلت:ومن أين آتي لكِ بهذا الماء ؟ قالت: وهذا هو سبب بكائي فقم يا عبد الله وصل ركعتين في ظلمة الليل، حتى تنير لك ظلمة القبر ، والجزاء من جنس العمل. قلت:غداً أبدأ إن شاء الله...ولكن اتركيني اليوم لأنام فإنني مرهق. قالت وهي متحسرة:من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في جميع الأحوال..ستنام غداً في قبرك كثيراً يا عبد الله وستذكر كلامي و نصحي. ثم تركته السجادة ، ونام عبد الله، ولكن !!! كانت أطول نومة ينامها في حياته، فقد قبض في تلك الساعة.. فأنشدت السجادة حين علمت بوفاته: يا من يعد غدا لتوبته أعلى يقين من بلوغ غد المرء في عيشه على أمل و منية الإنسان بالرصد أيام عمرك كلها عدد ولعل يومك آخر العدد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|