[د/سمير المليجى]

صخرة الجبال

إن كل شيء في دنيانا له أساسه وله ثقله وتوازنه تصور لو أن صخور الجبال ليس لها أساسا أو توازن ماذا كان سيحدث ؟
كانت ستحدث الكثير من الكوارث و الانشقاقات
ماذا نرى عندما يقوم زلزالا ويحدث كوارث ومصائب ليس لها حدود ؟
تخيل إن الإنسان الذي تراه ضعيفا له قوته مثل صخور الجبال وفي بعض الأحيان نتهاون به ولا نعطى له قدره ولكن هذا الإنسان يستطيع أن يقوم بكوارث وثورات أكثر بكثير من الصخور والجبال وها هو الفرق بينهما !!
إن الصخور والجبال قوتها في ثقلها
ولكن قوة الإنسان هو عقله
وعقل الإنسان أقوى بكثير من أي شيء مما تفكر فيه ونذكر منهما الحرب العالمية الأولى والثانية قيام دول الشيوعية الثورات الكبيرة التي قام بها البشر حيث الهجرات منذ خلق البشر
ونرى في مصارعة الثيران إن الثور اقوي بكثير من الإنسان ولكن في النهاية يتغلب عقل الإنسان
من كوارث الحياة أو من تهاون المعاملة الإنسانية عندما نفكر إن الإنسان ضعيفا
نتذكر أين تحتمس و رمسيس الثاني و الناصر صلاح الدين ونيرون وجمال عبد الناصر وكاسترو وأرسطو وأفلاطون
كلهم رجالا قاموا بأفكار وثورات وفلسفة ولكن مر عليها الزمان
إن الإنسان عندما يفكر إن القطار لا يتحرك والشمس لا تغيب والقمر ساطعا في السماء ولا يتغير فانه يحلم إن التغير هو أساس حياة الإنسان وإذا ذكرنا الفارق بين الجاهلية واليوم كيف عاش الإنسان في ظلام الجهل وألان يستطيع إن يرى الكون كله ويستخدم احدث التكنولوجيا فنقول لمن يعلم ما هو مخ الإنسان فانه جاهل ولا يفهم الحياة إن الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان مخه وهو أصعب وأدق من نظام الكون فلا نغفل ونقول إن الإنسان غبيا أو لا يعلم ولا يستطيع إن يفعل شيئا مثل خادم نوتردام عندما يولد الأطفال فانه ضعيفا جسمانيا ولكن لا نتذكر إن هذا الطفل سوف يكون إنسانا وله عقل كبيرا ويستطيع إن يقتل ويسرق أو يكون قس أو شيخ أو طبيبا أو فليسوف فلا تستهتر بهذا الطفل أن اليوم ليك وغدا عليك
ربى أعطينا الصبر ومهد لنا طريقنا للخير وأعطينا القوة لمن يرانا ضعفاء واجعل يوم الدين يوما نتقابل فيه جميعا مؤمنين صابرين
وأنت الرحيم الغفور
مع تحياتي
د/ سمير المليجى