ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
نقطة ! .. نقطتان !! ... ثلاث نقاط !!! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() النقطة الأولى
لحظات مرت ... أيام انقضت ... أسابيع مضت سريعاً بل شهور !!! وهانحن في نهاية العام !!!! مرت وكأننا لم نعشها ... انقضت بمافيها ... وسُجّل لنا فيها وعلينا ... مضت سريعاً ... فهل أدركنا ذلك ؟؟؟؟؟ النقطة الثانية مع كل اقتراب جديد تنمو آمالٌ وتزدهر طموحات... ومع كل موسمٍ يفتح ذراعيه إليك... تفتح أنت صفحة جديدة فى حياتك... فإما أن تزرعَ فيها أزهارًا ورياحين وطيورًا مغردة... وإما أن تحشوها بالإخفاقات والفشل... يقول ابن القيم - رحمه الله - (( السنة شجرةوالشهور فروعهاوالأيام أغصانهاوالساعات أوراقهاوالأنفاس ثمرهافمن كانت أنفاسه فى طاعة فثمرة شجرته طيبةومن كانت فى معصية فثمرته حنظل وإنما يكون الحصاد يوم المعاد فعند الحصاد يتبين حلو الثمار من مرها )) النقطة الثالثة : ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين وأن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها وآفاتها وأن يرسم السياسات القصيرة المدى والطويلة المدى . - ألا تستحق نفسك أن تتعهد شئونها بين الحين والحين لترى ما عراها من اضطراب فتزيله وما لحقها من إثم فتنفيه عنها مثلما تنفى القمامة عن الساحات الطهور ؟! - ألا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها من الحياة أن نعيد النظر فيما أصابها من غنم أو غرم ؟ وأن نرجع إليها توازنها واعتدالها كلما رجتها الأزمات وهزها العراك الدائب على ظهر الأرض في تلك الدنيا المائجة ؟ .. - إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب في أرجاء نفسه وتعهد حياته على الخاصة والعامة بما يصونها من العلل والتفكك ومن ثم نرى ضرورة العمل الدائم لتنظيم النفس وإحكام الرقابة عليها النقطة الأخيرة .. على أطلال الماضي القريب أو البعيد يمكنك أن تنهض لتبني مستقبلك . ولا تؤودنك كثرة الخطايا فلو كانت ركاما اسود كزبد البحر ما بالى الله عز وجل بالتعفية عليها إن أنت اتجهت إليه قصدا وانطلقت إليه ركضا . إن فرحته بعودتكم إليه فوق كل وصف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لله افرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في ارض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومه فاستيقظ وقد ذهبت راحلته !! فطلبها حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال : ارجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت ... فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه فالله اشد فرحا بتوبة المؤمن من هذا براحلته " . ألا يبهرك هذا الترحاب الغامر ؟! أترى سرورا يعدل هذه البهجة الخالصة ؟! وطبيعي أن تكون هذه التوبة نقلة كاملة من حياة إلى حياة وفاصلا قائما بين عهدين متمايزين كما يفصل بين الظلام والضياء. فليست هذه العودة زورة خاطفة يرتد المرء بعدها إلى ما ألف من فوضى وإسفاف . وليست محاولة فاشلة ينقصها صدق العزم وقوة التحمل وطول الجلد كـلا كـلا . إن هذه العودة الظافرة التي يفرح الله بها هي انتصار الإنسان على أسباب الضعف والخمول وسحقه لجراثيم الوضاعة والمعصية وانطلاقه من قيود الهوى والجحود ثم استقراره في مرحلة أخرى من الإيمان والإحسان والنضج والاهتداء . نعم والله .. قد آن الأوان لأن يلتفت المرء إلى كوامنه ويشمر ساعد الجد... يلملم أوراقه التي بعثرتها يد المعاصي ويزيل عن قلبه الركامات التي أثقلته وعطلته عن السير إلى مولاه .. ليتنا نمعن النظر .. ونعمق التفكر ... نسعى إلى إصلاح ظاهرنا وننسى أننا بقلوبنا لا بأجسادنا نحاسب .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|