ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
مع غزوة أحد في ذكراها ... هكذا أتمنى أن نقرأ التاريخ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله في التعليق على هذه الآية
"هو تقرير لحال الرماة و قد ضعف فريق منهم أمام إغراء الغنيمة ، و وقع النزاع بينهم و بين من يريدون الطاعة المطلقة لرسول الله صلى الله عليه و سلم و انتهى الأمر إلى العصيان بعدما رأوا بأعينهم طلائع النصر الذي يحبونه ، فكانوا فريقين فريقا يريد غنيمة الدنيا و فريقا يريد ثواب الآخرة. و توزعت القلوب فلم يعد الهدف واحدا و شابت المطامع جلاء الإخلاص و التجرد الذي لا بد منه في معركة العقيدة. فمعركة العقيدة ليست ككل معركة. إنها معركة في الميدان و معركة في الضمير، إنها معركة الله فلا ينتصر يها إلا من خلصت نفوسهم لله و ما داموا يرفعون راية الله و ينتسبون إليها ، فإن الله لا يمنحهم النصر إلا إذا محصهم و محضهم للراية، و قد يغلب المبطلون الذين يرفعون راية الباطل صريحة في بعض المعارك – لحكمة يعلمها الله – أما الذين يرفعون راية العقيدة و لا يخلصون إليها إخلاص التجرد فلا يمنحهم الله النصر أبدا حتى يبتليهم، و هذا ما يريد القرآن أن يجلوه للجماعة المسلمة بهذه الإشارة إلى موقفهم في المعركة، و هذا ما أراد الله سبحانه و تعالى أن يعلمه للجماعة المسلمة و هي تتلقى الهزيمة المريرة و القرح الأليم لهذا الموقف |
#2
|
|||
|
|||
![]() و القرآن يسلط الأضواء على خبايا القلوب و بذلك يضع قلوبهم مكشوفة أمامهم و يعرف من أين جاءت الهزيمة فيتقوها.
و يقف المسلم أمام قول الله تعالى مرة ثانية " حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَة" فمن الذي فشل و تنازع و أحب الدنيا ، ظاهر الأمر أن الكلام منصب على الرماة السبعين و هم عشر الصف الإسلامي.!!!!!!!!! خطيئة يقع بها أقل من عشر الجيش فتنزل العقوبة بالجيش الإسلامي كله و ينتزع منه النصر بأمر الله تعالى - و قائد الجيش محمد رسول الله فما الميزان في ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟ |
#3
|
|||
|
|||
![]() لقد كان المنافقون المنسحبون في بداية الأمر ثلث الجيش
و مع هذا العدد الضخم فلم يحرم المؤمنون النصر أو يستحقوا العقوبة و ثلثهم من المنافقين و يشير القرآن كذلك إلى وجود المنافقين في الجيش بعد الثلث الذي انفصل و ذلك في الحديث عنهم " و َطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ" مع هذا لم يحرم المسلمون النصر فقد استحقوا موعود النصر رغم انفصال ثلث الجيش و انكشاف البقية من المنافقين، إنما كانت العقوبة من أجل هذا العشر !!!!!!! |
#4
|
|||
|
|||
![]() أن معصية الصف المؤمن، و الخلل فيه أضخم بكثير من معصية المنافقين المدسوسين في الصف،
فالمؤمنون أعظم عند الله من أن يعاقبهم لوجود المنافقين و المندسين فيهم بدون علمهم. إنما يستحقون العقوبة عندما ينحدرون هم أو ينحدر بعضهم فيعصي أمر قيادته. و حسبنا هذا الدرس العنيف ليكون أمامنا و لنعرف من أين تؤتى الحركة الإسلامية ، إنها لا تؤتى مما هو أكبر من طاقتها من المنافقين المتسللين المندسين في الصف، فالله تعالى يصرف كيدهم و بلاءهم، و إنما تؤتى من ضعف في التربية في هذا الصف فيكون الجندي المسلم أدنى من المستوى المطلوب و لو كان هؤلاء قلة في الجيش. |
#5
|
|||
|
|||
![]() و لقد كان حكم الله تعالى على الصف الإسلامي أن أوضح الفرق بين الفريقين من المؤمنين
" ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ " فالذين يريدون الآخرة جاهدوا و صبروا و سكب الله في قلوبهم السكينة و الأمن إلى درجة لا يصدقها عقل لو كانت في غير كتاب الله، أن يبلغ الأمن حد النعاس يغشى المؤمنين في قلب المعركة. و الفريق الآخر وصل به الضعف و الوهن إلى عودة النفسية الجاهلية إليه و الفريق الثالث لما يتمالك في المعركة فلاذ بالفرار " إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ" لاذوا بالفرار و لما يمر عليهم سنة حين نزل عليهم قول الله عز و جل " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ" و رسول الله في المعركة و لقد عفا الله عنهم لشدة الهول الذي رأوه حين أطبق عليهم الكفار. |
#6
|
|||
|
|||
![]() إن الفئة المسلمة هي صفوة الله من خلقه،
و قد تكون مثخنة بالجراح و قد تكون عبقة بالآلام، و قد تكون مثقلة بالتضحيات و لكنها تبقى صفوة الله من خلقه و لو تبجح الكفر و تمرد فهذه في ميزان الله خواء، فالمواساة إذن من الله يوم تطبق الأرض على المؤمنين " وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" " وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ" |
#7
|
|||
|
|||
![]() من أكثر الكتب التي قرأتها أهمية
و أهم كتاب برأيي يجب أن يحتويه كل بيت مسلم بعد القرآن و السنة إنه "المنهج الحركي للسيرة النبوية" لـ منير الغضبان. توقفنا معه في ذكرى معركة أحد ، و التي كانت خطوة مهمة في تاريخ الإسلام، و ما أجدرنا أن نستلهم منها العبر . وفي كل ذلك أتمنى أن نستفيد من طريقة تناول الكاتب لهذه الغزوة لتكون مثالا نتعلم من خلاله كيف نقرأ تاريخنا . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أنت هكذا 100% في الفصل الأول ( الكميات المتجهة ) ! من إعدادي ,, تفضلوا ::::: ~ | أبو النصر | الصف الثاني الثانوي | 73 | 03-02-2012 21:26 |
اوائل في التاريخ | جسر المحبه | منتدى الفيزياء العام | 12 | 06-02-2011 21:40 |
أصعب لغز مر على التاريخ؟. | sultan01 | منتدى الفيزياء العام | 1 | 01-09-2007 11:38 |
اشهر صفعة فى التاريخ !!!! | OSsama | استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | 6 | 20-03-2007 20:28 |
هكذا تستخرج كلمات الحب من زوجتك | نيوتن | استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | 3 | 06-09-2006 11:45 |