ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
هل لازلت واقفاً ألم تقنعك الدلائل عن ما ظاهره الخير( البرمجة العصبية )وباطنه البلاء |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]() هذه المقالة للدكتورة فوز كردي فإليكم اياها . .هذه هي البرمجة اللغوية العصبية يا طلاب الحقيقة تمثل هذه المقالة وقفة ثانية مع البرمجة اللغوية العصبية بعد وقفة أولى نشرتها مجلة المجتمع في العدد( 1590) 28فبراير-5مارس 2004م حذّرت فيها من البرمجة اللغوية العصبية ، وناديت من خلالها المجتمع المثقف بضرورة التحري الدقيق في قبول الوافدات الفكرية ودراستها دراسة وافية من قِبل المتخصصين في المجالات ذات الصلة بها قبل عرضها على العامة وتشجيعهم وتدريبهم عليها وعدم الاغترار بدعايات وادعاءات المفتونين بها . كما ناشدت الإخوة والأخوات المروجين لها بضرورة الوقوف ومراجعة الأمور لسماع التحفظات والملاحظات حول البرمجة وغيرها مما دخل إلى بلادنا ، وعدم الاغترار ببعض الجوانب الإيجابية أوالمنافع الظاهرة أوالمدعاة لهذه التطبيقات لكون الأمور فيها متلبسة متلونة محبوكة النسج ممن حلف بعزة الله ليقعدن لنا صراط ربنا المستقيم . ونادى كثير من الفضلاء وقتها بضرورة الانتباه للأمر ودراسته دراسة وافية ومن ذلك مقال الشيخ محمد العوضي (الـNLP دجل أم حقائق ) ، ومضت الأيام وتكشفت كثير من الحقائق واستمرّ تجار البرمجة في تجارتهم معرضين عن سماع أي نقد فيها بل وظفه كثير منهم – هداهم الله – لإيهام المتدربين وغيرهم بوعيه بالمخاطر وتوقيه منها ، وفي المقابل تراجع عدد من طلاب الحق ممن كانوا من المدربين والمؤيدين لها ؛ مما جعل كثيراً من أهل العلم يدلون بتصريحات متنوعة يؤكدون فيها على خطورة هذا الوافد المتستر بستار النفع والفاعلية والإيجابية والتواصل ، وكان من ذلك ما ذكره فضيلة الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي من خطورة البرمجة اللغوية العصبية ومبادئها الفلسفية الثيوصوفية . وتصريح فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن صالح المحمود الذي أكد على ضرورة إيقاف هذه الدورات التي تصرف الناس عن هدي الدين الحق إلى تطبيقات ظاهرها النفع ونهايتها فلسفات الإلحاد . ومؤخراً خطبة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي عبّر فيها بكل صراحة عن مخاطر البرمجة اللغوية العصبية وأهدافها الخبيثة البعيدة . والأمر بالنسبة للباحثين المهتمين بالوافدات الفكرية العقدية الفلسفية أمر بحث علمي ، ونتائج دراسات تتبعية استقرائية متواصلة تكشف كل يوم عن جوانب جديدة ، وتبرز أنواع المخاطر المتخفية خلف المنافع بوضوح أكثر ، وقد يسّر الله – بفضله ومنه - لي ظروف متابعة البرمجة اللغوية العصبية منذ بدايات عرضها في بلادنا ، وأعان برحمته على مشاق بحث أصولها وجذورها ودراسة مضامينها وفلسفتها ، وفحص مخرجاتها وادعاءاتها ومتابعة حقيقة ما يجري في كثير من دوراتها ، فكان لزاماً عليّ إسهاماً في خدمة الحق وأداء لأمانة العلم أن أكتب لمثقفي الأمة بعض النتائج البحثية المهمة حول موضوع البرمجة اللغوية العصبية لتعريفهم بخفايا الأمر ، وللتأكيد على أن نقد البرمجة وأخواتها (الطاقة الكونية الفلسفية بكل تطبيقاتها ) لا ينطلق من جهل بها أو انغلاق فكري أو حدة وتطرف كما يدعي المتورطون فيها والمنافحون عنها ، وإنما هو تطبيق لمنهج الإسلام القويم في القبول أوالرفض بعد التثبت والتحري . ولا يدل الاستمرار والدأب في التحذير منها - برغم وجود معارضين ومؤيدين - على نوع وصاية على الأمة أو احتكار للحقيقة - كما يحلو للبعض أن يردد - وإنما هو الانطلاق من فهم قول الله تعالى : " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " ، وقوله عز وجل : " ما عليك إلا البلاغ " . لذا أقول وبالله التوفيق : إن البرمجة اللغوية العصبية جزء لا يتجزأ من منظومة تضم عشرات الطرق والتقنيات لنشر فكر حركة "النيواييج" (New Age Movement) فهي طريقة عملية مبطنة لنشر "فكرهم العقدي وفلسفتهم الملحدة " في قالب جذاب وبطابع التدريب والتطبيق والممارسة الحياتية لا طابع التنظير والفلسفة والدين ، فالخطر في "البرمجة اللغوية العصبية" لا يكمن في كونها وافدة من كفرة ملاحدة مشبوهين فقط ، بل لأنها تحمل فلسفاتهم وعقائدهم ، كما أن فرضياتها التي تعامل كمسلّمات ما هي إلا مجرد ظنيات وتخرصات مزجها المدربون بنصوص وقصص تاريخية اشتبهت في ظاهرها بظاهر تلك الفرضيات التي ليس لها مصداقيات إحصائية ، وليست نتائج لأبحاث علمية أو دراسات نفسية معتمدة مما يجعل تطبيقها على الناس وتدريبهم عليها يشكّل مخاطرة ومجازفة غير محمودة العواقب . كما أن فلسفة البرمجة اللغوية العصبية الأصيلة هي فلسفة ( وحدة الوجود ) التي مثّلت في العصر الحديث توجهاً قوياً في الغرب ، تبناه فلاسفة ومفكرون بصور شتى وظهرت لنشره عدة جمعيات أبرزها ما كان في القرن التاسع عشر الميلادي متمثلا في حركة "النيو ثوت " New Thought التي أتى بها (فينياس كويمبي) ثم تلتها جمعية "الثيوصوفي"Theosophy في نيويورك التي أسستها (مدام بلافاتسكي) ، وأخيراً حركة "النيو اييج"، وحركة "الوعي" التي خرجت من معهد ( إيسلان ) بكاليفورنيا محضن فكر الثيوصوفي ، وتبنى رواد المعهد البحث في قوى الإنسان الكامنة وتتتبع العقائد والفلسفات التي تحرر هذه القوى من إسار المعتقدات الدينية (غير العقلانية بتعبيرهم ويقصدون السماوية القائمة على التسليم للوحي ) والنظر في كيفية نشر الفكر الروحاني (spirtituality) باعتباره بديلا عن الدين (Religion) بين العامة والخاصة بطرق متنوعة ومعاصرة وجماهيرية وتطبيقية مباشرة ، وبمنهج جديد لا يصادم الفكر الديني السماوي ويواجهه وإنما يداهنه ويزاحمه تحت شعار "حركة القدرة البشرية الكامنة"Human Potential Movement بريادة (كارلوس كاستنيدا) ومؤسسي معهد إيسلان (مايكل ميرفي ) و(ريتشارد برايس ). والمتتبع لفكر وتوجهات المسهمين في تأسيس البرمجة اللغوية العصبية ، والمؤثرين فيها يجدهم كلهم "نيوايجرز" قبل أن يكونوا مطوري برمجة ، وما تبنيهم لها وإسهامهم في إخراجها إلا لكونها بتقنياتها وفرضياتها طريقة لنشر فكرهم الثيوصوفي وقالب لفلسفتهم ( وحدة الوجود ) في ساحة العامة لا في ساحة العلماء ، وبطريق المزاحمة المتدرجة لا المواجهة والمصادمة ، وبطريق التدريب والتطبيق والممارسة لا بطريق التنظير والفلسفة . أما من ناحية مضامين البرمجة ومحتوى برامجها فإن البحث العلمي أثبت اشتمالها على أمرين مهمين : الأول : برنامج انتقائي ( eclectic) يضم مجموعة منتقاة من الفلسفات والنظريات والفرضيات من علوم شتى إدارية ونفسية ولغوية ودينية مع بعض الممارسات والتقنيات لمجموعة من الناجحين بمنظور غربي ( منهم ناجحين في السحر والشعوذة والنفاق اللغوي ) . فمن هذه المجموعة المنتقاة تطبيقات مأخوذة (ومنتحلة ) من فروع العلم الأخرى كعلم النفس السلوكي والمعرفي وشيءٌ من الإدارة والعلاج النفسي وغيرها ، وعلى هذا فالبرمجة تشمل بعض التقنيات السلوكية الصحيحة لابد منها لإكمال البرنامج ليست من أصلها ولا من ابتكارها وإبداعها ، وإن ظن ذلك كثير من المفتونين بها ! صرّح بهذا في الغرب كبار روادها وذكره المدرب ( ودسمول ) فقال : "ليس في البرمجة شيء جديد ". بينما تجد - للأسف - في واقع المتدربين والمدربين من يظن أن كل مهارات الإيحاء برمجة عصبية ، وكل نجاحات التربية والتواصل برمجة عصبية ، وكل علاج نفسي صحيح برمجة عصبية ، وكل مهارة في حل المشكلات برمجة عصبية ، وكل مهارات التحفيز برمجة عصبية ، وكل فنون الإقناع والتأثير برمجة عصبية ، وكل تفكير تفاؤلي إيجابي برمجة عصبية!!! بل وكل خير جاء به أحد من البشر برمجة عصبية ، حتى ادعى بعضهم أن رسالة خير المرسلين إنما هي برمجة باندلر اللغوية العصبية !!!. الأمر الثاني : فلسفة "الوعي الجمعي" وهي صورة مطوّرة لفلسفة "العقل الكلي" وتطبيق جديد لعقيدة "وحدة الوجود" ، والظاهر الذي تعرض به هذه الفلسفة ملخصه : أن مجال التطوير والنجاح للإنسان يتم بفاعلية أكثر عن طريق بوابة واسعة تتعدى العقل وإمكاناته المحدودة ، وتتجاوز سيطرته على الجسد وقدراته إلى قدرات اللاواعي ، حيث يمثل اللاواعي في معتقدهم 93 % من العقل بينما الوعي المنتبه "العقل " لا يتجاوز 7% بزعمهم لذا يرون أهمية الدخول في حالات الوعي المغيرة بالتنويم أو التركيز وقوة التخيل أو التنفس العميق للاتصال بـ"اللاواعي" بهدف إطلاق قوى النفس الكامنة ومخاطبة العقل الباطن والاتصال من خلاله بالوعي الجمعي ليصل الإنسان إلى النجاح والتميز ويستطيع تغيير واقعه ومستقبله حسبما يريد . يتبع فهلا تتبعوني في قطاف الحصاد المضني في البحث عن القرائن
__________________
https://twitter.com/amani655 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|