ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
الله جل جلاله |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() أيها الأحبة الكرام .. [ الله ] عظيم .. ولا نحتاج للإطالة في الحديث عن عظمته جل وعلا .. ولكن الخلل الأكبر فينا نحن .. منّا من تمرّ على مسامعه آياتٌ لو نزلت على جبل لهدّته .. فكأنه ما كان ! ولا تحرّك فينا هذه الآيات مقدار شعرة .. والله تعالى يقول : (( وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )) ويقول تعالى : (( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ )) ..!! ![]() أوَ صارت قطعة لحم أقسى وأشد من جبل ؟!! ![]() السبب .. عدم استشعار عظمة الله ! ![]() &&&&&&&&&&& [RAMS]http://www.get.ryadh-quran.net/Audio/com/lahiden/ayat-3ibar/a9.ram[/RAMS] نُصلي .. وكأننا لم نصلي .. حتى صارت صلاتنا مجرّد حركات نؤديها ! لماذا كانت الصلاة لهم قرّة أعينهم .. ونحن نراها حِملاً ثقيلاً نستعجل في إنهائه ؟! لماذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة .. وبعضنا صار يفزع من الصلاة بعد أن يؤدي حركاتها ؟! أنقل لكم هنا موقفاً خيالياً .. صوره لنا الإمام ابن القيم بين فأرة وجمل .. حيث قال رحمه الله : صلِّ صلاةً تليق بربك .. أو اتخذ رباً يليق بصلاتكرأت فأرة جملاً فأعجبها، فجرت خطامه فتبعها، فلما وصلت إلى باب بيتها وقف الجمل فنادى بلسان الحال: إما أن تتخذي داراً تليق بمحبوبك أو محبوباً يليق بدارك. قال ابن القيم معلقاً على هذا الموقف: ( وأنت إما أن تصلي صلاة تليق بمعبودك وإما أن تتخذ معبوداً يليق بصلاتك ). ![]() لهذا صارت صلاتنا لا تنهانا عن الفحشاء والمنكر .. ولا تحرّك فينا مقدار شعرة ! لهذا صار البعض يقول : " الله أكبر " ويقول : " سبحان ربي العظيم " ويقول : " سبحان ربي الأعلى " .. وكأنه ما قالها .. ! ![]() .. عدم استشعار عظمة الله ! ![]() صدورُنا مليئةٌ بالأحقاد والأضغان .. فلانٌ يحقد على فلان .. وفلانة تحقد على فلانة ! أليس الله تعالى (( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )) .. فلماذا نملؤها حِقداً والله مطّلع عليها ؟! لماذا نملؤها حقداً والله يأمرنا أن نجعلها بيضاء نقيّة بنقاء التقوى والطاعة والتعظيم له سبحانه ؟! ![]() .. عدم استشعار عظمة الله ! ![]() &&&&&&&&&&& |
#2
|
|||
|
|||
![]() { كَلاَمُ اللهِ ~ (( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )) كيف سيوجل من آياتِ الله قلبٌ مُلئ حقداً ؟! كيف سيزداد إيماناً والقلب صار أسوداً مرباداً كالكوز مجخياً ؟! (( وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ )) .. فأين منّا المخبت الوجل ؟! لماذا لا يبكي أحدُنا إلا في رمضان ؟! ولا يبكي إلا إذا رفع الإمامُ صوته ؟!! (( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) .. ![]() قرأ ابن عمر رضي الله عنهما : (( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ )) فلما بلغ : (( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )) .. بكى حتى خرَّ .. ولم يستطع القراءة بعدها ! وحدّث من شهد عمر بن عبد العزيز وهو أمير على المدينة : أن رجلاً قرأ عنده : (( وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا )) .. فبكى حتى غلبه البكاء وعلا نشيجه .. فقام من مجلسه ودخل بيته .. وتفرَّق الناس ! ~ فَتَشَبَّهُوا إِنْ لَمْ تَكُونُواْ مِثْلَهُمْ } &&&&&&&&&& عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء ، فخطب فقال : (( عُرضت عليَّ الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ! )) قال : فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه ! قال : غطوا رؤوسهم ولهم خَنِينٌ ... [ رواه البخاري ومسلم ] .
[RAMS]http://www.abo-ali.com/mp3/Yamlathy_Ya2elah_Alojod.mp3[/RAMS] قال مكحول رحمه الله : (( أرقُّ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً )) .. والله لو عرفنا الله حق المعرقة .. واستشعرنا مراقبته لنا أينما كنّا .. وجعلناه دليلنا ورفيقنا في دروبنا .. وعلمنا - حق العلم - ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته .. ومعنى شهادة ألا إله إلا الله .. لصلحت دنيانا وأخرانا .. وسلم مجتمعنا من كل سوء وفتنة .. ولشعرنا بالسعادة الحقيقية التي بها تصلح القلوب والنفوس .. ![]() أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (( أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ* أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ * أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ * أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ * أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ )) [النمل : 60-65] . أإله مع الله ؟! ![]() أإله مع الله يخلق ؟! أإله مع الله يُدبّر ؟! أإله مع الله يأمر ؟! أإله مع الله ينهى ؟! أإله مع الله يُشرِّع ؟! أإله مع الله يُعطي ويمنع ؟! أإله مع الله يَخفض ويَرفع ؟! سبحان الله .. تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ! ربَّنا .. أنت أحقُ مَن عُبد .. وأحق من ذُكر .. وأحق من حُمد .. وأولى من شَكر .. وأرأفُ من مَلك .. وأجودُ من سُئل .. كل شيء دال عليك .. لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك ! ممــا تصفحـــت ![]() .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|