[الصادق]

وجدنا ان معادلة كلين-غوردون تُعطى بالصورة



الان نبحث عن حل لمعادلة كلين-غوردون ولما كانت هذه معادلة هى معادلة موجة فاننا نتوقع ان يكون الحل عبارة عن موجة مستوية اى موجة لها تردد زاوي وعدد موجى وتكتب بالصورة العامة التالية:



الان بالتعويض فى معادلة كلين-غوردون (1) نجد ان




اى ان هناك علاقة تربط بين التردد الزاوى و المتجه الموجى و كتلة السكون الجسيم الكمي

وبترتيب المعادلة نحصل على

ولكن معادلة بلانك نعلم ان

ومن معادلة دى بروغلى

اذن فان التردد الزاوى للموجة يرتبط بالطاقة بينما ان المتجه الموجى يرتبط بمتجه كمية التحرك


وهكذا بتعويض (4) فى المعادلة (3) نحصل على معادلة انشتاين للطاقة

حيث E هى القيمة الذاتية لطاقة الجسيم الكمى و P هى القيمة الذاتية لكمية تحرك الجسيم . اذن باخذ الجزر التربيعى نحصل على الطاقة الكلية للجسيم الكمي


وهكذا نجد ان معادلة كلين-غوردون تسمح بوجود طاقة سالبة !!!!

و بالطبع هذا شئ غير مرغوب فيه لانه يتناقض مع كل شئ نعرفه فى الفيزياء. اما الاسوء من كل هذا هو ان معادلة كلين-غوردون تسمح ايضاً بوجود احتمالية سالبة!!!!!!!!!!!!!!!
هذه الاسباب قد قادت الى اعادة النظر فى معادلة كلين-غوردون والبحث عن معادلة كمية نسبية لا تسمح بحلول طاقة سالبة
و قد قام ديرك بايجاد معادلة اخرى و لكن وجد ان معادلته ايضاً تسمح بحلول طاقة سالبة و لكنه قام بافترض وجود جسيمات ذات طاقة سالبة فى الطبيعة وسمى هذه الجسيمات بالجسيمات المضادة
و قد تم فى عام 1932 الحصول معملياً على جسيم مضاد للالكترون (البوزيترون) و هذا أكد على صحة افتراض ديراك فى وجود الجسيمات المضادة اى الجسيمات ذات الطاقة السالبة.
ولذلك فان معادلة كلين-غوردون صحيحة ولا غبار عليها و لكننا هنا سوف نتابع المسار التاريخى ونتخلى عن معادلة كلين-غوردون ونبحث عن معادلة جديدة

يتبع..........

[تغريـد]

لك خالص الشكر أخي الكريم الصادق لتناول هذا الموضوع المهم


و أنه لمن الرائع تناول الموضوع مثل هذا الموضوع من مدخل تاريخي لأني أعتقد أن ذلك أدعى للفهم و استيعاب الأفكار بشكل أوضح

و أنا آسفة لقطع توارد الموضوع و لكني أرجو وددت الاستفسار حول افتراض جسيمات ذات طاقة سالبة
هل أنهى كليا إشكالية وجود احتمال سالب أم برر وجوده
و في تلك الحال هل تم اعطاء الاحتمالات السالبة معنى أو تفسيرا خاصا

أسأل الله أن يباركك و يسدد خطاك

[الصادق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تغريـد لك خالص الشكر أخي الكريم الصادق لتناول هذا الموضوع المهم و أنه لمن الرائع تناول الموضوع مثل هذا الموضوع من مدخل تاريخي لأني أعتقد أن ذلك أدعى للفهم و استيعاب الأفكار بشكل أوضح و أنا آسفة لقطع توارد الموضوع و لكني أرجو وددت الاستفسار حول افتراض جسيمات ذات طاقة سالبة هل أنهى كليا إشكالية وجود احتمال سالب أم برر وجوده و في تلك الحال هل تم اعطاء الاحتمالات السالبة معنى أو تفسيرا خاصا أسأل الله أن يباركك و يسدد خطاك

حياك الله اختي الكريمة تغريد
نعم اختي الكريمة ان افتراض و جود جسيمات ذات طاقة سالبة (جسيمات مُضادة) قد انهى كلياً اشكالية وجود الاحتمالات السالبة
و ان شاء الله سوف نتعرض الى هذه النقطة لاحقاً بشئ من التفصيل

شكر الله لك وبارك فيك وجزاك كل خير

[تغريـد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصادق حياك الله اختي الكريمة تغريد نعم اختي الكريمة ان افتراض و جود جسيمات ذات طاقة سالبة (جسيمات مُضادة) قد انهى كلياً اشكالية وجود الاحتمالات السالبة و ان شاء الله سوف نتعرض الى هذه النقطة لاحقاً بشئ من التفصيل شكر الله لك وبارك فيك وجزاك كل خير

نحن في شوق لرؤية ما ستتحفنا به أخي الكريم الصادق وفقك الله لكل خير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصادق الجذر التربيعي هنا هو جذر للمؤثر التفاضلي اي بمعنى اننا اذا ربعنا المؤثر التفاضلي الخطي (من الدرجة الاولى) فاننا سوف نحصل على مؤثر تفاضلي من الدرجة الثانية يؤثر على نفس الدالة ، وهكذا سوف نحصل على معادلة من الدرجة الثانية. وبهذا المنطلق فاننا نستطيع استبدال المعادلة من الدرجة الثانية بمعادلتين من الدرجة الاولى نعم اختي الكريمة هناك دليل من الناحية الفيزيائية و هو معادلة الطاقة، و نسبة لان المعادلة التفاضلية التي من الدرجة الثانية سوف تحقق و بالتالي فانها تسمح بوجود جذر سالب. و لكن المعادلة من الدرجة الاولى سوف تحقق علاقة خطية فى الطاقة مما يستدعي عدم وجود جذر تربيعي و بالتالي عدم و جود حلول سالبة و اعتقد ان هذا كان هو السبب الاساسي الذي قاد ديراك للبحث عن معادلة تفاضلية من الدرجة الاولى لعل مصدر قوة العلوم هو البناء التراكمي فكل نظرية تاتي لتعمم النظرية السابقة و تزيد من مقدرتها التنبؤية فى وصف الطبيعة فمثلاً نجد ان نظرية انشتآين فى النسبية الخاصة تؤول الى نظرية نيوتن عند السرعات المنخفضة و نظرية انشتاين فى النسبية العامة تؤول الى نظرية نيوتن للتثاقل العام و ذلك عند مجالات الجذب الضعيفة و هكذا فان نظريات انشتاين هي تعميم لنظريات نيوتن لتشمل نطاق اوسع من السرعات العالية والحقول التثاقلية القوية. ونفس هذا المشهد يتكرر دائماً فمثلاً نجد ايضاً ان معادلة كلين-غوردان تؤول الى معادلة شرودنجر عند السرعات المنخفضة اذن فان معادلة كلين-غوردون تعمم معادلة شرودنجر لتشمل السرعات العالية . اما معادلة ديراك فتعمم معادلة كلين-غوردون لان مربع معادلة ديراك يُعطى معادلة كلين-غوردون و لكن ما يميز معادلة ديراك هو وصفها للف المغزلي و انها تنباءت بوجود الجسيمات المضادة. اذن يمكننا ان نقول ان معادلة ديراك عممت معادلة كلين-غوردون لتصف جسيمات لها لف مغزلي لا يساوي الصفر و اعطت معنى فيزيائي لحلول الطاقة السالبة من وجهة نظري اعتقد ان ثقافة البناء على ماسبق من نظريات هي السبب الاساسي فى الرصيد المعرفي الذي بحوزتنا الان. اما جهود البعض من ابناء الامة فى الهدم و التشكيك فى النظريات العلمية فهو جهد لا طائل منه و لا فائدة لنا منه، كما انه يجافي المنهجية العلمية لانه فى الغالب لم يتزرع بالدليل و انما بالعاطفة و اسحسان العامة للطعن والانتقاد. و لعلي هنا فى غنى عن ذكر الامثلة ...كهدم النسبية وبديلها الشامل و خرافة النسبية وخرافة الجاذبية و باحث .... لدرجة الدكتوراه . يفند نظرية إينشتاين النسبية ويخترع نظرية جديدة.... و هنا ادرك ان كلامي هذا سوف يجلب علي النقمة و لكن مع النقمة اتمنى ان يؤثر حتى لا تضيع هدراً المزيد من جهود ابناء الامة فمعظم هولاء الشباب لهم مقدرات وطاقات كبيرة لو وظفت فى الاتجاه الصحيح سوف تعود علينا بالنفع الكبير و هنا القي بالائمة على المؤسسات الحكومية المعنية (دون ان تُعنى طبعاً) باستقطاب و توظيف والاستثمار فى هذه العقول اما علماء الامة التى جاءت تجاربهم مُعضدة للمنهجية العلمية و سارت على نفس الدرب من دون نشاز فقد كان لها عظيم الاثر فى العلوم كما فى رفع الروح المعنوية فى الامة. و الامثلة تبدأ بمن حازوا على نوبل فى الفيزياء والكيمياء كعبد السلام و زويل. ونتمنى ان تطول القائمة ان شاء الله و هكذا اختي الكريمة نحن فى اشد الحوجة الى ثقافة مغايرة تسعى بنا نحو عمارة الارض و التفكر فى خلق السموات و الارض و كما قال روجر بن روز متحدثاً عن "وجدها" التى اطلقها ارخميدس و لكن بوحي واقعي People think of these eureka moments and my feeling is that they tend to be little things, a little realization and then a little realization built on that. فان المساهمات العلمية تكون فى شكل لبنات صغيرة تتشكل ( وتتشاكل) مع بعضها لتكوين سياق علمي جديد فمرحى لنا لو جاءت بعض سواعد من ابناء الامة لتضع المزيد من لبنات البناء فوق الاسس التى وضعها الاجداد فى العصر الذهبي للحضارة الاسلامية تلك الاسس التى بنى عليها الغرب العلوم الحديثة فى الفيزياء والكيمياء والطب ...الخ اعتذر على الاطالة و الاسترسال و أكرر شكري وامتناني لك أخني الكريمة تغريد وفقك الله تعالى أخي الكريمة ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه.. اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين السلام عليكم ورحمة الِله وبركاته

أشكرك أخي الكريم الصادق على التوضيح جزاك الله كل خير

نعم أخي الكريم إن ثقافة البناء و احترام ما بذله غيرنا من جهود
هي التي يجب أن تسود لدى الأمة إن أرادت أن تخرج من البوتقة التي وجدت نفسها فيها
و الاستخفاف بالحصيلة العلمية المهولة في تطور البشرية ليس إلا حيلة نحاول أن نقنع بها أنفسنا
لنصنع لها الاحترام الذاتي الذي تفتقده حين يجد المرء نفسه في بلاد لا تستطيع الاعتماد على نفسها
فتتسول كرامتها لتؤمن رغيف الخبز و حاجاتاتها الأساسية .
و شبابنا بحاجة لكي يشعروا بأنهم ركيزة قوية للأمة في مستقبلها
و لكنهم في استعجال للأمور و في هروب من الضرورة الملحة
- و التي تبدو حينا مستحيلة
-(و هي الحاجة إلى هضم كل ما انتجته الثقافة الغربية )
و هروبا من العجز من تحقيق تلك الغاية يحاولون بناء نظريات بديلة
يظنون لضعف في فهمهم الكامل لأصول العلم و خفاياه التي تحتاج دراسة متأنية و واعية
أنها تملك من الجدية ما يجعلها جديرة بالثقة
و ينسون أو يتناسون أن كثير من الأمم نهضت من كبواتها ليس من خلال انتاج ثقافة بديلة وإنما من خلال محاولة فهم العلوم و تطويرها
و تطويعها لتكون يدا في التصنيع و الانتاج الذي يمضي بالامة قدما.

ربما الطريق طويلة و شاقة و الحل الوحيد برأيي هو في توحد الإرادات
و العمل بروح الفريق في كافة التخصصات و الربط بين النظرية و التطبيق
و التخطيط الواعي و الهادف لكي لاتضيع الجهود فتصب في معين الغرب فقط

و الله تعالى أعلم
لك خالص الشكر و التقدير أخي الكريم الصادق على مل ما تفضلت به
و بإذن الله لن تجلب لك كلماتك إلا كل خير لك و للأمة
أسأل الله أن يكتب لك القبول في الأرض و في السماء
بارك الله فيكم جميعا من اخوة كرام و نفع بكم الامة
لتروا منها ما تقر به العين إنه ولي ذلك و القادر عليه
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته