ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
{ مُميز } شيءٌ من تأويل | ~ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#51
|
|||
|
|||
![]() {اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِين}
أي : غيبوه عن ابيه في ارض بعيدة لا يتمكن من رؤيته فيها , فأنكم اذا فعلتم احد هذين الامرين يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أي : يتفرغ لكم , ويقبل عليكم بالشفقه والمحبه , فأنه قد اشتغل قلبه بيوسف شغلا لا يتفرغ لكم . {وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ} أي : من بعد هذا الصنيع قوما صالحين , أي تتوبون الى الله وتستغفرونه من بعد ذنبكم , فقدموا العزم على التوبة قبل صدور الذنب منهم , تسهيلا لفعله , وازالة لشناعته , وتنشيطا من بعضهم لبعض . فوائــــد : ^^ أن العدل مطلوب في كل الأمور، لا في معاملة السلطان رعيته ولا فيما دونه، حتى في معاملة الوالد لأولاده، في المحبة والإيثار وغيره، وأن في الإخلال بذلك يختل عليه الأمر، وتفسد الأحوال، ولهذا، لما قدم يعقوب يوسف في المحبة وآثره على إخوته، جرى منهم ما جرى على أنفسهم، وعلى أبيهم وأخيهم. •وصلت الغيره بهم الى حد {اقْتُلُواْ يُوسُفَ } لذلك لا ينبغي ان يُستهان بالغيرة فهي تؤدي الى عواقب وخيمة . •{وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِين } هذه التوبه فاسده لانها سبقت فعل الذنب . الحذر من شؤم الذنوب، وأن الذنب الواحد يستتبع ذنوبا متعددة، ولا يتم لفاعله إلا بعدة جرائم، فإخوة يوسف لما أرادوا التفريق بينه وبين أبيه، احتالوا لذلك بأنواع من الحيل، وكذبوا عدة مرات، وزوروا على أبيهم في القميص والدم الذي فيه، وفي إتيانهم عشاء يبكون، ولا تستبعد أنه قد كثر البحث فيها في تلك المدة، بل لعل ذلك اتصل إلى أن اجتمعوا بيوسف، وكلما صار البحث، حصل من الإخبار بالكذب، والافتراء، ما حصل، وهذا شؤم الذنب، وآثاره التابعة والسابقة واللاحقة. |
#52
|
|||
|
|||
![]() {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ}
أي : مجرد ذهابكم به يحزنني ويشق علي ّ , لأنني لا أقدر على فراقه , ولو مدة يسيرة , فهذا مانع من ارساله . ومانع ثان , وهو اني {أَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ } أي : في حال غفلتكم عنه , لأنه صغير لا يمتنع من الذئب . فوائـــــد : ^^ من عرف في نفسه الخبث أو خيف منه الضرر لا يلقن العذر .. فيعقوب عليه السلام خاف على يوسف من كيد اخوانه ومضرتهم له , فلقنهم عذر يعتذرون به اذا قتلوا يوسف دون ان يعلم وهو ان يأكله الذئب .. وعندما عادوا الى ابيهم عشاء يبكون كان عذرهم ان يوسف اكله الذئب . |
#53
|
|||
|
|||
![]() { فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ }
أي: لما ذهب إخوة يوسف بيوسف بعد ما أذن له أبوه، وعزموا على أن يجعلوه في غيابة الجب، كما قال قائلهم السابق ذكره، وكانوا قادرين على ما أجمعوا عليه، فنفذوا فيه قدرتهم، وألقوه في الجب، ثم إن الله لطف به بأن أوحى إليه وهو في تلك الحال الحرجة،,, {لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} أي: سيكون منك معاتبة لهم، وإخبار عن أمرهم هذا، وهم لا يشعرون بذلك الأمر، ففيه بشارة له، بأنه سينجو مما وقع فيه، وأن الله سيجمعه بأهله وإخوته على وجه العز والتمكين له في الأرض. {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ} ليكون إتيانهم متأخرا عن عادتهم، وبكاؤهم دليلا لهم، وقرينة على صدقهم. فقالوا ـ متعذرين بعذر كاذب ـ {يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} إما على الأقدام، أو بالرمي والنضال، {وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا} توفيرا له وراحة. {فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} في حال غيبتنا عنه في استباقنا .. {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ} أي: تعذرنا بهذا العذر، والظاهر أنك لا تصدقنا لما في قلبك من الحزن على يوسف، والرقة الشديدة عليه. فــــوائــــــد : ^^ * تبين كذب اخوة يوسف اثناء تقديم العذر لأبيهم بقولهم { وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ } ,, ومن هنا يتضح ان من يكذب يكثر حديثه وتبريره عن كذبته الى ان يقع في حديث يتضح من خلاله انه كاذب .. والصادق لا يحتاج الى كثرة الكلام لتوضيح صدقه ( ^.^ ) * دعونا نتخيل الموقف العصيب الذي مر به يوسف .. ( كل واحدة منا تتخيل انها مكان يوسف ) ![]() صغير في السن ذهب مع اخوته الكبار الذي امن على روحه معهم .. ينظر اليهم وهم يجتمعون ويتشاورون عليه ايهم يلقيه في الجب ( البئر الجافه ) لا يعلم مايدور حوله لكنهم انفردوا بالحديث عنه ,, وبعد ذلك يأتوه مجتمعين ويدفعونه في البئر .. تخيل مدى خوفه واضطرابه وهو يتمسك بهم ويطلب النجده الا يفعلوا هذا به .. وهم لا ترق قلوبهم لذلك الصغير ولا يتوقفوا عن ظلمهم وقسوتهم ![]() * ومع كل هذه المواقف الحرجه التي مر بها يوسف ( عليه السلام ) كان لطف العظيم المنآآآن يرافقه .. كانت رحمة الله تحفه ,, فأنبئه الله وهو لازال صغيرآآ انك سوف تنجوا .. وسوف تخبرهم وتعاتبهم بما فعلوا معك .. وهذا تطمين ولطف من اللطيف بذلك القلب الصغير في ذلك المكان الموحش .. * ومن لطف الله جل جلاله .. ان البئر كانت جافه وإلا لغرق يوسف .. لكنها رحمة البارئ .. لا اله الا هو سبحانه .. |
#54
|
|||
|
|||
![]() فــــــــــــــــآآئــــــــــــده ^^ :
من المهم ان نعرفها من قبل ولا يجب ان نغفل عنها ... أن العبرة في حال العبد بكمال النهاية، لا بنقص البداية، فإن أولاد يعقوب عليه السلام جرى منهم ما جرى في أول الأمر، مما هو أكبر أسباب النقص واللوم، ثم انتهى أمرهم إلى التوبة النصوح، والسماح التام من يوسف ومن أبيهم، والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة، وإذا سمح العبد عن حقه، فالله خير الراحمين. ولهذا ـ في أصح الأقوال ـ أنهم كانوا أنبياء لقوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ} وهم أولاد يعقوب الاثنا عشر وذريتهم، ومما يدل على ذلك أن في رؤيا يوسف، أنه رآهم كواكب نيرة، والكواكب فيها النور والهداية الذي من صفات الأنبياء، فإن لم يكونوا أنبياء فإنهم علماء هداة. |
#55
|
|||
|
|||
![]() { وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }
ولكن عدم تصديقك إيانا، لا يمنعنا أن نعتذر بالعذر الحقيقي، وكل هذا، تأكيد لعذرهم. {وَ} مما أكدوا به قولهم، أنهم {جَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ} زعموا أنه دم يوسف حين أكله الذئب، فلم يصدقهم أبوهم بذلك، و {قَالَ} {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا} أي: زينت لكم أنفسكم أمرا قبيحا في التفريق بيني وبينه، لأنه رأى من القرائن والأحوال [ومن رؤيا يوسف التي قصَّها عليه] ما دلّه على ما قال. {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} أي: أما أنا فوظيفتي سأحرص على القيام بها، وهي أني أصبر على هذه المحنة صبرا جميلا سالما من السخط والتَّشكِّي إلى الخلق، وأستعين الله على ذلك، لا على حولي وقوتي، فوعد من نفسه هذا الأمر ,, وشكى إلى خالقه في قوله: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} لأن الشكوى إلى الخالق لا تنافي الصبر الجميل، لأن النبي إذا وعد وفى. فــــــوائـــــد : ^^ * {جَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ } وصف الله سبحانه الدم الذي على قميص يوسف بأنه دم كذب .. لأن القميص اتى سليم ليس به اي آثار لعراك مع الذئب او مقاومه له .. ويذكر ان يعقوب قال : ماهذا الذئب اللطيف الذي أكل ابني ولم يمزق ملابسه .. * { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } الصبر يكون جميلاآآ اذا لم يتبعه تسخط او تشكي .. وانا الشكوى تكون لله سبحانه .. |
#56
|
|||
|
|||
![]() {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ * وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ}
أي: مكث يوسف في الجب ما مكث، حتى {جَاءَتْ سَيَّارَةٌ} أي: قافلة تريد مصر، {فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ} أي: فرطهم ومقدمهم، الذي يعس لهم المياه، ويسبرها ويستعد لهم بتهيئة الحياض ونحو ذلك، {فَأَدْلَى} ذلك الوارد {دَلْوَهُ} فتعلق فيه يوسف عليه السلام وخرج. {قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ} أي: استبشر وقال: هذا غلام نفيس، {وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً} وكان إخوته قريبا منه، فاشتراه السيارة منهم، {بِثَمَنٍ بَخْسٍ} أي: قليل جدا، فسره بقوله: {دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} لأنه لم يكن لهم قصد إلا تغييبه وإبعاده عن أبيه، ولم يكن لهم قصد في أخذ ثمنه، والمعنى في هذا: أن السيارة لما وجدوه، عزموا أن يُسِرُّوا أمره، ويجعلوه من جملة بضائعهم التي معهم، حتى جاءهم إخوته فزعموا أنه عبد أبق منهم، فاشتروه منهم بذلك الثمن، واستوثقوا منهم فيه لئلا يهرب، والله أعلم. فــــــوائد : ![]() * ليكاد الفؤائد أن يتفطر من قصتك يانبي الله .. عليك السلاآآآم .. كم هو مؤلم لك ,, وانت صبي صغير ,, وتملك نصف جمآآآل الدنيا ,,, وقد اتآآك الله من العلم والتأويل ,, ونبأك وانت صغير ,,, ومع ذلك تباع رقيقآآ .. تصبح عبدآآ وانت نبي ابن نبي ابن نبي ابن نبي .. ما اعظم صبرك .. وما اعظم ربك اللطيف بك العآآآلم بأحوالك .. ورغم كل المواقف التي مرت بك .. إلا ان اصعبها ان تباااع رقيقا ![]() ولا زال لطف اللطيف الحنان يحفك ... |
#57
|
|||
|
|||
![]() سبحااان اللطيف ..
متابعة بأشد ما يكون من الشغف.. |
#58
|
|||
|
|||
![]()
كوني بالقرب ^^ |
#59
|
|||
|
|||
![]() {قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلَامٌ }
قيل ان الذي رأى يوسف استبشر وقال يابشرى ... وقيل ان مرافقه الذي معه اسمه بشرى وانه ناداه ويخبره انه وجد غلام ..^^ والله اجل واعلم .. |
#60
|
|||
|
|||
![]() {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
أي: لما ذهب به السيارة إلى مصر وباعوه بها، فاشتراه عزيز مصر، فلما اشتراه، أعجب به، ووصى عليه امرأته وقال: {أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا} أي: إما أن ينفعنا كنفع العبيد بأنواع الخدم، وإما أن نستمتع فيه استمتاعنا بأولادنا، ولعل ذلك أنه لم يكن لهما ولد، {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ} أي: كما يسرنا له أن يشتريه عزيز مصر، ويكرمه هذا الإكرام، جعلنا هذا مقدمة لتمكينه في الأرض من هذا الطريق. {وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} إذا بقي لا شغل له ولا همَّ له سوى العلم صار ذلك من أسباب تعلمه علما كثيرا، من علم الأحكام، وعلم التعبير، وغير ذلك. {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} أي: أمره تعالى نافذ، لا يبطله مبطل، ولا يغلبه مغالب، {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} فلذلك يجري منهم ويصدر ما يصدر، في مغالبة أحكام الله القدرية، وهم أعجز وأضعف من ذلك. فـــــوائد :^^ كل ابتلاءات يوسف عليه السلام مقرونه بلطف الله سبحانه وتعالى .. فعلى الرغم من صعوبة موقفه عليه السلام حيث بيع رقيقاً ... الا أن الذي اشتراه هو عزيز مصر .. ومعنى ذلك انه سيعيش مدلل لأنه قال نتخذه ولدا .. وكان لا ينجب .. ^^ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|