[البالود]

نختتم سلسلة مقالات البرمجة اللغوية العصبية: أنماط الشخصية، ببعض الملاحظات، تعلمت في المقالات التدريبية السابقة نمط كل شخصية وكيف تستنبطه من أيماءات الشخص وكلامه وحركات عينيه وتنفسه.. الخ، وطبقت بعض التمارين التدريبية واكتشفت نظامك التمثيلي المفضل، ولعلك تتسائل كيف أتعامل مع مجموعة أشخاص أنظمتهم التمثيلية المفضلة مختلفة؟ الجواب في كتاب الله تعالى... لاحظ أن القرآن الكريم.. كلام الله تعالى يستهدف الجميع.. جميع الناس وباختلاف أنماط شخصياتهم، لذلك ستجد أن الله يخاطب الأشخاص البصريين فيقول سبحانه: "... أفلا تبصرون" أو ".. أفلا ينظرون" ويخاطب جل شأنه الأشخاص الحسيين فيقول تعالى: "... أفلا يشعرون" ويخاطب ربنا الأشخاص السمعيين فيقول"... أفلا يسمعون" وكذلك يخاطب تعالى الأشخاص الذين نظامهم التمثيلي الغالب صوتي رقمي فيقول ".. أفلا يعقلون".



الأمثلة من كتاب الله:



- سمعي: ".. أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون".

- بصري: "... وفي أنفسكم أفلا تبصرون" و ".. أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت".

- حسي: "... ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون".

- صوتي رقمي: "... ومن نُعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون".



إذن عليك أولا أن تنمي فيك الأنظمة التمثيلية الأخرى حتى لا يكون هناك عندك نظام غالب وهذا يتم بالممارسة، وقليلا جدا من ينتبه إلى مثل هذا الموضوع، ثم عليك استخدام جميع الأنظمة إذا كنت تتعامل مع عدة أشخاص سواء في اجتماع أو محاضرة أو حلقة نقاشية أيا كانت، مما يحسن من عملية الاتصال والتأثير.