ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
صور من حياة أستاذ الرياضيات جفري لانج حين أسلم وكتبه وبعض روابط محاضراته |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#51
|
|||
|
|||
![]() [
![]() تسمرت هناك وظهرى للمسجد . لا أعلم ماذا أفعل . شعرت بالخجل والهزيمة . وبدأت فى العودة لمكتبى . مرت بعض الثوانى وأنا أحملق فى السماء ، كانت واسعة ، غامضة و مريحة . لقد حاربت عشر سنين فى التوجه إلى الله ودعائه ، ولكن مقاومتى إنهارت الآن فقلت "يا إلهى ! إذا كانت إرادتك لى أن أنزل إلى مكان المسجد ، فامنحنى القوة لفعل ذلك" . وانتظرت . لا شئ ! كنت أتمنى أن تميد الأرض من تحتى ، أن أتلقى وميض ضوء ... وإذا بى أدور 180 درجة عائدا للمسجد ، وفتحت الباب ودخلت . "هل تبحث عن شئ ؟؟؟" لقد قطعت حديثهم . كانوا يقفون أمامى ناحية الحائط الأيسر ، بقدمين بلا أحذية ، وكانوا أقصر منى قليلا . كان أحدهم يرتدى ملابس شرقية ، مع غطاء رأس مستدير أبيض ، والآخر يلبس ملابس افرنجية . نسيت ما كنت أخطط له . "هل عمر أو محمود هنا ؟؟؟" ، هذا ما صدر منى . وبدأت مرة ثانية فى القلق . "ما هو اسمهم الآخير ؟؟؟" ... والرجل بلا غطاء رأس بدأ فى الشك . "قنديل" ... قالا ... لا يوجد أحد هنا سوانا . "آسف ... ربما أكون فى مكان خطأ" . ودرت لأعود أدراجى . "هل تريد أن تعرف شيئا عن الإسلام ؟؟؟" . قال ذلك الشخص الذى يرتدى غطاء الرأس . "نعم نعم فعلا أرغب فى ذلك" ، وتوجهت نحوهم . "هل تسمح بخلع نعليك" طلب منى ذلك بأدب . وبدأ الذى يلبس الملابس الشرقية فى الكلام ، والآخر ينظر إلى تعبرات وجهى . ![]() جلسنا على الأرض فى الركن الأيسر . عبد الحنان طالب من ماليزيا ، ومحمد يوسف الطالب الآخر ، من فلسطين . وذكرت لهما ما أعرفه عن الإسلام ، فكانوا معجبين ومندهشين من معلوماتى ، وقد تكلمنا لحوالى ربع الساعة . سألت بعض الأسئلة السطحية ، ولكن الإجابة لم تكن كما توقعتها . تكلم عبد الحنان عن الملائكة تضرب أرواح الكفار فى القبر ، وعن عذاب القبر الذى سيلاقيهم . ، فتظاهرت بالإستماع ، ثم قلت لهم أن عندى محاضرة وأريد الذهاب . "وهذه حيلة كثيرا ما تنفع" وشكرتهما وحاولت العودة . وبينما كنت على وشك الإنصراف إذ بالباب يفتح وأرى ظل رجل فى المدخل ، فقد كانت الإضاءة ضعيفة فى الحجرة ، له لحية كثة ، ويلبس جلبابا قصيرا بعض الشئ ، وعلى رأسه عمامة . كان كأنه موسى عليه السلام عائدا من جبل سيناء . شكله له سحر ، مما اضطرنى للبقاء . دخل بهدوء ، وكان من الواضح أنه لم يشعر بوجودنا . تمتم بشئ لمحمد ، ثم دخل غرفة المغسلة . ![]() هذا الأخ "غسان" ، إمام المسجد والذى يؤم المصلين فى الصلاة . ذكروا لى ذلك بحيوية وانشراح . ولكنى أعلم من قراءتى بأن المسلمين ليس عندهم كهنة رسميين ، فأيا منهم يمكنهم الإمامة فى الصلاة ، قلت ذلك لهما . فقال محمد "نعم من الممكن أن أؤم أنا أو عبد الحنان أو أى شخص" . وبعد دقيقة عاد غسان للحجرة ، فأفسح له الطالبان مكانا ليجلس فيه . وضع يديه على ركبتى ، وسألنى ما هو اسمك . وكان هو أول من سألنى عن اسمى ، فلم يفعل ذلك نحند أو عبد الحنان ، قلت له "جيف لانج"... هل أنت طالب فى الجامعة ؟؟؟ ، وذلك لأن ملامحى تظهر أنى أصغر من سنى الحقيقى . فقلت له "لا ، أنا مدرس رياضيات بالجامعة" . فاتسعت حلقتى عينيه وهو ينظر للآخرين . ثم استأذنى غسان ، لأنهم سيصلون صلاة العصر . وبدأوا فى الصلاة . بدأ غسان المناقشة ، "ما الذى جعلك تهتم بالإسلام ؟؟؟" . فقلت لقد قرأت عنه ، وأخذنا نناقش بعض الأمور الفنية ، ولكننا لم نكن متواصلين فى النقاش . وانتهى ما فى جعبتى من أسئلة ، كما انتهى ما فى جعبتهم من إجابات ، فهممت بالإنصراف . فسألنى "هل لديك أسئلة أخرى ؟؟؟" . فقت لا . ![]() وفجأة خطر لى سؤال لا أعرف كيف أصوغه ، فسكت لحظة ثم قلت "هل تستطيع أن تخبرنى ، ماهو شعورك بأن تكون مسلما ؟؟؟ أعنى كيف ترى علاقتك مع الله ؟؟؟ عرفت فيما بعد بأن غسان له وضعه هنا وفى الخارج ، كزعيم روحى ، وله قدرة على محاورتك فى كثير من الأمور والقدرة على إقناعك ، بمعنى آخر له هيبة وحدس . كانت أول كلمة تصدر منه ، عبارة عن خشوع ونداء "الله" ، ومد فيها طويلا . ثم سكت وأخذ نفسا عميقا . "إنه الكبير ونحن لا شئ بجوار عظمته ، نحن أقل من ذرة رمل بجواره" . "وبالرغم من ذلك فهو يحبنا ، ويكرمنا ، ويرحمنا أكثر من رحمة الأم مع رضيعها" . شعرت أنى قد فجرت فيه كل العواطف بسؤالى هذا . "ولا يحدث شئ إلا عن إرادته" ، ووضع يديه على صدره ، "لا نتنفس إلا بأمره ، ولا نخرج النفس إلا بأمره ، لا نحرك أرجلنا إلا بأمره ، لا تسقط ورقة من شجرة إلا بأمره ، لا نتكلم إلا بأمره ، وحينما نسجد لعظمته على الأرض نشعر كمسلمين بالسعادة الغامرة تغشى قلوبنا ، نشعر بالقوة التى يمنحها لنا ، ولا توجد كلمات يمكن التعبير بها عن شعورنا تجاه عظمنه . لابد من أن تذوقها بنفسك ... فلو أراد شخص أن يشرح لك طعم شئ لم تذقه ، فلن يستطيع ، إلا أن تفعل ذلك ، لابد من التجربة" . ![]() بقى هادئا لعدة ثوان ، كأنه يريد أن تتفاعل الكلمات معى ، وفعلا كنت أود أن نتبادل المواقف ، ولو لبضع دقائق ، لأشعر بالرغبة ، والعاطفة ، والشوق للإله . كانت كلماته تخرج من القلب ، ولا تملك حياله إلا التسليم للإيمان . أردتُ معْرِفة الصفاءِ والعذابِ،الرجاء والخوف، وأن أتمرّد على التفاهةِ التى أعيش فيها ، وأن إستسلمِ للإيمان . اشتقتُ أَنْ أُنتعَشَ مِنْ هذا الموتِ الروحيِ . واصطك بأذنى هذا السؤال ، "لذا، هَلْ تَرغَبُ فى أَنْ تَكُونَ مسلما؟" . كان كالصريخ فى أذنى !!! ما الذى دعاه لهذا السؤال ؟؟؟ ماذا سأقول لعائلتى ، لأصدقائى ، لزوجتى السابقة ... أنا أعمل فى جامعة يسوعية ، ماذا سيكون موقفى فى عملى ؟؟؟ " أجبت على الفور .. لا ليس الآن على كل حال ، أنا مجرد أردت أن أطرح بعض الأسئلة" ![]() يتبع أشكر كل من يتابع
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#52
|
|||
|
|||
![]()
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#53
|
|||
|
|||
![]()
يا مرحبا بك غاليتي للناس حين يردون مذاهب وما أجمل أسلوبك في الرد غاليتي رعاك الله ووفقك في دراستك ويسر لك سبل الخير لك مني كل الود
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#54
|
|||
|
|||
![]() ![]() شكـــــــراً لك وبــــــــارك الله فيكـ |
#55
|
|||
|
|||
![]() حقيقةً اذهلني هذا االموضوع فقرأت صفحاته كلها في مرة واحدة
اتابع بكل شوق و شغف و في انتظار المزيد ......... |
#56
|
|||
|
|||
![]()
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#57
|
|||
|
|||
![]()
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#58
|
|||
|
|||
![]()
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#59
|
|||
|
|||
![]()
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#60
|
|||
|
|||
![]()
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|