ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء النووية | ||
أفران المايكروويف بين أمان الغذاء وخطورة الموجات. أين الحقيقة؟ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() تسمى الأشعة التي تستخدم في أفران الميكروويف بالموجات الكهرومغناطيسية. وتعد الموجات الكهرومغناطيسية المتعددة باستخداماتها معلماً من معالم التطور التقني الذي شهده العالم منذ مطلع القرن التاسع عشر الميلادي. فسكان المجتمعات الحديثة معرضون دائماً لموجات كهرومغناطيسية من صنع الإنسان بترددات مختلفة ومستويات متفاوتة في الشدة. ويمكن أن تصدر هذه الموجات من خطوط نقل الطاقة الكهربائية، وأفران الميكروويف، وأجهزة الاتصال الجوالة، والمحطات القاعدية لنظام الهاتف الجوال، وشاشات الحاسب الآلي، وأجهزة العلاج الطبيعي المستخدمة في المستشفيات. ومحطات البث الإذاعي والتلفزيوني وأجهزة الاستشعار عن بعد، بالإضافة إلى الأقمار الاصطناعية.
كما أن هناك معدات أخرى انتشرت في السنوات الأخيرة يمكن أن تضاف إلى مصادر الموجات الكهرومغناطيسية ومنها أنظمة كشف السرقات المستخدمة في المحلات التجارية، وأنظمة التحكم في السير على الخطوط البرية السريعة وأنظمة التحكم عن بعد لبعض الأجهزة الإلكترونية. ومازالت الصناعة الإلكترونية تنتج آلات وأجهزة تضاف إلى هذه المصادر السابقة. إضافة تلوث.. إن مثل هذه التقنيات ورغم فوائدها للبشرية إلا أنها في الوقت نفسه عنصر من عناصر التلوث البيئي في العصر الحديث، فقد أمكن رصد آثار عديدة لتلك الموجات. فهناك الأثر الحراري والأثر غير الحراري الذي أشار عدد من الدراسات الإحصائية إلى وجود نوع من الارتباط بينه وبين الإصابة ببعض أنواع السرطان. ويتفاوت أثر وضرر تلك الموجات على الإنسان بتفاوت شدة وتردد تلك الموجات، كما يعتمد أيضاً على طبيعة التعرض لتلك الموجات الكهرومغناطيسية. وقد زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة بتلك الموجات وبآثارها -الثابتة منها والمحتملة- على النطاقين الدولي والمحلي. لنتعرف على المصدر. الإشعاع الكهرومغناطيسي عبارة عن طاقة متولدة في شكل موجات نتيجة تعامد مجال كهربائي مع مجال مغناطيسي. وله صور عديدة تختلف فيما بينها بالطول الموجي والتردد، ومثال ذلك موجات الراديو، موجات الميكروويف، الأشعة تحت الحمراء، الضوء المرئي، الأشعة فوق البنفسجية، الأشعة السينية، أشعة جاما. ولقد حدد «المعهد الأمريكي الوطني للمقاييس» الموجات الكهرومغناطيسية العاملة عند ترددات اللاسلكي (الراديو) بأنها تلك الموجات التي تنحصر تردداتها بين 3 كيلو هيرتز و30 جيجاهيرتز، ويعمل خلال هذا النطاق الواسع من الترددات عدد كبير جداً من الآلات والأنظمة الكهربائية مثل أنظمة الاتصالات اللاسلكية، والمرسلات الإذاعية والتلفزيونية، والرادارات، وأنظمة الملاحة الإلكترونية، وآلات المعالجة الإنتاجية المستخدمة في الصناعة والأبحاث والآلات الطبية المستخدمة في العلاج الطبيعي في المستشفيات. ثم نتعرف على آثاره . هنا سنتكلم عن آثار التعرض للموجات الكهرومغناطيسية مباشرة في جميع أنواعها المذكورة وليس أفران الميكروويف فقط. بمرور الزمن على استخدام الموجات الكهرومغناطيسية في الأغراض المتعددة تراكمت خبرات ومعلومات عن بعض الآثار غير المحمودة لتلك الموجات على الإنسان والبيئة المحيطة. ومن الممكن القول أنه لا ينبغي إهمال الخطر المحتمل للموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الأجهزة المختلفة وخصوصاً في مجالات العمل. فقد ذكر تقرير لوكالة حماية البيئة الأمريكية أنه يبدو أن هناك ارتباطاً بين سرطان الدم وسرطان الأعضاء وبين العمل في أعمال يزيد احتمال التعرض فيها للمجالات الكهرومغناطيسية، إذ إن أخطارها ليست مقصورةً على مشغلي تلك الأجهزة بل يتعداهم إلى من يقوم بصيانة تلك الأجهزة أو من يعملون بجوارها. والحق أن هذا الموضوع هو من الموضوعات الشائكة نسبياً، فقلة الأبحاث في هذا المجال وكثرة الإشاعات عن دراسات خاطئة أو حالات غير مثبتة علمياً أدى إلى وجود نوع من التخوف الزائد لدى بعض فئات المجتمعات على جميع مستويات التعليم.. تقسيم أكثر عمقاً . من الممكن تقسيم الآثار الناتجة عن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية (مرة أخرى نؤكد أننا نتكلم هنا عن التعرض لجميع الأنواع مباشرة) على أنها آثار حرارية أو آثار غير حرارية، إذ إن تعرض جسم الإنسان أو جزء منه لتلك الموجات قد يتسبب في انبعاث حرارة داخل الجسم. ويعتمد هذا التأثير اعتماداً مباشراً على شدة الموجات الكهرومغناطيسية التي يتعرض لها الإنسان وعلى تردد تلك الموجات أيضاً. كما أن هناك آثاراً غير حرارية تنتج عن تدخل الموجات الكهرومغناطيسية في عمليات أجهزة الجسم المختلفة. ومما لاشك فيه أن الأثر الحراري لموجات الراديو هو أثر خطير وينبغي عدم التقليل من ضرره أو التهوين من احتمالات حدوثه. وقد أدى ذلك إلى رفع دور الوعي والحذر عند العاملين وأرباب العمل على حد سواء. وتتلخص ميكانيكية الأثر الحراري لتلك الموجات في استجابة جزيئات الماء- في جسم المصاب- بالاهتزاز تبعاً لتردد تلك الموجات، مما يؤدي إلى انبعاث الحرارة بفعل ذلك الاهتزاز. ويقوم الجسم بدوره بمحاولة التخلص من تلك الحرارة بطرق مختلفة، ولكنه قد يفشل في ذلك فينتج ارتفاع في درجة حرارة الجسم أو الجزء المصاب مما قد يؤدي إلى حدوث ضرر دائم. ومن أمثلة ذلك ما يمكن أن يحدث للعين التي تتأثر بالحرارة، كما يتأثر بها بياض البيض. وعوامل شتى.. ويختلف امتصاص الكائنات الحية للموجات الكهرومغناطيسية باختلاف أحجامها كما يعتمد على تردد تلك الموجات أيضاً. فيوجد لكل حجم من الأحجام تردد يسمى تردد الرنين، يحدث عندها أقصى امتصاص للطاقة الموجودة في الموجات الكهرومغناطيسية. ونظراً لضرورة وجود مقاييس تضمن سلامة العاملين على الأجهزة المذكورة، ومثيلاتها، وضرورة سلامة العامة الذين يتعرضون للموجات الكهرومغناطيسية بشكل دائم، قامت عدة دول بوضع مقاييس خاصة بها من أجل تحقيق ذلك الهدف. كما أن امتصاص الطاقة يتوقف على كتلة الجسم وشكله وحجمه واتجاههه بالنسبة للحقل وعلى الخواص الكهربائية للجسم والبيئة. وأخطار مؤكدة ومحتملة لا شك في وجود آثار بيولوجية للمجالات الكهرومغناطيسية، غير أن موضوع الخلاف هو مسألة هل تتحول تلك الآثار إلى أورام سرطانية أو تؤدي إلى أية آثار ضارة أخرى أم لا؟ ولقد ركزت الدراسات على الآثار السرطانية غير أن هناك من أثار تساؤلات حول التشوهات عند المواليد. ففي التقرير الذي نشرته المفوضية الدولية للحماية من الإشعاع غير المؤين وبعد استعراض العديد من الأبحاث تبين من النتائج أن التعرض إلى المجال الكهرومغناطيسي ذي الترددات الراديوية لا يسبب طفرات شاذة في الخلايا وبالتالي لا يحتمل كونه مسبباً للمسرطنات. ولكن يمكن القول بأنه يزيد من السرطان إذا كان السرطان موجوداً، والعلاقة أنه كلما زادت الجرعة زاد الخطر. بعيداً عن الأضرار.. هناك فوائد لقد أدرك العلماء في الأيام الأولى للبث الراديوي ذي القدرة العالية، إمكانية الإشعاع الكهرومغناطيسي في التسبب في رفع درجة حرارة الأجسام المجاورة لهوائيات الإرسال، ومنذ ذلك الحين استغلت هذه الخاصة للإشعاع الكهرومغناطيسي في العديد من التطبيقات الصناعية والطبية مثل: 1- التسخين بالحث الكهرومغناطيسي. 2- المعالجة الكهربائية. وعند الاستخدام استطاع العلماء رصد العوامل التي قد تؤدي إلى حدوث ضرر من استخدام الإشعاع الكهرومغناطيسي (وذلك لتفادي حدوث الضرر ووضع القوانين لذلك الاستخدام) ووضعوها في أربعة عوامل هي: - قدرة الموجة الكهرومغناطيسية. - ذبذبتها. - المسافة الفاصلة. - مدة التعرض. تحديد .. للتأكيد.. لقد كان العرض السابق حول المجال المغناطيسي عموماً وهو متوفر حتى في الأجهزة ذات التيار المستمر مثل جميع الأجهزة المزودة بالبطاريات، بل إنه موجود في الأرض نفسها بنسبة بسيطة. أما الأجهزة المعتمدة على التيار المنزلي المتردد فتكون موجاتها طويلة (عدة كيلو مترات) بما يجعل الموجة الكهرومغناطيسية ينظر إليها كمجالين منفصلين (مغناطيسي، وكهربي) وهذا من وجهة أسهل من سابقه. وإذا ما أردنا حصر الأجهزة والأدوات التي نتعامل معها وهي تعمل ضمن المجال الكهرومغناطيسي فهي: محطات البث الإذاعي والتلفزيوني وهوائيات الاتصال وأجهزة الرادار، وأجهزة العلاج الطبيعي وأجهزة الاتصالات مثل الهاتف الجوال والهاتف السيار وأجهزة اللاسلكي بعيدة المدى، وخطوط نقل الطاقة الكهربائية وأجهزة الاستشعار عن بعد، والأقمار الصناعية وماكينات الطباعة ومكائن اللحام الكهربائي والأجهزة الطبية وأجهزة التسخين الكهربي، والموجات الصادرة من التمديدات الكهربائية والأجهزة الكهربائية المختلفة، والموجات التي تصدر عن الكرة الأرضية والأجرام السماوية والرادار المستخدم في المطارات لكشف الطائرات القادمة، فهو موجه إلى السماء وما يصل إلى الطائرة فهو قليل. والرادار المستخدم في سيارات المرور لكشف سرعة السيارات الأخرى يعتبر ضعيف القدرة، ولكنه قريب من الإنسان ولذلك فهو ممنوع الاستخدام في كثير من الولايات في أمريكا الشمالية وأفران الميكروويف الموجودة في المنازل والمطاعم. يتبع |
#2
|
|||
|
|||
![]() طريقة عمل أفران الميكروويف.
إن الأساس العلمي لعمل أفران الميكروويف بسيط جداً: هناك أنبوب إلكتروني في الفرن، يسمى الماقنترون (صمام مفرع يكون تدفق الإلكترونات فيه خاضعاً لتأثير مجال مغناطيسي خارجي). هذا الأنبوب أو الصمام يقوم بتوليد مجال قوة متناوب. فعند التأثير فإن جزئيات الطعام، خصوصاً جزيئات الماء القطبية والأحماض الأمينية وأيضاً جزئيات الدهون والبروتينات، فإنها تنظم نفسها مع هذا المجال الكهربائي المتناوب. وتتذبذب الجزئيات حول محورها استجابة لانعكاس المجال الكهربائي الذي يحدث حـوالي 5 بليون مــرة في الثانية! هذا التذبذب ينتج مقداراً هائلاً من الاحتكاك بين الجزئيات والذي يؤدي إلى توليد الحرارة. وهكذا يتم تسخين الطعام من الداخل ونحو الخارج وتبقى الأطباق والفرن نفسه بارداً لأنها لا تسخن مباشرة بالميكروويف. وهذا عكس طريقة تسخين الطعام بواسطة الأجهزة التقليدية والذي يتم فيه نقل الحرارة بالحمل من الخارج ونحو الداخل. ومن أجل تجنب التداخل بين التطبيقات المختلفة لموجات التردد العالي فقد تم اختيار تردد محدد وطول موجة ثابتة لتطبيقات الميكروويف في الصناعة وفي النواحي الطبية والمنازل. بتسرب الأمواج.. حجم الخطر لو انتقلنا من الحديث العام عن الأمواج الكهرومغناطيسية وحددنا حقيقة هذا النوع من الأمواج في أفران الميكروويف.. ما هو حجمها؟ وماذا لو حدث تسرب في الفرن لسبب أو لآخر، وتعرض الإنسان له؟ هل يعتبر مثل هذا التسرب خطراً؟. بداية، لتحديد المدى الذي تعمل فيه أفران الميكروويف يمكن القول بأن أفران الميكروويف تعمل على تردد 2450 ميجاهيرتز بطاقة تصل إلى 700 وات للأنواع المنزلية و2كيلو وات للأنواع المستخدمة في بعض المطاعم الكبيرة. وتحدد أغلب المواصفات العالمية التسرب المقبول من الجهاز ب 1 مل وات لكل سنتمتر مربع على بعد خمسة سنتمترات من الجهاز عند التصنيع، و5 مل وات لكل سنتمتر مربع بعد ذلك. وقد يحدث .. إلا أنه مختلف..! وقد أجري العديد من الأبحاث (في الولايات المتحدة مثلاً) على تسرب الموجات الكهرومغناطيسية من تلك الأفران. وقد دلت النتائج على أن غالبية تلك الأفران تصدر موجات تقل شدتها عن الحد الأعلى. وفي المقابل دلت دراسة أخرى على أن بعض الأفران المستخدمة في المطاعم تنتج موجات كهرومغناطيسية تزيد شدتها عن الحد المأمون، وأرجعت ذلك إلى عدم صيانة تلك الأجهزة وإلى قلة النظافة. وتوجد في بعض الدول أنظمة تطلب إجراء قياسات دورية (كل ثلاث سنوات) على الأفران المستخدمة في المطاعم للتأكد من تحقيقها لشروط السلامة ومتطلباتها. وقد راجعت إحدى الدراسات مستوى السلامة لمستخدمي أفران الميكروويف في مدينة الرياض، وخلصت إلى أن تسرب الموجات الكهرومغناطيسية من تلك الأفران هو أقل من الحدود المأمونة في نقاط قياس قريبة جداً من الفرن، وأن شدة المجالات الناتجة عن ذلك التسرب تكون ضعيفة جداً في الأمكنة التي يقف فيها مستخدمو تلك الأفران. حيث إن المستخدم لأفران الميكروويف يقف على مسافة تبعد حوالي 0.7 متر عند استخدامه لمدة دقيقة وتصل تلك المسافة إلى مترين عند استخدام الجهاز لمدة 30 دقيقة أو أكثر. ومتوسط المسافة يتراوح بين 1.2 و1.5 متر. فإذا كان التسرب من الفرن هو 5 ملي واط/سم2 على بعد 5 سنتمترات من الفرن(الحد الأعلى للتسرب)، فإن ذلك يعني تعرض الشخص الموجود على بعد 0.7 متر لكثافة تساوي 0.02 ملي واط/ سم2. وذلك أقل بكثير جداً من المقاييس المحددة التي قد تشكل خطراً عند التعرض المستمر للموجات الكهرومغناطيسية. وقد يبلغ مقدار التسرب في بعض الأفران ( أقل من 1 ملي واط سم2) وعليه فإنه يمكن القول بأن 50% من الأفران العاملة حالياً تسربها لا يزيد على 0.062 واط/سم2. كما أن احتمال زيادة التسرب عن 5 ملي واط/ سم2 هو أقل من 0.05%. ومن الدراسة الميدانية لقياس شدة الموجات الكهرومغناطيسية المتسربة من أفران الميكروويف المستخدمة في مطاعم مدينة الرياض، وجد أن نسبة التسرب تزداد في الأفران التي تستخدم مقبضاً يدوياً لفتح باب الفرن. والشاهد!! إذا أخذنا في الحسبان أن تلك المقاييس وضعت بكثير من التحفظ يمكننا القول أنه لا يوجد هناك ما يدعو إلى القلق تجاه تلك الأفران في حال استخدامها بشكل طبيعي. خصوصاً أن التسرب المشار إليه هو على بعد 5 سم من الجهاز، في حين أن المستخدم يقف عادة على بعد 30 إلى 60 سم من الجهاز، حيث تقل شدة الموجات المنبعثة من الجهاز بشكل كبير. وهذه الأفران معزولة تماماً بحيث لا يتأثر المستخدم منها، ولكن مع طول الاستخدام قد يختل باب الجهاز أو يصيب زجاجة الباب شعر ما قد يسبب تسرباً لتلك الموجات فتسبب أضراراً للمستخدم. لذا ينصح بمعايرتها كل سنتين على الأقل، وخصوصاً تلك المستخدمة بكثرة مثل الأجهزة المستخدمة في المطاعم. ومع ذلك . ومع كل ما ذكر عن الموجات الكهرومغناطيسية وأفران الميكروويف فلابد من التنويه هنا إلى أنه ليس المقصود من هذا تهويل خطر الموجات الكهرومغناطيسية المستخدمة في الميكروويف، ولكن المقصود هو لفت النظر إلى احتمال تعرض بعض أبناء المجتمع إلى ذلك الخطر. وأنه ينبغي أخذه في الحسبان وإعطاؤه حقه من الدراسة والتمحيص. مع ملاحظة أن بعض شرائح المجتمعات الحديثة قد تتعرض لموجات كهرومغناطيسية غير مأمونة، بسبب أخطاء في التصميم، أو تشغيل بعض الأجهزة الكهربائية، أو ربما بسبب إهمال احتمال وجود مثل تلك الموجات أصلاً. وختاماً.. يمكن الإشارة إلى عدد من الملحوظات لمستخدمي الميكروويف. * بالنسبة للمطاعم والأمكنة العامة لابد من من إلزام مستخدمي أفران الميكروويف بإجراء قياسات دورية كل ثلاث سنوات للتأكد من عدم إشعاع تلك الأفران لموجات تؤثر على سلامة العاملين بجوارها. * بالنسبة للمستخدمين في المنازل ومن مازال عنده شكوك حول دقة هذه المعلومات ينصح بالتالي: - التجاهل التام للموضوع وكأن أحداً لم يتحدث حوله وذلك حتى إشعار آخر يتم فيه القطع بالنتائج؛ لأن بعض الناس قد يصابون بالأمراض فقط من كثرة الوسوسة بالأمور المعنية ومنها تلك القضية. وعلى هذا فالاعتدال في التفكير والوسطية أمران جيدان، خصوصاً عندما تكثر الأراجيف والشائعات. - أخذ مبدأ الاحتياط المعقول مع عدم المبالغة خصوصاً إذا كان هذا الاحتياط لا يكلف. - أخذ قرار صارم وفوري حول الموضوع وأخذ جميع الاحتياطات الممكنة. أشعة الميكروويف والخطر المحتمل ... وجهة النظر الأخرى . هنالك وجهة نظر أكثر تشدداً في نظرتها للموجات الكهرومغناطيسية التي تبعثها أفران الميكروويف، وقبل طرح حيثيات هذه الوجهة لابد من التأكيد على أن الهدف من طرحها هو اكتمال الصورة وطرح الحقيقة كاملة للقارئ العزيز. ثم ورغم تشددها فهي مازالت تدور حول التسرب المحتمل للأشعة من الأفران (فيما لو حدث التسرب أصلاً). علماً بأن وجهات النظر هذه لا تستند في غالبها إلى توثيق علمي حقيقي. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|