ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء النووية | ||
يحيى المشد |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#5
|
|||
|
|||
![]() أشيرت أصابع الاتهام حول الموساد.. وبنفس الوقت تم الإشادة في حينها يعني ببراعة العملية، كيف وصلوا هؤلاء الجناة إلى هذا المكان على الرغم من إنه وجود حراسة، على الرغم إنه العملية هي تتم برعاية السلطات الفرنسية، الأجهزة الأمنية المختصة لحماية هذا الجهاز أو هذا القلب لكي ينقل من المصنع إلى البحر، لكي ينقل إلى مكان اللي هو مكان معلوم في العراق.
الغريب أيضا والمثير للشكوك أن الفرنسيين صمّموا على أن يأتي المشد بنفسه ليتسلم شحنة اليورانيوم، رغم أن هذا عمل يقوم به أي مهندس عادي كما ذكر لهم في العراق بناء على رواية زوجته، إلا أنهم في العراق وثقوا فيه بعدما استطاع كشف أن شحنة اليورانيوم التي أرسلت من فرنسا غير مطابقة للمواصفات، وبالتالي أكدوا له أن سفره له أهمية كبرى. ترأس الدكتور المشد فيما بعد البرنامج النووي الفرنسي - العراقي المشترك، وكان اول وأهم إنجازاته هو تسهيل مهمة العراق في الحصول على اليورانيوم المخصب من فرنسا، في مايو 1980م تم استدعاؤه لفرنسا، وكان يقوم كل فترة بارسال كشف باليورانيوم الذي يحتاجه من الناحية الكمية والكيفية، وكان يطلق على هذا اليورانيوم (الكعك الأصفر). وهكذا كان مندوب البرنامج في العراق يتسلم هذا اليورانيوم ويبلغه بما تسلمه. وفي احدى المرات اتصل مندوب البرنامج بالدكتور المشد وأخبره بأنه تسلم صنفاً مختلفاً عما هو موجود في الكشف. وقام الدكتور المشد بالاتصال بالمسؤولين الفرنسيين في البرنامج النووي وأخبرهم بذلك الخطأ، فردوا عليه بعد ثلاثة أيام وقالوا له: "لقد جهزنا الكمية والصنف الذي تطلبه" وأكدوا عليه بالحضور لفحص ذلك ووضع الشمع الأحمر على الشحنات بعد التأكد من صلاحيتهاكانت تلك الرسالة إشارة لشيء لم يتم تفسيره بشكل جيد، ولكنها كانت استدراجاً للدكتور يحيى المشد ليتم قتله في ظروف أسهل وفي دولة لا يعرفه فيها أحد. مفوضاً من منظمة الطاقة الذرية العراقية مع ثلاثة آخرين من زملائه العراقيين وصل الرجل إلى باريس في السابع من يونيو/ حزيران عام 80، فنزل في غرفة بالطابق الأخير من فندق الميرديان في باريس ، يكتب في مذكراته بخط يده ملاحظات على اجتماعاته بنظرائه الفرنسيين، تبرز من بينها كلمة (كراميل) ومشاريع لتدريب العقول العراقية في المؤسسات الفرنسية، ويبرز أيضاً من بينها جانب الإنسان في يحيى المشد، كيف يوزع ميزانية السفر الزهيدة؟ وكيف يجد لأفراد عائلته ملابس تناسب مقاساتهم؟ كان يفكر في الذرة وفي الملابس الداخلية لابنه أيمن في آنٍ معاً، لكنه مات قبل أن يُكمل إنجاز أيٍّ منهما في الثالث عشر من يونيو/حزيران لفظ أنفاسه الأخيرة، ولم تكتشف جثته إلا بعدها بأكثر من يوم، لكن الشرطة الفرنسية كتمت الخبر عن العالم لأربعة أيام أخر. وفي باريس 13 حزيران 1980 يروى عادل حمودة (مؤلف "الموساد واغتيال المشد): الحقيقة طبعاً لم اسمع عن يحيى المشد ولا كنت أعرف اسمه، أنا في تلك الفترة كنت في فندق متواضع جداً في الحي اللاتيني، أتفرج على التليفزيون، فلفت نظري إن كاميرات التليفزيون تتكلم عن قتل عالم مصري، بدؤوا بترجمة الكلام إنه دكتور في العلوم النووية وإنه كان يعمل لصالح العراق، ولكن لفت نظري طبعاً أن ضابط البوليس الذي خرج.. خرج ومعاه منشفة .. منشفة للحمام كبيرة عليهاrouge موجودة وغمز بعينه وقال إننا امام جريمة عاطفية. ركزوا على الدكتور المشد، وكانوا يعرفون متى يخرج من الفندق ومتى يعود إليه في المساء، قيل يومها أن هناك ثلاث عناصر كانت تؤمن الرصد.. الرصد وتنقل.. والمراقبة وتنقل إلى غرفة غرفة عمليات، يعني قيل أنها استظلت مظلة دبلوماسية، لكي لا تثير الانتباه إليها. وبعدين أول ما دخل الفندق للصعود لغرفته ،فان سيدة مجهولة تتبعت خطواته، ودخلت معاه المصعد ، وحاولت إغراءه بكافة المحاولات، لكي تقضي سهرة معه في حجرته، لكنه كان رجل متدين وبعيد عن هذا الاتجاه، ورفض إنه يطاوعها في أغراضها، وتركها واتجه إلى غرفته. استطاعت الايادي الخفية ان تصل الى هدفها العالم العربي يحى المشد وتهشم جمجمته بضربة من الخلف ، تقرير الطبيب الشرعي "قتل بآلة حادة" لماذا؟ لكي يتم الإيحاء أو الإيهام بأن القاتل ليس محترفاً، ولا ينتمي إلى أي تنظيم أو جهاز سري، إنما القصة أرادوا أن يحصروا القصة في علاقة دكتور مع امرأة، قبل أنها تسللت إلى غرفته وارتبطت بعلاقة غرامية معه، وفي آخر المطاف يعني الوصال تحول إلى قطيعة وأرادت الانتقام منه.ارادوا الايحاء بانها جريمة عادية وليس بوسائل قتلة محترفين، وحاولوا اظهار القضية ، انها بسبب ليلة حمراء لكي يحطوا من قيمة العلماء العرب ويشوهون صورتهم ، لكي يظهروهم انهم ليسوا سوى رجال يبغون المتعة فقط، الا أنه ثبت عدم صحة هذا الكلام؛ حيث إن "ماري كلود ماجال" أو "ماري إكسبريس" كشهرتها –الشاهدة الوحيدة- وهي امرأة ليل فرنسية كانت تريد أن تقضي معه سهرة ممتعة، أكدت في شهادتها أنه رفض تمامًا مجرد التحدث معها، وأنها ظلت تقف أمام غرفته لعله يغيّر رأيه؛ حتى سمعت ضجة بالحجرة.. ولم يكتفوا بهذا الحد ففي ضاحية (سان ميشيل) بعدها بأقل من شهر كانت أهم شاهدة في القضية تغادر أحد بارات باريس الرخصية وقد بدي لمن يراها هكذا في الشارع وكأنها مخمورة، منظر مألوف في هذه الضاحية بعد منتصف الليل، لكن غير المألوف أنها وقد كانت تعبر الشارع دهستها سيارة مجهولة لم يعثر عليها حتى اليوم، مرة أخرى قيدت القضية ضد مجهول . لكن الذي لا شك فيه أن يحيى المشد مات بفعل فاعل، وأن قاتله يعرف نفسه، لا مصر التي هو ابنها أرادت أن تعكر آنئذ أفراح السلام الزائف، ولا العراق الذى منحه أنفاسه الأخيرة أراد أن يلفت إليه مزيداً من الأضواء، ولا فرنسا الذي مات على أرضها أرادت أمام الصهاينة والأميركيين، بل وهي في غنى عنها، ضاع دمه هدراً. بعد عامٍ على اغتيال المشد تنطلق مقاتلات صهيونية فوق سموات عربية قبل أن تصل إلى بلدٍ عربي اسمه العراق فتدمر المفاعل النووي، وتحديدا في الثامن من حزيران عام 1981 وخلال الحرب العراقية –الايرانية او الصدامية –الخمينية اذا شئت تسميتها. في تقريرها النهائي أشارت الشرطة الفرنسية بأصابع الاتهام في اغتيال المشد إلى ما وصفته بمنظمة يهودية لها علاقة بالسلطات الفرنسية، اعترفتاسرائيل بأنها هي التي ضربت يحيى المشد على رأسه بآلة حادة بواسطة رجال من الموساد.. وجاء هذا الاعتراف في كتاب ضابط المخابرات الاسرائيلية المنشق فيكتور ستورفيسكي في كتابه الذي اثار ضجة منذ صدوره في صيف 1990 والذي صدر بعنوان (طريق الخداع) فنحن نتصور ان مثل هذه القضايا تسبب صداعا.. وفي رؤوسنا ما يكفي من الصداع لكن أقوى دليل يأتي في سياق كتاب صدر عام 2000، يضم اعتراف المسؤول عن شعبة القتل في الموساد الذى قال : أنه قد ذهب إلى يحيى المشد في غرفته وطرق الباب عليه بعد قصة العاهرة (ماري ماجال) وقال له: نحن أصدقاء.. إحنا ولاد عم، التعبير الشائع بين العرب والإسرائيليين أو العرب واليهود، وقال له إن أنا عندي أصدقاء، وإني مستعد إن إحنا ندفع لك أي مبلغ تطلبه، فكان رده حاد جداً ورد شرقي، قال له يعني أعتقد إنه حسب كلام المؤلف يعني : امشي يا كلب أنت واللي باعتينك، فخرج مسؤول القتل في الموساد –حسب كلام هذا الكتاب- وأخد طيارة (العال) اللي هي رايحة إلى تل أبيب وبعد أكثر من نصف ساعة كانت عملية القتل بتتم بشكل أو بآخر. عمير أورين (صحيفة "ها آرتيس"): في أواخر حقبة السبعينات وأوائل حقبة الثمانينات فيما كان البرنامج النووي العراقي في طريق التقدم، أقسمت إسرائيل علناً أن تضع حداً له، ووفقاً لتقارير موثوق بها حاولت إسرائيل النيل من الأشخاص الضالعين في البرنامج كالعلماء والمهندسين والوسطاء. وفي بلد كالعراق تحطمت آلته ونضب ماؤه وجف ضرعه، يبقى له سواعد أهله وما تبقى من عقول علمائه، ويبقى دم يحيى المشد معتصراً في فجوة علمية مخيفة تتسع كل يوم باتساع المجهول القادم ، هكذا يتحول الرجل إلى رمز يلخص كثيراً من ملامح الواقع العربي، ويستريح على صفحة بيضاء بين دفتي كتاب أسود، وهكذا يطيب لأعداء الأمة أن يلقى بنصف علمائها إلى مذابل الإهمال ويُلقى بالنصف الآخر إلى شباك الإرهاب العلمي، وألف تحية إلى هؤلاء من علمائنا الذين لا يزالون يقبضون على جمرة الإرادة. مصادر http://www.aljazeera.net/programs/to...02/1/1-7-1.htm http://www.egyptradio.tv/docs/person...sp?Char_ID=817 http://writers.alriyadh.com.sa/kpage...t=15560&ka=178 http://www.gar3b.com/modules.php?nam...article&sid=43 http://www.diwanalarab.com/article.php3?id_article=339 http://afkaaar.com/html/modules.php?...rticle&sid=250 http://afkaaar.com/html/modules.php?...rticle&sid=250 [url]http://www.arabna.com/vb/showthread.php?threadid=79528[/url |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|