ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
هل تريد دخول الجنة دون المرور على الصراط |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() وقال أنس بن مالك رضى الله عنه : خدمت النبى r عشرة سنين ، فما قالى لى يوماً هلا فعلت كذا ، ولم يقل لى يوماً لما لم تفعل كذا ، وما قال لشئ حدث ، ليته ما حدث ، وما قال لشئ ما حدث ، ليته حدث...ولقد كان بعض أهل النبى وزوجاته يلوموننى على شئ أفعله، فيقول لهم النبىr دعوه، فلو قضاه الله لما كان.
أرح نفسك من الهم بعد التدبير... فما قام به غيرك عنك ... لا تقم به أنت لنفسك . فالمؤمن الحقيقى لا يفرح بدنيا تصيبه ، ولا يحزن على فواتها ، ولكنه يفرح بالطاعة ، وتحزنه المعصية .. فكل ما فاتك من الله سوى الله يسير ، وكل حظ لك سوى الله حقير (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ يَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يونس:58 ، كل ما فاتك من الله سوى الله يسير ... وكل حظ لك سوى الله حقير كما قال النبىr: " إذا سرتك الطاعة ، وساءتك المعصية فأنت مؤمن " نسأل الله تبارك وتعالى أن نكون ممن تسرهم طاعتهم ... وتسوءهم معصيتهم . وفى الحديث القدسى : ( أبن آدم ، تفرغ لعبادتى ، املأ صدرك غنى وأسد فقرك ... وإلا تفعل ، ملأت صدرك شغلاً ولم أسد فقرك ) وقد قال الله تعالى وهو يخاطب النبىr ![]() فالغد أمرة بيد الله ، وليس للأنسان من أمره شئ فأنه قد يأتى الغد وهذا الأنسان ليس من أهل الدنيا ، فالموت قريب منا جميعاً ،ويجب أن نؤمن إيماناً راسخاً بأن الله تبارك وتعالى لا يقضى إلا بالحق (وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) فما يقضية الله للأنسان هو الخير ... أن الله سبحانه وتعالى أعطى كل إنسان ما يكفيه ، فقد قدر الله الأقوات من الأزل قبل خلق السموات والأرض ، ولكن الأنسان دوماً يطلب المزيد ، وهو لا يعرف ما يفعل به المزيد ، فحين يختار الله الغنى أو الفقرلإنسان ما ، فأنه يختار له ما يصلحه ولكن الأنسان لا يعلم ذلك . وقال الله تعالى فى الحديث القدسى ( إن من أستسلم لقضائى ، ورضى بحكمى ، وصبر على بلائى بعثته يوم القيامة مع الصديقين ) [GRADE="000000 2E8B57 32CD32 FFFFFF 008000"]ومن النماذج الرائعة يا أخوانى فى الرضا بقضاء الله وقدره هو الصحابى الجليل عمران بن حصين ، عمران بن حصين أحد الصحابة الذى أشترك فى غزوات كثيرة فى عهد النبى r، وبعد وفاة النبى r جاءه شلل نصفى ، فرقد على ظهره ثلاثون سنه لا يتحرك ، حتى أنهم نقبوا له فى السرير حتى يقضى حاجته ، فدخل عليه بعض الصاحبة ، فلما رأوه بكوا ، فنظر إليهم وقال : أنتم تبكون ، أما أنا فراضى ، أحب ما أحبه الله ، وأرضى بما أرتضاه الله ، وأسعد بما أختاره الله ، وأشهدكم أنى راضى . " أحب ما أحبه الله ، وأرضى بما أرتضاه الله ، وأسعد بما أختاره الله" قال النبى r "إذا كان يوم القيامة أنبت الله تعالى لطائفة من أمتى أجنحة ، فيطيرون من قبورهم إلى الجنان ، يسرحون فيها ويتنغمون فيها كيف شاءوا ، فتقول لهم الملائكة هل رأيتم الحساب ؟ فيقولون ما رأينا حساباً ، فتقول لهم الملائكة : هل جزتم الصراط ؟ فيقولون ما رأينا صراطاً ، فتقول لهم: هل رأيتم جهنم ؟ فيقولون ما رأينا شيئاً ، فتقول الملائكة :من أمة من أنتم ؟! فيقولون من أمة محمد r ،فتقول الملائكة : نشدناكم الله حدثونا ما كانت أعمالكم فى الدنيا ؟! فيقولون خصلتان كانتا فينا ، فبلغنا هذه المنزلة بفضل رحمة الله ، فيقولون : وما هما ؟! فيقولون كنا إذا خلونا نستحى أن نعصيه، ونرضى باليسير مما قسم لنا، فتقول الملائكة : يحق لكم هذا. أن الأيمان عبارة عن التصديق بالغيبيات ، والرضا بالقضاء والقدر ، فنحن لم نر الله ، ومع ذلك نؤمن به ، ونصدق بوجوده ، وطالما رضينا بالله ربا ، فأنه له الحكم وله الأمر ، وله التصريف وله التدبير ، فلا يمكن أن يصدر حكمه أو أمره أو قضاءه إلا عن حكمة ، وإن خفيت عنا . إن أمنا بالله حق الإيمان فلا شك أننا سنرضى بكل ما يأتينا من قبل الله تبارك وتعالى . فيجب علينا أن نستسلم لقضاء الله سبحانة وتعالى وأن نرضى بحكمه. وقال رسول الله r : إن العبد يجمع فى بطن أمه نطفة أربعين يوماً ، ثم علقة أربعين يوماً ، ثم مضغة مثل ذلك ، ثم يأتى ملك الأرحام فيحملها على كفه فيقول : يارب ، مُخلقة أو غير مُخلقة؟ فإن كانت مُخلقة أمر بكتابة أربعة أمور : أجله ، رزقه ،أثره ، شقى أم سعيد فماذا نحن فاعلين وقد قدر الله تعالى كل شئ وكان له الأمر من قبل وبعد . فماذا بقى للأنسان بعد هذه الأربعة ؟! لم يبق إلا النية الصالحة والعمل الصالح ، وذكر الله عز وجل واللجوء إليه فى كل وقت وحين . (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْر تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) الأعراف:54[/GRADE] |
#2
|
|||
|
|||
![]() ومن النماذج الرائعة أيضاً فى الرضا بقضاء الله - عروه بن الزبير - توفى أبنه وفاه صعبة فقد دهسته الخيول بأرجلها فمات ، وقطعت رجله فى يوم واحد ، فأحتار الناس على تعزيته ، هل تعزيه على فقده لولده ، أم فقده لرجله ، فدخلوا عليه ، فنظر أليهم وقال : اللهم لك الحمد ،أعطيتنى أربع أعضاء ، أخذت واحده وتركت ثلاثة ، فلك الحمد ، وكان لى سبعة أبناء ،فأخذت واحد ، وأبقيت لى سته ، فلك الحمد ... لك الحمد على ما أعطيت ، ولك الحمد على ما أبقيت ، أشهدكم أنى راض عن ربى .
وقيل لبعض الحكماء : ما الغنا ؟؟ قال قلة تمنيك ... ورضاك بما يكفيك وقال النبى r " طوبى لمن هدى الإسلام ، وكان رزقه كفافاً ورضى به " وقال ايضاً " ذاق طعم الأيمان من رضى بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد r نبياً ورسولا " قال أبن القيم " الرضا باب الله الأعظم ومستراح العابدين ، وجنة الدنيا ، من لم يدخلة فى الدنيا لم يتذوقه فى الآخرة " نعم انه هو الرضا بقضاء الله العظيم . أخوانى : فلنرضا بقضاء الله وقدره ، وأى مصيبة تهون ما دامت فى غير ديننا ، ولنتذكر مصيبتنا فى فقد النبى مالى فى الدنيا هوى إلا فى مواقع قضاء الله عز وجل ... ومن النماذج المثالية فى الرضا السيدة - صفية عمة النبى r سيدنا حمزة بن عبد المطلب فى غزوة أحد مات موته شديدة وصعبه ، فقد جاءت هند بنت عتبه بعد موته ، وشقت بطنه بالخنجر ، وأخذت كبده ومضغتها ، وجاء أبو سفيان وفتح فمه ، وجعل يدق بالحربه فى فمه حتى تشوه وجهه ، فقال النبى r للزبير بن العوام ، أياك أن ترى صفيه أخوها حمزة ، خذها وعد بها إلى المدينة ، فأنى أخشى عليها الصدمة ، فراح الزبير ووقف أمام أمه صفيه وقال : يا أمى ، أمرنى رسول الله أن أعيدك إلى المدينة ، فقالت : يا بنى ، أتفعلون هذا لأن حمزه مُثل به ، يا بنى ما حدث لحمزه فى نعم الله قليل ، ولقد إبتلانا الله ليرانا أنرضى أم لا ، أنى راضية يا بنى ، أخبر رسول الله بهذا ، فرجع الزبير وقال : يارسول الله أمى راضية ، فقال رسول الله r: إذاً دعها ، فذهبت ونظرت على حمزة ، وقالت : إن لله وإن إليه راجعون ، ووقفت تصلى عليه وهى تبكى . يتبع..... |
#3
|
|||
|
|||
![]() [GRADE="FF4500 32CD32 800080 FFA500 FF1493"]فلنرضى يا أخوانى ... أفا لا نرضى بما يرضاه الله لنا .
فليتك تحلو والحيـاة مريرة *** وليتك ترضى والأنام غضابُ وليت الذى بينى وبينك عامراً *** وبينى وبين العالمين خرابُ وإذا صح منك الود فالكل هيناً *** وكل الذى فوق التراب تراب إلهي..لا تغضب علي.. فلست أقوى لغضبك... ولا تسخط علي..فلست أقوم لسخطك فلقد أصبت من الذنوب ماقد عرفت ... وأسرفت على نفسي بما قد علمت فاجعلني عبدا إما طائعا فأكرمته... وإما عاصيا فرحمته ... اللهم آمين اللهم أنى أسألك الرضا بعد القضاء أخوانى : "لا تنسوا الداعاء لأخواننا فى فلسطين والمسلمين والمجاهدين فى كل مكان الأقصى ينادى فهل من مجيب *** لا تنسوا مسجداً أسرا له الحبيب لا تنسوا أخوةً لنا فى الدين *** بهذا وصانا الصادق الأمين .... [/GRADE] أتمنى ان ينال الموضوع استحسانكم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|