ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء الكونية. | ||
هل نؤمن حقا بنظرية الانفجار العظيم ؟! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() العلو والتحت للكون
قبل أن أذكر الثاني وهو تعاقب الفصول الأربعة وأنه يحصل بدون دوران الأرض حول الشمس أذكر هنا مسألة مهمة ينبغي الاعتناء بها وهي معرفة العلو والتحت للكون وأن ذلك ثابت لا يتغير بخلاف عقائد الملاحدة الفاسدة فإنهم لا يثبتون علوا ثابتا وسفولا ثابتا مستقرا لأن الأرض في خيالهم وخيال مقلديهم ذرة هائمة سابحة في فضاء لا نهاية له . فالعلو يكون على حسب اعتقداهم دوران الأرض فضاء لا ينتهي وليس له جهة ثابتة كذلك التحت والسفل فإنه لا يثبت لهم ، فاعلم أن أسفل الكون كله هو الأرض السابعة وفيها جهنم وهو الذي تنحط الأثقال كلها إليه وتقف عنده لو كان ما بينها وبينه مخروق في الأرضين . وهذا من كل مكان من الأرض سواء اليابس أو الماء لأن السماء عالية على الأرض من كل جانب ولأن السماوات والأرضين ليس لهما إلا جهتان فقط ثابتتان وهما العلو والتحت أما اليمين والشمال والأمام والخلف فهذا نسبي فما كان يمين هذا ويكون شمال هذا وما كان أمام هذا يكون خلف هذا بخلاف العلو والسفل فهذا ثابت لا يتغير . فما نزل من السماء من كل جانب سقط على الأرض ، صنع الله الذي أتقن كل شيء . لأن الأثقال منجذبة إلى المركز وهو الأرض السابعة السفلى . وهذا الذي أذكره تقرير علمائنا رحمهم الله ابن تيمية وغيره . إذا عرفنا أن الأرض السابعة السفلى في جوف الأرضين الست وأن أرضنا هذه الأولى في جوف السماوات السبع تبين لنا أن الأرضين السبع والسماوات السبع كلها كرة واحدة سطحها سطح السماء السابعة ومركزها الأرض السابعة السفلى ، وأن العلو هو ما فوق الأرض من كل جانب و السفل هو الأرض السابعة ثم إن الأرض إنما سميت أرضا لسفولها . قال ابن القيم رحمه الله في ( بدائع الفوائد ) : إنها بالنسبة إلى السماء تحت وسفل فعبر عنها بهذا اللفظ الجاري مجرى المصدر لفظا ومعنى . وقال رحمه الله على لفظ الأرض أنه يصلح أن يعبر به عن كل ما له فوق وهو بالإضافة إلى ما يقابله سفل . ثم قال : فسماء كل شيء اعلاه وأرضه أسفله . انتهى وهذا مما يبين ضلال الدهرية حيث يسمون الأرض كوكبا ، وهم إنما سموها كذلك لأنه لا فرق بينها وبين هذه الكواكب في تخيلهم لأن الجميع عندهم دائر في فضاء لا ينتهي فلا ثبات في الكون كله عندهم ولا استقرار ، والرب سبحانه وتعالى قال : (( والأرض وضعها للأنام )) يعني خفضاها في مركز العالم ، قال ابن كثير رحمه الله : أي كما رفع السماء وضع الأرض ومهدها وأرساها بالجبال الراسيات الشامخات لتستقر لما على وجهها من الأنام وهم الخلائق المختلفة أنواعهم وأشكالهم وألوانهم وألستنهم في سائر أقطارها وأرجائها . انتهى . كذلك فقد ذكر الله جريان الشمس وإتيانها ودؤوبها في السير هي والقمر في مواضع من كتابه . قال ابن القيم رحمه الله : ثم تأمل الحكمة من طلوع الشمس على العالم كيف قدره العزيز العليم سبحانه فإنها لو كانت تطلع في موضع من السماء فتقف فيه ولا تعدوه لما وصل شعاعها إلى كثير من الجهات لأن ظل أحد جوانب كرة الأرض يحجبها عن الجانب الآخر وكان يكون الليل دائما سرمدا على من لم تطلع عليهم والنهار سرمدا على من هي طالعة عليهم فيفسد هؤلاء وهؤلاء ، فاقتضت الحكمة الإلهية والعناية الربانية أن قدر طلوعها من أول النهار من المشرق فتشرق على ما قابلها من الأفق الغربي ثم لا تزال تدور وتغشى جهة بعد جهة حتى تنتهي إلى المغرب فتشرق على ما استتر عنها في أول النهار فيختلف عندهم الليل والنهار فتنتظم مصالحهم . انتهى فلما تبين أنه يتم تعاقب الليل والنهار والأرض ثابتة وذلك بدوران الشمس عليها عكس نظرية الكشاف والكرة الدائرة . اجعل الكرة ثابته والضوء هو الذي يدور عليها تظهر لك الحقيقة . * الثاني : تعاقب الفصول الأربعة : يزعم الدهرية أن تعاقب الفصول الأربعة واختلافها إنما يحصل بدوران الأرض حول الشمس وليس كذلك . وإنما هو يحصل بدوران الشمس على الأرض مع اختلاف مطالعها ومغاربها كل يوم فيكون من نتائج ذلك تعامد أشعة الشمس وميلها الذي بسببه تتعاقب الفصول . فبما أن فلك الشمس عريض في السماء حيث هي تطلع كل يوم من مطلع وتغرب من مغرب فإنها حينما تكون فوق رؤوسنا تكون الأشعة عمودية فترتفع الحرارة وذلك في الصيف وعندما تميل في السماء تكون الأشعة مائلة ليست عمودية فتنخفض الحرارة وقت الشتاء أما في الربيع والخريف فبين ذلك . وإذا أردت أن تعلم كيف أن الأشعة بتعامدها ترتفع الحرارة وبميلها تنخفض فانظر في صباح يوم من أيام الصيف في بداية طلوع الشمس أول النهار يبقى الوقت باردا لأن الأشعة مائلة منبسطة وما تزال ترتفع الحرارة بحسب تعامد الأشعة فكلما كانت متعامدة كلما ارتفعت حرارتها وكذلك في آخر النهار حيث تميل فتضعف حرارتها كوقت طلوعها. ومن هنا يتبين أن الشمس في كل وقت وكل فصل لا تتغير حرارتها بذاتها لكن التغير الذي يحدث في الأرض بحسب مواقع الشمس من المكان فإذا كانت فوقه تعامدت أشعتها عليه وارتفعت حرارته وإذا كانت مائلة عنه جهة الجنوب أو الشمال انخفضت الحرارة لميل أشعتها عنه . (( ذلك تقدير العزيز العليم )) والشمس فوق الأرض دائما كما تكون فوق رؤوسنا وقت الظهيرة وغروبها المذكور في القرآن و كلام النبي صلى الله عليه وسلم نسبي فتغرب عن جهة وتكون طالعة على جهة أخرى فيكون الليل عندنا نهارا في مناطق أخرى والنهار عندنا ليلا عندهم كما هو معروف عند أهل الوقت ومشهور . وإذا كان الحال هكذا وأن برودتها أول النهار وآخره نسبية أيضا وذلك لميل أشعتها كما أنها وسط النهار ترتفع حرارتها لتعامد الأشعة فبمعرفة هذا ينحل إشكال تعاقب الفصول الأربعة . وحيث قد تبين ارتفاع الحرارة وانخفاضها يوميا وأن سببه تعامد الأشعة وميلها فكذلك تتغير الفصول الأربعة لكن التغير اليومي في الحرارة يحصل بتغير مواضع الشمس من المشرق إلى المغرب وأما في الفصول الأربعة فيحصل ذلك بتغير مواضع الشمس من الشمال إلى الجنوب وبالعكس لأنها كما سبق وذكرت ليس مجراها خطا واحدا في السماء لا تعدوه بل كل يوم تطلع من مطلع وتغرب من مغرب وقد ذكر الله اختلاف مطالع الشمس ومغاربها لتعاقب الفصول الأربعة في سياق تعداد نغعمه وآلائه على عباده فقال تعالى : (( رب المشرقين ورب المغربين )) . قال ابن كثير رحمه الله : يعني مشرقي الصيف والشتاء ، ومغربي الصيف والشتاء ، وقال في الآية الأخرى : (( فلا أقسم برب المشارق والمغارب )) وذلك باختلاف مطالع الشمس وتنقلها في كل يوم وبروزها منه إلى الناس . وقال في الآية الأخرى : (( رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلا )) . وهذا المراد منه جنس المشارق والمغارب . ثم قال ابن كثير رحمه الله : ولما كان في اختلاف هذه المشارق والمغارب مصالح للخلق من الجن والإنس قال : (( فبأي آلاء ربكما تكذبان )) . انتهى وهذا واضح فلو كانت الأرض هي التي تدور حول الشمس لتتعاقب الفصول التي فيها مصالح الخلق كما يزعمون لما ذكر الله المشارق والمغارب الذي معناه دوران الشمس حول الأرض وتغير مطالعها ومغاربها فهذا كله منسوب إليها لا سيما قوله تعالى : (( رب المشرقين ورب المغربين )) اللذين هما مشرقي الصيف والشتاء ومغربي الصيف والشتاء . فلو كان الأمر على تخريف الملاحدة لذكر الله حركة الأرض ودورانها حول الشمس لتحصل مصالح الخلق بتغير الفصول . واين آية واحدة تدل على ذلك ؟ ثبات الأرض نعمة عظيمة وكذلك يذكر ربنا عز وجل ثبات الأرض واستقرارها في سياق تعداد نعمه وآلائه فله الحمد . قال تعالى : (( والأرض وضعها للأنام )) ولذلك تقول الجن : اللهم ولا بشيء من آلائك نكذب فلك الحمد . يقولون هذا بعد قوله تعالى : (( فبأي آلاء ربكما تكذبان )) . فكون الأرض موضوعة في السفل في مركز العالم قارة ساكنة هو من آلاء الله علينا فالحمد لله . وقد فرق الله بينها وبين السماء بخلاف الملاحدة الذين يعتبرونها من ضمن كواكب السماء الذي هو العلو عندهم ليس المبني فوقنا . فهذا لا وجود له في خيالهم فقال سبحانه : (( والسماء رفعها ووضع الميزان )) وقال بعد ذلك : (( والأرض وضعها للأنام )) فالسماء مرفوعة والأرض موضوعة . أما الملاحدة فليس لوضع الأرض عندهم معنى ولا لرفع السماء أيضا لأنهم لا يعرفونها . فالكون عندهم كله فضاء لا ينتهي وشموس وكواكب وأقمار تدور فيه . وقد سلبوا الأرض خاصيتها حتى الإسم الذي سماها به خالقها سلبوها إياه . وادعوا في الكواكب ما هي بريئة منه من أنها صالحة لسكنى الناس ويمكن وصولها وأن تركيبها كتركيب الأرض وكذلك القمر وكله من أبطل الباطل وهم قالوا ذلك ليصدقهم الناس بدوران الأرض ليتم لهم إضلال المسلمين بأن الفضاء لا نهاية له ، الذي معناه إنكار وجود الخالق ، وهذا يحتاج إلى تفصيل وليس هنا موضعه . فثبات الأرض وقرارها من ضمن آلاء ربنا فله الحمد ، ولذلك يقول تعالى : (( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم )) فتأمل مافي ضمن قوله تعالى : (( أن تميد بكم )) من اللطف والعناية الربانية والرحمة والإحسان . أي : لئلا تميد لكم فالحمد لله . خطفة شيطانية وسفر خيالي من صدّق الملاحدة وتابعهم في هذا الاعتقاد فإنما خطفه الشيطان وسافر به سفرا خياليا وهميا لا حقيقة له ولا وجود ، ليضله عن ربه كما أضل الملاحدة الذين أنكروه فليس هو عندهم ربا خالقا حكيما رحيما مدربا قاهرا فوق عباده فلا يدري أين هو . إن أثبت أنه الأعلى فوق مخلوقاته تناقض بهذه العقيدة التي لا يتفق له مع تمسكه بها علوا ثابتا ولا سفولا ثابتا لأن ما كان اليوم فوقه يكون غدا تحته والأرض في مخيلته هباءة سابحة في فضاء لا نهاية له . فهكذا انتهت هذه النظرية إلى التعطيل كما بدأت منه وأي ضلال أعظم من هذا ؟ . وقد كان تعطيل الجهمية مبدؤه كلمة واحدة وهو القول بخلق القرآن . عقول المعطلة منكوسة مجمل ما سبق يتضح لك إذا عكست كلام المعطلة وخالفتهم فبدلا من أن تتخيل الشمس ثابتة وهي المركز ، إجعل بدلها الأرض أنها ثابتة وهي المركز للعالم . وبدلا من أن تتخيل الأرض تدور حول الشمس في الفضاء ، اجعل الشمس هي التي تدور حول الأرض في كرة السماء لتعاقب الليل والنهار . وبدلا من أن تتخيل تمايل الأرض وانحرافها عن الشمس وهي تدور حولها لتعاقب الفصول الأربعة ، اجعل ذلك في الشمس نفسها كما سبق ووصفت لك وكما يتضح في الرسم رقم (3) يعني بميل أشعتها وتعامدها بسبب انحرافها إلى الجنوب تارة وإلى الشمال تارة وهو مشاهد الحس . وبدلا من أن تتخيل أنك تطير في الفضاء الذي لا نهاية له وأن هذه المجموعة الشمسية التي كوكبك الأرضي منها واحد من ملايين المجموعات الشمسية التي تكون بدورها مجرات وبينها مسافات هائلة وأبعاد عظيمة تقدر بالسنين الضوئية المتناسبة مع هذا الخيال الشيطاني بدلا من ذلك ، ثق أنك مستقر على أرض ثابتة ساكنة والذي فوقك فضاء محدود محاط بالسماء المبنية الكروية التي لها جرم وسمك وأبواب . قال تعالى : (( أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج )) فروج : شقوق وفوقها ست سماوات كل واحدة محيطة بالتي في جوفها كإحاطة هذه السماء الدنيا بالأرض وفوق ذلك كرسي الرب عز وجل وعرشه والجنة . والعرش أكبرالمخلوقات على الإطلاق فهذه السماوات العظيمة والأرضين الكبيرة في العرش كالقنديل المعلق بين السماء والأرض . والرب سبحانه فوق العرش ليس كمثله شيء وهو السميع البصير . الوجود الذهني والخارجي الذي لا نشك فيه أن القوم يتكلمون عن أشياء يتخيلونها ليس لها حقيقة ثابتة في الخارج . وفرق بين الوجود الذهين والخيالي التصوري والوجود الحقيقي العيني الخارجي . فالإنسان يستطيع أن يتخيل جبالا من الذهب وبحارا من اللبن وغير ذلك من الخيال الذي لا حدود له ويتكلم في هذا وقد يرسم له صورا يثبتها كما هي في خياله مع أنه لا وجود لذلك ولا حقيقة كما فعل هؤلاء الملاحدة تماما في تخيلهم الكون كما نقلنا عنهم . والذي ذكرناه هنا كلام مختصر وإلا فبلاؤهم طويل وشرهم مستطير. |
#2
|
|||
|
|||
![]() يعطيك العافية أخي الكريم.....قرآننا هو رأس مالنا..
|
#3
|
|||
|
|||
![]() الكسوف والمطر وكروية الأرض
قد يقال : إنهم يخبرون بإخبارات صادقة مثل وقت الكسوف حيث أنه يقع كما أخبروا . ويخبرون عن كروية الأرض وقد تبين لنا أنها كما قالوا . كذلك اختلاف الليل والنهار في الأقاليم وأن المطر بخار يتضاعد من البحر فيتكثف في الهواء وينزل مطرا . فخبرهم عن دوران الأرض مثل ذلك . فالجواب عن هذا : أن هذه المذكورات صحيحة وليس هم أول من قال بها فقد تكلم بها وأثبتها علماء الإسلام قبل وجود هؤلاء كشيخ الإسلام وابن القيم وغيرهم محررة في كتبهم يقررونها خشية من التباس الحق بالباطل كما وقع في وقتنا لأن المبطل لا يستطيع غالبا ترويج باطله إلا بشوب من الحق لأن الباطل المجرد مكشوف فلا بد من التغطية والتعمية . لكن نحن مأمورون بالتصديق بالحق والتكذيب بالباطل . أما الكسوف فيعرف وقته بحساب سير الشمس والقمر وليس هو من علم الغيب . والمتقدمون يضبطون وقته مع اعتقادهم ثبات الأرض ودوران الشمس حولها . وهؤلاء كذلك إنما يضبطونه على هذه الصفة والصورة . فقط أنهم يتخيلون دوران الأرض وثبات الشمس تخيلا لأن ضبط سير جسمين أحدهما ثابت والآخر يدور حوله بانتظام يتأتى ويتفق مع تخيل أن الدائر هو الثابت والثابت هو الدائر . مادام نظام السير والدوران ثابتا كما يقع لهؤلاء تماما وتكون النتيجة واحدة . والتفصيل في هذه المذكورات ليس هذا مكانه وإنما نشير إلى أن التكذيب بالحق يصير سلما للتصديق بالباطل وهو اللبس المذموم . وأما المطر فغاية ما عند من يذكر انه على هذه الصفة أن يستدل بما ورد من لفظ السماء ونزول المطر منها فيحمل هذا اللفظ على مفهوم أهل الوقت أنها السماء المبنية وقد تقدم بيان ذلك عند ذكر السماء . وشبهة أخرى وهي كثرة الأمطار وإما تزول هذه الشبهة بمعرفة نسبة اليابس للماء وأنها حوالي الخمس فكيف تستكثر الأمطار والبحار في الأرض بهذه الصفة . أما كروية الأرض فلا تنافي قوله تعالى : (( وإلى الأرض كيف سطحت )) لأن الجسم الكوري كلما كبر كلما خفي تكوره فيبدو للرائي كالسطح المستوي . ولأجل أن الأرض على هذه الصفة اختلف الليل والنهار في الأقاليم كما هو معروف . فهذه المذكورات صحيحة قائمة عليها أدلة النقل والعقل أيضا ، أما دوران الأرض فشيء آخر غير هذا كله . لا شك ولا ريب أنه من أبطل الباطل وأكذب الكذب . أدلة الكتاب على ثبات الأرض نذكر هنا بعض الادلة من القرآن غير ما تقدم : قال تعالى : (( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء )) الآية . والقرار : هو السكون والثبات في لغة المخاطبين بالقرآن . وقال تعالى : (( أمن جعل الأرض قرارا )) وقال تعالى : (( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا )) الآية. ومعلوم أنها لو دارت الأرض لزالت . وقال تعالى : (( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم )) وأدلة كثيرة غير هذه لم نذكرها للاختصار والذي لا يكتفي بهذا لا تزيده الإطالة إلا تماديا في الضلالة . أدلة السنة على ثبات الأرض روى الإمام أحمد والترمذي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت )) . تأمل قوله (( فاستقرت )) وروى الطبراني حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( البيت المعمور في السماء يقال له الضراح وهو على مثل البيت الحرام بحياله لو سقط لسقط عليه ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يرونه قط وإن له في السماء حرمة على قدر حرمة مكة يعني في الأرض )) . ورى هذا الحديث الأزرقي في أخبار مكة . والشاهد فيه أن الأرض لو كانت تدور لتغير موضع البيت الحرام عن حيال البيت المعمور ، فلو سطق لم يسقط عليه وهذا واضح . وغير ما ذكرت أدلة تركناها خشية الإطالة . يتبع |
#4
|
|||
|
|||
![]() الإجماع على ثبات الأرض
قال القرطبي في تفسيره عند قوله تعالى : (( وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا )) الآية . قال : والذي عليه المسلمون وأهل الكتاب القول بوقوف الأرض وسكونها ومدها وأن حركتها إنما تكون في العادة بزلزلة تصيبها . إنتهى . فهذا إجماع المسلمين وأهل الكتاب على ثباتها . وقال عبدالقادر الإسفرائيني في كتابه ( الفـَرْق بين الفِـرَق ) : وأجمعوا - يعني أهل السنة - على وقوف الأرض وسكونها وأن حركتها إنما تكون بعارض يعرض لها من زلزلة ونحوها خلاف قول من زعم من الدهرية أن الأرض تهوي أبدا . والآن ننظر في كلام قاله البعض حول دوران الأرض : قال : دوران الأرض من الأمور التي لم يرد فيها نفي ولا إثبات لا في الكتاب ولا في السنة ثم ذكر أن بعض الناس يستدل على دورانها بقوله تعالى : (( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم )) ، بأن قوله : (( أن تميد بكم )) يدل على أن للأرض حركة لولا هذه الرواسي لاضطربت بمن عليها . ثم قال : وليس هذا بصريح في دورانها . وقوله تعالى : (( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا )) ليس بصريح في انتفاء دورانها لأنها إذا كانت محفوظة من الميدان في دورانها بما ألقى الله فيها من الرواسي صارت قرارا وإن كانت تدور . الجواب أنه قد تقدم ذكر الأدلة من الكتاب والسنة على ثبات الارض وكذلك الإجماع. أما قول من قال : للأرض حركة لولا هذه الرواسي لاضطربت بمن عليها مستدلا بقوله تعالى : (( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم )) زاعما أن وظيفة الجبال حفظ الأرض من الميدان أثناء الدوران فهذا باطل والآية حجة عليه لا له ، وسبق وبينت أنه ما احتج محتج بدليل من الكتاب أو السنة على دوران الأرض إلا بتأويل فاسد كهذا التأويل . ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن الدليل الصحيح إذا بين معناه الصحيح أنه يدل على الحق لا يدل على الباطل . وبما أن هذه الآية دليلا صحيحا فإنها تدل على ثبات الارض ، لا على دورانها . والمحتج به قد عكس مدلوله وسوف أوضح ذلك ليزول اللبس . الأرض كما هو معروف يابس وماء واليابس بالنسبة للماء قليل حوالي الخمس ، والباقي كله هذه البحار . فهذا اليابس القليل خلقه الرب عز وجل على تيار الماء فهو يرتج ويضطرب لعدم استقراره لأن الماء محيط به من كل جانب ، فهو كالسفينة في البحر ترتج وتضطرب وهي واقفة . إذا لا بد من ثقل يسكن هذا الاضطراب والارتجاج لئلا يميد اليابس منها وليكن قرارا ، يعني ثابتا في موضعه لتستقر عليه الكائنات ، فلذلك خلق الحكيم هذه الجبال وألقاها عليها فاستقرت عن الميدان والاضطراب وسكنت وثبتت على تيار الماء كما تقلى الأثقال على السفينة ليسكن اضطرابها مع مافي الجبال من المنافع العظيمة والحكم الباهرة غير هذا . قال الإمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا العوام بن حوشب عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لما خلق الله الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت . المراد بالأرض في هذا الحديث اليابس فقط لأنه هو الذي يميد وهو في الماء . قال عبدالرزاق أنبأنا معمر عن قتادة سمعت الحسن يقول : لما خلقت الأرض كانت تميد فقالوا : ماهذه بمقرة على ظهرها أحدا . فأصبحوا وقد خلقت الجبال فلم تدر الملائكة مم خلقت الجبال . فقد تبين الآن أن الآية قد قلب مدلولها وتؤولت على غير ما أراد بها من تكلم بها سبحانه . كذلك مما يبين فساد هذا التأويل أن أرباب نظرية دوران الأرض يزعمون أن الجبال قد ظهرت وبرزت من باطن الأرض وهذا معروف عنهم وقد ذكر الله إلقاءه الرواسي على الأرض وكما ذكرنا من لفظ الحديث السابق أيضا أنها ملقاة على الأرض والإلقاء يكون من أعلى إلى أسفل . ولو كانت الجبال خارجة من الأرض لما صح إطلاق لفظ الإلقاء عليها . وهم قالوا إنها ظهرت من الأرض لزعمهم أن الأرض كانت أول انفصالها عن الشمس مادة منصهرة أو غازية شديدة الحرارة فما زالت تدور حتى تكثفت وبردت كما سبق وبينت فلذلك قالوا أن الجبال برزت من بطانها أثناء دورانها لتحفظ توازنها فتأمل هذا الهذيان . وكيف يخالف الحديث والقرآن . لأنه وحي الشيطان . ومراد منه زلزلة الإيمان . والأحالة فيه على ملايين السنين ، فإن من أيسر الأمور عندهم أن يقولوا : مليون سنة وأثقل ما عليهم إذا أرادوا أن يزيدوا في الخيال أن يبدلوا الميم باء ، فيقولوا بليون سنة . فقد بنوا ضلالهم على هذا كما هو واضح في علومهم ومن أحالك على ملايين وبلايين السنين فقد أضلك . أما إحالتنا ولله الحمد فعلى من ابتغى الهدى في غيره أضله الله . وعلى ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم . فهل نصدقهم وندع خبر ربنا عز وجل خالق هذه المخلوقات الذي أنزل علينا كتابه تبيانا لكل شيء وكذلك أخبار نبينا صلى الله عليه وسلم . وما تصدقه وتستيقن به عقولنا أيضا ؟ قد ضللنا إذا . أما قوله في ان قوله تعالى : (( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا )) ليس بصريح في انتفاء دورانها ، فهو غير صحيح ، فالآية صريحة في بيان ثبات الأرض وسكونها وعدم حركتها ، والقرآن نزل بلغة العرب التي يعرفونها . والقرار عندهم هو الثبات والسكون . أما قوله : تصير قرارا وإن كانت تدور بما القى الله فيها من الرواسي . فغير صحيح أيضا لأنه قال في الآية الأخرى : (( أمن جعل الأرض قرارا )) فمعناها أنها هي بنفسها قارة ثابتة ولم يقل هنا : لكم فهي مجعولة هكذا ولو لم يكن فيها خلائق لانها مركز العالم . ومستقر الأنام . وقوله : إذا كانت محفوظة من الميدان قد بينت قبل أن الميدان الذي ذكره الله عز وجل وذكره نبيه صلى الله عليه وسلم غير الميدان الذي حرفت آيات القرآن من أجله الذي هو الدوران فهذا غير هذا . ثم قال : أما رأينا حول دوران الشمس على الارض الذي يحصل به تعاقب الليل والنهار ، فإننا مستمسكون بظاهر الكتاب والسنة من أن الشمس تدور على الأرض دورانا يحصل به تعاقب الليل والنهار . أقول : هذا صحيح وهو دليل على ثبات الأرض لأنهم يزعمون أن الشمس ثابتة فإذا دار أحدهما حول الآخر لزم أن يكون الآخر ثابتا وإلا اختل النظام لأن تعاقب الليل والنهار يحصل بدوران أحدهما حول الآخر لكن دوران الشمس حول الأرض الثابتة حقيقة ودوران الأرض حول الشمس الثابتة خيالا تخيلوه لا حقيقة له ، فلماذا نشك في ثبات الأرض مع يقيننا بدوران الشمس حولها ؟ وهم لا يقولون إن الشمس تدور على الأرض مع دوران الأرض ، يعلمون أن تناقض ، لكن يزعمون أن للشمس حركة أخرى وهي وما معها من الكواكب التي ضمنها الأرض حول المجرة أو في اتجاه واحد كما ذكر قطب عنهم ، وهذا كله تابع لخيالهم الذي بينا زيفه فيما تقدم . فليس هو الجريان بالفلك . كذلك فإن جريان الشمس المذكور في القرآن والأحاديث إنما هو في الفلك ، والفلك هو المستدير بلغة العرب ، ولذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما على قوله تعالى : (( وكل في فلك يسبحون )) قال : يدورون يعني حول الأرض ، فمن تأول جريان الشمس المذكور على خرافاتهم فهو محرف للكلم عن مواضعه . ونزيد المسألة وضوحا بأن نقول لمن يعتقد جريان الشمس ودورانها حول الأرض . أتراه يصح أن توصف الشمس بالقرار مع أنها تجري وتدور حول الأرض ؟ فإذا لم يستقم هذا الوصف ولم يصح لأن جريان الشمس ودورانها حول الارض ضد القرار ولذلك قرأ ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى : (( والشمس تجري لا مستقر لها )) كذلك ابن مسعود قرأها هكذا . فكذلك الأرض لا يصح وصفها بالقرار وهي تدور حول الشمس على زعم من يدعي أن الرواسي تحفظها من الميدان أثناء الدوران . كذلك فإن من يقر بدوران الأرض حول الشمس يلزمه القول بثبات الشمس ، فلابد من ذلك ، فإذا أقر بجريان الشمس كما ورد في الكتاب والسنة ، وكما تعرفه العرب من كلامها أصبح دوران الأرض لا معنى له لأن الغرض المطلوب يتم بذلك كما تقدم . ولا ينفعه إقراره بجريان الشمس أنه دورانها حول المجرة . فهذا مجاراة لهذه النظريات الباطلة بتأويل كلام الله بالباطل ، فجريان الشمس في القرآن هو دورانها حول الأرض بالفلك وهو السماء . العلم بالباطل من أعظم أسباب تعظيم الحق يقال : الضد يظهر حسنة الضد وبضدها تتبين الأشياء قال شيخ الإسلام رحمه الله : وكل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيما وبقدره أعرف إذا هدي إليه وقال ابن القيم رحمه الله : وهكذا من عرف البدع والشرك والباطل وطرقه فأبغضها لله وحذرها وحذر منها ودفعها عن نفسه ولم يدعها تخدش وجه إيمانه ولا تورثه شبهة ولا شكا بل يزداد بمعرفتها بصيرة في الحق ومحبة له وكراهة لها ونفرة عنها أفضل ممن لا تخطر بباله ولا تمر بقلبه فإنه كلما مرت بقلبه وتصورت له ازداد محبة للحق ومعرفة بقدره وسرورا به فيقوى إيمانه به . وذكر رحمه الله كلاما ثم قال : والمقصود أن الله سبحانه يحب أن تعرف سبيل أعدائه لتجتنب وتبغض كما يحب أن تعرف سبيل أوليائه لتحب وتسلك . وفي هذه المعرفة من الفوائد والأسرار مالا يعلمه إلا الله ... إلخ . قال ابن القيم رحمه الله : التفكر والتذكر أصل الهدى والفلاح وهما قطبا السعادة . وقال : وأحسن ما أنفقت فيه الأنفاس التفكر في آيات الله وعجائب صنعه والانتقال منها إلى تعلق القلب والهمة به دون شيء من مخلوقاته . يتبع |
#5
|
|||
|
|||
![]() بداية خلق السماوات والأرض ومادة خلقها
قال شيخ الإسلام رحمه الله : وأهل الملل متفقون على أن الله خلق السماوات والأرض وهو الدخان الذي هو البخار كما قال تعالى : (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين )) وهذا الدخان هو بخار الماء الذي كان حينئذ موجود كما جاءت بذلك الآثار عن الصحابة والتابعين وكما عليه أهل الكتاب . وقال : قبل أن يخلق الله هذه السماوات وهذه الأرض وهذا النهار كان العرش على الماء كما قال تعالى : (( وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء )) وخلق الله من بخار ذلك الماء هذه السماوات وهو الدخان المذكور في قوله تعالى : (( ثم استوى إلى السماء وهي دخان )) الآية . انتهى . وقد ثبت في صحيح البخاري وغيره عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والأرض )) وثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء )) . قال شيخ الإسلام : وهذا التقدير بعد وجود العرش وقبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة . انتهى . فالعرش موجود والرب عال عليه قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وقبل وجود السماوات والأرض . وكذلك الماء الذي تحته وأخبر أنه استوى على العرش بعد خلق السماوات والأرض . وهذا كله لا يعرفه الملاحدة ولا يذكرونه لأنهم تائهين مع بلايين السنين وملايينها والسنين الضوئية . وهذا كله خيال في الأذهان لا وجود له ولا حقيقة في الوجود الكوني والأعيان وقد تقدم الفرق بين الحقيقة الموجودة خارج الذهن وبين الصورة الخيالية الذهنية . معرفة الله داعية إلى تعلق القلب والهمة به تكلمنا عن المخلوقات وصفاتها الباطلة وصفاتها الصحيحة فيحسن أن نختم هذا الموضوع بكلام نستدل به على خالق هذه المخلوقات دلالة خاصة سلمها التفكرالصحيح في مخلوقاته فإنه هذا هو غاية المطالب ونهاية المآرب وذلك زيادة على ما تقدم . قال شيخ الإسلام : فيجب أن يعلم أن العالم العلوي والسفلي بالنسبة إلى الخالق في غاية الصغر كما قال تعالى : (( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون )) وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة ويطوي السماء بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض ؟ )) وقال ابن عباس : يقبض عليهما فما ترى طرفاهما بيده . يعني السماوات والأرض . وفي لفظ عنه (( ما السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهمن وما بينهن في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم )) وذكر الشيخ رحمه الله غير هذا في العرشية ثم قال : ففي هذه الآية والأحاديث الصحيحة المفسرة لها المستفيضة التي اتفق أهل العلم على صحتها وتلقيها بالقبول ما يبين أن السماوات والأرض وما بينهما بالنسبة إلى عظمة الله تعالى أصغر من أن تكون مع قبضه لها إلا كالشيء الصغير في يد أحدنا حتى يدحوها كما تدحى الكرة . انتهى . وقال رحمه الله : والله تعالى محيط بالمخلوقات كلها إحاطة تليق بجلاله ، فإن السماوات السبع والارض في يده أصغر من الحمصة في يد أحدنا . انتهى . فسبحان من لا يقدر الخلق قدره ........ ومن هو فوق العرش فرد موحد والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين . عبدالكريم بن صالح الحميد 1407 هـ |
#6
|
|||
|
|||
![]() والآن إخوتي في الله ...
ما رأيكم في كلام الشيخ ؟ وما تعليقكم ؟ وما هي ردودكم ؟ لا أظن بعد هذا التفسير شيء آخر .... في انتظاركم أحبتي ... |
#7
|
|||
|
|||
![]() الموضوع جدا طويل ... لكن هل هذا يعني ان هناك خطأ ما في النموذج الرياضي
لنظرية الإنفجار العظيم ؟؟ |
#8
|
|||
|
|||
![]() اخي ولد ابوي مجهودد رائع وتشكر عليه
ولكن في الحقيقة الموضوع كبير جدا ومن الصعب مناقشته دفعه واحده لكن ما اريد ان اقوله هذه المواضيع قد اخذت حيز كبير من النقاش ولقد حسم اكثرها ومع اني من محبي الشيخ حفظه الله لكن عندي تحفظ على كتابه هذا وتحامله الشديد على العلم ومن خاضه ولا اريد الخوض في الكلام لكي لا يساء الظن واقول ان موضوع نقاش هذا الكتاب يطول جدا جدا فلو ان نحدد بعض نقاط النقاش ونجعلها متتالية وبعد ان نفرغ منها نأتي بالتي بعدها في الحقيقة في الجعبة كثير لكن هنا تشتت ذهني لا ادري ما ابدا فيه وامر اخر اشكر الاخ طالب علم فلم ادخل موضوع واردت ان ارد عليه او اعلق الا وجدته يسبقني لذلك وانا مؤمن ان الاخ في جعبته الكثير اخي ولد ابوي يجب ان نتناقش بالموضوع خطوة خطوة لانه موضوع طويل وواسع واظن ان الاخ طالب علم قد كان له نقاش مشابه مع احد الاخوة الاعضاء ( الذئب الجائع) وقد اجاد من الممكن ان تستفيد منه وارجو من الاخ طالب علم ان يضع لنا رابط لذلك الموضوع من اجل الاستفاده اعذرني على ردي المتواضع البسيط ولكن ان شاء الله لي رجعه وتعليق واتمنى ان نلخص الموضوع الى عدد من النقاط لكي نستطيع النقاش باريحية وتعمق اكثر تحاتي للجميع |
#9
|
|||
|
|||
![]() بعد كرائتي للتو لكثير من كلام الشيخ
مع احترامي له فلم يناقش الموضوع بمنهج علمي وانما القى التهم الشيخ حفظه الله خلط بين اشياء كثيرة وربط بين من اعتقد بدوران الشمس ونظرية دارووين في التطور ولانهائية الكون وغيرها من النظريات وجعل من يؤمن بواحدة انه مؤمن بها كلها صحيحها وسقيمها وهذا ليس بالعدل فمع ان بعض كلامه صحيح ونتفق معه الا ان بعضه الاخر ليس بصحيح الشيخ نظر لبعض الاشياء من منظور واحد وجعل بعض الجهات الاخرى باطله واعلم انه صاحب علم غزير ولكن من الاولى حينما لا يوافق على وجهة نظر الا يرفضها بدون تأصيل لكلامه ورفضه للكلام الاخر اخي في الحقيقة مع ما تضمنه الكتاب من بعض الكلام الجيد الا ان في مجمله ليس بالقوي للرد على العلم ولقد احزنني تحامله على بعض العلماء بمجرد اخلافهم معه بوجهات النظر وكانت وجهات نظرهم لها من القوة بمكان ولها جذور علمية صحيحة من علوم القران والسنة لكن اخي ارجع واقول ان كنت تريد النقاش في كل نقطة فلا بأس ولكن يجب ان نحددها اولا لكي لا نتشتت في الكلام وننقاش المحور تلو الاخر ولا نخلط بينها تحياتي لكم |
#10
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم :
الأخ الكريم ولد أبوي : حياك الله تعالى .. سأعمل على قراءة هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ... الأخ الكريم الفيزيائي الصغير : حياك الله تعالى .. وأشكرك على حسن ظنك بي .. أما عن النقاش الذي دار مع الأخ الكريم ( الذئب الجائع ) فقد كان عن قوله : (( إن الأرض مبسوطة ( أي : ليست كروية ) وقوله : " فإذا اخترتم الخوض فلا يجادلنـــّــي أحدكم بالدين فهو معي ... " )) فالأمر هنا مختلف كما ترى .. ولكم تحياتي |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|