ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء النووية | ||
الخطر الصحي للرادون |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الخطر الصحي للرادون
لقد سبق وتم الحديث عن هذا الغاز الخامل ولكن سوف أتحدث ببساطة في هذا الموضوع عن أخطاره على الصحة بشكل عام فقط .
تكمن الآثار الصحية للرادون في جسيمات ألفا الصادرة عنه وعن نواتج تفككه. حيث تمتلك هذه الجسيمات الطاقة الكافية لتخترق النسج وتصل إلى القسم الداخلي للخلايا وتخرّب هذه النسج. هناك طريقتان يمكن للرادون ونواتج تفككه أن تدخل جسم الإنسان وهما التنفس والهضم. ويعتقد أن الهضم ليس خطراً حيث وجود الطعام في المعدة ولو بسماكة لا تتجاوز 1.5 مم يمكن أن يوقف معظم جسيمات ألفا الصادرة عن تفكك الرادون ووليداته. وبما أن الرادون غاز نبيل ذو عمر نصفي كبير مقارنة مع الدورة التنفسية، فهو إما ينتقل إلى الدورة الدموية أو يعود ويخرج من الرئة عن طريق الزفير. و لما كانت نواتج تفكك الرادون تعلق نفسها على المعلقات الهوائية فلديها احتمال كبير أن تدخل الرئة وتتفكك و تؤذي الرئة. قُدّر أنه نحو 6% من حالات الإصابات بسرطان الرئة في المملكة المتحدة يمكن أن تُعزى إلى غاز الرادون. كما ورد في التقرير الرابع للجنة المؤلفة من أجل دراسة التأثير البيولوجي للأشعة المؤينة أنه نحو 10% من الإصابات السرطانية هي نتيجة غاز الرادون. وقد افترضوا في تقريرهم أن تداخل الخطر بين الرادون والتدخين هي علاقة ضرب وليست علاقة جمع. وقد وجد أن هذه الفرضية تتوافق والمعلومات المجموعة عن عمال المناجم في كولورادو ومكسيكو. كما أظهرت بعض الدراسات أنه يمكن أن يعزى بعض أنواع السرطانات مثل اللوكيميا وسرطان الكلية و البروتوسات إلى التعرض لغاز الرادون. كل ما سبق أعتمد على النتائج التي حصل عليها من تعرض عمال المناجم لغاز الرادون خلال فترات عملهم، إلا أن الوضع في الأبنية مختلف. فالهواء داخل المنجم مغبر بشكل كبير مما يزيد من تعلق نواتج تفكك الرادون ويغير من معامل التوازن. كما ويكون تنفس العمال خلال عملهم عميقاً مقارنة معه في المنازل مما يزيد من كمية الهواء الداخل إلى الرئة. كل هذا يجعل استخدام نتائج عمال المناجم في تخمين التعرض للرادون في المنازل مشكوك به. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|