ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
{ مُميز } شيءٌ من تأويل | ~ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين (56)}
{مكنا ليوسف} استخلفه الوليد على عمل أطيفر وعزله .. قال مجاهد: وأسلم على يده .. قال «ع»: ملك بعد سنة ونصف. ثم مات أطيفر فزوجه الملك بامرأته ( راعيل ) فوجدها يوسف عذراء .. وولدت له ولدين .. ( أفرائيم ) و (ميشا ) ومن زعم أنها زليخا قال لم يتزوجها يوسف.. ولما رأته في موكبه بكت ثم قالت : الحمد لله الذي جعل الملوك بالمعصية عبيدا والحمد لله الذي جعل العبيد بالطاعة ملوكا فضمها إليه فكانت من عياله حتى ماتت ولم يتزوجها.. . {يتبوأ} يتخذ من أرض مصر منزلا حيث شاء أو يصنع في الدنيا ما يشاء لتفويض الأمر إليه. {برحمتنا} نعمة الدنيا {ولا نضيع} ثواب {المحسنين} في الآخرة أو كلاهما في الدنيا أو كلاهما في الآخرة ونال يوسف ذلك ثوابا على بلواه أو تفضلا من الله تعالى وثوابه باق في الآخرة بحاله. {ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون (57)} {ولأجر الأخرة خير} من أجر الدنيا لأنه دائم وأجر الدنيا منقطع أو خير ليوسف من التشاغل بملك الدنيا لما فيه من التبعة. فـــــوائد : ^^ *أن الله يُمَّكِن للصالحين إذا حَسُنَت نواياهم ... قال تعالى (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ) . لما سُئِل الشافعي أيهما أفضل أيُبتلى أم يُمَّكن ؟ أي السؤال أيهما أفضل للمسلم أيبتلى ويصبر علي الابتلاء وعلي الأذى والاضطهاد و كذا وكذا ويُؤجَر عليه أو الأفضل أن يُمَّكن حتى يستفيد من التمكين في نشر الدين ونشر الدعوة ؟ قال الشافعي عبارة عظيمة ( لا يُمَّكن حتى يبتلى ). * ليس هناك تمكين يأتي هكذا .. والنبي صلي الله عليه وسلم ما مُكِن في المدينة حتى أبتلي في مكة .. وكذلك الصحابة ويوسف مثال….. متى مُكِن ؟ بعدما أبتلي بالجب ... وبالسجن ... وبالذل ... وبالعبودية.... أولاً رموه في الجب فصبر على كيد أخوته وظلم أولي القربى أشد مضاضة على النفس .. ظلمه أقرب الناس له أخوته وكاد يموت ويهلك ... و بعد ذلك أخذوه وبيع عبدا وعانى ذل العبودية واشتغل خادم .. ودخل السجن.. ثم لما صبر علي كل هذه جاء التمكين فما جاء التمكين ليوسف هكذا مباشرة قال الشافعي ( لا يُمَّكن حتى يبتلى ) .. سنة الله في الدعوات وهكذا حصل لأنبياء الله والأولياء ..0 و موسى تغلب علي فرعون بعد ابتلاءات كثيرة (قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) (الأعراف:129) كلها ابتلاءات وهذا ما حصل بعد ذلك (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) (الأعراف:137) لكن بعد الابتلاء والنبي صلي الله عليه وسلم كم أوذي بالحصار والجوع والتعذيب وقتل أصحابه .. وكان يُضرب الصحابي حتى لا يستطيع أن يستوي قاعدا من الضرب .. ويُقال له هذا الجُعل إلهك فيقول نعم من التعذيب وهكذا حتى أن الله مكنهم . |
#2
|
|||
|
|||
![]() فـــــــــــــــــوائد : ^^
* اجتمع ليوسف الثلاث أنواع من الصبر . هم : الصبر على طاعة الله . والصبر عن معصية الله . والصبر على أقدار الله المؤلمة . وهذا الصبر درجات فالصبر على طاعة الله وعن معصية الله أعلى درجه من الصبر على أقدار الله المؤلمة لماذا ؟ لأن الصبر على أقدار الله المؤلمة ليس لنا به حيله إلا الصبر .فماذا نفعل إلا الصبر ؟ أما الواجب والمحرم فلدينا خيار في فعل الواجب أو عدم فعل الواجب…… في ارتكاب المحرم أو عدم ارتكاب المحرم…. فتكون مجاهدة النفس فيه أقوى .. أما الأقدار ليس لنا فيه إلا حبس النفس عن التشكي والصخب والنياحه ونحو ذلك ... لكن فعل الواجب وترك المحرم والصبر على فعل الواجب مثل الصبر على صلاه الفجر وهذا مثلا واجب كما الصبر عن الزنا وهو محرم أكمل أجراً ومنزله عن الصبر على أقدار الله المؤلمة….. ولو سألنا سؤالا فقلنا أيهما أكمل…. صبر يوسف على السجن و إلقاء اخوته له في الجب اكمل أم صبره عن الزنا بامرأة العزيز أكمل ؟ بناء على ما تقدم يكون الصبر عن الزنا أكمل وافضل أجرا فاجتمع ليوسف عليه السلام الثلاث أنواع كلها : فإنه صبر على طاعة الله ولا زال على صله بربه.. وحتى لما تسلم المنصب صبر على طاعة الله ولم يُطغه منصبه فهو يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم تولى فعدل وحكم فكان من المقسطين . ما هو الفرق بين القاسط والمقسط ؟ القاسط هو الظالم .. قال تعالى ( وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن:15) أما المقسط قال تعالي ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (المائدة:42) ( إن المقسطين على منابر من نور وما ولوا ) فإذا تولوا ولاية عدلوا فيها وبين أولادهم وزوجاتهم يعدلون . فيوسف تولى الولاية وصبر .. وأمره الله بما أمره به وصبر .. وحصلت له فرصه للوقوع في المحرمات فصبر .. ولم يقع فيها .. وتعرض للإيذاء والاضطهاد والأشياء المؤلمة فصبر .. فكان يوسف عليه السلام قد اكتمل له الصبر من جميع الجهات. هذا والله اجل وأعلم :: |
#3
|
||||
|
||||
![]() فوآئد ثمينة ورآئعة . . بوركتم جميعاً () . . |
#4
|
|||
|
|||
![]() |
#5
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك وجزاك كل الخير
|
#6
|
|||
|
|||
![]() |
#7
|
|||
|
|||
![]() اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم .. |
#8
|
|||
|
|||
![]() |
#9
|
|||
|
|||
![]() (( وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (59) فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلاَ كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلاَ تَقْرَبُونِ (60) قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61) وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62))
فــــــــــــــــوائد : ^^ * كيف عرفهم يوسف وهم لم يعرفوه !!! لأنه فارقهم وهو صغير وهم كبار فالصغير يتغير عليك إذا رأيته بعد عشر سنوات لكن أنت لا تتغير كثيرا إذا كنت كبيرا هو عرفهم وهم لم يعرفوه لأنه فارقهم وهو صغير وهم كبار فلما رآهم بعد هذه المدة عرفهم .. ** ثم هم عددهم معروف وإذا كان بعضهم تغير فبعضهم لم يتغير كثيراً فلما وجد العدد وهم لم يتغيروا كثيرا عليه ولا شك أنه صاحب فراسة أكثر منهم وهو يتوقع أن يأتوا وهم لا يتوقعون إطلاقا أن الذي رموه في الجب هو الآن وزير . فهذه العوامل مجتمعه من أسباب انه عرفهم وهم له منكرون . * ذكاء يوسف عندما قال (قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ). لما جهزهم بجهازهم وأعطاهم من الميره وما يحتاجه المسافر قال ائْتُونِي بأخ لكم من أبيكم….. وقيل إن هذا حصل بأنه استدرجهم ليقصوا عليه قصته .. يعنى من أين أنتم ؟ .. ومن أنتم ؟.. ومن أهلكم ؟.. ومن أبوكم ؟.. كم عدد الأولاد ؟.. كم عدد أفراد الأسرة ؟ .. هذا شيء وارد أن يسأل وزير التموين أو الشخص المكلف بتوزيع الحصص أو الميره في السنوات العجاف أن يسأل عن عدد أفراد الأسرة لكي يعطيهم على حسب عدد الأسرة . فلما قالوا: بقي واحد في البيت .. فقال : حتى أصدقكم هاتوا هذا الذي تقولون أنه باقي في المرة القادمة حتى تكونوا صادقين في الادعاء وإلا لا أعطيكم شيئا أبدا .. فأوجد عندهم الحافز بأن يأتوا بأخيهم لأنه اشتاق إليه ويريد أن يراه .. وعلى أية حال يوسف مؤيد بالوحي فما يفعله من الأمور في عدد منها أنه وحي من عند الله أوحى به إليه . * إكرامُ الضيف وتزويدٌ المسافر بما يحتاج (أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ) وأنه ينبغي على المسلم أن تكون هذه عادته المستمرة .( أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ) لكم ولغيركم . * جواز اتخاذ الحيلة المباحة للتوصل للمقصود المباح . فإنه قال لفتيانه اجعلوا بضاعتهم في رحالهم .. أي الأوعية التي جعلوا فيها الطعام والبضاعة التي وصلوا بها من بلادهم ليشتروا بها الطعام.... اجعلوها في رحالهم وأعيدوها فيها .. حتى إذا انقلبوا إلي أهلهم وفكوا المتاع عرفوا ذلك بأنهم أخذوا الطعام منا بلا ثمن.. فيحملهم ذلك زيادة على العودة ... فإذا اكتشفوا ذلك سيقولون نسوا أن يأخذوا منا الثمن ... الآن لابد أن نرجع ونعيد الثمن إليهم .... يوسف يريدهم أن يرجعوا بأخيه (اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). فتوصل بالحيلة المباحة إلى المقصود المباح . لأن بعض الناس قد يكون عندهم قصد مباح ويتخذ إليه وسيله محرمه . .. مثلاً يقول أريد أن آتى بزوجة لابد لي من شهادة زور فيكذب أو يزور لأجل هذا ، وهذا لا يجوز.. وأخبث الناس من يتوصل إلي الحرام بوسيلة حرام كمن يتوصل إلي الزنا بالتعارف المشبوه أو الكلام مع النساء الأجنبيات وغير ذلك .. فالوسيلة حرام والقصد حرام .. وبعض الناس قد يقول أنا أريد أن أتحدث مع النساء لأتوصل إلي زوجه فقد يكون يريد الزواج لكن الوسيلة حرام وإبليس يغويه فيجعل قصده حرام والوسيلة حرام فلابد إذاً إن يكون المقصود حلال والسبيل إليه حلالا. والله أجل وأعلم .. |
#10
|
|||
|
|||
![]() (فَلَمَّا رَجِعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63) قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64))
فــــــــــــــــوائد : ^^ * أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين[16] فقال (قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ) فالمؤمن كيس فطن لذلك يعتبر بما أصابه في الماضي .. ويمتنع عليه إن يحصل له مثلما حصل له من قبل بفطنته وذكاءه ولا يكون مُغفلاً . * أن التوكل على الله هو السبب في دفع المكروهات . فإن يعقوب لم يقل لن أرسله معكم فقط بل اعتمد على الله .. (فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) فتوكل يعقوب على الله عز وجل . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|