ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
معادلة خاطئة |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الكبر أعظم شرا من الغرور ، وأعظم شرا من العجب لانه يشتمل عليهما ويزيد قبيحة ، هي رد الحق أنفة من اتباعه والخضوع له . المتكبر ينشر في المجتمع معادلة الازدراء المتبادل ، يزدري الناس لانه يراهم أقل منه ، والناس يزدرونه لكبره وسوء خلقه . قال أحدهم : مثل الجاهل في اعجابه مثل الناظر من أعلى الجبل يحسب الناس صغارا وهو في أعين الناس صغيرا لم يزل ويبدو أن المتكبر يدخل نفسه في دورة من العلاقات المريضة ، فهو يتكبر على من دونه بمقدار إذلال نفسه أمام من يرى أنهم فوقه. يصل الكبر في بعض الاحيان الى درجة يحتاج معها صاحبه الى علاج ،كما هو الشأن في المصابين بجنون العظمة ، وهؤلاء في عصر الثروة والقوة والتقنية المتقدمة باتوا كثيرين . وقد كان العرب قديما تضع [ حذيفة الأبرش ] في مقدمة المتكبرين ، حيث إنه كان لاينادم أحدا لتكبره ، هذا الرجل لايدري أنه لايستطيع عزل مجتمع بأكمله ، لكنه يعزل نفسه ، ويورثها آلام الوحشة والغربة وهو بين أهله وفي دياره . ويذكرون أن [ابن عوانة ] كان من أقبح الناس كبرا حيث روي أنه قال لغلام له : أسقني ماءً .قال الغلام : نعم . فقال ابن عوانة : إنما يقول: نعم ، من يقدر أن يقول : لا ، اصفعوه ، قصفع الغلام . لايستطيع المرء أبداً أن ينعم بالسعادة والطمأنينة وهو ينشر بين الناس الحقد والكراهية . ولايستطيع أحد أن يؤذي الآخرين باحتقارهم دون أن ينال حظه من أذاهم . المغرور والمعجب بنفسه والمتكبر يضعون مادة عازلة بينهم وبين المسرات التي يناله المحسنون والأخلاقيون والطيبون من جراء حبهم للناس وحب الناس لهم . وعلى نفسها جنت براقش ! ((((((((( اعتذر عن الاطالة )))))))) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|