[أنس فهمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , ....

أتمنى أن تكونوا بخير جميعا ً أيها الفيزيائيين العرب , و الفيزيائيات العربيات

في السنة الماضية , أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة مسابقة لأفضل مشروع علمي , فتاقت نفسي إلى المنافسة على مستوى الدولة , فتقدمت إلى المسابقة بمشروع متواضع , نال إعجاب الجميع من مشرفين و أساذة و جمهور } بحمد الله { . ولم أكن أتوقع أن أحصل على المركز الأول أبدا ً أبدا ً, و لكن الله كتبه لي , فالحمد له أولا ً و آخرا ً و ظاهرا ً و باطنا ً.



ولقد أحببت أن أنقله لكم ؛ لأدعوكم إلى المنافسة في علم الفيزياء جميعا ً , و إنشاء الله –عزوجل- ستكونون جميعا ً أفضل مني تميزا ً و علما ً , لكني أدعوكم بكل صراحة إلى التنافس على جائزة نوبل , و أنا واثق بإذن الله –عزوجل- أني سأرى الكثير من الجيل الناشئ و المسلمين في المستقبل , و قد حازوا أعلى المراتب في الدنيا علما ً ؛ ليرتقوا إلى الدرجات العلى في الآخرة ؛ لأن المسلمين هم أهل العلم و الأخلاق , و الكل في العالم يعلم أن العلم أول ما نبع , نبع من ينابيع الإسلام و المسلمين , ثم انتقل إلى الدول الأوروبية ....... لكن الأصل لنا , فأجدادنا كانوا قادة العالم بعد أن كانوا رعاة البقر , ..........................

لكن , ..........

يا أمتي , ماذا نقول لمن يقول :

في زمان الصقور صرنا حماما ً كيف يحيا مع الصقور الحمام
وقع السقف يا صناديد قومي أوصاحون أنتم أم نيام ؟؟؟؟؟؟

ماذا نقول لمن يقول :

قد صرفتنا يد كنا نصرفها , و بات يملكنا شعب ملكناه
بتنا على ظمئ و فينا المنهل , وحي النبوة و الكتاب المنزل , و الداء منا و الطبيب أمامنا يصف الدواء ونحن نعضل !!!

لكن , المسلمون وأنت فرد منهم هم الأمة الشاهدة الوسط الخيار الأخيرة؛ لا أمة بعدها، فإذا ضاعت ضاعت الرسالة، وإن هلكت غرقت السفينة، فاسع في نقل الأمة من غثائيتها إلى ربانيتها جهدك، وامض على الصراط المستقيم، ولا تلتفت للوراء .

يا إخوتي :
ما غرد بلبل بغير حنجرة
قل من يحتقر الليث تقدم حينما تسمع عن قرب زئيره
والله لن نجاري الأمم ونفوقها في ميادين الحياة .. إلا ((بالإسلام وأخلاقه)) .. فإن لم يكن فنحن هازلون في جد الزمان ..!! مغترون بالخوف بعهده الأمان ..!! سائرون إلى الورا بهدى الشيطان ..!!

يا إخوتي :
ظل سبيل من وها سقائه .. ومن أريق بالفلاة ماؤه .. لا تطلب الحكمة من عند غيرك .. فعندك معدن الحكمة كتاب وسنة .. لا تتطفل على موائد الغير فعندك الجفنة الرائدة ..
هل يطلب الماء ممن يشتكي عطشا أو يطلب الثوب ممن جسمه عاري

ولم تزل نخلة الإسلام باسقة مليئة بعذوق التمر والرطب .. وإن الفقاقيع تطفوا ثم يمضينا ..!!
لا يأس .... فالنخلة الشماء كانت بذرة تحت التراب , والموجة الرعناء كانت قطرة فوق السحاب ..!!
لا يأس ... فالفجر يولد رغم أشباح الظلام والشمس تشرق رغم أطباق القتام ..!!
لا يأس ... فالريح لا تهوى سوى قمم الجبال والطير لا ترقى سوى الشجر الطوال والورد لا يزدان إلا فوق أطراف التلال ..!!
لا يأس ... إن أظلمت فستنجلي وكمثل ما حملت تضع ..!!
لا يأس ... إن ضاقت الأرض على بلبل فسوف يشدو في رحاب السماء ..!!
أيها الرافع في وجه غصون الشوك ما أخفيت بال ....!
إنني أملك في وجه المآسي السود رايات اتزان .....!
إنني أبصر شمسا تشرئب الأرض في شوق إليها يتسامى الأخشبان .....!
وأرى نهرا من النور يغني فيتيه الشاطئان ......!
وأرى القصواء تحيي في رمال البيد أقوى مهرجان ......!
وارى بلقاء سعد وأبا محجل والسيف اليماني وأطراف السنان .....!
وأرى اليرموك تستعذب صوت النهروان ......!
أيها الرافع في وجه غصون الشوك ما أخفيت بان .......!
مرحبا بالموت في عز ويا بعد هوان .......!

وكم ساكتٍ ود أن لو نطق , وكم ناطقٍ ود أن لو سكت.