[ميشو الحزينة]

في ظلام الليل في درب مخيف..
( أنس من يسري به وقع لخطوٍ أو حفيف)
هزني صوت عنيف..
صاح بي :
" يا صاحبي عفواً تمهل "
فإذا صخر عظيم جاثم في الأرض يبكي..
قلت : "يا ويلي ! أيبكي الصخر أم عقلي تخيل "
قال لي الصخر:"أتعجب؟! حالكم والله يا إنسان أعجب"
قلت: "خيراً ما الذي تبغيه مني؟!"
قال:إني قد سئمت العيش وحدي..
كل صخر قد مضى يبنى ويفدى..
وأنا..
منذ قضاني الله في الأرض هنا..
ليس لي من صنعة غير التمني..
قلت:"يا صخر ألا يرضيك أن أبنيك قصرا"
قال: كلا....
لست أرضى أن أكون اليوم فهرا, في قصور آمنات..
وصحابي من صخور القدس تشكو بغي فجار طغاة.
لن أزال الدهر أبكي..
أو فقل للقدس نصرا..
أو فقل كلا..( و إن تفعل أمت في الحال قهرا)
قلت: يا صخر لك الرحمن.. حالي صنو حالك..
ما عساني اليوم فاعل ؟
إن قومي بعد ردح من زمان..
لم يحولوا دون تدمير المنازل..
بل و تقتيل الآرامل..
وبدين الشجب دانوا..
فإذا قامت يهود بالمهالك..
قام قومي نحو غرب أو أدانوا..
ومضوا خلف الوعود..
ويهود نقضت كل العهود..
فكيف أمضي نحو أرض جعلت خلف السدود؟
أطرق الصخر قليلاً ثم قال:
يا بني أسمع مقالي , ما لصخرٍ من حياة من أرب..إن تخلى المسلمون اليوم عن قدس وولوا شأنها أيدي الغرب..
أبغني بضعاً من الفتيان في طبع الرجال..
و أطرقوا رأسي..كسروني..حطموني..فتتوني..وإلى القدس أحملوني..
و ارجموا كل العدى..
و ارحموا بالرجم طفلاً بتروا منه ذراعاً أو يدا..
طهروا الأقصى من الارجاس من كل اليهود..
بعد هذا..
صمت الصخر ملياً ثم نادى..
"أي بني"
قلت : "سمعاً "
قال لي : إني قبل موتي لي رجاء..
أن تبقي بعض شيء من جذاذي..
سد ثلماً في جدار المسجد الأقصى المجيد.. و أكتب التالي على ذاك الجدار:
( دون نيل النصر بحر من دماء..كل حل غير هذا فهو تضييع وقتل للجهود..قاله الصخر الشهيد..)

منقووووول مع شيء بسيط من التعديل..