ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
{ مُمَيز } عش دقائق مع القرآن .. في سباق [ الجُزء الثآني ] ~ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#231
|
|||
|
|||
![]() هات فائدة من الآية : " وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ وجوب الإعداد للجهاد في وقت الإستضعاف |
#232
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على خير من وطئ الحصى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى ..... أما بعد أولا : مقدمة إن الفرق بين الكلمتين " التثبيت " و " التثبيط " هو فرق يسير جدا ( من حيث المبنى ) ......... فقط حرفين ( ت ) و ( ط ) أما الفرق ( من حيث المعنى ) فهو كبير جدا ... وقد جعل الله " التثبيت " للمؤمنين فقال تعالى ( يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ ....... ) وجعل " التثبيط " للمنافقين فقال تعالى ( .... فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ) ثانيا : الموضوع علينا ألا نتخلف عن نصرة ديننا ولو بالقلم قال تعالى في سورة براءة ( وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ ) يقول تعالى مبينا أن المتخلفين من المنافقين قد ظهر منهم من القرائن ما يبين أنهم ما قصدوا الخروج للجهاد بالكلية، وأن أعذارهم التي اعتذروها باطلة، فإن العذر هو المانع الذي يمنع إذا بذل العبد وسعه، وسعى في أسباب الخروج، ثم منعه مانع شرعي، فهذا الذي يعذر. {و} أما هؤلاء المنافقون فـ {لَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} أي: لاستعدوا وعملوا ما يمكنهم من الأسباب، ولكن لما لم يعدوا له عدة، علم أنهم ما أرادوا الخروج. {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ} معكم في الخروج للغزو {فَثَبَّطَهُمْ} قدرا وقضاء، وإن كان قد أمرهم وحثهم على الخروج، وجعلهم مقتدرين عليه، ولكن بحكمته ما أراد إعانتهم، بل خذلهم وثبطهم {وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} من النساء والمعذورين. ثم ذكر الحكمة في ذلك فقال {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا} أي: نقصا. {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} أي: ولسعوا في الفتنة والشر بينكم، وفرقوا جماعتكم المجتمعين، {يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ} أي: هم حريصون على فتنتكم وإلقاء العداوة بينكم. {وَفِيكُمْ} أناس ضعفاء العقول {سَمَّاعُونَ لَهُمْ} أي: مستجيبون لدعوتهم يغترون بهم، فإذا كانوا هم حريصين على خذلانكم، وإلقاء الشر بينكم، وتثبيطكم عن أعدائكم، وفيكم من يقبل منهم ويستنصحهم. فما ظنك بالشر الحاصل من خروجهم مع المؤمنين، والنقص الكثير منهم، فللّه أتم الحكمة حيث ثبطهم ومنعهم من الخروج مع عباده المؤمنين رحمة بهم، ولطفا من أن يداخلهم ما لا ينفعهم، بل يضرهم. ( انتهى ) قلت : ولله كذلك أتم الحكمة حيث يثبط عن الدفاع عن هذا الدين حين تحل به ملمات من أعدائهختاما أقول : نسأل الله التثبيت والسداد ونعوذ به من التثبيط والخذلان ملاحظة : المرجع في التفسير هو العلامة السعدي رحمه الله تعالى
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#233
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك معارف إضافة جميلة
وبارك اله فيك نهى كم أنت رائعة حماك الإله ولعلي أضيف بأننا متى ماصدقنا النية في كل أمر أعاننا الله ، إن تصدق الله يصدقك . ولابد من الأخذ بالأسباب التي تعيننا على أداء هذا العمل . فمن نوى وعزم على قيام الليل مثلا واتخذ الأسباب من النوم المبكروتوقيت المنبه وغيرها فإن الله يعينه وسيستيقض بإذن الله . ومن يصدق في التوبة يثبته الله . وهكذا في كل أمر . أما بالنسبة للسؤال الأول فإن الله تعالى لما عاتب نبيه قدم العفو على العتاب تسلية لرسوله صلى الله عليه وسلم " عفا الله عنك لم أذنت لهم " وهذا من ألطف العتاب . |
#234
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك وجزاك خيراً
رائعة بحجم الكون جوديان كتب الله لك ولنا أجر الذين يجتمعون على كتاب الله فيتدارسونه على ضعف الجهد لك خالص التقدير
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#235
|
|||
|
|||
![]() السؤال الرابع والثلاثون
قال الله تعالى(هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا )عن اي غزوه تتحدث هذه الايه؟ |
#236
|
|||
|
|||
![]()
قلت أترك الإجابة لغيري ولكن تراجعت فقد أحببت الإجابة غزوة الخندق يرسم القرآن لنا مشهداً من مشاهد المحنة والمواجهة الصعبة في ميدان القتال، ويلتقط هذه الصور من معركة الخندق (معركة الأحزاب) ويعرضها مشفوعة بالتحليل النفسي وتحديد مواطن الضعف الإنساني والاضطراب ا لذي ساد البعض واستولى على الموقف، إنه يرسم خارطة التحرك على أرض المعركة، ومحاور الزحف التي سلكتها قوى العدو، والحالة الانفعالية والنفسية التي ظهرت في تلك المواجهة المصيرية الحاسمة، وفي تلك اللحظات الخطيرة. قال تعالى: {إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا* هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً* وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً* وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً* ولو دخلت عليهم من أقطارهم ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيراً* ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤولاً* قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذاً لا تمتعون إلا قليلاً* قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً* قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلاً* أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك على الله يسيراً}.(الأحزاب/10ـ19) وقد تحدث المفسرون في تفسيرهم لهذه الآيات، فقال الطبرسي في مجمع البيان: ({إذ جاؤوكم} أي واذكروا حين جاءكم جنود المشركين. {من فوقكم} أي من فوق الوادي قبل المشرق قريظة، والنضير وغطفان. {ومن أسفل منكم} أي من قبل المغرب من ناحية مكة، أبو سفيان في قريش ومن تبعه. {وإذ زاغت الأبصار} أي مالت عن كل شيء فلم تنظر إلا إلى عدوها مقبلا من كل جانب، وقيل معناه عدلت الأبصار عن مقرها من الدهش والحيرة كما يكون الجبان فلا يعلم ما يبصر. {وبلغت القلوب الحناجر} والحنجرة جوف الحلقوم أي شخصت القلوب من مكانها، فلولا أنه ضاق الحلقوم عنها أن تخرج لخرجت، عن قتادة. وقال أبو سعيد الخدري: قلنا يوم الخندق يا رسول الله، هل من شيء نقوله، فقد بلغت القلوب الحناجر، فقال: قولوا: (( اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا))،قال: فقلناها، فضرب وجوه أعداء الله بالريح فهزموا. قال الفراء: المعنى في قوله بلغت القلوب الحناجر، انهم جبنوا وجزع أكثرهم، وسبيل الجبان إذا اشتد خوفه أن ينتفخ سحره، (إذا سلب ما وهب فقد سقط ما وجب). والسحر الرئة، فإذا انتفخت رفعت القلوب إلى الحنجرة. {وتظنون بالله الظنونا} أي اختلفت الظنون فظن بعضكم بالله النصر وبعضكم أيس وقنط، وقيل تظنون ظنوناً مختلفة، فظن المنافقون أنه يستأصل محمداً وظن المؤمنون أنه ينصر، عن الحسن. وقيل: ان من كان ضعيف القلب والإيمان ظن ما ظنه المنافقون، إلا أنه لم يرد ذلك، وقيل اختلاف ظنونهم أن بعضهم ظن أن الكفار تغلبهم فظن بعضهم أنهم يستولون على المدينة، وظن بعضهم أن الجاهلية تعود كما كانت، وظن بعضهم أن ما وعد الله ورسوله من نصرة الدين وأهله غرور، فأقسام الظنون كثيرة خصوصاً ظن الجبناء. لما وصف سبحانه شدة الأمر يوم الخندق قال: {هنالك ابتلي المؤمنون} أي اختبروا وامتحنوا ليظهر لك حسن إيمانهم وصبرهم على ما أمرهم الله به من جهاد أعدائه، فظهر من كان ثابتاً قوياً في الايمان، ومن كان ضعيفاً فيه. {وزلزلوا زلزالاً شديداً} أي حركوا بالخوف تحريكا شديدا، وأزعجوا إزعاجاً عظيماً، وذلك أن الخائف يكون قلقاً مضطرباً لا يستقر على مكانه. قال الجبائي: منهم من اضطرب خوفاً على نفسه من القتل، ومنهم من اضطرب عليه دينه. {وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض}، أي شك، عن الحسن، وقيل ضعف في الإيمان. {ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا} قال ابن عباس: أن المنافقين قالوا: يعدنا محمد أن يفتح مدائن كسرى وقيصر ونحن لا نأمن أن نذهب إلى الخلاء، هذا والله الغرور. {وإذ قالت طائفة منهم} يعني عبد الله بن أٌبيّ وأصحابه، عن السدي، وقيل: هم بنو سالم من المنافقين، عن مقاتل، وقيل: أن القائل لذلك أوس بن قبطي ومن وافقه على رأيه، عن يزيد بن رومان. {يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا} أي لا إقامة لكم هاهنا، أو لا مكان لكم تقومون فيه للقتال ـ إذا فتح الميم ـ، فارجعوا إلى منازلكم بالمدينة، وأرادوا الهرب من عسكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم). {ويستأذن فريق منهم النبي} في الرجوع إلى المدينة، وهم بنو حارثة وبنو سلمة. {يقولون إن بيوتنا عورة} ليست بحريزة، مكشوفة ليست بحصينة، عن ابن عباس ومجاهد. وقيل معناه بيوتنا خالية من الرجال نخشى عليها السرّاق، عن الحسن. وقيل: قالوا: بيوتنا مما يلي العدو، ولا نأمن على أهلينا، عن قتادة. فكذبهم الله تعالى فقال: {وما هي بعورة} بل هي رفيعة السمك حصينة، عن بعض العلماء ... {إن يريدون} أي ما يريدون. {إلا فراراً} وهرباً من القتال ونصرة المؤمنين. {ولو دخلت} أي ولو دخلت البيوت، أو دخلت المدينة. {عليهم} أي ولو دخل هؤلاء الذين يريدون القتال وهم الأحزاب على الذين يقولون أن بيوتنا عورة وهم المنافقون. {أقطارها} أي من نواحي المدينة، أو البيوت. {ثم سئلوا الفتنة لآتوها} أي ثم دعوا هؤلاء إلى الشرك لأشركوا، فالمراد بالفتنة الشرك، عن ابن عباس. {وما تلبثوا بها إلا يسيراً} أي وما احتبسوا عن الإجابة إلى الكفر إلا قليلا، عن قتادة. وقيل: معناه وما أقاموا بالمدينة بعد إعطائهم الكفر إلا قليلا حتى يعاجلهم الله بالعذاب، عن الحسن والفراء. ثم ذكرهم الله سبحانه عهدهم مع النبي (صلى الله عليه وسلم) بالثبات في المواطن فقال: {ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل} أي من قبل الخندق. {لا يولون الأدبار} أي بايعوا النبي(صلى الله عليه وسلم) وحلفوا له أنهم ينصرونه ويدفعون عنه كما يدفعون عن نفوسهم ولا يرجعون عن مقاتلة العدو، ولا ينهزمون، قال مقاتل: يريد ليلة العقبة. {وكان عهد الله مسؤولاً} يسألون عنهم في الآخرة وإنما جاء بلفظ الماضي تأكيداً. ثم قال سبحانه: {قل} يا محمد للذين استأذنوك في الرجوع واعتلوا بأن بيوتهم يخاف عليها. {لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل} إن كان حضرت آجالكم فانه لابد من واحد منها، وان هربتم فالهرب لا يزيد في آجالكم. {وإذاً لا تمتعون إلا قليلاً} معناه وان لم تحضر آجالكم وسلمتم من الموت أو القتل في هذه الوقعة لم تمتعوا في الدنيا إلا أياماً قلائل، وإنما فرق بين الموت والقتل لأن القتل غير الموت، فان الموت ضد الحياة عند من أثبته معنى وانتفاء الحياة عند من لم يثبته معنى، والقتل هو نقض البنية الحيوانية. فالقتل يقدر عليه غير الله تعالى، والموت لا يقدر عليه غيره. {قل} يا محمد. {من ذا الذي يعصمكم من الله} أي يدفع عنكم قضاء الله ويمنعكم من الله. {إن أراد بكم سوءاً} أي عذاباً وعقوبة. {أو أراد بكم رحمة} أي نصراً وعزاً، فإن أحداً لا يقدر على ذلك. {ولا يجدون لهم من دون الله ولياً} يلي أمورهم. {ولا نصيراً} ينصرهم ويدفع عنهم. ثم قال سبحانه: {قد يعلم الله المعوقين منكم} وهم الذين يعوقون غيرهم عن الجهاد مع رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، ويثبطونهم ويشغلونهم لينصرفوا عنه، وذلك بأنهم قالوا لهم: ما محمد وأصحابه إلا أكلة رأس ولو كانوا لحماً لالتهمهم (4) أبو سفيان وهؤلاء الأحزاب. {والقائلين لإخوانهم} يعني اليهود قالوا لإخوانهم المنافقين. {هلم إلينا} أي تعالوا واقبلوا إلينا ودعوا محمداً، وقيل القائلون هم المنافقون قالوا لإخوانهم من ضعفة المسلمين: لا تحاربوا وخلوا محمداً فإنّا نخاف عليكم الهلاك. {ولا يأتون البأس} أي لا يحضرون القتال في سبيل الله. {إلا قليلاً} يخرجون رياء وسمعة قدر ما يوهمون أنهم معكم يعلم الله سبحانه أحوالهم لا يخفى عليه شيء منها، عن السدي. وقيل معناه: ولا يحضرون القتال إلا كارهين تكون قلوبهم مع المشركين، عن قتادة. {أشحة عليكم} أي لا يأتون الناس، أشحة عليهم أي بخلاء بالقتال معكم، وقيل بخلاء بالنفقة في سبيل الله والنصرة، عن قتادة ومجاهد. ومعناه: لا ينصرونكم. ثم أخبر عن جبنهم فقال: {فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى} أي كعين الذي يغشى {عليه من الموت} وهو الذي قرب من حال الموت وغشيته أسبابه، فيذهل ويذهب عقله ويشخص بصره، فلا يطرف، كذلك هؤلاء تشخص أبصارهم وتحار أعينهم من شدة خوفهم، فإذا ذهب الخوف والفزع وجاء الأمن والغنيمة {سلقوكم بألسنة حداد} أي آذوكم بالكلام وخاصموكم بألسنة سليطة ذربة،عن الفراء. وقيل: معناه بسطوا ألسنتهم فيكم وقت قسمة الغنيمة يقولون: أعطونا أعطونا، فلستم بأحق بها منا، عن قتادة قال: فأما عند البأس فأجبن قوم وأخذلهم للحق، وأما عند الغنيمة فأشح قوم، وهو قوله: {أشحة على الخير} أي بخلاء بالغنيمة يشاحون المؤمنين عند القسمة، وقيل: معناه بخلاء بأن يتكلموا بكلام في خير، عن الجبائي. {أولئك} يعني من تقدم وصفهم. {لم يؤمنوا} كما آمن غيرهم، وإلا لما فعلوا ذلك. {فأحبط الله أعمالهم} لأنها لم تقع على الوجوه التي يستحق عليها الثواب، إذ لم يقصدوا بها وجه الله تعالى، وفي هذا دلالة على صحة مذهبنا في الإحباط(5)، لأن المنافقين ليس لهم ثواب فيحبط، فليس إلا أن جهادهم الذي لم يقارنه إيمان لم يستحقوا عليه ثواباً. {وكان ذلك} الإحباط، أو كان نفاقهم. {على الله يسيراً} أي هيناً. ثم وصف سبحانه هؤلاء المنافقين فقال: {يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلاً}.(الأحزاب/20) {يحسبون الأحزاب لم يذهبوا} أي يظنون أن الجماعات من قريش وغطفان واسد واليهود الذين تحزبوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم ينصرفوا وقد انصرفوا، وإنما ظنوا ذلك لجبنهم وفرط حبهم قهر المسلمين. {وان يأت الأحزاب} أي وان يرجع الأحزاب إليهم ثانية للقتال. {يودوا لو أنهم بادون في الأعراب يسألون عن أنبائكم} أي يود هؤلاء المنافقون ان يكونوا في البادية مع الأعراب يسألون عن أخباركم ولا يكونوا معكم حذراً من القتل وتربصا للدوائر. {ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلاً} أي لو كان هؤلاء المنافقون معكم وفيكم لم يقاتلوا معكم إلا قدراً يسيراً ليوهموا أنهم في جملتكم لا لينصروكم ويجاهدوا معكم، وقيل معناه قتالاً قليلاً رياءً وسمعة من غير احتساب ولو كان لله تعالى لم يكن قليلاً، عن الجبائي ومقاتل)(6). تلك صور حية من الاختبار والابتلاء الميداني الصارم الذي يشخص محتوى الذات، ويكشف حالات الضعف المستبطن، ويميز الصادقين من الكاذبين.
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#237
|
|||
|
|||
![]() رائعة نهى بارك وإجابة رائعة ووافية
بارك الله فيك كنت أردت أن أضع الآيات التي وضعتها بتمامها ! لكني عدلت إلى التخفيف فأجبت بروعتك عن ماكان يدور في خلدي لا حرمتك ياغالية وأجزل الله لك الثواب |
#238
|
|||
|
|||
![]() شكراً لك جوديان
لم أقرأ القصة بهذا التفصيل من فترة طويلة جزاك الله خيراً
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ![]() |
#239
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير
|
#240
|
|||
|
|||
![]() كلمة شكر لن تفيكم حقكم ولكن لايسعني إلا أن أقول بارك الله فيكم ورزقكم من خيري الدنيا والآخرة 00 أصبح هذا المتصفح شي أساسي عندي لازم أسيّر عليه كل يوم 00 الله يحفظكم ويرعاكم 00 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|