ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
{ مُميز } شيءٌ من تأويل | ~ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#361
|
|||
|
|||
![]() ثم قال ربنا: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ "[النور:40].
(أو) حرف عطف بالاتفاق، ولكن هل هي للتنويع، أو للتخيير؟ والصواب أنها للتنويع، فإذا قلنا: إنها للتنويع فإنه لابد من إيجاد طرف ثان، فنقول: إن المثال الأول للأئمة من أهل الكفر، وأما المثال الثاني فلأتباعهم ومقلديهم. قال الله جل وعلا: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ "[النور:40] وفي اللغة (لُجة): بضم اللام، وفيها (لَجة) بفتح اللام، واللجة: كثرة الأصوات وارتفاعها، ولا علاقة لها بالآية، وأما اللجة فهي معظم البحر، والبحر اللجي: هو البحر الكثير الماء البعيد القعر. قال تعالى: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ "[النور:40] أي: ظلم وجهل وكفر وعناد، فمثالهم كرجل في قاع البحار ومن فوقه موج والفرق بين الموج واللجة أن اللجة هي البحر نفسه، وأما الموج فما يخرج عن البحر ويرتفع، وهو شهير ظاهر. قال ربنا: "ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ "[النور:40] وليست الظلمات في الموج والسحاب، وإنما هذا نظير مثال، فالظلمات هي كفره وجهله وعناده |
#362
|
|||
|
|||
![]() قال تعالى: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ "[النور:40].
أي: كيف يراها، وكيف يهتدي، وكيف يبلغ مراده والرب جل وعلا لم يجعل له نوراً؟! وإنك لتجد رجلين من أب وأم واحدة يوفق أحدهما لأعظم الطاعات، ويغيب أحدهما عنها بالكلية، وقد اتفقا في منشئهما وتربيتهما وعرقهما، بل وفي الرحم التي خرجا منها، لكن جعل الله لأحدهما نوراً، ولم يجعل الله للآخر نوراً، فمن جعل الله له نوراً اهتدى، ومن لم يجعل له نوراً، ضل وغوى، والعياذ بالله. |
#363
|
|||
|
|||
![]() جزآآآك الإله خير الجزاء على ماتنثريه من درر بين ايدينا ..
وفقك الله من حيث لا تحتسبي ... وجعل لك نورآآ تمشين به بين الناس ^^ |
#364
|
|||
|
|||
![]()
|
#365
|
|||
|
|||
![]() ثم قال الله جل وعلا: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "[النور:41].
هذا شيء مشاهد، و(من) للعاقل، وهنا ذكرت للتغليب، فقوله تعالى: "مَنْ فِي السَّمَوَاتِ "[النور:41] يشمل الملائكة في المقام الأول، "وَالأَرْضِ "[النور:41] يشمل بني آدم، وكل من يدب على الأرض، وبقي الذي بينهما، ولهذا قال الله: "وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ "[النور:41] لأنها ليست في السماء، وليست في الأرض، فهذا تخريج. وقال آخرون: هذا ليس بتخريج، وإنما الطير داخلة في قوله جل وعلا: (من في السموات ومن في الأرض)، وذكرها تعالى لبيان أنها تسبح حال كونها صافات، ولهذا قال: "وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ "[النور:41]. قالوا: فلو قال: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ) من غير ذكر (صافات) لقلنا بالأول، ولكل من القولين ما يؤيده من حيث النظر. "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ "[النور:41]. وهناك خلاف بين العلماء في فاعل (علم) والأكثرون على أن فاعل (علم) عائد على كلمة (كل) أي: كل واحد من هؤلاء علم صلاته وتسبيحه، وأما الرب جل وعلا فقال عن نفسه: "وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ " [النور:41]. ..... |
#366
|
|||
|
|||
![]() وقد تطرق الله في سورة ال عمران فبين جل وعلا عظيم ملكه
فقال: "وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ "[آل عمران:189] أي: ليس الأمر مقتصراً على أمة في السماء تسبح، وأمة في الأرض تسبح، فليس ذلك هو حدود ملك الله، بل كل ما في الكون له، قال الله: "وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ " [آل عمران:189]. ويجب أن يستقر في قلب كل أحد أن الله جل وعلا بيده مقاليد كل شيء، ورزق كل أحد عليه، ومصير كل شيء إليه، هذه القناعات اليقينيات المستنبطة من الكتاب والسنة هي التي تورث قلباً حياً ويقيناً راسخاً، فينجم عن ذلك عمل صالح. .. |
#367
|
|||
|
|||
![]() ومازالت الآيات تبين عظيم القدرة الإلهية، حيث يقول تعالى: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا "[النور:43]، والإزجاء هو الدفع، وقد نسمع أحياناً إنساناً يقدم له فيقول: بضاعتي مزجاه، وهذه كلمة مأخوذة من سورة يوسف، ومعنى مزجاة: مدفوعة، والبضاعة المزجاة هي التي لا يقبلها أحد، فكلما عرضتها على تاجر يعتذر ويمتنع عن القبول، ويقول: اذهب إلى فلان فلعله يقبلها. فهذا معنى قولهم: بضاعة مزجاة، فالإزجاء هو السوق والدفع.
فالله تعالى يقول: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا "[النور:43] فتسوقه الملائكة بواسطة الرياح، "ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ "[النور:43] وقد كان قطعاً، والقطعة من السحاب تسمى قزعة، ثم يجعله متراكماً بعضه فوق بعض. قال تعالى: "فَتَرَى الْوَدْقَ "[النور:43] أي: المطر "يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ "[النور:43]، ويلحظ هنا تكرار (من) ثلاث مرات، وكلها جارة،ولكلٍ معنى، فـ (من) في قوله: "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ "[النور:43] لابتداء الغاية. و(من) في قوله: "مِنْ جِبَالٍ "[النور:43] للتبعيض. و(من) في قوله: "مِنْ بَرَدٍ "[النور:43] لبيان النوع والجنس. قال تعالى: "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ "[النور:43] أي: يصيب بالبرد وبالمطر وبالصواعق. ...... |
#368
|
|||
|
|||
![]() قال تعالى: "يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ "[النور:43].
والذي أريد أن أقوله هنا هو أن هذه الآية من أعظم الآيات الدالة على قدرة الله جل وعلا، فالله جل وعلا ذكر فيها مخلوقاً واحداً، هو السحاب، وضمنه أربعة أضداد لا يمكن أن تجتمع في مخلوق واحد، ولا يقدر على ذلك إلا الله، فالسحاب يكون منه الودق، أي: المطر والغيث، وهو ماء، ويكون منه في نفس الوقت الصواعق التي تحرق، وهي في الجملة النار، (والماء والنار ضدان لا يجتمعان، فجمعهما الرب في مخلوق واحد) ، وفي نفس الوقت يقول الله جل وعلا: "ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا "[النور:43]، والسحاب إذا تراكم بعضه على بعض حجب نور القمر وضوء الكواكب وأصبحت الدنيا ظلمة، ومع ذلك قرنه الله جل وعلا بالبرق، فقال سبحانه: "يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ "[النور:43]، (والبرق نور وضياء، والنور والظلمة لا يجتمعان)، فينجم عن السحاب أربعة أضداد، الماء والنار، وهما ضدان، والنور والظلمة وهما ضدان. وهذا من دلائل قدرة الله تبارك وتعالى |
#369
|
|||
|
|||
![]() الحلم المنتظر
بارك الله فيكِ ورزقكِ من خيري الدنيا والآخرة وكثر الله من أمثالك .. |
#370
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك الحلم المنتظر
وجعل ماتنثرين في ميزان حسناتك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|