ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
ْ.. نبضات تُرجمت لقصص ..ْ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
|||
|
|||
![]() |
#32
|
|||
|
|||
![]() .ْْ حين تقع العين عليه في الزحام لن ترى شيئاً يدعوها للتلبث و التأمل فقد كان أشعث أغبر ليس في ملبسه أو شكله ما يميزه عن فقراء المسلمين بشيء لكن وراء مظهره البسيط عظمة و أصالة مخبوءة كاللؤلؤ المخبوء في جوف الصدف ..ْْ ![]() سلمه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولاية حمص و زوده بقدر طيب من المال فخرج سعيد إلى حمص معه زوجته و كانا عروسين جديدين وكانت عروسته منذ طفولتها فائقة الجمال و النضره استقرا في حمص فأشارت زوجة سعيد عليه أن يشتري بالمال ما يلزمها من لباس ومتاع وأثاث ثم يدخر الباقي لكنه أقنعها بأن يعطي المال من يتجر لهم فيه و ينميه خرج سعيد و اشترى بعض ضرورات المعيشه ثم فرق جميع المال في الفقراء و المحتاجين وكلما سألته زوجته عن تجارتهما أجابها أنها تجارة موفقة و إن الأرباح تنمو و تزيد و ذات يوم سألته نفس السؤال أمام قريبه الذي كان يعرف حقيقة الأمر فضحك ضحكة أوحت إلى الزوجة بالشك و الريب فألحت عليه أن يصارحها فقال لها : لقد تصدق بالمال جميعه من ذلك اليوم البعيد فبكت ونظر إليها سعيد و قد زادتها دموعها الوديعة جمالاً و روعه فقال: (لقد كان لي أصحاب سبقوني إلى الله و ما أحب أن أنحرف عن طريقهم و لو كانت لي الدنيا بما فيها ) سكنت زوجته و أدركت أنه لا شيء أفضل لها من السير في طريق سعيد ذات يوم شكى أهل حمص لعمر بن الخطاب أنهم يتضايقون لأن سعيد كانت تأخذه غشية بي الحين و الحين ( أي يغمى عليه )وحين سأله عمر عن السبب قال : شَهِدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة وقد بضعت قريش لحمه و حملوه على جذعة وهم يقولون له أتحب أن محمداً مكانك و أنت سليم معافى ؟ فيجيبهم قائلاً : والله ما أحب أني في أهلي وولدي معي عافية الدنيا و نعيمها ويُصاب رسول الله بشوكة فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيته و أنا يومئذٍ من المشركين ثم تذكرت تركي نُصرة خبيب يومها أرتجف خوفاً من عذاب الله و يغشاني الذي يغشاني و انتهت كلماته التي غادرت شفتيه المبلله بالدموع فقام أمير المؤمنين وعانقه وقبل جبهته المضيئة في العام العشرين من الهجرة لقي سعيد ربه وليس معه و لا وراءه من أحمال الدنيا ما يثقل ظهره ليس معه إلا ورعه وتقاه وزهده ..ْْسلامٌ على سعيد بن عامر سلامٌ عليه في محياه و أُخراه وعلى سيرته و ذكراه سلامٌ لنبضتنا الثالثة..ْ أستودعكم الله لحين عودتي من حيث يسكن قلبي ( مدينة رسولي عليه الصلاة و السلام ) ![]() ![]() |
#33
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك عزيزتي
وفي ميزان حسناتك إن شاء الله ننتظر بقية النبضات بشوق فلا تطيلي علينا |
#34
|
|||
|
|||
![]() |
#35
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك وجزاك كل الخير
|
#36
|
|||
|
|||
![]() انت حقآآآآ راااائعه ...
لانك اخترتي الحديث عن افضل البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم صحبه الكرام في زمن كثرت فيه الفتن .. جوزيتي خيرا ياااغاليه وجعلها الله في ميزان حسناتك .. اختك .^^ |
#37
|
|||
|
|||
![]() |
#38
|
|||
|
|||
![]()
![]() لأنكِ ممن يحبون الخير و الصلاح .... امييييين وإياكِ أختي الطموح جزاكِ الله جنات النعيم على مرورِك الجميل .. لكِ ودي |
#39
|
|||
|
|||
![]() رجل حديد البصر ، محكم التقدير .. له شخصية قيادية فذة لقبه أهل مكة ب(شيطان قريش ) شيطان الجاهلية وحواري الإسلام ![]() في يوم (بدر ) ...بعد أن انطفأت نار الحرب عادت قوات قريش إلى مكة مهزومة مدحورة ووقع ابن عمير أسيراً في أيدي المسلمين وذات يوم جلس صفوان ابن أمية مع عمير يجتران أحقادهما فقال صفوان وهو يذكر قتلى بدر : والله مافي العيش بعدهم خير وقال له عمير : ووالله لولا ديْن علي لا أملك قضاءه وعيال أخشى عليهم الضيعة لركبت إلى محمد حتى أقتله فإن لي عنده علة أعتل بها عليه أقول قدمت من أجل ابني هذا الأسير ... فاغتنمها صفوان وقال : علي دينك أنا أقضيه عنك وعيالك مع عيالي أواسيهم ما بقوا فقال له عمير إذن اكتم شأني و شأنك ثم أخذ سيفه و انطلق إلى المدينة هناك دخل به عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول : ادن يا عمير .. فدنا عمير وقال :انعموا صباحاً وهي تحية الجاهلية فقال له النبي : قد اكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير ،بالسلام .. تحية اهل الجنه فقال عمير : أما والله يا محمد إن كنت بها لحديث عهد قال الرسول :فما جاء بك يا عمير ؟ قال : جئت لهذا الأسير الذي في أيديكم قال النبي : فما بال السيف في عنقِك ؟ قال عمير : قبحها الله من سيوف وهل أغنت عنا شيئاً ؟ قال الرسول :أصدقني يا عمير ،ما الذي جئت له ؟ قال : ماجئت إلا لذلك فقال الرسول :بل قعدت أنت و صفوان بن أمية في الحجر فذكر أصحاب القليب من قريش ثم قلت : لولا ديْن علي و عيال عندي لخرجت حتى أقتل محمداً فتحمل لك صفوان بدينك و عيالك على أن تقتلني له و الله حائل بينك وبين ذلك !! عندئذ صاح عمير ..أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أنك رسول الله ... هذا أمر لم يحضره إلا أنا و صفوان فوالله ما أنبأك به إلا الله .فالحمدلله الذي هداني للإسلام فقال الرسول لأصحابه : فقهوا أخاكم في الدين و أقرئوه القرآن و أطلقوا له أسيره هكذا أسلم شيطان قريش وأصبح شعاره تلك الكلمات التي قالها عمر بن الخطاب حين إسلامه (والله لا أدع مكاناً جلست فيه بالكفر إلا جلست فيه بالإيمان ) وهكذا صمم عمير على نذر حياته للدين الذي طالما حاربه و راح يعوض ما فاته فيبشر بالاسلام ليلاً و نهاراً علانيةً و إجهارا .. وواصل ابن وهب مسيرته المباركة إلى الله متبعاً أثر الرسول العظيم عليه الصلاة والسلام |
#40
|
|||
|
|||
![]() جزيت خير الجزاء 00
دمتِ ودام تألقكِ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|