[البالود]

مشروع مقترح لدعم مصادر طاقة جديدة

أعلنت عضوة في كونغرس ولاية لاس فيغاس و تدعى شيلي بيركلي في آب في اجتماع عقد في لاس فيغاس مشروعاً يناسب إدارة الأعمال الصغيرة و الذي يمكن أن يوفر 750 مليون دولار في ضمانات قروض الطاقة .


و قد شرحت في جواب قمت بإرساله إلى بيركلي ، بناءً على طلبها للمشاهدين أن يقوموا بمراسلتها في هذا الخصوص ، شرحت لها أن مكتب براءات الاختراع الأمريكي يتألف من لجنة ذات تسعة أعضاء اللذين يقومون بفحص الاختراعات من أجل ضمان الأمن القومي ، و أن الهدف المخفي لهذه اللجنة هو عدم منح براءات الاختراع التي تتعلق بالطاقة و التي تهدد الشركات المحتكرة للوقود الحفري ( البترول ) ، و شبكات أخرى لإنتاج الطاقة ( مثل الطاقة النووية والفحم..الخ) . فعندما يتم تصنيف براءة اختراع بأنه سري للغاية ، أو يمس بالأمن القومي ، يمكن أن يواجه المخترع قضاء عقوبة مقدارها 20 سنة من السجن بسبب العمل في هذا اختراعه أو الإعلان عنه.


و أعلمت بيركلي و المشاهدين أن مقالة كتبت في مجلة الطاقة الفضائية بقلم دون كيلي زعم فيها كاتبها منذ عدة سنين أن هناك 3000 براءة اختراع تتعلق بالطاقة تم تصنيفها " سري للغاية " . و أنني أعتقد أن من المحتمل أن تكون بعض الاختراعات من ضمنها تتعلق بأنواع منتجة جديدة لمصادر الطاقة قد أقفلت عليها الأدراج .


و قد طلبت من بيركلي أن تخصص قسماً لمشروعها يقوم بتأسيس نوع من الآلية لمراجعة براءات الاختراع المتعلقة بالطاقة هذه أملاً بحصول دعم حكومي للإفراج عنها و القيام بتطويرها.

و قد بدت بيركلي متجاوبة و رحبت بذلك . و عرضت مساعدتها بكتابة هذا القسم و قد أحالتها إلى موظف مختص .


و فيما يلي عدة قصص تعطي القراء غير المطلعين على الضغط المفروض على اختراعات الطاقة شعوراً بقساوة و ظلم هذا العمل الجشع و القذر .

[البالود]

[glint]الرواية الأولى[/glint]
توقف ميل شميدت في مكتبي في 12 أيار 1995 ليخبرني بهذه القصة حول اختراع خاص بعنفة هيدروليكية تعمل على الريح.

وقد كان يعيش في ذلك الوقت في لاس فيغاس منذ سبع سنين . و لكن قبل ذلك بتسع سنين كان يعيش في منطقة سياتل و زار مكتب إدارة فيدرالي صغير هناك لكي يقدم طلباً للمعونة المالي .
في اليوم التالي استقبل مكالمة هاتفية . و قيل له أن اختراعه لن يعمل و أن لايشغل نفسه و الآخرين به . فقام بتزويد مكتب الإدارة الفيدرالي بما يشابه مخططاً عاماً محاولاً شرح فكرته ، لكن مع ذلك فقد نشبت مجادلة حامية الوطيس استمرت لنصف ساعة . و أنهى المتكلم عبر الهاتف مكالمته ملمحاً بقتل المخترع إذا لم يتوقف عن العمل باختراعه .

بعد يومين من ذلك التاريخ عاد نيل إلى المكتب و تجول فيه محاولاً تحديد الصوت الذي سمعه عبر الهاتف ، لكن دون جدوى. كما أن نيل قد سمع في الماضي أن مخترعاً آخر للطاقة يعيش بالقرب من مسكنه في واشنطن قد أصبح فاقد البصر نتيجة لإطلاق النار عليه في الرأس .

[البالود]

[glint]الرواية الثانية[/glint]

عندما كان أحد أصدقائي المخترعين شاباً . قام باختراع كاربوريتر ذو قدرة 90 ميلا بالجالون .

و قد قام بزيارته أربعة رجال . أحدهم كان من شركة ستاندرد أويل و اثنين كانا يرتديان بزات جنرال في الجيش الأمريكي . و أخبروه أنه إذا قام بصنع كاربوريتر آخر فسوف يقتلونه مع زوجته و طفليه .
و أدرك بسرعة أن حياته لا تساوي " كاربوريتراً ملعوناً " .

و خطر بباله أن يقوم بحفظ أرقام اللوحات الاسمية لجنرالي الجيش و بمساعدة محامٍ من واشنطن ، قام بالتحقق من ذلك في مكتب الجنرال الأمريكي ، و تبين بأن الضابطين لم يكن لهما أي سجل لدى المكتب .
.

[البالود]

[glint]الرواية الثالثة[/glint]

في عام 1930 رفض تسجيل براءة اختراع لمخترع يدعى هنري ت موراي حول كاثود ( قطب سالب ) بارد نصف ناقل ،

رفض بادعاء أن الشخص الذي قام بفحص الاختراع لم يفهم كيف يمكن للجهاز إطلاق الإلكترونات . و بعد عشرين عاماً أثبت تطور الترانزيستور أن أداته كان يمكن أن تكون ذات فائدة .

ثم في عام 1940 قام موراي نفسه بعرض أمام أعضاء من مفوضية الخدمات العامة مولد طاقة حر يعطي جهداً مستمراً قدره 000، 250 فولط بدون تغذية ظاهرة .

في اليوم التالي وجد مجروحاً في مخبره نتيجة إطلاق نار من مجهول ، و قد تمت سرقة جميع ملاحظاته و أدواته .

و اليوم يقدم معهد بحوث كوسري Cosray Research Institute في مدينة سولت ليك بجمع أوراق موراي من معارف قدماء له و يحاول تركيب الأداة .
.

[البالود]

[glint]الرواية الرابعة[/glint]

في آيار1974 قام جون أندروز John Andrews و هو كيميائي برتغالي ،
قام بعرض مادة تحوّل الماء إلى غاز أمام موظفين في البحرية الأمريكية .
فتمكن من تحويل الماء العادي إلى غاز محترق ! بدون تخفيض قوة المحرّك .
كما أن بإمكانه أن يخفض كلفة البنزين إلى 2%من الغالون . و عندما ذهب ضابط البحرية الأمريكية إلى مخبره أخر مرة من أجل الحصول على الصيغة ،
وجدوا أن أندريوز قد اختفى و أن مخبره قد نهب . .

[البالود]

[glint]الرواية الخامسة[/glint]

في عام 1974م ، و في مدينة لوس أنجلوس ، قام المدعي العام ( بأوامر من جهات عليا ) بغزو مصنع التجميع لإد غراي و قام بمصادرة النموذج الأولي للمولد الذي اخترعه ،
بالإضافة إلى مخططاته و تسجيلاته . كما قام باتهامه اتهامات مزيفة و منع كل محاولة من محامي غراي لاستعادة المواد المصادرة .

وقد تمكن معارضو المخترع غراي من إيصاله إلى الأفلاس نتيجة المؤامرات المستمرة و النافذة 0( المولد، طاقة حرة، براءة اختراع رقم 480، 905،38)

[البالود]

[glint]الرواية السادسة[/glint]

في 3 أيلول 1978

قامت الحكومة الأمريكية بتقييد تطور أداة راديوو هاتف خاصة . و قد تم اختراع هذه الأداة من قبل أربعة رجال هم :

كارل كيكولاي ، ويليم رايك ، كارل كويل ، ديفد ميلرز

و جميعهم من سياتل في واشنطن . و هذا الابتكار يمنع اختراق اي إذاعة سي.بي و اتصالات الهاتف الخاصة للاستخدامات غير العسكرية و غير الحكومية .

و قد تم التقدم للحصول على براءة اختراع و رفضت . و كانت وكالة الأمن القومي سريعة في إصدار أمر سري لمنعهم حتى عن التحدث حول الاختراع و إلا يتعرض المتحدث إلى السجن لمدة سنتين.

و تم استلام طلب براءة الاختراع بعد ستة أشهر من إيداعه . و كتب موظف مكتب البراءات يقول : " وجدنا أن طلبكم يحتوي على مادة تشمل كشفاً غير مصرح به و الذي هو محصور فقط بالأمن القومي".

[البالود]

[glint]الرواية السابعة[/glint]

يعتقد معظم الناس أنه من المستحيل صنع محرك يدور بواسطة مغناطيس فقط ( أي دون تيار كهربائي ) . و قد قضى هاوارد جونسون ستة سنوات يحارب مكتب براءات الاختراع لكي تقبل بواقعية محركه المغناطيسي . و قاموا أخيراً بمنحه براءة اختراع أمريكية رقم151،431، 4 . و توجد العشرات من براءات الاختراع حول محركات مغناطيسية تدور تلقائياً .

قد حدثت تطورات عديدة في مجال الطاقة الحرة بواسطة استخدام المغناطيس في مشاغل خاصة سرية عبر البلاد . و في معظم الحالات بقيت هذه الإنجازات سراً لدى المخترع الذي كان يخشى من الانتقام القادم من شركات الطاقة العملاقة .

و قد اعترف المهندسون في شركة هيتاشي ماغناتيكس Hitachi Magnetics Corporation بشكل علني أن المحرك الذي يعمل بواسطة المغناطيس هو شيء ممكن و منطقي ، و لكن الجانب السياسي من الموضوع جعله من المستحيل عليهم متابعة تطوير المحرك المغناطيسي أو أي أداة تنافس شركات الطاقة الكبرى .

[البالود]

التطورات الحديثة : مراجعة مكتب التقييم التقني( OTA )




مكتب التقييم التقني هو ذراع مجلس الكونغرس الذي قام سابقاً من 1972- 1995 بتوفير تقييم شامل لمواضيع تقنية و علمية واسعة المدى . و في عام 2001 في شهر آب منه علمت أن رش هولت قد قام بتقديم مشروع قانون في مجلس النواب يقترح فيه إعادة مكتب التقييم التقني إلى الوضع الفاعل ( أي إعادة تفعيل المكتب ) .

و في الفترة التي عمل فيها ، قام مكتب التقييم التقني بتزويد الكونغرس بأوراق و وثائق و إنجازات . و هو معروف بتقاريره العميقة و الموضوعية للموضوعات المعقدة و العلمية . و تستغرق هذه التقارير سنة إلى سنتين لصياغتها ويمكن أن يتم طلبها من قبل رئيس لجنة الكونغرس.

يخاطب برنامج البيئة التابع للمكتب المجالات التي تشمل الصحة البيئية و إدارة المخاطر، و استخدام المصادر المجددة ، و مكافحة و التحكم و معالجة التلوث . و تغطي تقاريره موضوعات مثل الزراعة و التنوع الحيوي ، و التلوث الجوي و المائي، و تأثيرات الطقس و تغييراته ، و إدارة النفايات الصلبة الخطرة ، و النووية ، إضافة إلى وسائل تقييم المخاطر و سياسة و إدارة الأرض العامة.

و قد تم اقتراح إعادة بعث الحياة في مكتب التقييم التقني في توصيات لتطوير المبادئ العلمية لاتخاذ القرار البيئي ، و يشكل التقرير المؤتمر الدولي الأول للمجلس الاستشاري الوطني للعلوم و البيئة( NCSE ) . و قام هذا المجلس باقتراح إعادة إحياء مكتب التقنية و التقييم كتغيير يمكن أن " يحسن بشكل كبيرالكفاءة و الأهلية ، بالإضافة إلى التواصل بين العلماء و صانعي القرار".
.

[البالود]

ربما أنه أقرب إلى 4000





كتب لي توماس فولان من معهد البحوث المتكاملة Integrity Research Institute يقول أن اقتراحات عضوة الكونغرس بيركلي مثّلت "إجابة على صلاة " !.
و تلبع يقول : " باعتباري فاحصاً لبراءات الاختراع ، فيمكنني أن أخبركم أن عدد براءات الاختراع الموضوعة تحت بند "سري جداً" الموجودة في مكتب البراءات الأمريكي يفوق على 4000 براءة . و لم يستلم مقدموها رقماً لبراءة اختراعهم هذه، و نادراً أو لا يتم أبداً? دفع تعويض للمخترع مقابل استخدام الحكومة لبراءة اختراعه. و طالما قمت بأخذ المبادرة في هذه العملية ، فيمكننا مساعدتك بالاتصال بالناس النافذين بالكونغرس و الطلب منهم أن يرسلوا رسائل إلى عضوة الكونغرس بيركلي في محاولة لدعمها و مساندتها في مسعاها ".
في هذه الأثناء ، و في كابتيول هيل ( مجلس الشيوخ في واشنطن )
إن وثيقة الطاقة التي تم الموافقة عليها من قبل المجلس لم تكن حول تقوية مركز الطاقة الاستراتيجي الأمريكي ، بل كان حول شيء أكثر بساطة .. هو عبارة عن تنازلات ضخمة لصناعة الطاقة العملاقة !. و قد بدأت الخدعة بالجملة الأولى للوثيقة ! هذه الوثيقة المزوّرة التي تبدأ بالقول : " من أجل زيادة و تشجيع البحوث التي تساهم في توفير الطاقة و تطوير الوسائل التي تساهم في الحفاظ عليها " !. و في الواقع لم تتجاهل الوثيقة تلك البحوث فقط ، بل قامت بتدميرها تماماً ! و قد تجسّدت بذلك وجهة نظر نائب الرئيس الأمريكي تشيني ، حيث رأى أن الحفاظ على مصادر الطاقة هي من عمل الجبناء الخائفين من المستقبل!.
لماذا نستغرب هذا التشجيع على استهلاك الوقود ، في الوقت الذي نعلم فيه أن الحملة الانتخابية التي أجراها جورج بوش كانت مموّلة من قبل شركات الطاقة المختلفة كشركات صناعات الفحم و البترول و الغاز و الذرة بالإضافة إلى صناعة الخدمات الأخرى المستفيدة من هذا التوجه الملتوي .



وفي الخاتمة:
أعتقد أن عضوة الكونغرس بيركلي تستحق مدحاً عالياً لتقديم وثيقة طاقة متطورة و غير عادية . و إنني أحثكم جميعاً على أن تكتبوا لأعضاء الكونغرس و الشيوخ لدعم و مساندة الوثيقة التي ربما تشمل شرطاً لمراجعة جميع براءات الاختراع بشكل منظم من أجل الإعلان عنها.

.

منقول عن...

الكاتب :غاري فيسبرمان