[د/سمير المليجى]

" ليس كل مسلم إرهابي وليس كل إرهابي مسلم "

ماذا أقول للعالم الآن عما يجري من حولنا ؟ للأسف يسمونا بالإرهاب الإسلامي و للعلم إن الإسلام مدرسة كاملة لتربية الدين والأخلاق نحن لا نكره أو نعادي أي إنسان علي وجه الأرض لان مبدأ الإسلام هو السلام والسماحة والغفران.
و الخالق العظيم خلق الثلاث عقائد ولكل عقيدة وقتها وزمنها ولكن لا ننسي أبانا سيدنا إبراهيم عليه السلام فهو من وضع أساس الثلاث عقائد نحن لا نختلف علي الخالق العظيم انه خالق الكون وما فيه ومع مرور العصور تكونت افكار عدائية من البشر وليس للخالق العظيم أي تدخل فيها .
و إذا كان الإنسان مسلم أو مسيحي أو يهودي" بودي ست " أو "هندوس" أو أي عقيدة أخري نحن نختلف من إنسان إلي أخر من حيث الجينات وهنا أعطانا الخالق العظيم مثال علي ذلك بصمة الإصبع تختلف من إنسان إلي أخر حتى ولو كانوا توأم من المظهر الشبه واحد ولكن أصابعهم تختلف في البصمة ولذلك علينا أن نفكر لماذا جعل الخالق العظيم هذا للبشر ؟
هنا ترجع إلي المسؤولية الكاملة أمام الخالق العظيم لما يفعله الإنسان ونعطي مثال علي ذلك عندما خلق الخالق العظيم الإنسان
وَِإذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
وتوجد هنا الكلمة بمعناها إني اعلم ما لا تعلمون وهذا هو صراحة الخالق العظيم لإنصاف الإنسان أمام الملائكة ووعده انه الغفور الرحيم لان لا أحد يأمر بالجنة أو بالثواب أو بالعقاب إلا الخالق العظيم.
وما يدور من حولنا هذا بعيد كل البعد عن الإسلام ونفكر ما تكوين هذه الكلمة وتسمية هذه العقيدة بهذه الكلمة أن نكون مسلمين علي الأرض مسالمين محبين لا نكره احد ولا نريد لأي إنسان شر.
و الدين أو العقيدة والسياسة تختلف كل الاختلاف عن قواعدها واستخدامها إن الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الخالق العظيم لم يعملوا في السياسة أو كان القصد والمقصود سياسة معينه ولكن أتوا ليبشروا الإنسان بالجنة وفعل الخير.
فلم يكن في استطاعتي أن احكم علي إنسان أخر يعاديني أو يكرهني أو يريد لي الشر هذه هي عقيدتي الإسلام ونحن المسلمون تعلمنا ودرسنا مبادئ الأخلاق وإهداء العقل لنا من الخالق العظيم. أما إذا كان يوجد من يفعل غير ذلك فله مع ربه حساب وليس للإسلام أو أي عقيدة أخري سبب للكراهية والشر وعدم الأخلاق و كل إنسان ولد طيبا واعترف بذلك العلماء في علوم المخ والجهاز العصبي ولكن البيئة والمجتمع والتربية هي التي تخلق فينا عيوب وليس من عقيدتنا انه وقت صعب يدور فيه عالم المال والاستعمار والاستغلال والعبودية بأسماء عقائدية ولكن الحقيقة هي سياسة التكبر والخروج عن طاعة الخالق العظيم الذي سوف يحاسبنا جميعا يوم الدين ونحن جميعا مسئولون عن مصيرنا وعن أنفسنا وعما نفعله للآخرين.
" اطلب من الخالق العظيم الغفران والسماحة وأن يغفر لمن ترك الطريق وذهب إلي طريق مظلم ولكنه هو الغفور الرحيم "
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي