[د/سمير المليجى]

"الإنسان والكون"

عندما كتبت مقالة "الإنسان وفيزياء الكم" كانت مبنية على تجارب تفاعل الإنسان مع الإنسان الآخر يوما ما دعاني صديق لمنزله وقمت بهذه الزيارة وكانت في مفاجآت كثيرة وغريبة لآن أبحاثي واهتمامي هو" ميكانيكا الكم- فيزياء الكم "وتأثيرها وخاصة الموجات الأكرو مغناطيس والتعامل بين الخلايا والخلايا الجزئية حتى الجزيئات من الذرة وهذه التركيبة سبحان الخالق لها عواملها وكيف تتفاعل مع بعضها البعض .
لو بدأنا بتقسيم الذرة فيها16نوع من جزيئات ونبدأ بخلايا الجزيئات (المولوكول) هذا يتكون من كثير من الذرات ومن هنا تبدأ الحياة وتسمى باللغة العلمية (النانو) لأنها بداية الكيمياء
وبعد ضيافة صديقي لي أخذني لحديقة منزله ووجدت فيها من الزهور أروع ما شاهدته عيني فقال لي إن هذه النباتات مثل الإنسان ومثل الحيوان ممكن ترقص على الموسيقى وتبكى مثل الإنسان وتحزن وتفرح وأخذت يدي زوجته وقالت لي انظر هذا الركن ازرع فيه ما احتاجه من ورود ونباتات استخدمها في الطهي وفجأة انهمرت عينها بالدموع فقالت لي تعالى لأريك في هذا الركن انه ركن ابني الذي توفى العام الماضي انظر إليه فنظرت إلى النباتات فكانت مثل الإنسان الحزين ينقصه الماء والهواء فاندهشت وأحسست أن النباتات مثل الإنسان والحيوان لان علاقة الأكرو مغناطيس الذي يتعامل مع جسد الإنسان والحيوان والنباتات مترابطين مع بعضهم البعض فقلت سبحانك يا الله نحن من أرض واحدة وكون واحد . ونعطي مثال عندما يكون لدي الإنسان كلب في منزله وعندما يتوفي هذا الإنسان فالكلب يحزن علي صاحبه حتي يموت لآن الكلب فقد الأكرو مغناطيس من صاحبه ويسمي ذلك بالحنان والإحساس والشعور. وبدون هذا الإحساس لا توجد حياة إن الأكرو مغناطيس هو أساس تكوين الكون والفضاء فإذا لم يوجد الأكرو مغناطيس فلا يوجد كون ولا فضاء ولا تجاذب ولا تباعد ويكون الكون جامد لا يتحرك مثل حب الإنسان وهو التعاطف والتكامل بيننا كيف نتقارب ونتباعد و للآسف نكره بعضنا البعض . عندما أزرع بعض النباتات يبدأ الاتصال الأكرو مغناطيسي بيني وبين النباتات ونعطي مثال آخر عندما توجد ورود في المنزل وهذا المنزل لا يوجد فيه حب وتفاهم نجد أن الورود تذبل وتموت بسرعة إن الأزهار والورود ليست بالماء والشمس تحيى ولكن تحيى مع الإنسان .
فخطرت لي فكرة السفر إلى جنوب أمريكا حيث غابات الأريزونا لكي أتعلم ماذا يكون بحياة النباتات وذهبت ودخلت إلى أعمق منطقة في الأريزونا وتعتبر هذه المنطقة هي جنة الدنيا من طيورها وزهورها وحيواناتها حتى البشر الذين يعيشون هناك ليس لهم علاقة بالحياة المدنية التي نعيشها ووجدت على وجوههم السعادة وكيف يتعاملون مع بعضهم البعض بالحب والنطق الإنساني ومعاني الحنان والاحترام وكيف يتعاملون مع أطفالهم وشاهدت وتعايشت معهم حيث علاقة النباتات والزهور بينها وبين الإنسان وجاءني يوما رئيس القبيلة التي أعيش عندهم يبكى ويقول لي المترجم الذي يرافقني يقول لي أنهم بدءوا يقطعون الأشجار من الغابات لصناعة الخشب وعمل الطرق الواسعة لناقلات الخشب ودهشت عن ما يفعله الإنسان على هذه الأرض الذي منحها الله لهؤلاء البشر وخاصة غابات الأريزونا هي مصنع الهواء للكرة الأرضية وبدأت أحزن من داخلي على أنانية الإنسان وطمعه وقلبه القاسي على ما وهبه الله لنا وبدأ التفكير ماذا يفعل أحفادنا عندما نسرق ونهدر الثروات الطبيعية فقط لبضع أوراق مطبوعة بطريقة صعبة لعدم التزوير ولكن لا يحفظوها من الحرق ويوما ما سوف تحرق هذه الغابات مع هذه الأوراق التي صنعت من أشجارها وتسمى هذه الأوراق بالنقود
"أستغفرك ربى وأتوب إليك واغفر لهؤلاء البشر الذين لا يعلمون ماذا يفعلون على أرضهم الحبيبة أو الكوكب الأزرق الوحيد من نوعه في الفضاء ربى اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحل العقدة من لساني لكي يفقه قولي"

مع تحياتي
د\ سمير المليجى