[د/سمير المليجى]

الذهاب الى الشارع

عندما استيقظت من النوم بدات افكر فى يومى اننى سوف اعيش ما يقرب من 16 ساعه منذ ان استيقظت حتى انام لو كنت موظفا :
ماذا افعل فى وظيفتى هل انا راضى عما افعله ؟
هل هذه الوطيفة ترضينى او ترضى غيرى ام اقوم بها لكى احصل على مرتب لكى اعيش ؟
ما هو دورى فى وظيفتى هل اعمل عمل صحيح تام , ام تقضية وقت حتى انتهى من العمل ؟

ما بالك اذا كنت طبيبا :
ماذا افعل فى هذا اليوم ؟
هل لدى الجراة التامة ان اصارح المريض بمرضه ؟
هل لدى امكانيات واسعه لكى اشخص المرض ؟
هل استمع جيدا للمريض و مشاكله ؟
ان اكثر المرضى مشاكلهم النفسيه اكثر من مشاكلهم المرضيه و نحن الان نعلم جيدا ان المرض و الا جهاد و الاكتئاب و التوتر ممكن ان يؤثر على الحهاز الجسمانى حتى يصل الى مرض يصعب علاجه والمرض النفسى من اصعب الامراض تقريبا .
فاذا كنت تاجرا :
هل فعلا اعامل ضميرى و اشترى بضاعتى و انا اعلم كل العلم انها سليمة و ليس بها غش ؟
هل اننى مسئول فعلا امام الله سبحانه و تعالى يوم الدين ان اقول كل شئ يرضيه عز و جل ؟
هل بضاعتى غير فاسده ولا تسبب امراض ؟
ام انتهت صلاحيتها ؟

وما بالك اذا كنت استاذا فى الجامعه :
هل فعلا انزل بدرجتى العلمية الى الطلاب ومشاكلهم و استمع اليهم ؟
هل الطالب يفهمنى و يستوعب ما اقوله ؟
هل انا استاذ ناجح بالعمل وليس باللقب ؟
هل لدى القدرة لكى اساعد التلاميذ ليحققوا النجاح اثناء القيام باعمالهم ؟
هل فى امكانى ان اعطيهم النموذج الصحيح لكى يكونوا ناجحون فى عمله ويكونون سعداء و راضيون عما يفعلونه

و ما ادراك اذا كنت قديسا او ماذونا :
هل انا راضى على عملى ؟
اننى اجمع بين شخصين دون ان اعلم منهم شئ .
هل سينجحون فى اقامة عائلة سعيده و ينجبون الاطفال ؟

**************************
كل هذه الاسئله طرحتها فى الصباح وتركت منزلى ووقفت اشاهد الناس من يتظاهر لحقه:
ويريد ان يلفت نظر الاخرين الى مشكلته هل اساعده واتظاهر معه بيقين ؟
ام ان ما يقوله هو احتجاج وغضب عن شئ لا اعلمه.
وارى كم يقود الانسان السياره بسرعه خياليه :
هل فكر هذا الانسان فيما يفعله ؟
هل يعلم ان بامكانه ان ينهى حياة انسان او يهدم مكان ينبع بالحياة ؟

ونظرت الى المتسولون :
هل هذا المتسول يحتاج فعلا الى المال ؟
ام انه يفعل ذلك طمعا ؟
ام ليس له طموح ؟
ام يعلق كل ذلك على شماعة الوالدين انهم لم يهتموا بتعليمه او لم يعلموه صنعه يتفع بها نفسه واولاده . ونظرت الى الشارع فوجدت قسيسا و اماما :
و جائتنى الافكار لماذا لا تكون مثلهم وسالت نفسى !!!
ان القديس و الشيخ عليهم مسئولية كبيرة جدا امام الله و الناس .
هل ساقول الحق كما كتبه الله سبحانه و تعالى ؟
هل ساقول راى دون ضغط ؟
هل ساكون سعيدا وراضى عما افعله للبشر ام تبهرنى ملابسهم ويكفينى لقب القديس او الشيخ ؟
ورايت امامى ضابط شرطة :
وفكرت لماذا لا تفعل ذلك ؟
هل ستكون ضابط ناجح و تساعد الشعب و يكون كلا مك هو الحق وتنصر المظلوم وتيسر جميع امور الناس لكى يعيشوا فى امان و يحبوا بلدهم و اصدقائهم حب مبنى على الثقة والتعامل الانسانى ؟
ام ابهرتنى ملابس هذا الضابط ؟
و ظللت اتسائل و اتسائل الى ان تعبت من التساؤلات .
والله يساعدنا جميعا لعمل الخير
مع تحياتى
د/سمير المليجى