ربانة
11-07-2007, 00:50
((كرامة وعزة نفس))
http://www.mongabay.com/images/uganda/600/ug5_4948.JPG
يوم اظلمت معه الانوار وبدأ الزحام فيه كثيفا لدرجة الاختناق يوم لم ترى فيه أي لون للحياة وقفت تتأمل الاجواء الخانقة الجميع مرتص ليس على قدم وساق انما الاقدام داس بعضها بعضا والحر قاتل ولو تتامل المحيط تجد ان مقياس النجدة ضئيل فالروح تحتضر
لحظات محنة حينما وجدت ابنيها يحتضران على قوارع الدنيا وقفت تطلب الشيء اليسير لعلها تستطيع ان تنقذهم كرامة وعزة نفس وقفوا بجانبيها وهم يبكون وعويلهم يجترح المكان ولكن لامجيب وقتها علمت انه لافكاك من النهاية ولكن لكي تعطيهم قليلا من الامل حملتهم بين ذراعيها لحين ان ياتي الامر المحتوم
استجمعت القوى فحجمهم ثقيل وحضنتهم على احدى جانيبهاوربطت حولهم المها الذي لو دفق في المكان لصاح الما
تصبرهم بأغنيات النوم وتهدهدهم وهي على تلك اللحظة الحاسمة نزلت بجسمها كله لتصل لمستوى الاقدام وبدأت رحلتها امام الجحافل الغفيرة تعبر وتبعد هذه السوق لتضع احدى يديها على الارض والاخرى تحمل الابنين كليهما ثم تضع الاخرى لتتحمل بلأخرى الابنين وتتنفس بينهما طويلا تشعر بألم في اضلاعها التي خارت من قبل ان تبدأ ولكن كل ذلك لكي لاترى اليأس في عينا طفليها
والركب الذي تعبره كبير كبير تعلم مدى البحر الذي تشق طريقها خلاله
وتتنفس وشهيقها رغم انه يزلزل وتخرج معه الاحشاء من الالم ولكن تصبر وتصابر وتواصل المسير كل ذلك لاجل امل تبعثه في نفوس ابنيها
وبعد مرور الوقت بدأ الابنان لايتنفسان وهي تبادلهم من يد الى الاخرى وهي دون شك لم تكن تعر تعبها أي اعتبار فأبنيها هم الاولى ولكن المها ازداد لانها لاتشعر بانفاسهم التي تذكي فيها الشجاعة والتحمل
وبرد الجسدان في يديها رغم ان المكان حرارته تفوق تحمل الأدمي والعرق يتصبب
ولحظات وشعرت بنسيم من بين السوق ورغم الدهس والجراح التي اثخنت بها الا انها بدات تسرع وهي تقول تماسكوا وتجلدوا هاه لم اكن اصدق انني سأصل ووصلت وليتها لم تصل اكتشفت انها تحمل جثث بين يديها هامدة باردة وقفت تنظر وقد اصابها ما اصابها من الجراح والشغب في كل مكان ولكن لم يكن ذاك همها
وقفت وقفة تملئها الحيرة لم لم يعد لهم صوت لم لم يعد لهم نشاط لم اصبحوا هامدين
القت الجسدان واحد عن اليمين والاخر عن الشمال وهي بينهم لم تبكي فلقد اوصلتهم ولكن هم لم يحتملوا البقاء
بدأت تحدثهم وهي تعلم ان الصوت لايصل لهم تقول انني ارى الشمس واشم الهواء الذي وعدتكم بأني سأخرجكم له ولكني في قرارة نفسي لم أأمن بأني سأوصلكم له وحملت نفسها تبعية ذلك
وقتها علمت انها ليست الا شبح من الاشباح وليست الا صورة من عالم غير موجود
وان ما تراه الان ماهو الا مشهد غر واقعي لحظات واحست ان كرامة وعزة نفس وقفا بجانبها ولكن لم يكونا ذاك الصغيرين انما اخران وقد شبا واستغربت ذلك
ولكن عرفت ان الحقيقة لم تعد تعرها أي اهتمام فالواقع اصبح لها ماضي وهي تبسط يداها في عالم ان لم تكن ذئبا اكلت الذئاب
وتعلمت المشي في عالم لم يريد لها ان تعبره وفي احضانها كرامة وعزة نفس
بقلم / ربانة
http://www.mongabay.com/images/uganda/600/ug5_4948.JPG
يوم اظلمت معه الانوار وبدأ الزحام فيه كثيفا لدرجة الاختناق يوم لم ترى فيه أي لون للحياة وقفت تتأمل الاجواء الخانقة الجميع مرتص ليس على قدم وساق انما الاقدام داس بعضها بعضا والحر قاتل ولو تتامل المحيط تجد ان مقياس النجدة ضئيل فالروح تحتضر
لحظات محنة حينما وجدت ابنيها يحتضران على قوارع الدنيا وقفت تطلب الشيء اليسير لعلها تستطيع ان تنقذهم كرامة وعزة نفس وقفوا بجانبيها وهم يبكون وعويلهم يجترح المكان ولكن لامجيب وقتها علمت انه لافكاك من النهاية ولكن لكي تعطيهم قليلا من الامل حملتهم بين ذراعيها لحين ان ياتي الامر المحتوم
استجمعت القوى فحجمهم ثقيل وحضنتهم على احدى جانيبهاوربطت حولهم المها الذي لو دفق في المكان لصاح الما
تصبرهم بأغنيات النوم وتهدهدهم وهي على تلك اللحظة الحاسمة نزلت بجسمها كله لتصل لمستوى الاقدام وبدأت رحلتها امام الجحافل الغفيرة تعبر وتبعد هذه السوق لتضع احدى يديها على الارض والاخرى تحمل الابنين كليهما ثم تضع الاخرى لتتحمل بلأخرى الابنين وتتنفس بينهما طويلا تشعر بألم في اضلاعها التي خارت من قبل ان تبدأ ولكن كل ذلك لكي لاترى اليأس في عينا طفليها
والركب الذي تعبره كبير كبير تعلم مدى البحر الذي تشق طريقها خلاله
وتتنفس وشهيقها رغم انه يزلزل وتخرج معه الاحشاء من الالم ولكن تصبر وتصابر وتواصل المسير كل ذلك لاجل امل تبعثه في نفوس ابنيها
وبعد مرور الوقت بدأ الابنان لايتنفسان وهي تبادلهم من يد الى الاخرى وهي دون شك لم تكن تعر تعبها أي اعتبار فأبنيها هم الاولى ولكن المها ازداد لانها لاتشعر بانفاسهم التي تذكي فيها الشجاعة والتحمل
وبرد الجسدان في يديها رغم ان المكان حرارته تفوق تحمل الأدمي والعرق يتصبب
ولحظات وشعرت بنسيم من بين السوق ورغم الدهس والجراح التي اثخنت بها الا انها بدات تسرع وهي تقول تماسكوا وتجلدوا هاه لم اكن اصدق انني سأصل ووصلت وليتها لم تصل اكتشفت انها تحمل جثث بين يديها هامدة باردة وقفت تنظر وقد اصابها ما اصابها من الجراح والشغب في كل مكان ولكن لم يكن ذاك همها
وقفت وقفة تملئها الحيرة لم لم يعد لهم صوت لم لم يعد لهم نشاط لم اصبحوا هامدين
القت الجسدان واحد عن اليمين والاخر عن الشمال وهي بينهم لم تبكي فلقد اوصلتهم ولكن هم لم يحتملوا البقاء
بدأت تحدثهم وهي تعلم ان الصوت لايصل لهم تقول انني ارى الشمس واشم الهواء الذي وعدتكم بأني سأخرجكم له ولكني في قرارة نفسي لم أأمن بأني سأوصلكم له وحملت نفسها تبعية ذلك
وقتها علمت انها ليست الا شبح من الاشباح وليست الا صورة من عالم غير موجود
وان ما تراه الان ماهو الا مشهد غر واقعي لحظات واحست ان كرامة وعزة نفس وقفا بجانبها ولكن لم يكونا ذاك الصغيرين انما اخران وقد شبا واستغربت ذلك
ولكن عرفت ان الحقيقة لم تعد تعرها أي اهتمام فالواقع اصبح لها ماضي وهي تبسط يداها في عالم ان لم تكن ذئبا اكلت الذئاب
وتعلمت المشي في عالم لم يريد لها ان تعبره وفي احضانها كرامة وعزة نفس
بقلم / ربانة