ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
كرامة وعزة نفس... بقلم ربانة |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ((كرامة وعزة نفس)) يوم اظلمت معه الانوار وبدأ الزحام فيه كثيفا لدرجة الاختناق يوم لم ترى فيه أي لون للحياة وقفت تتأمل الاجواء الخانقة الجميع مرتص ليس على قدم وساق انما الاقدام داس بعضها بعضا والحر قاتل ولو تتامل المحيط تجد ان مقياس النجدة ضئيل فالروح تحتضر لحظات محنة حينما وجدت ابنيها يحتضران على قوارع الدنيا وقفت تطلب الشيء اليسير لعلها تستطيع ان تنقذهم كرامة وعزة نفس وقفوا بجانبيها وهم يبكون وعويلهم يجترح المكان ولكن لامجيب وقتها علمت انه لافكاك من النهاية ولكن لكي تعطيهم قليلا من الامل حملتهم بين ذراعيها لحين ان ياتي الامر المحتوم استجمعت القوى فحجمهم ثقيل وحضنتهم على احدى جانيبهاوربطت حولهم المها الذي لو دفق في المكان لصاح الما تصبرهم بأغنيات النوم وتهدهدهم وهي على تلك اللحظة الحاسمة نزلت بجسمها كله لتصل لمستوى الاقدام وبدأت رحلتها امام الجحافل الغفيرة تعبر وتبعد هذه السوق لتضع احدى يديها على الارض والاخرى تحمل الابنين كليهما ثم تضع الاخرى لتتحمل بلأخرى الابنين وتتنفس بينهما طويلا تشعر بألم في اضلاعها التي خارت من قبل ان تبدأ ولكن كل ذلك لكي لاترى اليأس في عينا طفليها والركب الذي تعبره كبير كبير تعلم مدى البحر الذي تشق طريقها خلاله وتتنفس وشهيقها رغم انه يزلزل وتخرج معه الاحشاء من الالم ولكن تصبر وتصابر وتواصل المسير كل ذلك لاجل امل تبعثه في نفوس ابنيها وبعد مرور الوقت بدأ الابنان لايتنفسان وهي تبادلهم من يد الى الاخرى وهي دون شك لم تكن تعر تعبها أي اعتبار فأبنيها هم الاولى ولكن المها ازداد لانها لاتشعر بانفاسهم التي تذكي فيها الشجاعة والتحمل وبرد الجسدان في يديها رغم ان المكان حرارته تفوق تحمل الأدمي والعرق يتصبب ولحظات وشعرت بنسيم من بين السوق ورغم الدهس والجراح التي اثخنت بها الا انها بدات تسرع وهي تقول تماسكوا وتجلدوا هاه لم اكن اصدق انني سأصل ووصلت وليتها لم تصل اكتشفت انها تحمل جثث بين يديها هامدة باردة وقفت تنظر وقد اصابها ما اصابها من الجراح والشغب في كل مكان ولكن لم يكن ذاك همها وقفت وقفة تملئها الحيرة لم لم يعد لهم صوت لم لم يعد لهم نشاط لم اصبحوا هامدين القت الجسدان واحد عن اليمين والاخر عن الشمال وهي بينهم لم تبكي فلقد اوصلتهم ولكن هم لم يحتملوا البقاء بدأت تحدثهم وهي تعلم ان الصوت لايصل لهم تقول انني ارى الشمس واشم الهواء الذي وعدتكم بأني سأخرجكم له ولكني في قرارة نفسي لم أأمن بأني سأوصلكم له وحملت نفسها تبعية ذلك وقتها علمت انها ليست الا شبح من الاشباح وليست الا صورة من عالم غير موجود وان ما تراه الان ماهو الا مشهد غر واقعي لحظات واحست ان كرامة وعزة نفس وقفا بجانبها ولكن لم يكونا ذاك الصغيرين انما اخران وقد شبا واستغربت ذلك ولكن عرفت ان الحقيقة لم تعد تعرها أي اهتمام فالواقع اصبح لها ماضي وهي تبسط يداها في عالم ان لم تكن ذئبا اكلت الذئاب وتعلمت المشي في عالم لم يريد لها ان تعبره وفي احضانها كرامة وعزة نفس بقلم / ربانة
__________________
https://twitter.com/amani655 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|