المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~


الصفحات : 1 [2]

الحلم المنتظر
23-01-2011, 21:14
لما خسف بقارون قال من تمنى حاله "لولا أن منَ الله علينا لخسف بنا " القصص:82
وهم بالأمس يتضرعون :"ياليت لنا مثل ماأوتي قارون إنَه لذو حظ عظيم " القصص:79

قف متأملا متدبرا : كم دعوة حزنت علي عدم استجابة الله لك إياها ؟؟بل قد يسيء البعض بربه الظن ,
فيخالطه شك أو قنوط ,وماعلم المسكين ان خيرة الله له خير ن خيرته لنفسه .

الأسطووورة
23-01-2011, 22:06
{إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لُكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 271].

قال القُرطبيُّ: "ذهب جمهور المفسِّرين إلى أن هذه الآية في صَدَقَة التطوُّع؛ لأن الإخفاء فيها أفضلُ من الإظهار، وكذلك سائر العبادات، الإخفاءُ أفضل في تطوُّعها؛ لانتفاء الرِّياء عنها، وليس كذلك الواجبات".

قال ابنُ كثيرٍ: "وفي الآية دلالةٌ على أن إسرار الصَّدَقة أفضل من إظهارها؛ لأنَّه أَبْعَدُ عن الرِّياء، إلاَّ أن يترتَّب على الإظهار مصلحةٌ راجحةٌ، من اقتداء الناس به؛ فيكون أفضل من هذه الحَيْثِيَّة، وإلا فالإِسرار أفضلُ"

قال القُرطبيُّ: "وهذا - أي: إظهار الصَّدَقة - لِمَن قَوِيَتْ حالتُه، وحَسُنَتْ نِيَّتُه، وأَمِنَ من الرِّياء، وأما مَن ضَعُفَ عن هذه الرُّتْبَة؛ فالسِّرُّ له أفضلُ"

وقوله - تعالى -: {وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لُكُمْ} [البقرة: 271].

قال ابن القيم: "وتأمَّل تقييده - تعالى - الإخفاءَ بإيتاء الفقراء خاصةً، ولم يَقُلْ: وإن تُخفوها فهو خيرٌ لكم، فإنَّ من الصَّدَقة ما لا يُمكن إخفاؤه، كتجهيز جيشٍ، وبناء قنطرةٍ، وإجراء نهرٍ، أو غير ذلك، وأما إيتاؤها الفقراء، ففي إخفائها من الفوائد: الستر عليه، وعدم تَخْجِيلِه بين الناس، وإقامته مقامَ الفضيحة، وأن يرى النَّاس أنَّ يده هي اليد السُّفلى، وأنَّه لا شيءَ له؛ فيزهدون في معاملته ومعاوَضته، وهذا قدرٌ زائدٌ من الإحسان إليه لمجرد الصَّدَقة، مع تضمُّنه الإخلاص..."؛ إلى آخر ما قال.

وقد مَدَحَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَدَقَة السِّرِّ، وأثنى على فاعِلِها، وأَخْبَرَ أنه أحدُ السَّبْعَةِ الذين يُظِلُّهُمُ الله في ظِلِّه يوم القيامة؛ ولهذا جعله - سبحانه - خيرًا للمُنْفِق، وأخبر أنه يُكَفَّر عنه بذلك الإنفاق من سيئاته؛ ولا تخفى عليه - سبحانه - أعمالُكم ولا نيَّاتُكم؛ فإنه بما تعملون خبيرٌ.

* عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((سبعةٌ يُظِلُّهُم الله في ظِلِّه، يومَ لا ظِلَّ إلاَّ ظِلُّه))، وذكر منهم: ((رجلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شِمالُه ما تُنفِقُ يَمينُه)).
* وذَكَرَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - صِنْفًا آخَرَ يستحقُّ ذلك التَّكريم، وهو الذي ذَكَرَ اللهَ خاليًا ففاضت عينَاهُ.
* وعن معاذٍ - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الجاهِرُ بالقرآن كالجَاهِرِ بالصَّدَقَة، والمُسِرُّ بالقرآن كالمُسِرِّ بالصَّدَقَة)).
وعن عبدالله بن جعفر، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غضبَ الرَّبِّ)).

قال العِزُّ بنُ عبدالسَّلام في تفاوُتِ فضلِ الإسرار والإعلان بالطَّاعات: "فإن قيل: هلِ الإخفاءُ أفضلُ من الإعلان؛ لما فيه من اجتناب الرِّياء، أو لا؟

فالجوابُ: أن الطَّاعات ثلاثةُ أَضْرُبٍ:

أحدها: ما شُرِعَ مجهورًا، كالأذان والإقامة والتَّكبير، والجَهْر بالقراءة في الصَّلاة والخُطَبِ الشرعية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الجمعة والجماعات، وغير ذلك، فهذا لا يُمكن إخفاؤه، فإن خاف فاعِلُه الرِّياءَ؛ جاهَدَ نفسَهُ في دَفْعِهِ إلى أن تحضره نيَّةُ الإخلاص، فيأتي به مُخْلَصًا كما شُرِعَ؛ فيَحْصُل على أَجْرِ ذلك الفعل، وعلى أَجْرِ المُجاهِد؛ لما فيه من المصلحة المتعدِّية.

الثاني: ما يكون إسرارُهُ خيرًا من إعلانه، كإسرار القراءة في الصلاة، وإسرار أَذْكارها، فهذا إسرارُهُ خيرٌ من إعلانه.الثالث: ما يُخفَى تارةً ويُظهَرُ أخرى، كالصَّدَقات، فإن خاف على نفسه الرِّياء، أو عَرَفَ ذلك من نفسه، كان الإخفاء أفضلَ من الإبداء؛ لقوله - تعالى -: {وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لُكُمْ} [البقرة: 271]..."

وممَّا تَقدَّم مِن الآيات والأحاديث يتبيَّن أنه ينبغي للمؤمِن أن يُخفيَ أعماله الصالحة عن الخَلْق، إلاَّ التي يشرع إعلانها، فإنَّ الذي يعمل لأجلِه لا تَخفى عليه أعماله، وسيجزيه عليها أَوْفَر الجزاء؛ قال - تعالى -: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [التوبة: 105]، ولْيعلمِ العبدُ أنه لا ينفعه اطِّلاعُ النَّاس على ما يعمله؛ بل قد يَضُرُّهُ إذا أحبَّ ذلك.

وقد كان هَدْيُ السَّلَف الصَّالِح الحرصَ على إخفاء الأعمال؛ وذلك لِكَمال إخلاصهم، وصفاء نِيَّاتِهم.

فعن أبي قتادة - رضي الله عنه -: إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: ((مررتُ بكَ وأنت تُصلِّي، تخفضُ من صَوْتِكَ))، فقال: "إني قد أَسْمَعْتُ مَنْ ناجَيْتُ يا رسول الله.

ونقل الذَّهبيُّ في "سِيَر أعلام النبلاء": أنَّ عليَّ بن الحسين كان يَحْمِل الخبزَ باللَّيْل على ظَهْرِه، يتبع به المساكين في الظُّلْمَة، ويقول: "إنَّ الصَّدَقة في سواد الليل تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ".

وقال محمد بن إسحاق: "كان ناسٌ من المدينة يعيشون، لا يدرون من أين معاشُهُم، فلمَّا مات عليُّ بن الحسين، فقدوا ذلك الذي كانوا يُؤتَوْن بالليل"، وقال بعضهم: "ما فقدْنا صَدَقَةَ السِّرِّ حتى توفِّيَ عليٌّ"

ونقل المُنذِرُ بن سعيد عن جاريةٍ للرَّبيع: "إنَّه كان يدخل عليه الدَّاخِل وفي حِجْرِهِ المصحف فيغطيه"

وذكر ابن الجوزي: أنَّ داودَ بن أبي هند صام عشرين سنةً، ولم يعلم به أهله؛ كان يأخذ غدَاءَهُ ويخرج إلى السوق، فيَتَصَدَّق به في الطَّريق، فأهل السوق يظنُّون أنه قد أكل في البيت، وأهل البيت يظنُّون أنَّه قد أكل في السُّوق.

مسألة هامة ..

أحدهم يسأل لي نشاط دعوي كبير بين الناس ، ولكني أحيانا تحدثني نفسي أن عملي ليس لوجه الله، ويتملكني هذا الشعور حتى أكاد أقطع هذا العمل مخافة الرياء، فهل هذه وساوس شيطانية؟ وماذا يجب علي تجاه هذا الشعور المدمر؟

الجواب :

قال أبو الفرج بن الجوزي : فأما ترك الطاعات خوفا من الرياء فإن كان الباعث له على الطاعة غير الدين فهذا ينبغي أن يترك ; لأنه معصية , وإن كان الباعث على ذلك الدين، وكان ذلك لأجل الله عز وجل مخلصا فلا ينبغي أن يترك العمل ; لأن الباعث الدين , وكذلك إذا ترك العمل خوفا من أن يقال : مراء , فلا ينبغي ذلك لأنه من مكايد الشيطان .

قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة , فقال : إنك مراء فزدها طولا.

وأما ما روي عن بعض السلف أنه ترك العبادة خوفا من الرياء , فيحمل هذا على أنهم أحسوا من نفوسهم بنوع تزين فقطعوا .
ومن هذا قول الأعمش كنت عند إبراهيم النخعي , وهو يقرأ في المصحف فاستأذن رجل فغطى المصحف , وقال : لا يظن أني أقرأ فيه كل ساعة. انتهى.

وسئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
عندما يهم الإنسان بعمل الخير ، يأتي الشيطان فيوسوس له ويقول : إنك تريد ذلك رياء وسمعة ، فيبعد عن فعل الخير ، فكيف يمكن تجنب مثل هذا الأمر ؟ .
فأجاب بقوله :
يمكن تجنب مثل هذا الأمر بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، والمضي قدماً في فعل الخير ، ولا يلتفت إلى هذه الوساوس التي تثبطه عن فعل الخير ، وهو إذا أعرض عن هذا واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم زال عنه ذلك بإذن الله

الحارث
23-01-2011, 22:32
الحلم المنتظر
الأسطورة
بارك الله فيكن وجزاكن كل الخير

الطموح
24-01-2011, 19:01
وسئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - :
عندما يهم الإنسان بعمل الخير ، يأتي الشيطان فيوسوس له ويقول : إنك تريد ذلك رياء وسمعة ، فيبعد عن فعل الخير ، فكيف يمكن تجنب مثل هذا الأمر ؟ .
فأجاب بقوله :
يمكن تجنب مثل هذا الأمر بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، والمضي قدماً في فعل الخير ، ولا يلتفت إلى هذه الوساوس التي تثبطه عن فعل الخير ، وهو إذا أعرض عن هذا واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم زال عنه ذلك بإذن الله


الله يريح قلبك دنيا واخره ,,,
بوركتي اسطورتي النااااادره ,,, وجزاك الله خيراااااا ,,,

الطموح
24-01-2011, 19:08
{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا * إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا}[النساء:148-149]


إن الإسلام يحمي سمعة الناس-ما لم يظلموا-فإذا ظلموا لم يستحقوا هذه الحماية وأذن للمظلوم أن يجهر بكلمة السوء في ظالمه وكان هذا هو
الاستثناء الوحيد من كف الألسنة عن كلمة السوء.

وهكذا يوفق الإسلام بين حرصه على العدل الذي لا يطيق معه الظلم، ,, وحرصه على الأخلاق الذي لا يطيق معه خدشا للحياء النفسي والاجتماعي...

ويعقب السياق القرآني على ذلك البيان هذا التعقيب الموحي:{وَكانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً}[النساء:148]

ليربط الأمر في النهاية باللّه، بعد ما ربطه في البداية بحب اللّه وكرهه: {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ}[النساء:148]
وليشعر القلب البشري أن مرد تقدير النية والباعث،,, وتقدير القول والاتهام، للّه,,، السميع لما يقال، العليم بما وراءه مما تنطوي عليه الصدور.

ثم لا يقف السياق القرآني عند الحد السلبي في النهي عن الجهر بالسوء ,, إنما يوجه إلى الخير الإيجابي عامة ,, ويوجه إلى العفو عن السوء ويلوح بصفة اللّه -سبحانه- في العفو وهو قادر على الأخذ ، ليتخلق المؤمنون بأخلاق اللّه سبحانه فيما يملكون وما يستطيعون

: {إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً}[النساء:148]

وهكذا يرتفع المنهج التربوي بالنفس المؤمنة والجماعة المسلمة درجة أخرى،
في أول درجة : يحدثهم عن كراهة اللّه-سبحانه- للجهر بالسوء،,, ويرخص لمن وقع عليه الظلم أن ينتصف أو يطلب النصف، بالجهر بالسوء فيمن ظلمه، ومما وقع عليه من الظلم،,,

وفي الدرجة الثانية : يرتفع بهم جميعا إلى فعل الخير ويرتفع بالنفس التي ظلمت – وهي تملك أن تنتصف من الظلم بالجهر -أن تعفو وتصفح- عن مقدرة فلا عفو بغير مقدرة – فترتفع على الرغبة في الانتصاف إلى الرغبة في السماحة وهي أرفع وأصفى.

عندئذ يشيع الخير في المجتمع المسلم إذا أبدوه. ..
ويؤدي دوره في تربية النفوس وتزكيتها إذا أخفوه-
فالخير طيب في السر طيب في العلن-وعندئذ يشيع العفو بين الناس، فلا يكون للجهر بالسوء مجال. على أن يكون عفو القادر الذي يصدر عن سماحة النفس لا عن مذلة العجز ,,

وعلى أن يكون تخلقا بأخلاق اللّه ، الذي يقدر ويعفو:

{فَإِنَّ اللَّهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً}[النساء:148].

[في ظلال القرآن لسيد قطب ( ج 2 -ص : 796-797 ) ] (بتصرف)

الحارث
24-01-2011, 22:36
بارك الله فيكن وجزاكن كل الخير

معلمه طموحه
25-01-2011, 00:19
بارك الله فيكم

أنار الله قلوبكم ووفقكم ورعاكم

ولاء الحكمي
25-01-2011, 00:30
بآركـ اللهـ فيكم ..~

وجعله من موآزين حسنآتكم ..<~

زَينَب..~
25-01-2011, 00:59
بوركتم......

الطموح
25-01-2011, 22:52
ســــــــــــــــــــورة " النـــور "

سُمّيَتْ سورةَ النور لأحد سببين أو لكليهما .
فهي أولاً : تحوي قوانين اجتماعية ونظماً تربوية تملأ حياة من التزمها نوراً وسعادة .

وفيها ثانياً : قوله تعالى في الآية الخامسة والثلاثين " الله نور السماوات والأرض " .

وقد جاءت تسميات السور الكريمة حسب ما ورد فيها من أسماء مميزة كـ " آل عمران ، والأنبياء ، والضحى . " أو ما جاء من قصص صبغت السورة بصِبغتها كـ " البقرة ، والأحقاف ، وهود . "

سورة النور، هذه السورة العظيمة سميت بالنور لقول الله تبارك وتعالى فيها: اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ [النور:35]، وهذه التسمية لهذه السورة الكريمة إنما هي من باب تسمية الشيء بما ورد فيه، فتسمية سور القرآن بما ورد فيها من الحوادث،
أو بما ورد فيها من الأحكام المهمة؛ وهو منهج موجود في كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم؛
ولذلك سميت بهذا الاسم لشرف الآية المذكورة،

قال العلماء: إن تسمية السور بما ورد فيها يعتبر من باب الدلالة على ذلك الجزء المسمى به، سواء كان حكماً، أو كان قصةً، أو كان خبراً.

وهذه السورة مدنية بالإجماع، نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة، و السور المدنية التي تمتاز ببيان الشرائع والأحكام.

الطموح
25-01-2011, 23:01
وهذه السورة الكريمة – كبقية السور – آفاق تربوية راقية ،

ولا يدّعي لبيب الإحاطة بها إلا كما يغرف الناهل من النهر الدفّاق ، ,,وينحت المثّال في الجبل العملاق ، أو يجول الفلكيّ بمنظاره في أُوْلى السبع الطباق .

أول معْلم تربوي التعظيم فيتلقّاها السامع والقارئ بالهيبة والإجلال . فهي " سورة ".
والسورة : المنزلة العظيمة التي يتطلع إليها كل ذي همة ، ويتشوف إلى بلوغها أصحاب العزائم ,




سنرى في هذا الايات العظام كثير من الاساليب التربويه سنلخصها هنا ونتعرض للتفصيل حسب الايات :
1- اسلوب الترتيب وهو أسلوب تربوي رائع
2- اسلوب ذكر الأهم ليتنبه المتلقي إليه
3- اسلوب المماثلة أو قل ( إن الطيور على أشكالها تقع )
4- اسلوب حسن الظن بالمسلم
5- اسلوب الخطأ المعلِّم
6- اسلوب الإثارة : وقد يسميها بعضهم التهييج وهو أسلوب – كما نرى – يحمِّس المتلقّي للتفاعل مع المطلوب منه إيجاباً قبولاً وامتناعاً

7- اسلوب مَنُّ المتفضل : أنْ أمُنّ على غيري ضياع للفضل والثواب ، وسوء في التصرّف .
أما مَنّ الوالدين على أولادهما فتربية وتعليم وتذكير بالفضل ، ودفع إلى ردّ الجميل ...
وأعظم من ذلك منُّ الله تعالى على عباده " يمنون عليك أن أسلموا ،قل لا تمنوا عليّ إسلامكم ، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان أن كنتم صادقين "
وهو الذي يقول سبحانه " ولكن الله يمنّ على من يشاء من عباده " .

فمنّ العباد على العباد إذلال واستكبار .
ومَنُّ الأبوين على أولادهما تربية وتهذيب .
ومنُّ الله على عباده إسعاد لهم ورحمة .

8- العقوبة وهو أن ينال الإنسان جزاء ما اقترفت يداه من قول مخلٍّ أو فعل مؤذٍ يضر الآخرين .
9- اسلوب التوثيق .
10- اسلوب الواقعية او: الدقة في التعبير وإن كان من هذه الناحية يدخل في البلاغة إلا أنه تعويد للمتعلم على الفهم السليم والتحليل المحيط
11- اسلوب ترك مجال الإصلاح مفتوحاً ..




أنتظروني فالايات عظييييمه

((إن فى ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ... ))

الحلم المنتظر
25-01-2011, 23:10
أنتظروني فالايات عظييييمه

أسأل الرحمن عمرا مديدا ..لأحظى بحظ وفير من فوائد هذه السورة

الحارث
25-01-2011, 23:17
ننتظر بكل الشوق

الطموح
26-01-2011, 01:50
أسأل الرحمن عمرا مديدا ..لأحظى بحظ وفير من فوائد هذه السورة

اسأل الله ان يطيل عمرك في طاعته ورضاه وان يرضيك ويرضى عنك ^^

لا تنسي ياغاليه ,,, السوره نتقاسمها انا وانتي في التأويل كما اتفقنا :)

الطموح
26-01-2011, 01:51
ننتظر بكل الشوق

مرحبا بالقلب المشتاق ,,, الى روضات الجنان ,,, جمعنا الله تحت ظل عرشه ..

معلمه طموحه
26-01-2011, 02:11
بارك الله بكما وأنار طريقكم

بأنتظاركم

اريامي
26-01-2011, 03:01
جزاك الله خيرا
واثابك الله اخيتي على ماتكتبين
بأنتظار البقيه بشوق ..:)

الهَياء
26-01-2011, 20:17
،

جميل جداً جداً
بآرك الله في جُهودكن ~
.
.

الطموح
26-01-2011, 21:12
" سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون "

استفتح الله تبارك وتعالى هذه السورة بتنبيه العباد إلى فضلها، وعلو مكانها ومنزلتها. فقال جل من قائل

{ سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [النور:1]

قد كان من عادة القرآن أن تُسْتَفتح السور فيه بمقاصده، ويذكر الله عز وجل فيها ما يذكره،
ولكن هذه السورة خاصة استفتحها الله عز وجل بتنبيه العباد على عظيم شأنها، ولذلك اعتُبر من خصائص سورة النور أن الله عز وجل استفتحها ببيان فضلها،
فهذه منزلة لسورة النور لم تشاركها فيها غيرها من سور القرآن.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فـــــــــــــــــــــــوائد :


• لإبراز عظَمتها جعلها المبتدأَ وهي نكرة .
واستهل بها السورة للتهويل في قدرها وشرفها .
واستعمل ضمير العظمة " نا " في الأفعال الثلاثة التي تلت كلمة " السورة " " أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكّرون " .
وقد جعل آياتها بيّنات وهذا من التفخيم والعظمة كذلك .

• وانظروا معي إلى الترتيب – وهو أسلوب تربوي رائع - في الحديث عنها :
فقد أنزل الله سبحانه سورة النور من السماء إلى الارض ،
وفرضها لتكون النور الذي يضيء للسالكين طريقهم
وأنزل فيها الأيات الساطعة والبراهين الواضحة لتكون المعالم المضيئة للناس أجمعين .
فكان إنزالها وفرضها وبيانها متتابعاً مرتباً .]
والترتيب يساعد على الفهم وحسن التنفيذ

الحارث
26-01-2011, 23:33
متابعين
بارك الله فيك.........

اريامي
27-01-2011, 00:28
جزاكِ الله خير ..ووانار دربك :)

الطموح
27-01-2011, 21:28
" الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين "

ثم شرع في بيان تلك الأحكام, المشار إليها, فقال: " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي " إلى " مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " .
هذا الحكم, في الزاني والزانية البكرين, أنهما يجلد كل منهما مائة جلدة.
وأما الثيب, فقد دلت السنة الصحيحة المشهورة, أن حده الرجم.

ونهانا تعالى أن تأخذنا رأفة بهما, في دين الله, تمنعنا من إقامة الحد عليهما,
سواء رأفة طبيعية أو لأجل قرابة أو صداقة أو غير ذلك, وأن الإيمان, موجب لانتفاء هذه الرأفة المانعة, من إقامة أمر الله.
فرحمته حقيقة, بإقامة الحد عليه.
فنحن وإن رحمناه, لجريان القدر عليه, فلا نرحمه من هذا الجانب.
وأمر تعالى أن يحضر عذاب الزانيين, طائفة, أو جماعة من المؤمنين ليشتهر,
ويحصل بذلك, الخزي والارتداع, وليشاهدوا الحد فعلا, فإن مشاهدة أحكام الشرع بالفعل,
مما يقوى به العلم, ويستقر به الفهم, ويكون أقرب لإصابة الصواب, فلا يزاد فيه, ولا ينقص.
والله أعلم.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فـــــــــــــــوائد :
• ومن الأساليب التربوية ذكر الأهم ليتنبه المتلقي إليه
في هذه السورة الكريمة تقديم الزانية على الزاني " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة .. " لأن المرأة هي الداعي الأول إلى جريمة الزنا ، فلو تعففت تعفف الرجل ، أو ضعفت ولانت جرؤ الرجل .

• ومن الأساليب التربوية الإثارة : وقد يسميها بعضهم التهييج وهو أسلوب – كما نرى – يحمِّس المتلقّي للتفاعل مع المطلوب منه إيجاباً قبولاً وامتناعاً ، وكلاهما إذا حصل كما نريد إيجابيٌ . ومن أمثلته هذه الايه :
أن الله تعالى يقول بعد الأمر بجلد الزاني والزانية غير المحصنين " ولا تأخذْكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر "
فلو تمعنا في الشرط
" إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر "
في معرض الأخذ بالشدة في معاقبة الزناة لقلنا متحمسين : نعم يارب نحن نؤمن بك وباليوم الآخر،
ولسوف نشتد بعقوبتهم دون رأفة حتى نكون ممن يؤمن بك وبيوم القيامة .
ألا ترون معي أن هذا الشرط أثار فينا الالتزام بما أمر الله تعالى لنكون عند حسن ظن الله بنا؟

• من الأساليب التربوية العقوبة
وهو أن ينال الإنسان جزاء ما اقترفت يداه من قول مخلٍّ أو فعل مؤذٍ : وكانت عقوبة الزنا لغير المحصن نوعين:
أولاهما جسدية مئة جلدة لكل منهما .
وثانيهما التشهير . – وهي عقوبة نفسية - إذ يحضر العقوبة رهط من المؤمنين حتى يعرف الناس بهذه العقوبة فيرعوي ذوو النفوس الضعيفة أن يقعوا فيها .

• ومن أساليب التربية التوثيق : ومن فوائد التوثيق :
أولاً : التنبيه إلى أهمية الأمر والتركيز عليه .
ثانياً : الاحتكام إليه واتخاذه قاعدة في الحكم .

من الأمثلة على التوثيق قوله تعالى :
" وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين "
ففيه تأكيد على وقوع العقوبة أمام أنظار فئة من المؤمنين

اريامي
28-01-2011, 04:34
جزاكِ الله خير وانار دربك ووفقك الله لكل خير ......:)

الطموح
28-01-2011, 22:09
" الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين "


هذا بيان لرذيلة الزنا, وأنه يدنس عرض صاحبه, وعرض من قارنه ومازجه, ما لا يفعله بقية الذنوب.
فأخبر أن الزاني لا يقدم على نكاحه من النساء, إلا أنثى زانية, تناسب حاله حالها, أو مشركة بالله, لا تؤمن ببعث ولا جزاء, ولا تلتزم أمر الله.
والزانية كذلك, لا ينكحها إلا زان أو مشرك " وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ " أي: حرم عليهم أن ينكحوا زانيا, أو ينكحوا زانية.

ومعنى الآية: أن من اتصف بالزنا, من رجل أو امرأة, ولم يتب من ذلك, أن المقدم على نكاحه, مع تحريم الله لذلك, لا يخلو إما أن لا يكون ملتزما لحكم الله ورسوله,
فذاك لا يكون إلا مشركا.
وإما أن يكون ملتزما لحكم الله ورسوله, فأقدم على نكاحه مع علمه بزناه, فإن هذا النكاح زنا, والناكح زان مسافح.
فلو كان مؤمنا بالله حقا, لم يقدم على ذلك.
وهذا دليل صريح على تحريم نكاح الزانية, حتى تتوب, وكذلك نكاح الزاني حتى يتوب.

فإن مقارنة الزوج لزوجته, والزوجة لزوجها, أشد الاقترانات, والازدواجات.
وقد قال تعالى: " احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ " أي: قرناءهم.
فحرم الله ذلك, لما فيه من الشر العظيم.
وفيه من قلة الغيرة, وإلحاق الأولاد, الذين ليسوا من الزوج, وكون الزاني لا يعفها بسبب اشتغاله بغيرها, مما بعضه كاف في التحريم.
وفي هذا دليل, على أن الزاني ليس مؤمنا, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "
فهو وإن لم يكن مشركا, فلا يطلق عليه اسم المدح, الذي هو الإيمان المطلق.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


فــــــــــــوائد :

• من الأساليب التربوية هنا المماثلة أو قل ( إن الطيور على أشكالها تقع ) .
فـ " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة ، والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك ، وحرم ذلك على المؤمنين "
فقد طلب مرثد ابن أبي مرثد من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن يتزوج عناقاً فهو مايزال يحبها ، وهي بغيٌّ كان يأتيها في الجاهلية ،
وما زالت على فجورها وجاهليّتها فنزلت هذه الآية الكريمة تحدد العلائق بين المؤمنين أهل الطهر والعفاف وبين المشركين وأهل الفسق والفجور ...

• ومن الأساليب التربوية الإثارة هنا ايضا :

ومنه في قوله تعالى " .. وحُرّم ذلك على المؤمنين " في منع زواج المؤمن من الزانية أو المشركة وإلا كان من صنفهما
قلنا جازمين: أجلْ يا رب نحن مؤمنون ننأى بأنفسنا أن نتزوج الفاسدين.

الحارث
28-01-2011, 22:15
في هذه السورة الكريمة تقديم الزانية على الزاني " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة .. " لأن المرأة هي الداعي الأول إلى جريمة الزنا ، فلو تعففت تعفف الرجل ، أو ضعفت ولانت جرؤ الرجل .



سبحانك الله
اللهم أستر علينا وعلى بناتنا وعلى بنات المسلمين اللهم آمييييييييييين


أيتها الطموح
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

اريامي
28-01-2011, 23:31
بآرك الله فيك

جدآ رآئعه ......


بوركت ِ ,,

الطموح
29-01-2011, 16:40
" والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون "

لما عظم تعالى أمر الزاني بوجوب جلده وكذا رجمه, إن كان محصنا, وأنه لا تجوز مقارنته, ولا مخالطته على وجه لا يسلم فيه العبد من الشر,
بين تعالى, تعظيم الإقدام على الأعراض بالرمي بالزنا فقال: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ " أي: النساء الحرائر العفائف, وكذلك الرجال, لا فرق بين الأمرين.
والمراد بالرمي الرمي بالزنا, بدليل السياق.
" ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا " على ما رموا له " بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ " أي: رجال عدول, يشهدون بذلك صريحا.
" فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً " بسوط متوسط, يؤلم فيه, ولا يبالغ بذلك, حتى يتلفه, لأن القصد, التأديب, لا الإتلاف.
وفي هذا تقرير حد القذف.
ولكن بشرط, أن يكون المقذوف كما قال تعالى محصنا مؤمنا.

وأما قذف غير المحصن, فإنه يوجب التعزير.

" وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا " أي: لهم عقوبة أخرى, وهو أن شهادة القاذف, غير مقبولة, ولو حد على القذف, حتى يتوب كما يأتي.

" وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ " أي: الخارجون عن طاعة الله, الذين قد كثر شرهم.
وذلك لانتهاك ما حرم الله, وانتهاك عرض أخيه, وتسليط الناس على الكلام بما تكلم به وإزالة الأخوة التي عقدها الله بين أهل الإيمان, ومحبة أن تشيع الفاحشة, في الذين آمنوا.

وهذا دليل, على أن القذف من كبائر الذنوب.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


فــــــــــــوائد :
• ومن الآداب التربوية حسن الظن بالمسلم : على المسلمين حين يسمعون القذف بحق الأطهار الشرفاء أن ينفوا القذف ، وينكروا الطعن فالأصل في المجتمع المسلم الطهارة ..


• من الأساليب التربوية العقوبة وهو أن ينال الإنسان جزاء ما اقترفت يداه من قول مخلٍّ أو فعل مؤذٍ يضر الآخرين ففيه :

أولاً : العدل الذي ينصف المظلوم ويردع الظالم .
ثانياً :لأن الإنسان خلق ينازعه الخير والشر . فإن بغى الشر على الخير وجب كبحه .
ثالثاً : والعقوبة عنوان القوة ، والحق بغير قوة يضعف ويضيع .فلا بد من عقوبة ضعيف النفس حتى يرعوي هو وغيره .

فكانت عقوبة القذف ثلاثة أنواع .

أولاها جسدية : ثمانين جلدة .
وثانيها مدنية : لا يعامل كبقية الناس إذ لا تقبل شهادته فيتصاغر أمام المجتمع .
وثالثها أخروية : فهو في عداد الفسقة من أهل جهنم .

لكن إن اعترف بخطئه وتاب عنه وأصلح ما أفسده تاب الله عليه وغفر له .
" والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "

• ومن أساليب التربية التوثيق هنا ايضا :
وجود أربعة شهداء يشهدون على واقعة الزنا وإلا جلد الرامي مئة جلدة " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة "

الطموح
29-01-2011, 16:42
سبحانك الله
اللهم أستر علينا وعلى بناتنا وعلى بنات المسلمين اللهم آمييييييييييين


أيتها الطموح
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

اللهم امييين .. غاليتي الحارث ,,,
أحسن الله بك ^^

الطموح
29-01-2011, 16:43
بآرك الله فيك

جدآ رآئعه ......


بوركت ِ ,,

حييت غاليتي اريامي ..

أحسن الله بك ^^

الحارث
30-01-2011, 19:41
بارك الله فيك وجزاك كل الخير
متابعين

الطموح
30-01-2011, 21:23
إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم "


وقوله " إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " فالتوبة في هذا الموضع, أن يكذب القاذف نفسه, ,,
ويقر أنه كاذب فيما قال, وهو واجب عليه, أن يكذب نفسه ولو تيقن وقوعه, حيث لم يأت بأربعة شهداء.

فإذا تاب القاذف وأصلح عمله, وبدل إساءته إحسانا, زال عنه الفسق, وكذلك تقبل شهادته على الصحيح.

فإن الله غفور رحيم يغفر الذنوب جميعا, لمن تاب وأناب.
وإنما يجلد القاذف, إذا لم يأت بأربعة شهداء إذا لم يكن زوجا.
فإن كان زوجا, فقد ذكر بقوله: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ " إلى " تَوَّابٌ حَكِيمٌ " .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


فـــــــــــــــوائد :

• من أساليب التربية ترك مجال الإصلاح مفتوحاً
فمن يئس من الخلاص تمادى في غيه ، وازدادت نقمته ، وألّب غيره ، وتهوّر فآذى نفسه وغيره .
ومن وجد منفذاً للإصلاح والنجاة ، فكّر وتدبّر وارعوى,,

منها مانراه في التعقيب على من رمى المحصنات دون وجه حق " إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم " فمن تاب واعترف بخطئه غفر الله تعالى له .



ياااااااربي ما ارحمك ,,, يا ربي ما احلمك ... يااااربي كم احبك ,,,

الحارث
30-01-2011, 22:26
جزاك الله الجنة وسقاك من ماء الكوثر

الطموح
31-01-2011, 20:13
" والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين "

وإنما كانت شهادات الزوج على زوجته, دارئة عنه الحد,
لأن الغالب, أن الزوج لا يقدم على رمي زوجته, التي يدنسه ما يدنسها إلا إذا كان صادقا.
ولأن له في ذلك حقا,,, وخوفا من إلحاق أولاد, ليسوا منه به,

ولغير ذلك من الحكم المفقودة في غيره فقال: " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ " أي الحرائر لا المملوكات.
" وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ " على رميهم بذلك " شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ " بأن لم يقيموا شهداء, على ما رموهن به " فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ " .
سماها شهادة, لأنها نائبة مناب الشهود,
بأن يقول " أشهد بالله, إني لمن الصادقين, فيما رميتها به " .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


فــــــوائد :
• ومن أساليب التربية التوثيق :
كما أن الزوج في ملاعنته زوجته وليس هناك شهود أربعة يقسم أربع مرات إنه لصادق في دعواه " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين "
وفي رد دعواه تشهد الزوجة أربع مرات أنه كاذب فيما ادّعاه في حقها " ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين " .

• كما أن في هذا التوثيق أسلوباً تربوياً آخر هو الوقاية وقد قالوا قديماً : درهم وقاية خير من قنطار علاج .

فما التشديد في وجود الشهداء الأربعة وفي الأَيْمان الأربعة للزوجين إلا وقاية للمجتمع من كثرة القذف واسترخاص أعراض المسلمين .

الهَياء
01-02-2011, 00:52
،

بآرك الله في جُهودك ~

اريامي
01-02-2011, 16:52
جزيتِ جنانا ..,,

الحارث
01-02-2011, 22:21
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

الطموح
01-02-2011, 23:24
اريامي ,,, الحارث ,,,

مرحبا بكم يا احبه ,,,, لاحرمكم الاله الاجر ...

الطموح
01-02-2011, 23:32
" والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين " "

وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ "
أي: يزيد في الخامسة مع الشهادة المذكورة, مؤكدا تلك الشهادات,
بأن يدعو على نفسه, باللعنة إن كان كاذبا.

فإذا تم لعانه, سقط عنه حد القذف.

وظاهر الآيات, ولو سمى الرجل الذي رماها به, فإنه يسقط حقه, تبعا لها.

وهل يقام عليها الحد بمجرد لعان الرجل ونكولها أم تحبس؟ فيه قولان للعلماء.
الذي يدل عليه الدليل أنه يقام عليه الحد بدليل قوله " وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ " إلى آخره.
فلولا أن العذاب وهو الحد قد وجب بلعانه, لم يكن لعانها دارئا له.


" ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين "

ويدرأ عنها, أي: يدفع عنها العذاب, إذا قابلت شهادات الزوج, بشهادات من جنسها.
" أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ " وتزيد في الخامسة, مؤكدة لذلك, أن تدعو على نفسها بالغضب.
فإذا تم اللعان بينهما, فرق بينهما إلى الأبد, وانتفى الولد الملاعن عنه.

وظاهر الآيات يدل على اشتراط هذه الألفاظ عند اللعان, منه ومنها.
واشتراط الترتيب فيها, وأن لا ينقص منها شيء, ولا يبدل شيء بشيء.

وأن اللعان مختص بالزوج إذا رمى امرأته, لا بالعكس وأن الشبه في الولد مع اللعان لا عبرة به, كما لا يعتبر مع الفراش.
وإنما يعتبر الشبه حيث لا مرجح, إلا هو.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فـــــــــــــــــــــــــوائد :


• من الأساليب التربوية هنا المماثلة ,,
كما أن آيات الملاعنة 04- 10 تفصل بين الزوجين حين يكون الزوج عفيفاً طاهراً والزوجة غير ذلك ..
إن البيت لا تقوم دعائمه إلا على الفضيلة والطهارة .

وما أجمل قولَ النبي صلى الله عليه وسلم في اختيار الزوجة الصالحة
" الدنيا متاع ، وخير متاعها المرأة الصالحة "

وحديثَه صلى الله عليه وسلم في اختيار ذات الدين مشهور
" تنكح المرأة لأربع ...فاظفر بذات الدين تربت يداك "



اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ,,, وجميع بنات المسلمين ,,,
اللهم انا نسألك العفو والعافيه والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والاخرة ,,,

الحارث
02-02-2011, 10:53
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ,,, وجميع بنات المسلمين ,,,
اللهم انا نسألك العفو والعافيه والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والاخرة ,,,


بارك الله فيك وجزاك كل الخير

همسة عسل
02-02-2011, 20:19
بورك فيك مبدعتنا تمنياااااتي لك بالتوفق >الحلم الممنتظر< قد جاء مبدعه والله يغفر لها ويرحمها

الطموح
02-02-2011, 23:47
" ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله تواب حكيم "

" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ "

وجواب الشرط محذوف, يدل عليه سياق الكلام
أي: لأحل بأحد المتلاعنين الكاذب منهما, ما دعا به على نفسه.
ومن رحمته وفضله, ثبوت هذا الحكم الخاص بالزوجين, لشدة الحاجة إليه, وأن بين لكم شدة الزنا وفظاعته, وفظاعة القذف به, وأن شرع التوبة من هذه الكبائر وغيرها.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فـــــــــــــــــــــــوائد :

• ومن أساليب التربية مَنُّ المتفضل :
أنْ أمُنّ على غيري ضياع للفضل والثواب ، وسوء في التصرّف ...

أما مَنّ الوالدين على أولادهما فتربية وتعليم وتذكير بالفضل ، ودفع إلى ردّ الجميل ...

وأعظم من ذلك منُّ الله تعالى على عباده " يمنون عليك أن أسلموا ،قل لا تمنوا عليّ إسلامكم ، بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان أن كنتم صادقين " وهو الذي يقول سبحانه " ولكن الله يمنّ على من يشاء من عباده " .

فمنّ العباد على العباد إذلال واستكبار .
ومَنُّ الأبوين على أولادهما تربية وتهذيب .
ومنُّ الله على عباده إسعاد لهم ورحمة .

ولولا فضل الله عليكم ورحمته ، وان الله تواب حكيم "

إن حذف خبر لولا لتهويل الأمر ،

تقديره : لهلكتم أو لفضحكم أو لعاجلكم بالعقوبة .
ورُبَّ مسكوت عنه أبلغ من المنطوق .

وكذلك نجد المنّ في قوله تعالى : " ولولا فضل الله عليكم ورحمته ، وأن الله رؤوف رحيم "
وكذلك نجده في قوله تعالى " ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم "

إن الذي يزكي هو الله تعالى .
ألا يقول الله في ذلك " فلا تزكوا أنفسكم . هو أعلم بمن اتقى " ؟

فهنا يؤكد الله تعالى المعنى في قوله سبحانه " ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ، ولكن الله يزكي من يشاء ، والله سميع عليم " .



اللهم آآآتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ...

الحارث
03-02-2011, 00:21
اللهم آآآتي نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ...


بارك الله فيك وجزاك كل الخير

الهَياء
04-02-2011, 17:08
نُتآبع [ تأويل سورة النور ] ،
حتى تأتي الأستآذة : الطموح () . .
.
.
"إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم "

لما ذكر فيما تقدم تعظيم, الرمي بالزنا عموما, صار ذلك كأنه مقدمة لهذة القصة, التي وقعت على أشرف النساء, أم المؤمنين رضي الله عنها.
وهذه الآيات, نزلت في قصة الإفك المشهورة, الثابتة في الصحيح والسنن والمسانيد.
وحاصلها أن النبي صلى الله عليه وسلم, في بعض غزواته, ومعه زوجته عائشة الصديقة, بنت الصديق.
فانقطع عقدها فانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها, فلم يفقدوها ثم استقل الجيش راحلا, وجاءت مكانهم, وعلمت أنهم إذا فقدوها, رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم.
وكان صفوان بن المعطل السلمي, من أفاضل الصحابة رضي الله عنه, قد عرس في أخريات القوم, ونام.
فرأى عائشة رضي الله عنها, فعرفها, فأناخ راحلته, فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه, ثم جاء يقود بها, بعد ما نزل الجيش في الظهيرة.
فلما رأى بعض المنافقين, الذين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم, في ذلك السفر, مجيء صفوان بها في هذه الحال أشاع ما أشاع, وفشا الحديث, وتلقفته الألسن, حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين, وصاروا يتناقلون هذا الكلام, وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبلغ الخبر عائشة بعد ذلك بمدة, فحزنت حزنا شديدا.
فأنزل الله براءتها في هذه الآيات.
ووعظ الله المؤمنين, وأعظم ذلك, ووصاهم بالوصايا النافعة فقوله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ " أي: الكذب الشنيع, وهو رمي أم المؤمنين " عُصْبَةٌ مِنْكُمْ " أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين, منهم المؤمن الصادق في إيمانه, لكنه اغتر بترويج المنافقين, ومنهم المنافق.
" لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ " لما تضمن ذلك من تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها, والتنويه بذكرها, حتى تناول عموم المدح سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.
ولما تضمن من بيان الآيات المضطر إليها العباد, التي ما زال العمل بها إلى يوم القيامة فكل هذا خير عظيم, لولا مقالة أهل الإفك لم يحصل ذلك.
وإذا أراد الله أمرا جعل له سببا, ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم.
وأخبر أن قدح بعضهم ببعض, كقدح في أنفسهم.
ففيه أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم, واجتماعهم على مصالحهم, كالجسد الواحد, والمؤمن للمؤمن, كالبنيان يشد بعضه بعضا.
فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه, فليكره من كل أحد, أن يقدح في أخيه المؤمن, الذي بمنزلة نفسه, وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة, فإنه من نقص إيمانه, وعدم نصحه.
" لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ " وهذا وعيد للذين جاءوا بالإفك, وأنهم سيعاقبون على ما قالوا من ذلك, وقد حد النبي صلى الله عليه وسلم منهم جماعة.
" وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ " أي: معظم الإفك, وهو المنافق الخبيث, عبد الله بن أبي, ابن سلول, لعنه الله " لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ " ألا وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار.



فــــــــــــــــــــوائد :
• ومن الأساليب التربوية الخطأ المعلِّم: يخطئ بنو البشر كثيراً ، ويصيبون كثيراً . والعاقل من اتعظ بأخطائه ، واللبيب من اتعظ بأخطاء غيره . والطامّة الكبرى أن يتكرر الخطأ ونعيش حياتنا أخطاء متوالية ، فنقع فيما كنا نقع فيه ، ونستمر على هذا ... أما إذا عرفنا الخطأ وأسبابه ودواعيَه ، ونتائجه علينا وعلى مجتمعنا وأمتنا ، واحترزنا الوقوع فيه مرة أخرى ، ونبهنا الآخرين إليه كان درساً مفيداً وتربية راقية .. هذا ما يقرره القرآن الكريم حين يقول :"إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم ، بل هو خير لكم " فلِمَ لم يكن شراً مع أن المجتمع تأذّى منه؟ ولِمَ كان خيراً ؟

فالجواب :

أولاً : أن الخطأ قد يحصل حتى في المجتمع النقي المتماسك لأننا بشر.
ثانياً : أن الأشرار في المجتمع لا يفتؤون يكيدون له ليحرفوه عن الحق .
ثالثاً : أن بعض الصالحين قد ينجرّون إلى الخطأ ويقعون فيه دون أن يشعروا .
رابعاً: أن من ثبت خطؤه يعاقب أيّاً كان ، ويتوب الله عليه فكل امرئ بما كسب رهين .
خامساً: أن من اجترح الذنب الكبير ونجا من العقوبة في الدنيا لعدم ثبوت الجرم المادي عليه فلن ينجو في اليوم الآخر من العقوبة الشديدة المناسبة.

الحارث
04-02-2011, 18:02
أعادك الله سالمة أيتها الطموح
هيونا الجميلة : بارك الله فيك وجزاك كل الخير

لودي*
04-02-2011, 18:10
ترجعين بالسلامة يالطموح

ألف شكر لكِ ياهيونا الرائعة

جعلها الله في ميزان حسناتكم

اريامي
05-02-2011, 03:47
بآرك الله فيك وجزاك الله خير هيونآ ..

الطموح ترجعيلنآ بالسلامه يارب :)

الهَياء
05-02-2011, 15:04
،

بوركتم جميعاً ،
وَحُييتم يّ آحبة () . .

.
.

الهَياء
05-02-2011, 15:13
،

"لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين "

ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذا الكلام فقال: " لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا " أي: ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرا, وهو السلام مما رموا به, وأن ما معهم من الإيمان المعلوم, يدفع ما قيل فيهم من الإفك الباطل.
" وَقَالُوا " بسبب ذلك الظن " سُبْحَانَكَ " أي: تنزيها لك من كل سوء وعن أن تبتلي أصفياءك بالأمور الشنيعة.

" هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ " أي: كذب وبهت, من أعظم الأشياء, وأبينها.
فهذا من الظن الواجب, حين سماع المؤمن عن أخيه المؤمن, مثل هذا الكلام, أن يبرئه بلسانه, ويكذب القائل لذلك.


فـــــــــــــــــــــــــوائد :
• ومن الآداب التربوية حسن الظن بالمسلم : على المسلمين حين يسمعون القذف بحق الأطهار الشرفاء أن ينفوا القذف ، وينكروا الطعن فالأصل في المجتمع المسلم الطهارة " لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً، وقالوا : هذا إفك مبين " وهذا ما فعلته أم أيوب وزوجها رضوان الله عليهما حين سمعا المنافقين وضعاف الإيمان من المسلمين يتحدثون بشأن عائشة رضي الله عنهما وصفوان بن المعطل رضي الله عنه ذلك الصحابي الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالفضيلة والطهر فقالت أم أيوب : أما تسمع ما يقول الناس في عائشة؟! قال : نعم ، وذلك الكذب ، أكنت فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟! قالت : لا والله . قال : فعائشة خير منك ، وصفوان خير مني . فإذا رُمي اثنان أو أحدهما بالزنا قيل للقاذف هات شهداءَك الأربعة وإلا كنت عند الله كاذباً ، فأعراض المسلمين غالية . وما ينبغي لأحد أن يرميهم دون بيّنة " لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء ، فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون " إن هذا طعن بطهر المجتمع ونشر للفحشاء فيه ، وإفساد للأخلاق يستحق صاحبه به *

شيخه الزين
05-02-2011, 16:14
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بارك الله بكم جميعاآا

الطموح الاسطوره هيونآ

جزآكم البارئ كل خير ..

الهَياء
06-02-2011, 15:04
وجُزيتِ الجنآن شيوخ http://www.almlf.com/get-2-2011-almlf_com_jy5d7vx9.gifhttp://www.almlf.com/get-2-2011-almlf_com_7m4l5wq0.gif

الهَياء
06-02-2011, 15:09
"ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم "

" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " بحيث شملكم إحسانه فيهما, في أمر دينكم ودنياكم.
" لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ " أي: خضتم " فِيهِ " من شأن الإفك " عَذَابٌ عَظِيمٌ " لاستحقاقكم ذلك بما قلتم.
ولكن من فضل الله عليكم ورحمته, أن شرع لكم التوبة, وجعل العقوبة مطهرة للذنوب.


فـــــــــــــــــــــــــوائد :
• ومن أساليب التربية مَنُّ المتفضل :
وهنا منُّ الله على عباده إسعاد لهم ورحمة


" إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم
ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "

" إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ " أي: تتلقفونه,
ويلقيه بعضكم إلى بعض وتستوشون حديثه, وهو قول باطل.
" وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ "
والأمران محظوران, التكلم بالباطل, والقول بلا علم.
" وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا " فلذلك أقدم عليه, من أقدم, من المؤمنين, الذين تابوا منه, وتطهروا بعد ذلك.
" وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ " وهذا فيه الزجر البليغ,
عن تعاطي بعض الذنوب على وجه التهاون بها.
فإن العبد لا يفيده حسبانه شيئا, ولا يخفف من عقوبته, الذنب.
بل يضاعف الذنب, ويسهل عليه مواقعته, مرة أخرى.


فـــــــــــــــــــــــــوائد :
• وتصور معي أخي المسلم الحالة التي وقع فيها كثير من المسلمين-
وما يزالون يقعون حين تغيب شفافية الإيمان – فأخذوا يتناقلون الفرية دون إنكار أو تمحيص ، فانتشرت القالة السيئة بينهم انتشار النار في الهشيم .
والعادة أن الإنسان يفهم الفكرة بعقله وقلبه .
لكنه حين يهتم بالأقاويل دون تفكير وفهم فكأنه يستقبل الخبر بلسانه فقط لا يتجاوزه ، ثم يلقيه كما يلقي القيء فيؤذي نفسه ومن حوله " إذ تلقّوْنه بألسنتكم ، وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم ، وتحسبونه هيّناً ، وهو عند الله عظيم " فعاتبهم الله تعالى في هذه الآية بأمور ثلاثة :الأول : تلقيه بالألسنة دون السؤال عنه .
الثاني : التكلم به ونشره بين المسلمين .
الثالث : استصغار الذنب حيث
حسبوه هيّناً وهو عند الله عظيم .وكان عليهم حين سمعوه أن ان ينكروه ويؤكدوا نزاهة بيوت الأطهار من المسلمين ، ولا سيما بيت النبوّة ، فلا يغوصوا في نشر الإفك لأنه كذب وافتراء شديد "

• ومن الأساليب التربوية الإثارة : وحين يعاتب المؤمنين في نقل الشائعة دون بصيرة " إذ تلَقَّوْنه بألسنتكم ،
وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم " يحذر من عقوبته الشديدة " وتحسبونه هيناً ، وهو عند الله عظيم " نسرع في القول : نعوذ بالله أن نغضب ربنا فنقع في سخطه .

شيخه الزين
06-02-2011, 15:57
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.
.
.
بوووركتِ وآاآصـلي ^_^

الحارث
07-02-2011, 00:18
في ميزان حسناتك ان شاء الله

بارك الله فيك وجزاك كل الخير

اريامي
07-02-2011, 05:41
جزاكي الله الف خير
ونفع بك
ولا حرمك الاجر

الهَياء
07-02-2011, 16:26
حُييتم يّ آحبة ،
وَجُزيتم الجنآن على هذة المُتآبعة =)

الهَياء
07-02-2011, 16:37
"ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم "

" لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ " أي: وهلا إذ سمعتم - أيها المؤمنون - كلام أهل الإفك.
" قُلْتُمْ " منكرين لذلك, معظمين لأمره: " مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا " أي: ما ينبغي لنا, وما يليق بنا الكلام, بهذا الإفك المبين, لأن المؤمن يمنعه إيمانه من ارتكاب القبائح " هَذَا بُهْتَانٌ " أي كذب عظيم.

فـــــــــــــــــــــــــوائد :
• وهنا ننبه إلى الحذر من الإشاعات المغرضة التي تبلبل الصفوف ، وعلينا أن نتثبت من الأمر كي نصون المجتمع المسلم مما يسيء إليه ويضعفه .
• ومن الأساليب التربوية الإثارة : وحين يعلمنا الأدب في قوله تعالى " ولولا إذ سمعتموه قلتم :ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم ، يعظكم الله أن تعودوا لمثل هذا إن كنتم مؤمنين ... " نردد فوراً : سبحانك يا رب تبنا إليك ، لن نعود إلى ما يغضبك فنحن مؤمنون .
•إن عدم التكلم فيما يضر نوع مفيد من أنواع الوقاية " ما يكون لنا أن نتكلم بهذا " إن صون اللسان عن القيل والقال يئد الإشاعة في مهدها .ويقطع دابر الفتنة

لودي*
07-02-2011, 17:26
هيونتي

أثقل الله لكِ الميزان وجزاكِ عنا كل خير وإحسان

بوركتِ

الطموح
08-02-2011, 03:02
هيونآآ الجميلاآآ ,,,

بوركتي ياغاليتي الصغيرررره ,,, ولا حرمك الاله الاجر ,,, واصلي ياصغيرتي ,,,
حرم الله يديك على الناااااار ,,,

متابعه لك ياغاليه :)

وكلي شووووق ,,,

amaal
08-02-2011, 03:12
بارك الله فيك وأجزل لك الثواب

شيخه الزين
08-02-2011, 07:20
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مآ اسعدني وانا حولكم :)

واصلي هيونآ ..

الحلم المنتظر
09-02-2011, 00:24
بوركتم ..
وبارك الرحمن جهودكم ..

روائع تستحث المرء أن يستلزم المتابعة ...

الهَياء
09-02-2011, 01:15
هيونتي

أثقل الله لكِ الميزان وجزاكِ عنا كل خير وإحسان

بوركتِ



وإيآكِ يّ غآلية ،
جُزيتِ الجنآن = )

الهَياء
09-02-2011, 01:17
هيونآآ الجميلاآآ ,,,

بوركتي ياغاليتي الصغيرررره ,,, ولا حرمك الاله الاجر ,,, واصلي ياصغيرتي ,,,
حرم الله يديك على الناااااار ,,,

متابعه لك ياغاليه :)

وكلي شووووق ,,,



أهلاً بِ الطموح ،
حُييتِ يّ غآلية ،
شُكراً لهذة المُتآبعة عن بُعد = )
لآحُرمنآ منكِ http://img105.herosh.com/2011/02/08/132206368.gif

الهَياء
09-02-2011, 01:18
بارك الله فيك وأجزل لك الثواب



إيآكِ حبيبتي = )
.
.

الهَياء
09-02-2011, 01:20
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

مآ اسعدني وانا حولكم :)

واصلي هيونآ ..



أهلاً شيوخ ،
تُسعدني مُتآبعتكْ = )
.
.

الهَياء
09-02-2011, 01:22
بوركتم ..
وبارك الرحمن جهودكم ..

روائع تستحث المرء أن يستلزم المتابعة ...



أهلاً بِ الحُلم ،
حُييتِ يّ غآلية ،
نفقتدقكْ بِ شدة http://img105.herosh.com/2011/02/08/132206368.gif

الهَياء
09-02-2011, 01:30
"يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين "
" يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ " أي: لنظيره, من رمي المؤمنين بالفجور.
فالله يعظكم, وينصحكم عن ذلك, ونعم المواعظ والنصائح, من ربنا فيجب علينا مقابلتها, بالقبول والإذعان, والتسليم والشكر له, على ما بين لنا " إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ " .
" إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " دل ذلك على أن الإيمان الصادق, يمنع صاحبه من الإقدام على المحرمات.

.
.


" ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم "
" وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ " المشتملة, على بيان الأحكام, والوعظ, والزجر, والترغيب, والترهيب, يوضحها لكم توضيحا جليا.
" وَاللَّهُ عَلِيمٌ " أي: كامل العلم " حَكِيمٌ " كامل الحكمة.
فمن علمه وحكمته, أن علمكم من علمه, وإن كان ذلك, راجعا لمصالحكم في كل وقت.

.
.

" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون "


" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ " أي: الأمور الشنيعة المستقبحة, فيحبون أن تشتهر الفاحشة
" فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " أي: موجع للقلب والبدن, وذلك لغشه لإخوانه المسلمين, ومحبة الشر لهم, وجراءته على أعراضهم.
فإذا كان هذا الوعيد, لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة, واستحلاء ذلك بالقلب, فكيف بما هو أعظم من ذلك, من إظهاره, ونقله؟!! وسواء كانت الفاحشة, صادرة, أو غير صادرة.
وكل هذا, من رحمة الله لعباده المؤمنين, وصيانة أعراضهم, كما صان دماءهم وأموالهم, وأمرهم بما يقتضي المصافاة, وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه, ويكره له, ما يكره لنفسه.
" وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " فلذلك علمكم, وبين لكم ما تجهلونه.

amaal
09-02-2011, 01:46
بارك الله فيك هيونا وبارك جهودك وكتبها في موازين أعمالك

اريامي
09-02-2011, 06:49
جزاك الله كل الخير
بارك الله فيك
ودي

,

الطموح
10-02-2011, 14:44
هيونآآآ ياصغيرتي الجميله ,,,

بوركتي وبورك مسعاآآآآك ,,, واثاااابك الله على ماقمتي به من دور اثناء غيابي ,,,

جزآآآآك الله خيرآآآ ياغاليه واحسن بك ,,

أعجز عن شكرك لأكمال التأويل ,,, وربي اعجز ,,,

سأكمل البقيه بأذن الله ,,, ^^

الطموح
10-02-2011, 15:01
يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم "

ولما نهى عن هذا الذنب بخصوصه, نهى عن الذنوب عموما فقال:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ " أي طرقه ووساوسه.

وخطوات الشيطان, يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب, واللسان والبدن.
ومن حكمته تعالى, أن بين الحكم, وهو: النهي عن اتباع خطوات الشيطان.

والحكمة وهو بيان ما في المنهي عنه, من الشر المقتضي, والداعي لتركه

فقال: " وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ " أي: الشيطان " يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ " أي: ما تستفحشه العقول والشرائع, من الذنوب العظيمة, مع ميل بعض النفوس إليه.

" وَالْمُنْكَرِ " وهو: ما تنكره العقول ولا تعرفه.
فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان, لا تخرج عن ذلك.

فنهي الله عنها العباد, نعمة منه عليهم, أن يشكروه ويذكروه, لأن ذلك, صيانة لهم عن التدنس بالرذائل والقبائح.

فمن إحسانه عليهم, أن نهاهم عنها,
كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة ونحوها.

" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا "
أي: ما تطهر من اتباع خطوات الشيطان, لأن الشيطان يسعى, هو وجنده, في الدعوة إليها وتحسينها, والنفس ميالة إلى السوء, أمارة به, والنقص مستول على العبد, من جميع جهاته, والإيمان غير قوي.
فلو خلي وهذه الدواعي, ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب, والسيئات, والنماء بفعل الحسنات, فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء.

ولكن فضله ورحمته أوجبا, أن يتزكى منكم, من تزكى.

وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم
" اللهم آت نفسي تقواها, وزكها أنت خير من زكاها, أنت وليها ومولاها "

ولهذا قال: " وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ " من يعلم منه أن يتزكى بالتزكية, ولهذا قال: " وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الطموح
11-02-2011, 23:59
ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم "

" وَلَا يَأْتَلِ " أي: لا يحلف
" أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا " .
كان من جملة الخائضين في الإفك " مسطح بن أثاثة " وهو قريب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه, وكان مسطح فقيرا من المهاجرين في سبيل الله.
فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه, لقوله الذي قال.
فنزلت هذه الآية, ينهاهم عن هذا الحلف المتضمن لقطع النفقة عنه, ويحثه على العفو والصفح,
ويعده بمغفرة الله, إن غفر له فقال:
" أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ "
إذا عاملتم عبيده, بالعفو والصفح, عاملكم بذلك,
فقال أبو بكر - لما سمع هذه الآية-: بلى, والله إني لأحب أن يغفر الله لي, فرجع النفقة إلى مسطح.
وفي هذه الآية دليل على النفقة على القريب, وأنه لا تترك النفقة والإحسان بمعصية الإنسان, والحث على العفو والصفح, ولو جرى منه ما جرى من أهل الجرائم.



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فـــــــــــــــــــــــــوائد :

• ومن الأساليب التربوية الإثارة : وحين تأخذنا العزة ونعاقب من يسيء إلينا قادرين ينبهنا الله تعالى إلى فضيلة العفو والغفران قائلاً
" ولْيعفوا ، ولْيصفحوا ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ؟ "
نسرع إلى القول :بلى يارب ، نحب أن تغفر لنا . وما دمنا نخطئ ونحن نرجو الله أن يرحمنا فلنرحم من يسيء إلينا .

الحارث
12-02-2011, 08:27
هيونا :- جزاك الله كل الخير وجعله في موازين حسناتك
الطموح:- حياك الله وعودا أحمد
جزاك الله عنا خير الجزاء
متابعين هذه الدرر

الهَياء
12-02-2011, 10:23
.
.
.

بآرك الله فيكِ أ/ الطموح () . .

لودي*
12-02-2011, 20:01
أ/ الطموح & هيونتي

بارك الله فيكما أيتها الرآئعتان

وأجزل لكما المثوبة

الحلم المنتظر
12-02-2011, 21:00
رااائع ..^^

الطموح
13-02-2011, 00:45
هيونا الجميلا ,, الحارث ,, لودي الغاليه ,,, الحلم المنتظر ,,

حييت يا احبه ,,, بارك الله فيكم واحسن بكم ^^

الطموح
13-02-2011, 00:55
" إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم "


ثم ذكر الوعيد الشديد على رمي المحصنات فقال: " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ "
أي: العفائف عن الفجور " الْغَافِلَاتِ " اللاتي لم يخطر ذلك بقلوبهن " الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " واللعنة, لا تكون إلا على ذنب كبير.
وأكد اللعنة بأنها متواصلة عليهم في الدارين.
" وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " وهذا زيادة على اللعنة, أبعدهم عن رحمته, وأحل بهم شدة نقمته.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



فـــــــــــــــــــــــــوائد :

• عتاب المؤمنين الذين جازت عليهم الشائعة " لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء ، فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون "





يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون "

وذلك العذاب يوم القيامة " يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
فكل جارحة تشهد عليه بما عملته, ينطقها الذي أنطق كل شيء, فلا يمكنه الإنكار.
ولقد عدل في العباد, من جعل شهودهم من أنفسهم.

amaal
13-02-2011, 01:05
جزيتم خيرا هيونا والطموح

أثقل الله موازينكم

الهَياء
15-02-2011, 18:41
،

جُزيتِ الجنآن (=
.
.

الطموح
18-02-2011, 19:47
" يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين "

" يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ "
أي: جزاءهم على أعمالهم, الجزاء الحق, الذي بالعدل والقسط, يجدون جزاءهم موفرا, لم يفقدوا منها شيئا.

" وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا "
ويعلمون في ذلك الموقف العظيم, أن الله هو الحق المبين فيعلمون انحصار الحق المبين في الله تعالى.
فأوصافه العظيمة حق, وأفعاله هي الحق, وعبادته هي الحق, ولقاؤه حق, ووعيده حق, وحكمه الديني والجزائي حق, ورسله حق, فلا ثم حق, إلا في الله, وما من الله.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الطموح
18-02-2011, 19:54
" الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم "

" الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ " أي: كل خبيث من الرجال والنساء, والكلمات والأفعال, مناسب للخبيث, وموافق له, ومقترن به, ومشاكل له.

وكل طيب من الرجال والنساء, والكلمات, والأفعال, مناسب للطيب, وموافق له, ومقترن به, ومشاكل له.

فهذه كلمة عامة وحصر, لا يخرج منه شيء, من أعظم مفرداته, أن الأنبياء, خصوصا أولي العزم منهم, خصوصا سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم, الذي هو أفضل الطيبين من الخلق, على الإطلاق, لا يناسبهم إلا كل طيب من النساء.

فالقدح في عائشة رضي الله عنها بهذا الأمر, قدح في النبي صلى الله عليه وسلم, وهو المقصود بهذا الإفك, من قصد المنافقين.

فمجرد كونها زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم, يعلم أنها لا تكون إلا طيبة طاهرة, من هذا الأمر القبيح.

فكيف وهي ما هي؟!! صديقة النساء, وأفضلهن, وأعلمهن, وأطيبهن, حبيبة رسول رب العالمين,
التي لم ينزل الوحي عليه, وهو في لحاف زوجة من زوجاته, غيرها؟!!.
ثم صرح بذلك, بحيث لا يبقى لمبطل مقالا, ولا لشك وشبهة مجالا
فقال: " أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ " والإشارة إلى عاثشة رضي الله عنها أصلا, وللمؤمنات المحصنات الغافلات, تبعا لها.
" لَهُمْ مَغْفِرَةٌ " تستغرق الذنوب " وَرِزْقٌ كَرِيمٌ " في الجنة صادر من الرب الكريم.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فـــــــــــــــــــــــــوائد :


• من الأساليب التربوية هنا المماثلة ,,, قول الله تعالى " الخبيثات للخبيثين ، والخبيثون للخبيثات . والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات " .
ولن يرتاح الزوجان إلا حينما يكونان متطابقين أخلاقاً وديناً وإلا كانت الحياة قاسية ومتعبة .
ولعل في أمر الله تعالى لكلا الفريقين أن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم مماثلة في الطيب والطهارة والحياة النظيفة .



والله تعالى اجل واعلم ...

الحارث
19-02-2011, 17:59
جزاك المولى خير الجزاء وجعله في موازين حسناتك

بشاير البركاتي
19-02-2011, 20:27
الله يرحمها و يسكنها فسيح جناته
و يجزاك خير الجزاء

الطموح
19-02-2011, 20:53
يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون "

يرشد الباري عباده المؤمنين, أن لا يدخلوا بيوتا غير بيوتهم بغير استئذان.

فإن في ذلك عدة مفاسد:
منها ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم, حيث قال " إنما جعل الاستئذان من أجل البصر " .
فبسبب الإخلال به, يقع البصر على العورات, التي داخل البيوت.
فإن البيت للإنسان, في ستر عورة ما وراءه بمنزلة الثوب في ستر عورة جسده.

ومنها: أن ذلك, يوجب الريبة من الداخل, ويتهم بالشر, سرقة أو غيرها, لأن الدخول خفية, يدل على الشر.

ومنع الله المؤمنين من دخول غير بيوتهم " حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا " أي.
تستأذنوا.
سمي الاستئذان استئناسا, لأن به يحصل الاستئناس, وبعدمه تحصل الوحشة.

" وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا " .
وصفة ذلك, ما جاء في الحديث " السلام عليكم, أأدخل " ؟.

" ذَلِكُمْ " أي الاستئذان المذكور " خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " لاشتماله على عدة مصالح, وهو من مكارم الأخلاق الواجبة, فإن أذن, دخل المستأذن.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الطموح
20-02-2011, 21:02
" فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم "

" فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا " أي: فلا تمتنعوا من الرجوع, ولا تغضبوا منه.

فإن صاحب المنزل, لم يمنعكم حقا واجبا لكم, وإنما هو متبرع, فإن شاء أذن, أو منع.
فأنتم لا يأخذ أحدكم الكبر والاشمئزاز, من هذه الحال.

" هُوَ أَزْكَى لَكُمْ " أي: أشد لتطهيركم من السيئات, وتنميتكم بالحسنات.

" وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ " فيجازي كل عامل بعمله, من كثرة وقلة, وحسن, وعدمه.

هذا الحكم, في البيوت المسكونة, سواء كان فيها متاع للإنسان, أم لا, وفي البيوت غير المسكونة, التي لا متاع فيها للإنسان.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الحارث
20-02-2011, 21:17
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

الطموح
21-02-2011, 21:28
بارك الله فيك وجزاك كل الخير


حييت ياااغاليه .. بارك الله فيك واحسن بك ^^

الطموح
21-02-2011, 21:33
" ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون "

وأما البيوت التي ليس فيها أهلها, وفيها متاع الإنسان المحتاج للدخول إليه, وليس فيها أحد يتمكن من استئذانه, وذلك كبيوت الكراء وغيرها,

فقد ذكرها بقوله: " لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ " أي: حرج وإثم, دل على أن الدخول من غير استئذان في البيوت السابقة, أنه محرم, وفيه حرج

" أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَكُمْ "
وهذا من احترازات القرآن العجيبة, فإن قوله " لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ "
لفظ عام في كل بيت ليس ملكا للإنسان, أخرج منه تعالى البيوت التي ليست ملكه, وفيها متاعه, وليس فيها مساكن, فأسقط الحرج في الدخول إليها.

" وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ "
أحوالكم الظاهرة والخفية, وعلم مصالحكم, فلذلك شرع لكم ما تحتاجون إليه وتضطرون, من الأحكام الشرعية.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الحارث
21-02-2011, 21:40
بارك الله فيك وجزاك كل الخير وأحسن بك

الطموح
22-02-2011, 21:27
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون "

أي: أرشد المؤمنين, وقل لهم, الذين معهم إيمان, يمنعهم من وقوع ما يخل بالإيمان:
" يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ " عن النظر إلى العورات وإلى النساء الأجنبيات, وإلى المردان, الذين يخاف بالنظر إليهم الفتنة, وإلى زينة الدنيا التي تفتن, وتوقع في المحذور.

" وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ " عن الوطء الحرام, في قبل أو دبر, أو ما دون ذلك, وعن التمكين من مسها, والنظر إليها.

" ذَلِكَ " الحفظ للأبصار والفروج " أَزْكَى لَهُمْ "
أطهر, وأطيب, وأنمى لأعمالهم, فإن من حفظ فرجه وبصره, طهر من الخبث الذي يتدنس به أهل الفواحش, وزكت أعماله, بسبب ترك المحرم, الذي تطمع إليه النفس وتدعو إليه.
فمن ترك شيئا لله, عوضه الله خيرا منه,
ومن غض بصره, أنار الله بصيرته

ولأن العبد إذا حفظ فرجه وبصره عن الحرام ومقدماته, مع دواعي الشهوة, كان حفظه لغيره أبلغ, ولهذا سماه الله حفظا.

فالشيء المحفوظ إن لم يجتهد حافظه في مراقبته وحفظه, وعمل الأسباب الموجبة لحفظه, لم ينحفظ.
كذلك البصر والفرج, إن لم يجتهد العبد في حفظهما, أوقعاه في بلايا ومحن.

وتأمل كيف أمر بحفظ الفرج مطلقا لأنه لا يباح في حالة من الأحوال
وأما البصر فقال: " يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ " بأداة " من " الدالة على التبعيض.

فإنه يجوز النظر في بعض الأحوال, لحاجة كنظر الشاهد والعامل والخاطب, ونحو ذلك.
ثم ذكرهم بعلمه بأعمالهم, ليجتهدوا في حفظ أنفسهم من المحرمات.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


فـــــــــــــــــــــــــوائد :



• وانظروا معي إلى الترتيب – وهو أسلوب تربوي رائع -

في غض البصر الذي يؤدي إلى حفظ الفرج " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ،... ويحفظوا فروجهم ,,,, وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ، ويحفظن فروجهن "



• ومن الأساليب التربوية الإثارة :
حين يأمرالحق تعالى عباده أن يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ثم يعقب بأن " ذلك أزكى لهم ، إن الله خبير بما يصنعون "

اشتدت رغبتهم في الزكاء ، وعلموا أن الله تعالى مطّلع عليهم خبير بهم وقالوا راغبين خائفين : زكّ نفوسنا يا رب ، فأنت خير من زكّاها ، ولا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا .



• ومن الأهداف التربوية الواقعية وقل : الدقة في التعبير وإن كان من هذه الناحية يدخل في البلاغة إلا أنه تعويد للمتعلم على الفهم السليم والتحليل المحيط .

مثال ذلك قوله تعالى " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ "

لا يستطيع الإنسان أن يمشي في طريقه مغمض العينين ، لا بد من الرؤية كي يتحاشى المآزق والمخاطر ،
فهو لا يغض بصره بل يغض منه، فلا يرى المفاسد والمفاتن ويمتنع عن النظرات الزائغة . لكنه يحفظ فرجه كله أن يقع في المحرمات,



والله تعالى اجل واعلم ..

الحارث
22-02-2011, 21:50
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

الطموح
25-02-2011, 19:24
وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون "


لما أمر المؤمنين بغض الأبصار, وحفظ الفروج, أمر المؤمنات بذلك فقال: " وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ "
عن النظر إلى العورات والرجال, بشهوة ونحو ذلك من النظر الممنوع.

" وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ " من التمكن من جماعهن, أو مسهن, أو النظر المحرم إليهن.

" وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ " كالثياب الجميلة والحلي, وجميع البدن كله من الزينة.

ولما كانت الثياب الظاهرة, لا بد لها منها, قال: " إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا " أي الثياب الظاهرة, التي جرت العادة بلبسها إذا لم يكن في ذلك, ما يدعو إلى الفتنة بها.

" وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ " وهذا لكمال الاستتار.
ويدل ذلك, على أن الزينة التي يحرم إبداؤها, يدخل فيها جميع البدن, كما ذكرنا.

ثم كرر النهي عن إبداء زينتهن, ليستثنى منه قوله: " إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ " أي: أزواجهن " أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ " يشمل الأب بنفسه, والجد, وإن علا.
" أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ " أشقاء, أو لأب, أو لأم.
" أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ " أي: يجوز للنساء أن ينظر بعضهن إلى بعض مطلقا.
ويحتمل أن الإضافة, تقتضي الجنسية, أي: النساء المسلمات, اللاتي من جنسكن.
ففيه دليل لمن قال: إن المسلمة, لا يجوز أن تنظر إليها الذمية.

" أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ " فيجوز للملوك, إذا كان كله للأنثى, أن ينظر لسيدته, ما دامت مالكة له كله, فإذا زال الملك أو بعضه, لم يجز النظر.

" أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ "
أي: والذين يتبعونكم, ويتعلقون بكم, من الرجال, الذين لا إربة لهم, في هذه الشهوة كالمعتوه الذي لا يدري هل هنالك, كالعنين الذي لم يبق له شهوة, لا في فرجه, ولا في قلبه, فإن هذا, لا محذور من نظره.

" أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ "
أي: الأطفال الذين دون التمييز, فإنه يجوز نظرهم للنساء الأجانب.

وعلل تعالى ذلك, بأنهم لم يظهروا على عورات النساء, أي: ليس لهم علم بذلك, ولا وجدت فيهم الشهوة بعد.
ودل هذا, أن المميز تستتر منه المرأة, لأنه يظهر على عورات النساء.

" وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ "
أي: لا يضربن الأرض بأرجلهن, ليصوت ما عليهن من حلي, كخلاخل وغيرها, فتعلم زينتها بسببه, فيكون وسيلة إلى الفتنة.
ويؤخذ من هذا ونحوه, قاعدة سد الوسائل وأن الأمر إذا كان مباحا, ولكنه يفضي إلى محرم, أو يخاف من وقوعه, فإنه يمنع منه.
فالضرب بالرجل في الأرض, الأصل أنه مباح, ولكن لما كان وسيلة لعلم الزينة, منع منه.

ولما أمر تعالى بهذه الأوامر الحسنة, ووصى بالوصايا المستحسنة,

وكان لا بد من وقوع تقصير من المؤمن بذلك - أمر الله تعالى بالتوبة فقال: " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ " ثم علق على ذلك, الفلاح فقال: " لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
فلا سبيل إلى الفلاح إلا بالتوبة, وهي الرجوع مما يكرهه الله, ظاهرا وباطنا, إلى: ما يحبه ظاهرا باطنا.

ودل هذا, أن كل مؤمن, محتاج إلى التوبة, لأن الله هو خاطب المؤمنين جميعا.
وفيه الحث على الإخلاص بالتوبة, في قوله " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ " .

أي: لا لمقصد غير وجهه, من سلامة, من آفات الدنيا, أو رياء, وسمعة, أو نحو ذلك, من المفاسد الفاسدة.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

فـــــــــــــــــــــــــوائد :


• ومن الأساليب التربوية ذكر الأهم ليتنبه المتلقي إليه ,,, ولعل في إنهاء آية الحجاب بنصيحتين غاليتين هما " ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهنّ ، وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون... "
نهي النساء عن عادة ذميمة لاستجلاب انتباه الرجال ومِن ثَم الفتنة ، وأمر الرجال والنساء معاً بالتوبة والعودة إلى الله فهو – سبحانه – كهف التائبين ...



• ومن أساليب التربية التوثيق هذا التوثيق أسلوباً تربوياً آخر هو الوقاية: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ، ويحفظن فروجهنّ .. "
الم يقل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه في النظر : " يا علي ، لك الأولى وليست لك الثانية ؟! "

وغض البصر وعدم رؤية المفاتن يريح القلوب . كما أن في قوله تعالى " ولا يضربن بأرجلهنّ ليُعْلم ما يخفين من زينتهنّ "
حماية للنساء من وسوسة الشياطين في جلب انتباه الذكور ، وحماية للرجال من تتبُّع اصوات الخلاخيل !!



• وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " أفلا نتوب إليه ونستغفره؟! بلى إن باب التوبة مفتوح ،

فهلموا احبتي نسارع إلى الله إنه حبيبنا وسيدنا يفرح لتوبتنا ويسارع إلينا إن سارعنا إليه ، ويقبلنا مهما ارتكبنا من ذنوب ثم لجأنا إليه " ففروا إلى الله "
ياسيدي ومولاي : أفر إليك منك ، وأين إلاّ إليك يفر منك المستجير

لودي*
26-02-2011, 18:26
بارك الله فيك ورزقك من خيري الدنيا والآخرة

الطموح
26-02-2011, 22:41
وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم "

يأمر تعالى الأولياء والأسياد, بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم: من لا أزواج لهم, من رجال, ونساء ثيبات, وأبكار.
فيجب على القريب, وولي اليتيم, أن يزوج من يحتاج للزواج, ممن تجب نفقته عليه.
وإذا كانوا مأمورين بإنكاح من تحت أيديهم, كان أمرهم بالنكاح بأنفسهم, من باب أولى.

" وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ "
يحتمل أن المراد بالصالحين, صلاح الدين, وأن الصالح من العبيد والإماء, وهو الذي لا يكون فاجرا زانيا, مأمور سيده بإنكاحه, جزاء له على صلاحه, وترغيبا له فيه.

ولأن الفاسد بالزنا, منهي عن تزوجه, فيكون مؤيدا للذكور في أول السورة, أن نكاح الزاني والزانية, محرم, حتى يتوب.
ويكون التخصيص بالصلاح في العبيد والإماء, دون الأحرار, لكثرة وجود ذلك في العبيد عادة, ويحتمل أن المراد بالصالحين, الصالحون للتزوج المحتاجون إليه, من العبيد والإماء.
يؤيد هذا المعنى, أن السيد غير مأمور بتزويج مملوكه, قبل حاجته إلى الزواج.
ولا يبعد إرادة المعنيين كليهما, والله أعلم.

وقوله: " إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ " أي: الأزواج والمتزوجين
" يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ "
فلا يمنعكم ما تتوهمون, من أنه إذا تزوج, افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه.
وفيه حث على التزوج, ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر.

" وَاللَّهُ وَاسِعٌ " كثير الخير عظيم الفضل " عَلِيمٌ " بمن يستحق فضله الديني والدنيوي, أو أحدهما, ممن لا يستحق, فيعطي كلا, ما علمه واقتضاه حكمه.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


فـــــــــــــــــــــــــوائد :


• إن تزويج الذكور من الإناث أحراراً وعبيداً يحفظ الجنسين من الرذيلة والفساد
" وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم .. "
ألم يقل النبي الكريم في هذا المعنى " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوّجْ ، فإنه أغضّ للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " ؟

فالزواج حصن من الفحشاء حصين ، والصوم كسر لحدة الشبق مؤقت ريثما يسهل الله زواجاً ولو بعد حين

وذلك تؤكده الايه التاليه ,,,

الطموح
28-02-2011, 20:01
وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم "


" وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ "
هذا حكم العاجز عن النكاح, أمره الله أن يستعفف, أي: أن يكف عن المحرم, ويفعل الأسباب التي تكفه عنه, من صرف دواعي قلبه, بالأفكار التي تخطر بإيقاعه فيه.

ويفعل أيضا, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " .

وقوله " الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا " أي: لا يقدرون نكاحا إما لفقرهم أو فقر أوليائهم وأسيادهم, أو امتناعهم من تزويجهم, وليس لهم قدرة على إجبارهم على ذلك.
وهذا التقدير, أحسن من تقدير من قد " لا يجدون مهر نكاح " .
وجعلوا المضاف إليه نائبا مناب المضاف, فإن في ذلك محذورين.

أحدهما: الحذف في الكلام, والأصل, عدم الحذف.
والثاني كون المعنى قاصرا على من له حالتان, حالة غنى بماله, وحالة عدم.
فيخرج العبيد والإماء, ومن إنكاحه على وليه, كما ذكرنا.

" حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ " وعد للمستعفف أن الله سيغنيه, وييسر له أمره, وأمر له بانتظار الفرج, لئلا يشق عليه ما هو فيه.

وقوله " وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا " .
أي: من ابتغى وطلب منكم الكتابة, وأن يشتري نفسه, من عبيد وإماء, فأجيبوه إلى ما طلب, وكاتبوه.

" إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ " أي في الطالبين للكتابة " خَيْرًا " أي: قدرة على التكسب, وصلاحا في دينه.
لأن في الكتابة, تحصيل المصلحتين, مصلحة العتق والحرية, ومصلحة العوض, الذي يبذله في فداء نفسه.
وربما جد واجتهد, وأدرك لسيده في مدة الكتابة من المال, ما لا يحصل عليه في رقه.

فلا يكون ضرر على السيد في كتابته, مع حصول عظيم المنفعة للعبد.
فلذلك أمر الله بالكتابة, على هذا الوجه, أمر إيجاب, كما هو الظاهر, أو أمر استحباب على القول الآخر.
وأمر بمعاونتهم على كتابتهم, لكونهم محتاجين لذلك, بسبب أنهم لا مال لهم
فقال: " وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ " يدخل في ذلك أمر سيده, الذي كاتبه, أن يعطيه من كتابته, أو يسقط عنه منها, وأمر الناس بمعونتهم.

ولهذا جعل الله للمكاتبين قسطا من الزكاة, ورغب في إعطائه بقوله: " مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ " أي: فكما أن المال مال الله, وإنما الذي بأيديكم عطية من الله لكم ومحض منه, فأحسنوا لعباد الله, كما أحسن الله إليكم.
ومفهوم الآية الكريمة, أن العبد إذا لم يطلب الكتابة, لا يؤمر سيده, أن يبتدئ بكتابته, وأنه إذا لم يعلم منه خيرا, بأن علم منه عكسه, إما أنه يعلم أنه لا كسب له, فيكون بسبب ذلك كلا على الناس, ضائعا.
وإما أن يخاف إذا أعتق, وصار في حرية نفسه, أن يتمكن من الفساد, فهذا لا يؤمر بكتابته, بل ينهى عن ذلك لما فيه من المحذور المذكور.

ثم قال تعالى: " وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ " أي: إماءكم " عَلَى الْبِغَاءِ " أي: أن تكون زانية " إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا " لأنه لا يتصور إكراهها إلا بهذه الحال.

وأما إذا لم ترد تحصنا فإنها تكون بغيا, يجب على سيدها, منعها من ذلك.
وإنما نهى عن هذا لما كانوا يستعملونه في الجاهلية, من كون السيد يجبر أمته على البغاء, ليأخذ منها أجرة ذلك,

ولهذا قال: " لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا "
فلا يليق بكم أن تكون إماؤكم, خيرا منكم, وأعف عن الزنا, وأنتم تفعلون بهن ذلك, لأجل عرض الحياة, متاع قليل يعرض, ثم يزول.
فكسبكم النزاهة, والنظافة, والمروءة - بقطع النظر عن ثواب الآخرة وعقابها - أفضل من كسبكم العرض القليل, الذي يكسبكم الرذالة والخسة.
ثم دعا من جرى منه الإكراه إلى التوبة فقال: " وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ " فليتب إلى الله وليقلع عما صدر منه, مما يغضبه.

فإذا فعل ذلك, غفر الله ذنوبه, ورحمه كما رحم نفسه بفكاكها من العذاب, وكما رحم أمته بعدم إكراهها على ما يضرها.


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


فـــــــــــــــــــــــــوائد :


• ومن الأساليب التربوية الإثارة : نجد الإثارة الرائعة للفتيات أن يبتعدن عن الفواحش ويلزمن غرز التقوى حين يأمرهن بالتحصن عن الفساد ،
بأن ترك لهن الخيار ظاهراً بأسلوب الشرط وهو سبحانه يحثهن على الطهر والعفاف متلطفاً بهنّ لأنهنّ ضعيفات ،

ومعنفاً أهل الدياثة من الرجال في قوله تعالى "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ، ومن يكرهْهن فإن الله من بعد إكراههنّ غفور رحيم "

فما يكون من الفتيات المسلمات إلا أن يقلن : بل نبغي التقوى والطهر يارب ، رضي من رضي وأبى من أبى .


• كما أن الله تعالى شنّع على تجار الرذيله الذين يقدّمون النساء لفرش الرجال ، والعياذ بالله من افعالهم .

وعفا عن الفتيات اللواتي اضطررن إلى ذلك ثم تبن في أول بارقة خلاص ، وشجعهن على ذلك بأن يكن عفيفات " ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصُّناً لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ، ومن يكرهْهنّ فإن الله من بعد إكراههنّ غفور رحيم " .



....

الحارث
28-02-2011, 23:01
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

بارك الله فيك وجزاك كل الخير

الطموح
01-03-2011, 20:23
ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين "

هذا تعظيم وتفخيم لهذه الآيات, تلاها على عباده, ليعرفوا قدرها, ويقوموا بحقها فقال: " وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ " .

أي: واضحات الدلالة, على كل أمر تحتاجون إليه, من الأصول والفروع, بحيث لا يبقى فيها إشكال ولا شبهة.
وأنزلنا إليكم أيضا مثلا " مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ " من أخبار الأولين,

الصالح منهم والطالح, وصفة أعمالهم, وما جرى لهم, وجرى عليهم تعتبرونه مثالا ومعتبرا, لمن فعل مثل أعمالهم أن يجازي مثل ما جوزوا.

" وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ "

أي: وأنزلنا إليكم موعظة للمتقين, من الوعد والوعيد, والترغيب والترهيب, يتعظ بها المتقون, فيكفون عما يكره الله إلى ما يحبه الله

الحلم المنتظر
03-03-2011, 14:58
ثم قال الله جل وعلا: "اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "[النور:35].

هنا نستشهد بقول لـابن القيم رحمه الله، والكلام إذا كان نفيساً حسن أن يستشهد به، بصرف النظر عن قائله، فإذا كان قائله قد عرف فضله وإمامته زاد ذلك الأمر قبولاً عندك وعند الناس.

قال ابن القيم رحمه الله: الله جل وعلا من أسمائه النور، ومن أوصافه النور، وحجابه النور، وكتابه نور، وشرعه نور، ورسوله نور، والجنة التي وعدها عباده نور يتلألأ.

وقال العلامة ابن سعدي رحمه الله في تفسيره: نور السماوات والأرض حساً ومعنىً، فالذين اهتدوا اهتدوا بنور الله، والأرض والسماوات إنما تشرقان بنور الله، واستنار بنور الله كل شيء حتى العرش وأركان العرش، فالله جل وعلا نور السماوات والأرض حساً ومعنىً.

قال الله: "مَثَلُ نُورِهِ "[النور:35] هذا تقريب "كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ "[النور:35] والمشكاة هي الكوة التي في الجدار "الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ "[النور:35] وفي زماننا نطلق المصباح على الآلة كلها، وأما في لغة القرآن فالمصباح المراد به الفتيلة، وهذا ظاهر؛ لأن الله قال: "الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ "[النور:35] والفتيلة تقع داخل الزجاجة. قال تعالى: "الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ "[النور:35] لصفائه ونقائه "يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ "النور:35]، فالله يشهد أن هذه الشجرة مباركة، أي: كثيرة النفع "زَيْتُونِةٍ "[النور:35] وهذا بيان لنوع الشجرة؛ لأن الشجر المبارك كثير، فلما قال الله: "زَيْتُونِةٍ "[النور:35] عرفنا أنها شجرة الزيتون،
وأهل التاريخ يقولون: إنها أول شجرة نبتت بعد الطوفان، ودعا لها بالبركة سبعون نبياً، وموطنها الأرض المقدسة في الأرض المباركة في موطن الأنبياء، فموطنها الأول في الشام. فالله يقول: هذا الزيت يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، والشجرة الشرقية هي التي لا تتعرض للشمس حالة الغروب، والغربية عكسها. وأما الشجرة التي تتعرض للشمس دائماً فهي التي لا تسمى شرقية ولا غربية، قال الله تعالى: "لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ "[النور:35]. ثم قال الله: "نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ "[النور:35] وخلاصة الأمر أن الكوة -المشكاة- هي قلب المؤمن، ويجتمع فيه نوران: نور الفطرة ونور الوحي والعلم من عند الله. ففطرته ظاهرة عليه، وهذا معنى قول الله جل وعلا: "يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ "[النور:35]، وقوله: "نُورٌ عَلَى نُورٍ "[النور:35] هو نور العلم والوحي والإيمان، على نور الفطرة. قال تعالى: "يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ "[النور:35] وذلك لئلا يقول قائل: إن الأمر واضح، فنحن سنهتدي إليه، فأخبر الله جل وعلا أنه ليس الأمر كذلك، وإن كان واضحاً جلياً، فقال: "يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ "[النور:35] والإنسان ينبغي له أن يدرك أن المقصود لا يطلب إلا بالرب تبارك وتعالى.

فهذا مجمل ما دلت عليه الآية.

الواثقه بربها
03-03-2011, 17:20
الله يرحمها ويدخلها فسيح جناته ويجعل عملك خالصا لوجهه
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
اختك الواثقه بربها

الطموح
03-03-2011, 20:44
باااارك الاله بك يالغاليه ..

اكملي لازلت استقي من نبعك النضاح .. ولن ارتوي ...

الهَياء
03-03-2011, 21:43
،

أسعدكُمآ الإله حبيبآتي = )

الحارث
03-03-2011, 22:52
بارك الله فيكن وجزاكن كل الخير

الحلم المنتظر
03-03-2011, 23:36
لما كانت الحاجة داعية إلى معرفة مظان هذا النور قال الله بعدها: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ "[النور:36].، فالآية تتكلم عن نور الهداية، ولهذا قال الله: "يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ "[النور:35] . فإذا كان الإنسان بعد ذلك قد رغب فيما عند الله وعلم أن الله هو الهادي حق له أن يبحث عن الأمكنة التي يجد فيها نفحات الله ونوره وهدايته،
فقال الله جل وعلا: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ "[النور:36] وهي المساجد. وبعض العلماء يقولون: إن كلمة (بيوت) محصورة في المساجد الأربعة التي بناها الأنبياء، وهي المسجد الحرام والمسجد الأقصى والمسجد النبوي، ومسجد قباء. فهذه الأربعة بناها الأنبياء، والصواب أن يقال: إن الأمر على إطلاقه، فالمساجد كلها بيوت الله، سواء بناها الأنبياء أو بناها غيرهم. ...... قال تعالى: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ "[النور:36] نبه الله جل وعلا على أمرين:
1-عمارتها مادياً 2-عمارتها معنوياً.

فعمارتها مادياً بتشييدها وبنائها وحفظها عما يضر بها. وأما عمارتها شرعياً ودينياً، فأعظم ذلك إقامة ذكر الله جل وعلا فيها، وهذا الذي قال الله فيه: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا "[النور:36] جل جلاله "بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ "[النور:36] أي: ينزهه عما لا يليق به، ويحمده الحمد الذي يستحقه، ويثني عليه أقوام ركع سجد ,

هؤلاء الاقوام يحدثنا الله عنهم في الاية التالية ..فبماذا وصفهم !!!

الحلم المنتظر
04-03-2011, 13:32
قال تعالى : "يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ "[النور:37-38] .
أعمال الناس على ثلاثة أقسام: 1-عمل أذن الله به وأباحه ولم يأمر به، فهذا يسمى(حسنا).
2-وعمل أمر الله به وتعبد خلقه به، فهذا يسمى (أحسن).
3-وعمل نهى الله عنه وحرمه، فهذا يسمى (قبيحاً مستهجناً).
فإذا كان يوم القيامة جوزي العباد على الأحسن، وبهذا تفهم معنى قول الله: "لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا "[النور:38] ولا يأتين أحد فيقول: إن العبد يعمل عملاً حسناً وعملاً أحسن منه، فيكافئه الله على الأحسن، فهذا من غير أن يشعر نسب إلى الله الظلم، والله يقول: "إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ "[النساء:40]، ولكن نقول: إن هذا الذي صنفناه على أنه أحسن هو في ذاته مراتب عدة.
ولا يقتصر فضل الله على المجازاة على أعمالنا، بل قال الله: "وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ "[النور:38] قال تعالى: "وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ "[النور:38].
هذا بيان لفضل الله الرب تبارك وتعالى، وأن الله جل وعلا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وقد تحرر معنا كثيراً أننا نقول: إن الله جل وعلا يقدم من يشاء بفضله ويؤخر من يشاء بعدله، ولا يسأله مخلوق عن علة فعله، ولا يعترض عليه ذو عقل بعقله.

الحارث
04-03-2011, 13:47
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

لودي*
04-03-2011, 13:57
الطموح & الحلم المنتظر

أثابكما الله ونفع بكما 00

ام النووووون
04-03-2011, 14:59
بارك الله فيكن وجزاكن الله خيرا

معلمه طموحه
04-03-2011, 23:41
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء

الحلم المنتظر
05-03-2011, 11:02
قول الرب تبارك وتعالى: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ "[النور:39]. هذا مثل ضربه الله جل وعلا لأعمال الكفار لبيان أنهم لا ينتفعون بها. فهؤلاء المشركون كفرة، ولكن لديهم قدرة في المجادلة، ومن مجادلتهم أنهم يقولون: نحن لم نعكف في بيوتنا، بل لدينا أصنام نعبدها، وقالوا: "مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى "[الزمر:3]، فإذا كان يوم القيامة سنجد حصيلة أعمالنا، فنحن نطعم كما تُطعمون، ونسقي كما تُسقون، ونفعل الخيرات، ونقوم بواجبات، فالله جل وعلا يصور حال تلك الأعمال التي اتكلوا عليها، فقال ربنا: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ "[النور:39]. والقيعة: جمع لقاع، والقاع هو الأرض المنبسطة التي لم تعلها الجبال والآكام، فأصبحت واضحة مرئية، والسراب يسمى سراباً إذا لاح في أول النهار، وفي آخر النهار لا يسمى سراباً، بل يسمى (الآل)، والمعنى واحد، فهذا السراب يلوح لرائيه كأنه ماء، فإذا كان الرائي ظمآن فإنه سيتعطش للوصول إليه، ولهذا قال الله جل وعلا: "يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً "[النور:39]. أما غير الظمآن فهو يراه سراباً كما يراه غيره، ولكن لعدم وجود تعلق به لا يلتفت إليه، ولا يعطيه كبير اهتمام، فلهذا قال الله جل وعلا: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ "[النور:39] أي: جاء إلى ما كان يعتقد أنه ماء (فلم يجده شيئاً) وليته خلص لا له ولا عليه، ولم يتكلف إلا المجيء، ولكن الله قال موبخاً لهم: "وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ "[النور:39]، فهو يزعم أنه لا رب ولا إله، وأن هذه الأعمال هي التي تنفعه، فيفعل الكافر المشرك تلك الأعمال، حتى إذا كان يوم القيامة لم يجد تلك الأعمال، كمن كان يبحث عن السراب، ولكن من يبحث عن السراب غاية أمره أنه لم يجد شيئاً، وأما هذا فقال الله عنه: "وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ "[النور:39] أي: يوم القيامة "فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ "[النور:39] أي أن الله جل وعلا لا يبطئ في حسابه إذا ظهر مقتضاه، وحسابه قد وقته الله جل وعلا أن يكون في يوم موعود محدود، كما قال تعالى: "وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ * يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ "[هود:104-105].

الحلم المنتظر
07-03-2011, 10:31
ثم قال ربنا: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ "[النور:40].
(أو) حرف عطف بالاتفاق، ولكن هل هي للتنويع، أو للتخيير؟
والصواب أنها للتنويع،
فإذا قلنا: إنها للتنويع فإنه لابد من إيجاد طرف ثان، فنقول: إن المثال الأول للأئمة من أهل الكفر، وأما المثال الثاني فلأتباعهم ومقلديهم.
قال الله جل وعلا: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ "[النور:40] وفي اللغة (لُجة): بضم اللام، وفيها (لَجة) بفتح اللام، واللجة: كثرة الأصوات وارتفاعها، ولا علاقة لها بالآية، وأما اللجة فهي معظم البحر، والبحر اللجي: هو البحر الكثير الماء البعيد القعر. قال تعالى: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ "[النور:40] أي: ظلم وجهل وكفر وعناد، فمثالهم كرجل في قاع البحار ومن فوقه موج والفرق بين الموج واللجة أن اللجة هي البحر نفسه، وأما الموج فما يخرج عن البحر ويرتفع، وهو شهير ظاهر.
قال ربنا: "ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ "[النور:40] وليست الظلمات في الموج والسحاب، وإنما هذا نظير مثال، فالظلمات هي كفره وجهله وعناده

الحلم المنتظر
07-03-2011, 10:53
قال تعالى: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ "[النور:40].

أي: كيف يراها، وكيف يهتدي، وكيف يبلغ مراده والرب جل وعلا لم يجعل له نوراً؟!

وإنك لتجد رجلين من أب وأم واحدة يوفق أحدهما لأعظم الطاعات، ويغيب أحدهما عنها بالكلية، وقد اتفقا في منشئهما وتربيتهما وعرقهما، بل وفي الرحم التي خرجا منها، لكن جعل الله لأحدهما نوراً، ولم يجعل الله للآخر نوراً، فمن جعل الله له نوراً اهتدى، ومن لم يجعل له نوراً، ضل وغوى، والعياذ بالله.

الطموح
07-03-2011, 11:06
جزآآآك الإله خير الجزاء على ماتنثريه من درر بين ايدينا ..

وفقك الله من حيث لا تحتسبي ... وجعل لك نورآآ تمشين به بين الناس ^^

الحلم المنتظر
08-03-2011, 22:11
وفقك الله من حيث لا تحتسبي ... وجعل لك نورآآ تمشين به بين الناس ^^

ياااااااااااارب ..

الحلم المنتظر
08-03-2011, 22:17
ثم قال الله جل وعلا: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "[النور:41].
هذا شيء مشاهد، و(من) للعاقل، وهنا ذكرت للتغليب، فقوله تعالى: "مَنْ فِي السَّمَوَاتِ "[النور:41] يشمل الملائكة في المقام الأول، "وَالأَرْضِ "[النور:41] يشمل بني آدم، وكل من يدب على الأرض،
وبقي الذي بينهما، ولهذا قال الله: "وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ "[النور:41] لأنها ليست في السماء، وليست في الأرض، فهذا تخريج.
وقال آخرون: هذا ليس بتخريج، وإنما الطير داخلة في قوله جل وعلا: (من في السموات ومن في الأرض)، وذكرها تعالى لبيان أنها تسبح حال كونها صافات، ولهذا قال: "وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ "[النور:41]. قالوا: فلو قال: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ) من غير ذكر (صافات) لقلنا بالأول، ولكل من القولين ما يؤيده من حيث النظر.
"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ "[النور:41].
وهناك خلاف بين العلماء في فاعل (علم) والأكثرون على أن فاعل (علم) عائد على كلمة (كل) أي: كل واحد من هؤلاء علم صلاته وتسبيحه،
وأما الرب جل وعلا فقال عن نفسه: "وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "
[النور:41]. .....

الحلم المنتظر
08-03-2011, 22:23
وقد تطرق الله في سورة ال عمران فبين جل وعلا عظيم ملكه
فقال: "وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ "[آل عمران:189]
أي: ليس الأمر مقتصراً على أمة في السماء تسبح، وأمة في الأرض تسبح،
فليس ذلك هو حدود ملك الله، بل كل ما في الكون له، قال الله: "وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ " [آل عمران:189].

ويجب أن يستقر في قلب كل أحد أن الله جل وعلا بيده مقاليد كل شيء، ورزق كل أحد عليه، ومصير كل شيء إليه، هذه القناعات اليقينيات المستنبطة من الكتاب والسنة هي التي تورث قلباً حياً ويقيناً راسخاً، فينجم عن ذلك عمل صالح. ..

الحلم المنتظر
09-03-2011, 21:33
ومازالت الآيات تبين عظيم القدرة الإلهية، حيث يقول تعالى: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا "[النور:43]، والإزجاء هو الدفع، وقد نسمع أحياناً إنساناً يقدم له فيقول: بضاعتي مزجاه، وهذه كلمة مأخوذة من سورة يوسف، ومعنى مزجاة: مدفوعة، والبضاعة المزجاة هي التي لا يقبلها أحد، فكلما عرضتها على تاجر يعتذر ويمتنع عن القبول، ويقول: اذهب إلى فلان فلعله يقبلها. فهذا معنى قولهم: بضاعة مزجاة، فالإزجاء هو السوق والدفع.
فالله تعالى يقول: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا "[النور:43] فتسوقه الملائكة بواسطة الرياح، "ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ "[النور:43] وقد كان قطعاً، والقطعة من السحاب تسمى قزعة، ثم يجعله متراكماً بعضه فوق بعض.
قال تعالى: "فَتَرَى الْوَدْقَ "[النور:43] أي: المطر "يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ "[النور:43]،
ويلحظ هنا تكرار (من) ثلاث مرات، وكلها جارة،ولكلٍ معنى،
فـ (من) في قوله: "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ "[النور:43] لابتداء الغاية.
و(من) في قوله: "مِنْ جِبَالٍ "[النور:43] للتبعيض.
و(من) في قوله: "مِنْ بَرَدٍ "[النور:43] لبيان النوع والجنس.
قال تعالى: "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ "[النور:43] أي: يصيب بالبرد وبالمطر وبالصواعق. ......

الحلم المنتظر
09-03-2011, 21:40
قال تعالى: "يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ "[النور:43].


والذي أريد أن أقوله هنا هو أن هذه الآية من أعظم الآيات الدالة على قدرة الله جل وعلا،
فالله جل وعلا ذكر فيها مخلوقاً واحداً، هو السحاب، وضمنه أربعة أضداد لا يمكن أن تجتمع في مخلوق واحد،
ولا يقدر على ذلك إلا الله،
فالسحاب يكون منه الودق، أي: المطر والغيث، وهو ماء،
ويكون منه في نفس الوقت الصواعق التي تحرق، وهي في الجملة النار،
(والماء والنار ضدان لا يجتمعان، فجمعهما الرب في مخلوق واحد)
، وفي نفس الوقت يقول الله جل وعلا: "ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا "[النور:43]، والسحاب إذا تراكم بعضه على بعض حجب نور القمر وضوء الكواكب وأصبحت الدنيا ظلمة،
ومع ذلك قرنه الله جل وعلا بالبرق،
فقال سبحانه: "يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ "[النور:43]،
(والبرق نور وضياء، والنور والظلمة لا يجتمعان)،

فينجم عن السحاب أربعة أضداد، الماء والنار، وهما ضدان، والنور والظلمة وهما ضدان.
وهذا من دلائل قدرة الله تبارك وتعالى

لودي*
10-03-2011, 18:57
الحلم المنتظر

بارك الله فيكِ ورزقكِ من خيري الدنيا والآخرة وكثر الله من أمثالك ..

بنوته طموحه
10-03-2011, 19:05
بارك الله فيك الحلم المنتظر
وجعل ماتنثرين
في ميزان حسناتك

الحارث
11-03-2011, 00:35
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

نفح الطيب
11-03-2011, 02:06
بارك الله فيك

الطموح
18-03-2011, 12:04
لا زالت الاشواق تتجاذبني الى هنا ...

اين انتي يا أمل !!!!!

انتظرك بشوووق ياغاليه ..

الحلم المنتظر
18-03-2011, 12:50
يقول الله جل وعلا هنا: "يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ " [النور:44]
فما الليل والنهار إلا مطيتان مسخرتان بأمر الرب تبارك وتعالى،
فلما ذكر الله جل وعلا قدرته على تقليبهما، وعلى أنه جل وعلا يجعل هذا حيناً أطول من الآخر،
والآخر أطول من الأول حيناً آخر،
قال سبحانه جل وعلا بعد ذلك: "إِنَّ فِي ذَلِكَ "[آل عمران:13] أي: في هذا الأمر الذي يحصل ويرى
"لَعِبْرَةً لِأُوْلِي الأَبْصَارِ " [آل عمران:13].

والمؤمن حري به أن يتأمل ما خلق الله جل وعلا من حوله حتى يقوده ذلك إلى معرفة ربه. ~

الحلم المنتظر
18-03-2011, 13:01
ثم قال ربنا -وهو أصدق القائلين-: "وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ "
[النور:45] فكل ما يميز وما لا يميز مما يمشي على الأرض يسمى دابة. وأهم ما ينبغي أن يعرف في الآية أن الحجة العظيمة الأولى التي أقامها الله جل وعلا على أهل الإشراك هي كونه جل وعلا خالقاً، وما سواه مخلوقاً، فهذه أهم قضية ناقشها القرآن،
قال الله: "أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ "[النحل:17]،
وقال: "وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ "[الفرقان:3]،
وقال: "هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ "[لقمان:11].
وأراد الله من هذا كله أن يقول لهم: إن العبادة الحقة لا يستحقها إلا من يخلق، فما دام أنه لا أحد يخلق إلا الله فمن المقطوع به ألا يعبد أحد بحق إلا الله. هذا الذي أراده الله من إثبات قدرته على الخلق، حتى يقيم الحجة على عباده، فكيف تلتفون إلى من لا يخلق فتعبدونه وتتركون من يخلق؟!
وقد قال الله جل وعلا: "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ "[الحجر:85] قال العلماء: قوله: (إلا بالحق) لإثبات أن الله وحده هو الخالق، فلا يستحق العبادة غيره.
وقال تعالى هنا: "وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ "[النور:45]،
وقال في الأنبياء: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ "[الأنبياء:30]. فالماء في سورة الأنبياء اسم جنس، أما هنا فليس اسم جنس، ولهذا جاء نكرة، ففي سورة الأنبياء يتكلم عن جنس المخلوقات، أما هنا فلم يتكلم عن جنس المخلوقات، بل يحدد ماهية المخلوقات،
بدليل قوله تعالى بعدها: "فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ "[النور:45]
و(من) تستخدم للعاقل، وسوغ استخدامها لغير العاقل أن الله جل وعلا تكلم عن الدواب، والدواب يدخل فيها العاقل من بني آدم، فبالتغليب أدخل غير العاقل.
قال الله تعالى: "فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ "[النور:45] مثل الحيات،
"وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ "[النور:45] مثل بني آدم وبعض الحيوانات،
"وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ "[النور:45].

الطموح
18-03-2011, 13:38
جزآآآك الله خير الجزاء ..
واثقل في الميزان حسناتك ^^

ام النووووون
18-03-2011, 15:31
๑๑ { . بارك الله فيك وجزاك الله خيرا . } ๑๑

معلمه طموحه
18-03-2011, 23:07
جزاك الله ألف خيــــــــــــــــــــــــــر

الحارث
18-03-2011, 23:23
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

الحلم المنتظر
19-03-2011, 13:28
بيان قدرة الله تعالى

ويرد على ذهن الإنسان حال العنكبوت والعقرب ونحوهما، فهي لا تمشي على بطنها، ولا على اثنتين، ولا على أربع، فتجيبه الآية: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "[النور:45] وكأن الله يقول: بل هناك غير العنكبوت والعقرب لم تره عيناك، فلا يحتاج إلى أن تستدل علينا بعنكبوت وعقرب، ولذلك فصل الله الخطاب والأمر بقوله: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "[النور:45]، وهذا التبيين مناسب لقول الله جل وعلا: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "[النور:45]، فقوله: (يخلق الله ما يشاء) درس قائم بذاته؛ إذ الإنسان أحياناً تكون له أمنيات ورغبات، فيمنعه من الدعاء تصور استحالة أن تقع، فمما يحل هذا الإشكال اليقيني قول الله جل وعلا هنا: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "[النور:45]

وهذه المسألة حصلت للصديقة مريم، فإن الملائكة بشرتها بعيسى ابن مريم ولم تقل لها: عيسى بن فلان، فعرفت أنه سيأتي من غير زوج؛ لأنها لو قالت عيسى بن فلان لعرفت أن الأمر عادي،
قال تعالى: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ "[آل عمران:45].
فلما أرادت أن تعترض قالت: "رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ "[آل عمران:47]
فعرفت أنه سيأتي من غير مساس؛ لأنه لو كان سيأتي بمساس لنسب إلى أبيه،
فأجابها بقوله: "قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:47]
في حين أن الله جل وعلا أجاب زكريا بغير هذا،
حيث قال: "رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:40] ؛ لأن قصة زكريا وجد فيها السبب، ولكن وجد عارض لحق أحد السببين، وهو كبر الوالد وكون المرأة عاقراً، فكان المطلوب إزالة ذلك العارض،
فعبر الله عنه بقوله: "كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:40].

أما في قصة مريم فليس هناك سبب آخر قائم حتى نقول: هناك عارض يحتاج إلى أن يزال، بل لا يوجد سبب يعين على ولادة؛ لانفصال أحد السببين،
فقال الله جل وعلا: "قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "[آل عمران:47].

الطموح
19-03-2011, 15:03
فقوله: (يخلق الله ما يشاء) درس قائم بذاته؛ إذ الإنسان أحياناً تكون له أمنيات ورغبات، فيمنعه من الدعاء تصور استحالة أن تقع، فمما يحل هذا الإشكال اليقيني قول الله جل وعلا هنا: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "[النور:45]

الله ..


كلاآآآآآم جميييييل جدآآآآ ...
سبحانك ربي لا شي يعجزك .. ولا شي يعترض تنفيذ امرك وقدرتك ..

يــــــــــــــــاربي حقق احلامنا .. وامانينا يــــــــــــــــــارب ..

رااااائعه ايتها الحـــلم ورااااائع ما نسجت اناملك هنا ..
جزاك الله عنا خير الجزاء .. واعطاك الى حد الرضا ..

بنوته طموحه
19-03-2011, 15:49
بارك الله فيك
وجزآآك خيير الجزآآء

الليزر الخارق
19-03-2011, 19:59
مشكورة يالحلم المنتظر يعطيك ألف ألف عافية على هذا الجهد القيم استمري والى الإمام

الحلم المنتظر
19-03-2011, 22:34
أهمية استحضار قدرة الله تعالى في سؤاله إجابة الدعوات
وأنت -أيها الأخ- قد تقف في عرفات -وهو موطن إجابة- وتصلي في الليل وتسجد، وذلك موطن إجابة، وتدخل أحد الحرمين، وهما مواطنان فاضلان، وتقف عند باب الكعبة، وهو موطن عظيم، وتمر عليك أوقات تقدم فيها طاعات تشعر فيها بقربك من الله، فعليك أن تزدلف إلى الله جل وعلا قبل أن تسأله بكلامه، وتردد ما أخبر الله جل وعلا به أنه قادر على كل شيء،
فقل: اللهم إنك قلت وقولك الحق: "كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:47]،
وقلت: وقولك الحق، "كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:40]،
وقلت وقولك الحق: "إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "[البقرة:20]،
وقلت وقولك الحق: "إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "[النحل:40].
وأنت الذي أرجعت يوسف إلى أبيه، رددت موسى إلى أمه، جمعت ليعقوب بنيه، وجعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم، أنت الله لا إله إلا أنت لا تسأل عما تفعل وهم يسألون، أنت الله لا إله إلا أنت تنزهت عن الصاحبة والولد، وتقدست فلم تلد ولم تولد.
وتذكر هذه المعاني العظيمة التي ذكرها الله في كتابه، وإلا فلا معنى لأن تقرأ القرآن ثم لا تصدقه :(
تقول عائشة : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن يقول في دعائه: يا بر يا رحيم! قني عذاب السموم) وأخذ الاستغفار من سورة "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ "[النصر:1] فكان يستغفر الله جل وعلا، يتأول القرآن.

*فالمقصود أن هذه المعاني العظيمة المقررة في قلبك أولاً وأخراً عليك أن تستحضرها ثم تقولها؛ لأن الإنسان إذا كرر شيئاً يعتقده، فكرره بلسانه وأسمعه نفسه قل ألا يترك هذا أثراً في قلبه، فإذا وصلت إلى مرحلة الاستكانة والافتقار والتذلل بين يدي الله، فعرض على الله جل وعلا حاجتك، وسل الرب تبارك وتعالى بغيتك، وألح عليه تبارك وتعالى في الطلب، ثم اختم ذلك بعظيم حسن ظنك، وعظيم رغبتك فيما عند الله تبارك وتعالى، فتذكر من أسمائه الحسنى وصفاته العلى ما يغلب على ظنك أنه مناسب لدعائك حتى يكون ذلك أرفع لدعوتك، وأسمع لصوتك، والله جل وعلا بعد ذلك كله أرحم منك بنفسك، وأقرب إجابة، "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "[البقرة:186].

والمقصود من هذا أننا قد نورد أحياناً مسائل علمية، ونعرج على أقوال النحاة، ونذكر ما دونه الشعراء، ولكن هذا إنما يدفع ويطرد به الملل، ويقرب به البعيد، ويوضح به المعنى،
ولكن الغاية الأولى من القرآن كله أن تلين قلوب العباد لربهم تبارك وتعالى، بأن يكون فيه موعظة، ويكون فيه معانٍ تحرك القلب المسلم، وتجعل الإنسان قريباً من ربه وتدفعه إلى الطاعة، وتحجم به عن المعصية، وتبين له عظمة الله جل جلاله، ومن لم يهتد بالقرآن لن يهتدي بغيره
قال الله: "وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ "[النور:40].
اللهم إنا نسألك نوراً نهتدي به، ورزقك حلالاً طيباً مباركاً نكتفي به.

الحلم المنتظر
19-03-2011, 22:48
مشكورة يالحلم المنتظر يعطيك ألف ألف عافية على هذا الجهد القيم استمري والى الإمام



حييتم ..
بورك فيكم ..وجزيتم عنا خير الجزاء

الحلم المنتظر
19-03-2011, 22:52
سبحانك ربي لا شي يعجزك .. ولا شي يعترض تنفيذ امرك وقدرتك ..

يــــــــــــــــاربي حقق احلامنا .. وامانينا يــــــــــــــــــارب ..

رااااائعه ايتها الحـــلم ورااااائع ما نسجت اناملك هنا ..
جزاك الله عنا خير الجزاء .. واعطاك الى حد الرضا ..

سبحان ربنا ..
وأسأل الرب بعظيم قدرته أن يحقق أمنياتك ومن أحببتي معك ..^^
أما عن الروعة فهي تتجلى في عظيم كلمااات الرب ..سبحانه جل جلاله

الحلم المنتظر
20-03-2011, 21:00
قال ربنا وهو أصدق القائلين: "لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "[النور:46]. ويلحظ هنا التتابع
حيث يقول الله: لقد أنزلنا آيات مبينات ظاهرة جلية تخبر عن عظمتنا، وتدل على وحدانيتنا، وترشد إلى عبادتنا. ولكي لا يتعلق الناس بها
قال الرب بعدها: "وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "[النور:46]،
فليس النظر في الآيات المبينات والتدبر فيها كافياً للهداية، بل لا بد مع التدبر والنظر في هذه الآيات التي أنزلت من أن يصاحب ذلك توفيق من الرب جل وعلا
ولهذا قال الله: "وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "[البقرة:213]،

بنوته طموحه
20-03-2011, 21:08
كلمآآآت عظييمه
جزااك الله خييـــــــــــــــــر الجزاء
الحلم المنتظر
وجعله في موازين حسناتك

الليزر الخارق
21-03-2011, 03:50
يالروعة وعظمة الكلمات جزاك الله ألف خير

الحلم المنتظر
21-03-2011, 13:54
ثم قال الله جل وعلا: "وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ "[النور:47].
بقدر الله جل وعلا أراد أن تكون المدينة المجتمع الإسلامي الأول، وأراد الله لها أن تجمع أخلاطاً عدة، فلينظر في حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفاعله مع تلك الأخلاط، حتى لا يكونن مجتمع بعد ذلك بمعزل عن مجتمع المدينة الأول، فيحق لكل أحد أن يتأسى بهديه عليه الصلاة والسلام. فالمدينة كانت زاخرة بالمهاجرين والأنصار أعظم الناس إيماناً، وكان هناك من هم دونهم في الإيمان وليسو منافقين، من الأعراب وبعض الصحابة. وكان هناك منافقون يظهرون ما لا يبطنون، وكان هناك يهود، وكان هناك نصارى يؤوون إليها، كما حصل من نصارى نجران، وكان هناك أعراب جفاة ينظرون إلى مصالحهم، وكان هناك دول تحيط بها، كفارس والروم، وقد حصل لهم بعض المنازعات مع الروم كما هو معلوم. فقراءة هذا المجتمع قراءة صحيحة من الكتاب والسنة والسيرة الصحيحة تعين الإنسان في أي منصب على أن يصل إلى أن يعرف حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في الحدث.

الحلم المنتظر
21-03-2011, 14:05
^
^
^
يقول بعض أهل التفسير: إن منافقاً يقال له بشر اختصم مع يهودي، فطلب منه اليهودي أن يحتكما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى بشر هذا الذي يدعي الإيمان، الاحتكام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرشد إلى كعب بن الأشرف ؛ لعلمه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقضي بالحق وهو يعلم أنه على الباطل، فقال الله عنهم: "وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا "[النور:47] أي: بألسنتهم، "ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ "[النور:47].

قال العلماء: نفي الإيمان عنهم يدل على أن الإيمان لا يقبل من غير عمل؛ لأن الله أثبت لهم أنهم قالوا الإيمان بألسنتهم، ونفى عنهم العمل بقوله جل وعلا: (( ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ )) فقال بعد ذلك معقباً "وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ "[النور:47]،
فالإيمان إيمان بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان.
فهذه الطائفة من المنافقين كانت تسكن المدينة، والله جل وعلا من سننه التمحيص، فتأتي الطوارق والحوادث تتابع، فمرة على هيئة أفراد، كما حصل في قضية بشر ، ومرة على مستوى الأمة، كما يحدث التكليف بالجهاد، أو يحدث أمر عام يميز طائفة من الطوائف، وأحياناً تحدث أحداث جزئية تميز أفراداً عن أفراد، ومع ذلك لم يأتِ في القرآن اسم منافق واحد؛ لأن القرآن أكبر من أن يتحدث عن أفراد، وإنما يتحدث عنهم في بعض المواضع لمصلحة أرجح من إخفائهم، ~

عشق الجنان
21-03-2011, 19:54
لا حرمكـ الله الأجر والمثوبة

الليزر الخارق
21-03-2011, 20:40
مبدعة كعادتك يالحلم المنتظر لا حرمنا الله منك أسأل الله أن يحرم أناملك من النار وجزاك الله خير الجزاء

الطموح
22-03-2011, 10:11
بوركتي يا غاليه ..
اكملي اثابك الله ..وأحسن الله بك ^^

فرح القمر
22-03-2011, 16:19
رحمها الله وأسكنها فسييح جناته

اللهم وسع عليها قبرها ..

اشكرك عزيزتي في هذا العمل المبارك وأسأل الله ان يثيبك ويثيبها يا رب العالمين

لا حرمنا الله منك عزيزتي ..

تقبلي مروري

العتاء
22-03-2011, 17:12
اللهـــم ارحمـــها برحمـــتك التــي وسعـت كل شي..||
اللهــم اغفـــرلهـــا وأنــرقـــبرهاا,, ||
اللـــه يجـــزاكـ الــف خيــر اخــتي ولاحـــرمـكـ
الاجـــر... حفــظــكـ اللـــهـ,,||

الحلم المنتظر
22-03-2011, 22:56
ثم قال الله جل وعلا بعد ذلك من باب التدرج في ذكر أخلاق المنافقين : "أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ "[النور:50]،
فهذه الثلاث مجتمعة فيهم، وليس المقصود التساؤل: هل فيهم مرض؟ هل فيهم ارتياب؟ هل فيهم خوف من الله؟ فهذا غير مقصود وإنما هذه الصفات الثلاث كلها موجودة بينهم، ففي قلوبهم علل وأمراض شك، وأعظم علتهم أنهم غير موقنين بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله، ونجم عن هذا ريب، ونجم عن هذا الريب خوفهم من أن يجور النبي صلى الله عليه وسلم عليهم؛ لأنهم إذا كانوا غير مقتنعين بنبوته فبدهي أن يرموه عليه الصلاة والسلام بالجور والظلمفالمهم أن الآية ليس المقصود منها إلا التدرج في وصف أخلاقهم، حيث قال تعالى بعد ذلك: "بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "[النور:50]،
والمعنى: أن هذه الأخلاق كلها فيهم، وبيان ذلك بصورة ميسرة أنه قد يكون إنسان يحسدك، وبينك وبينه عداوة، وهو كاذب، فعندما يحيف عليك في أمر فإنك لا تدري لأي شيء صنع بك ذلك الأمر، هل حسداً، أم للعداوة المتأججة، أم لكذبه الذي اعتاد عليه، ولا يعني هذا نفي إحدى تلك الصفات،
ولكن السؤال: أين الباعث على هذا الأمر!!!
فجاء الجواب القرآني: "بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "[النور:50].

الحلم المنتظر
22-03-2011, 22:59
فإن الله لما ذكر حال أهل النفاق ذكر حال أهل الإيمان، وهذا من أسلوب القرآن المتكرر في أكثر من موضع، فقال تعالى: "إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "[النور:51].
والفلاح: تحقق المرغوب ودفع المرهوب، فالإنسان إذا حصل له ما يؤمل وزال عنه الذي يخشاه ويكرهه فقد تحقق له الفلاح، فالله جل وعلا ربط الفلاح وقيده بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. ......

الطموح
22-03-2011, 23:10
لكن السؤال: أين الباعث على هذا الأمر!!!
فجاء الجواب القرآني: "بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "[النور:50].


يالروعة هذا البيان .. ويالبلاغة هذا القران ...
كيف لا يكون كذلك وهو كلام المنان .. سبحانه ..

اللهم ارزقنا تدبر كتابك وفهم معانيه ..

الطموح
22-03-2011, 23:14
فإن الله لما ذكر حال أهل النفاق ذكر حال أهل الإيمان، وهذا من أسلوب القرآن المتكرر في أكثر من موضع،

^^

وهذا معنى ان كلام الله في كتابه مثنى مثنى ..
اذا ذكرت النار تلاها ذكر الجنه ..
واذا ذكر الكفار والمنافقين تلاها ذكر المؤمنين ..

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا .. ونور صدورنا وجلاء احزاننا وهمومنا وغمومنا ..

الحلم المنتظر
14-04-2011, 20:03
تفسير قوله تعالى: (ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقه ...)

ثم قال بعد ذلك تذييلاً: "وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ "[النور:52].
وهنا نفصل: فهناك حق لله، وهناك حق للرسول، وهناك حق مشترك بين الله ورسوله،
فالإيمان والطاعة حق مشترك لله والرسول،
والخشية والتقوى حق لله،
والتوقير حق للرسول صلى الله عليه وسلم،
فالله تعالى لا يقال في حقه: (توقير)،
بل يقال أعظم من ذلك، فيقال: عرف فلان قدر ربه، أما كلمة (توقير) فتستخدم في أسلوب التعامل مع المخلوقين،
كما قال تعالى عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ "[الفتح:9].
فالله جل وعلا هنا قال: "وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "[النور:52] وهذا حق مشترك،
ثم بعد أن ذكر الحق المشترك ذكر الحق الخاص له جل وعلا الذي لا يصرف إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
"وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ "[النور:52]،
والتقوى من حيث الجملة: فعل المأمور وترك المحذور، ولكن هذا الإطلاق ليس على حاله دائماً، فالتقوى أحياناً يكون معناها ترك المحذور وتوقي عذاب الله، وذلك إذا جاءت مقرونة بالبر والإحسان والطاعة، فإذا جاءت مقرونة بالبر والإحسان والطاعة تنصرف إلى ترك المحذور،
كما في هذه الآية: "وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ "[النور:52]،
وهذا تخريج بعض العلماء.
وبعض العلماء يقول: إن المقصود: بـ(يخش الله ويتقه)
أنه يخشى مما سلف، بمعنى الخوف من التقصير فيما مضى،
والتقوى: الخوف من التقصير فيما يستقبل.
ثم قال تعالى: " فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ "
[النور:52]. ......~

الحلم المنتظر
14-04-2011, 20:13
عذرا أسوقها على استحياااء لتقصير بدا ..^^

الليزر الخارق
14-04-2011, 20:40
عذرا أسوقها على استحياااء لتقصير بدا ..^^

بالعكس أي تقصير
أهم شيء واصلي إبداعك يالمبدعة
لا حرمنا الله إبداعك
وجزاك الله الجنة

معلمه طموحه
15-04-2011, 23:34
وفقكم الله وأنار طريقكم

الحلم المنتظر
15-04-2011, 23:45
ثم قال: "وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ "[النور:54]،
وأكبر دليل أنه ليس على الرسول إلا البلاغ المبين أن الله قال له: "قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ "[آل عمران:32]،
فهو عليه الصلاة والسلام مبلغ، ولما كان عليه الصلاة والسلام يعلم أنه مبلغ وشعر بدنو الأجل وقرب الرحيل
كان لا هم له إلا أن يتأكد من كونه أدى الأمانة وبلغ أو لم يؤدها ولم يبلغ،
فاستشهد الناس أيام عرفة قائلاً: (ألا هل بلغت؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة).

الحلم المنتظر
15-04-2011, 23:50
قال الله تعالى: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا " [النور:55]
وأما الموعود بالآية فقد ذهب بعض العلماء إلى أنهم هم المهاجرون الأولون، وقالوا: إن الآية أول ما تنطبق على الخلفاء الراشدين: الصديق و الفاروق و عثمان و علي ؛
لأن هؤلاء رضي الله عنهم وأرضاهم كانوا مغلوبين فأصبحوا غالبين، وكانوا مقهورين فأصبحوا قاهرين، وكانوا مطلوبين فأصبحوا طالبين، وحقق الله لهم الوعد، ويوم نزلت هذه الآية المباركة لم يكن أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي خليفة، وإنما كانوا من المهاجرين الأولين يخافون، فلما منّ الله عليهم بعد ذلك نال هؤلاء الأربعة الراشدون الخلافة، ومكن الله جل وعلا لهم في الأرضولكننا نقول: إن الآية -وإن دخل فيها هؤلاء الأربعة دخولاً أولياً كما تحرر في التأصيل العلمي في دخول ذوات الأسباب- المخاطب بها كل مؤمن، وإذا نزلنا على أصلها فإنه يجب أن نعلم أن الله ربط العزة والقوة والعلو والظهور بالإيمان وعمل الصالحات، ولم يربطها بزوال الأعداء، فبعض الناس اليوم يتمنى أن يهلك الله أعداءنا، وهذا من حيث الجملة لا حرج فيه، ولكنه ليست رفعة شأننا مردها إلى ضعف عدونا، إذ ليس ضعفنا اليوم مرده إلى قوة عدونا، ولكن لبعدنا عن الإيمان والعمل الصالح.

الطموح
16-04-2011, 00:29
بـــــارك الله فيك .. وأحسن بك ^^
وأجزل لك العطاء والمثوبه ...

الليزر الخارق
16-04-2011, 01:54
وفقنا الله جميعا لما يحب يرضى
أثابك الله وجعل الفردوس دارك

الهَياء
27-04-2011, 21:55
يسعدكْ إلهي الحُلم http://www.vb.eqla3.com/images/smilies/rose.gif

الطموح
04-06-2011, 16:34
ومازلنا نترقب ايتها الحلم لتكملي لنا الايات والعبر ..

nuha1423
04-06-2011, 20:38
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أبحث عن هذا الموضوع

شكراص لك أستاذة الطموح

بانتظارك أيتها الرائعة الحلم المنتظر

الحلم المنتظر
18-02-2012, 15:28
عدت لاستقي من ما ورد هنا ....