المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المقلاة الصغيرة والسمكة الكبيرة


نيوتن
15-09-2006, 19:24
المقلاة الصغيرة والسمكة الكبيرة


كم هي حجم مقلاتك؟



يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة. وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذات يوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه "ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة؟

عندها أجابهم الصياد "لأني أملك مقلاة صغيرة"



قد لانصدق هذه القصة



لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد

نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد

هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي, بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل

يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول:( أنت ما تؤمن به)لذا فكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع نتائج أكبر, وادع الله أن يعطيك أكثر

ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر؟

ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟

ماذا سيحدث لو قررت أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقة وأملا ؟
ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟



ولا ننس حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى"



ولكن قد يتبادر إلى الذهن هذا التساؤل

ولكن ماذا لو بالفعل استبدلنا مقلاتنا بمقلاة اكبر
ثم لم نجد سمكا بحجم مقلاتنا
هل تعتقد أن السمك الصغير سيكون له طعم في تلك المقلاة الكبيرة؟
كلامي ليس سلبي ولا أحب أن اطرح شيئا يحمل نوعا من التشاؤم
ولكن ماذا يفعل صياد صغير لديه مقلاة كبيره لم تر سوى صغار صغار السمك,
رغم تفاؤله كل صباح وهو ذاهب لصيد
وتفاؤله أيضا عند رجوعه وليس بحوزته سوى سمكات صغيرة
فعل كل ما بوسعه غير البحيرة والصنارة و ..... وفي الأخير نفس النتيجة هل يظل يمشي وراء تفاؤل مظلم
إما ينهزم ويصغر مقلاته؟؟



والجواب



واحدة من أهم الحقائق التي وصل إليها علم النفس في عصرنا أن الإنسان لديه القدرة على أن يعيش الحياة التي يريدها هو

لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هي الحلم..

لنا الحق أن نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد أن ننجزه .الحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافاً وهذه الخطوة الثانية..

هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وانجازه


ليس لنا عذر..



هناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة ..

هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع..



هل تود معرفتها ..



إنه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة

الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية..

أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم صنارة أخرى أن يتخير وقتاً آخر



التفاؤل وحده لا يغني ولا يسمن ..



لكن التشاؤم هو القاتل الذي أجرم في حق عشرات من الشباب والشابات الذين نراهم هنا وهناك تعلوهم نظرة الحيرة واليأس

نجدية
16-09-2006, 00:05
موضوع رائع جدا
وبالفعل نحن نقيد انفسنا دائما بالمقلاة الصغيرة
أتمنى من كل قلبي أن أتحرر من هذه المقلاة
وأن أغير مكان وظروف الصيد
فالمشكلة أساسا فينا
فأنت ماتؤمن به


شكراالأخ نيوتن على هذه الدفعة المعنوية

toofisa
16-09-2006, 13:56
قصة ذات معاني رائعة
نحتاج للامل للاقتناع انه اذا حاولنا لابد ننجح ولو بالاخير
بإذن الله راح اضيفها لقائمة القصص الصغيرة ( اشوق الطالبات هدوء باخر الحصة اخبركم قصة واختار مثل هالقصص المفيدة )

ياسمين
16-09-2006, 16:30
فعلا ،،،، دائما نعلل سبب فشلنا
في بعض الأمور بسبب الظروف
أو الإمكانيات ،،،، ونجعل العيب في الزمن
ولم نلقي اللوم على عقولنا ،،،،،


نعيب الزمان والعـيب فينا........ وما لزماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغيرذنب...... ولو نطق الزمان لهجانا

جــزيت خيرً ،،،،،،وشكراً لك على الموضوع الراائع

أم عبدالملك
20-09-2006, 21:43
أخي الفاضل..نيوتن..
بداية أشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع المبهر..

ذكرتني هذه القصة بقصة أخرى تشبهها وهي بإختصار..

كان هناك امرأه إذا أرادت أن تطهو السمكة فإنها تقطع رأسها وذيلها..
فسألتها ابنتها يوما:لماذا تفعلين هذا بالسمكة يا أمي؟؟
فأجابت الأم:لا أدري!! هكذا كانت أمي تفعل!!
حينها توجهت الفتاة إلى جدتها وسألتها عن السبب..
فقالت الجدة:لقد كانت مقلاتي صغيرة..ولذلك كنت أضطر إلى التخلص من الذيل والرأس!!


تعليق..

على الأقل في قصتك كان الصياد هو الوحيد الذي يقوم بهذا الأمر..
أما في قصتي..
يتضح أن الأمر ازداد سوءا..حيث أن الأمر لم يقف عند حد الأم فقط..بل إنتقل لإبنتها..التي لم تحاول معرفة السبب وراء هذا التصرف!!

فديت أمي
22-09-2006, 01:41
طرح أكثر من رائع أخي نيوتن
وللأسف هذا حالنا دائما
............الله المستعان

احساس
22-09-2006, 12:21
بارك الله فيكما

البيلسان2010
01-06-2008, 20:20
موضوع رائع ومفيد

بارك الله فيك

kingstars18
02-06-2008, 00:58
بارك الله فيك وجزيت خيرا،،

هوائية
02-06-2008, 01:31
فكرة جميلة جدا أخي نيوتن

أخشى أننا نمنع أنفسنا من الحلم الكبير
لأن نفوسنا أضعف من أن تتحمل مسئولية العمل على تحقيق الحلم
و لكننا نفلسف فشلنا بضيق ذات اليد

و لكن الحقيقة أن الانسان يملك طاقات هائلة
و كما قلت التفاؤل وحده لا يكفي فلا بداتخاذ خطوات إيجابية و نسأل الله حسن التوكل عليه

و يكفينا
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى"

بارك الله فيك و جزال كل خير

انين الشوق
02-06-2008, 15:48
بارك الله فيك على هذا الموضوع الرائع... وبالفعل اعطي نفسك تعطيك...

نور الأرواح
02-06-2008, 17:41
الله يعطيك العافيه على الموضوع الرائع

رمز الوفاء 2010
02-06-2008, 21:34
جزاك الله خير الجزاء

النواوي
13-05-2009, 22:55
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك على الطرح الجميل .

nuha1423
14-05-2009, 04:37
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعة

بارك الله فيك وجزاك خيراً


نعم : هناك عاهة واحدة تعيق كل تطور وكل تقدم

إنه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة

الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية..

أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم صنارة أخرى أن يتخير وقتاً آخر


لا يكفي أن نتقاءل


التفاؤل وحده لا يغني ولا يجعلنا نتقدم وننجح ..

دعواتي

رائحة المطر
14-05-2009, 17:50
جميلة بما تعنيه الكلمة ..ويتسحق الموضوع...

الانجم الخمسة عن جدارة ..

http://www.phys4arab.net/vb/mwa2008/phys4arab/rating/rating_5.gif

قصة رااائعة جدا ..وهذا ما عهدنا منك..

بارك الله فيك وفي نقلك ..