ناصر اللحياني
22-04-2014, 21:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاهدت عرضا مقطع فيديو في اليوتيوب لرجل يدّعي أنّه عالم فيزيائي وباحث في الدراسات القرآنية أسمه " د. علي منصور كيّالي "
http://www.nas.lahyan.net/mfu/images/22-0_139814988.jpg
وتعجبت وأصابتني الدهشة عندما رأيته يُفسّر الذرة في قوله تعالى : " إنّ الله لا يظلم مثقال ذرة " بالوزن الذرّي !! ويُفسّر النقير في قوله تعالى : " ولا يظلمون نقيرا " بأنّه " الكوارك " !! ويُفسّر الفتيل في قوله تعالى : " ولا يظلمون فتيلا " بأنّها " الأوتار " !!
وتبادر إلى ذهني سؤال أتمنى أنّ أجد إجابته من الدكتور علي كيّالي أو ممّن يقتنع بتفسيره .
كيف يخاطب الله عزّ وجل العرب قبل ألف وأربعة مائة عام بما لا يُعرف في وقتهم !!
كيف فهم حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم هذه الأيات ؟ وكيف تدبرها ؟ وكيف تدبرها صحابته رضوان الله عليهم وسلفنا الصالح ؟
ثم ماذا سيكون موقف الدكتور علي كيّالي إنّ أثبتت الأبحاث العلمية بعد أعوام بطلان نظريات الكواركات والأوتار أو أختلاف تصوّرنا لها ؟
وحتى أجد أجابة لتساؤلاتي ، وجدت فيما قاله سيد قطب رحمه الله منهجا منطقيا، فقد قال في تفسير قوله تعالى " يسألونك عن الأهلة " :
وإني لأعجب لسذاجة المتحمسين لهذا القرآن , الذين يحاولون أن يضيفوا إليه ما ليس منه , وأن يحملوا عليه ما لم يقصد إليه وأن يستخرجوا منه جزئيات في علوم الطب والكيمياء والفلك وما إليها . . كأنما ليعظموه بهذا ويكبروه !
إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة، أما ما يصل إليه البحث الإنساني -أيا كانت الأدوات المتاحة له- فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة، وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها... فمن الخطأ المنهجي -بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته- أن نعلق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية. وهي كل ما يصل إليه العلم البشري.
مقطع الفيديو : http://www.youtube.com/watch?v=yiwWusncLyA
أخوكم ناصر اللحياني
شاهدت عرضا مقطع فيديو في اليوتيوب لرجل يدّعي أنّه عالم فيزيائي وباحث في الدراسات القرآنية أسمه " د. علي منصور كيّالي "
http://www.nas.lahyan.net/mfu/images/22-0_139814988.jpg
وتعجبت وأصابتني الدهشة عندما رأيته يُفسّر الذرة في قوله تعالى : " إنّ الله لا يظلم مثقال ذرة " بالوزن الذرّي !! ويُفسّر النقير في قوله تعالى : " ولا يظلمون نقيرا " بأنّه " الكوارك " !! ويُفسّر الفتيل في قوله تعالى : " ولا يظلمون فتيلا " بأنّها " الأوتار " !!
وتبادر إلى ذهني سؤال أتمنى أنّ أجد إجابته من الدكتور علي كيّالي أو ممّن يقتنع بتفسيره .
كيف يخاطب الله عزّ وجل العرب قبل ألف وأربعة مائة عام بما لا يُعرف في وقتهم !!
كيف فهم حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم هذه الأيات ؟ وكيف تدبرها ؟ وكيف تدبرها صحابته رضوان الله عليهم وسلفنا الصالح ؟
ثم ماذا سيكون موقف الدكتور علي كيّالي إنّ أثبتت الأبحاث العلمية بعد أعوام بطلان نظريات الكواركات والأوتار أو أختلاف تصوّرنا لها ؟
وحتى أجد أجابة لتساؤلاتي ، وجدت فيما قاله سيد قطب رحمه الله منهجا منطقيا، فقد قال في تفسير قوله تعالى " يسألونك عن الأهلة " :
وإني لأعجب لسذاجة المتحمسين لهذا القرآن , الذين يحاولون أن يضيفوا إليه ما ليس منه , وأن يحملوا عليه ما لم يقصد إليه وأن يستخرجوا منه جزئيات في علوم الطب والكيمياء والفلك وما إليها . . كأنما ليعظموه بهذا ويكبروه !
إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة، أما ما يصل إليه البحث الإنساني -أيا كانت الأدوات المتاحة له- فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة، وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها... فمن الخطأ المنهجي -بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته- أن نعلق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية. وهي كل ما يصل إليه العلم البشري.
مقطع الفيديو : http://www.youtube.com/watch?v=yiwWusncLyA
أخوكم ناصر اللحياني