عزيزتي ربانة
عزيزتي فاطمة
كان سيسرني لو كتبت ما حذفته ، و سأقول لك عن نفسي
عندما كنت في مرحلة البكالوريوس كنت أنبهر من تلك العقلية التي وضعت تعريف النهاية و الاشتقاق مثلا و قد كان يدفعني ذلك للخلف،
و كني دهشت عندما فهمت فيما بعد أن هذه التعريفات لم توضع بأن قرر أحدهم وضع أساس لبناء مادة،
و لكن تم التفكير فيه بعد أن وجدت المادة و طبقت و تم الإحساس بأهميتها ثم بعد ذلك كان نتيجة تفاعلات و محاولة و خطأ و نجاح و فشل إلى أن تم الوصول لهذه الصورة النهائية
ليس كذلك فقط بل أن جميع الأطر النظرية التي ندرسها بمجرد تناولنا لأحد مواد الرياضيات وضعت في وقت متأخر جداً و بعدما قطع العلم أشواطا كبيرة في التطبيق لهذه المادة ................
و تعليقا على ما قالته الأخت فاطمة
أنا لا أريد أن يدرس العلم بالطريقة التي نشأ فيها لشيء بسيط أنه غالبا ما يكون هناك قصور ما في جانب ما يتم تجنبه مع محاولة العلماء تطوير النظرية و معالجة نقاط ضعفها و اختبارها . هذا إلى جانب أن هناك نظريات و براهين و ....... يتم وضعها ثم يكتشف نظريات أعم و براهين أسهل يجعل من العبث العودة إلى دراستها . طبعا هناك مشاكل أخرى غائبة عن ذهني الآن .
و لكن كل ما أريده أنه يفترض أن يعلم الدارس كيف تطورت العلوم و المفاهيم لتصل إلى شكلها النهائي هذا.
كما أن ما أنادي به دائماً، أنه عندما نعلم الرياضيات نعطي على الأقل و لو فكرة بسيطة عن التطبيق فهو ييسر الفهم و يعطي أبعاداً جديدة و أفق كبير للدارس قد يستوحي منه كيفية التعامل مع المشكلات التي قد تعرض له فيما بعد،
كما أن هذا على الأقل يقلل من جفاف الرياضيات،
أعتقد أننا هكذا نحترم عقل المتعلم و نهيئه لأن يكون فاعلا،
و لكني حتى في مجال عملى محبطة فالطالب في الغالب لا يريد سوى أن يُعطى فقط المادة التي سيمتحن بها و أن يحصل فقط العلامات و عن تحاولين اختبار انتقال أثر التعلم عند الطالب يتم اتهامك بالصعوبة و القسوة..........
للأسف هذا ما يحدث ، أصلح الله حالنا و حال المسلمين
أشكرك كثيرا لأنك طرحت قضية أعتقد أنها مهمة جداً، بارك الله فيك