ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - يوم الفرقان..في ذكرى يوم الفرقان (مع غزوة بدر الكبرى ) <1>
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 17-09-2008, 01:31
الصورة الرمزية هوائية
هوائية
غير متواجد
فيزيائي عبقري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 831
افتراضي يوم الفرقان..في ذكرى يوم الفرقان (مع غزوة بدر الكبرى ) <1>

ومضى رسول الله [ ص ] حتى إذا كان دون بدر أتاه الخبر بمسير قريش .
فاستشار الناس , فقام أبو بكر - رضي الله عنه - فقال فأحسن .
ثم قام عمر فقال فأحسن .
ثم قال:يا رسول الله , إنها والله قريش وعزها , والله ما ذلت منذ عزت ,
والله ما آمنت منذ كفرت , والله لا تسلم عزها أبداً ,
ولتقاتلنك , فأتهب لذلك أهبته , وأعد لذلك عدته .
ثم قام المقداد بن عمرو فقال:

يا رسول الله , امض لأمر الله , فنحن معك ,
والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لنبيها: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون .
ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا , إنا معكما مقاتلون .
والذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لسرنا [ وبرك الغماد موضع بأقصى اليمن ]

فقال له رسول الله [ ص ] خيراً ودعا له بخير
. .
ثم قال:" أشيروا علي أيها الناس " .
وإنما يريد الأنصار
. .
وكان يظنهم لا ينصرونه إلا في الدار ,
لأنهم شرطوا له أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأولادهم
[ وذلك في بيعة العقبة الثانية التي هاجر على أساسها رسول الله [ ص ] إلى المدينة ]

فقام سعد بن معاذ - رضي الله عنه - فقال:
أنا أجيب عن الأنصار , كأنك يا رسول الله تريدنا !
قال:" أجل " .
قال:إنك عسى أن تكون قد خرجت عن أمر قد أوحي إليك في غيره
[ يعني كما يبدو أنك ربما تكون قد خرجت لأمر ثم أوحي إليك في غيره إذ كان قد خرج للعير ثم عرض النفير ] ,
فإنا قد آمنا بك , وصدقناك , وشهدنا أن ما جئت به حق ,
فأعطيناك مواثيقنا وعهودنا على السمع والطاعة .
فامض يا نبي الله لما أردت .
فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما بقي منا رجل .
وصل من شئت ,
واقطع من شئت ,
وخذ من أموالنا ما شئت ;
وما أخذت من أموالنا أحب إلينا مما تركت .
والذي نفسي بيده ما سلكت هذا الطريق قط ,
وما لي بها من علم ; وما نكره أن نلقى عدونا غداً ,
وإنا لصبر عند الحرب , صدق عند اللقاء ,
لعل الله يريك منا بعض ما تقر به عيناك
. .
وفي رواية أن سعد بن معاذ

قال:إنا خلفنا من قومنا قوماً ما نحن بأشد حباً لك منهم , ولا أطوع لك منهم ;
ولكن إنما ظنوا أنها العير .
نبني لك عريشاً فتكون فيه , ونعد عندك رواحلك ,
ثم نلقى عدونا , فإن أعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببناه ,
وإن تكن الأخرى جلست على رواحلك فلحقت من وراءنا
. .
فقال له النبي [ ص ] خيراً .

وقال:" أو يقضي الله خيراً من ذلك يا سعد " .

فلما فرغ سعد من المشورة قال رسول الله [ ص ]:

" سيروا على بركة الله , فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين .

والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم "
. .
فعلم القوم أنهم إنما يلاقون القتال وأن العير تفلت ;
ورجوا النصر
رد مع اقتباس