عفواً حياتي لم انتبه لنقص الإجابه
ذكر الآيات الواردة في المسألة :-
1- قال الله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض } [ البقرة : 253 ] .
2- قال الله تعالى : { ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وءاتينا داود زبورا} [ الإسراء : 55 ] .
3- قال تعالى : { فاصبر لحكم ربك ولاتكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم } [ القلم : 48 ] .
ذكر الأحاديث التي يوهم ظاهرها التعارض مع الآيات :-
1- عن أبي هريرة رضي الله عنه , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تفضلوا بين أنبياء الله )) [ البخاري : 3233 – مسلم : 2373 ] .
2- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه , أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تخيروا بين الأنبياء )) [ البخاري : 2281 – مسلم 2374 ] .
3- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يقولن أحدكم إني خير من يونس بن متى )) [ البخاري : 3231 ] .
بيان وجه التعارض بين الآيات والأحاديث :-
ظاهر الآيات جواز التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام , وأما الأحاديث ففيها النهي عن ذلك , وهذا يوهم خلاف الآيات .
وجه الجمع بين الآيات والأحاديث :-
أن النهي الوارد في الأحاديث محمول على ما إذا كان التفضيل بمجرد الرأي والهوى , فإن ذلك هو المحذور , فلايحل لنا تفضيل نبي على غيره إلا بدليل .
كما أنه يتأكد المنع إذا كان التفضيل يؤدي إلى المخاصمة والمشاجرة .
كما يتأكد أيضاً إذا كان التفضيل يؤدي إلى توهم النقص في المفضول أو الغض منه أو كان على وجه الإزراء به .
وأما إذا كان التفضيل بمقتضى الدليل , ومن غير أن يترتب عليه محذور شرعي فإنه لامانع منه .