ماذا لو قصفتنا إسرائيل بالأسلحه النوويه
تمتلك أسرائيل ما بين 300 : 400 رأس نووى ؛ و ما بين 2500 : 3000 صاروخ مداها 3000 كم ، فماذا سيحدث لو تم الهجوم علينا بتلك الأسلحه ؟؟؟
- التأثيرات الأساسية للأسلحةِ النوويةِ :
تُنتجُ الإنفجاراتُ النوويةُ تأثيرات تدميرية فورية ومتأخرة عن لحظة الإنفجار، فالإشعاع الحراري الذي يُؤيّنُ الهواء إشعاعاً يُنتجُ ويُسبّبُ دمارَ هامَّ خلال ثواني أَو دقائق من التفجير النووي. أما التأثيرات المتأخرة، مثل النتيجة العرضيةِ المُشعّةِ والتأثيراتِ البيئيةِ المحتملةِ الأخرى ، فتُوقعُ ضرراً على فترةِ ممتدةِ تَتراوحُ مِنْ ساعاتِ إلى سَنَواتِ.
* تأثيرات الإنفجارِ :
يَجيءُ أكثر الأضرارِ مِنْ موجة إهتزاز الإنفجارِ فالهواءِ يندفع للخارج من بؤرة الأنفجار، و تحدث تغييراتَ مفاجئةَ في ضغطِ الهواء الذي يُمْكِنُ أَنْ يَسْحقَ الأجسامَ، و يصاحب ذلك رياح عاتية يُمْكِنُ أَنْ تعصف بالأجسام عُموماً، بنايات كبيرة تُحَطَّم بالتغييرِ في ضغطِ الهواء، بينما الناس والأجسام مثل المرافقَ والأشجارَ تُحَطَّم بالريحِ.
إنّ مقدارَ تأثيرِ الإنفجارَ يُتعلّقُ بإرتفاعِ الإنفجارِ فوق مستويِ سطح الأرض. لأيّ مسافة مُعطية مِنْ مركزِ الإنفجارِ، هناك إرتفاع إنفجارِ قصويِ ذلك الذي سَيُنتجُ التغييرَ الأعظمَ في ضغطِ الهواء، و يسمّى overpressure، وكلما كَانَت المسافةُ أعظمُ كلما عظم إرتفاع الإنفجارِ إلى الأقصيِ , و كنتيجة لذلك فإن الإنفجارَ على السطحِ يُنتجُ overpressure الأعظم في المدى القريبِ جداً، لكن أقل overpressure مِنْ إنفجارِ جويِ في المجاميعِ الأعظمً.
عندما ينفجر سلاح نووي على أَو قُرْب سطحِ الأرضِ، فإن الإنفجار يَصنع حفرة كبيرة ؛ بعض المادّةِ التي إستعملتْ في التفجير تَترسب على حافةِ الحفرةِ؛ وبقية الماده تطير فى الهواءِ وتَعُودُ إلى الأرضِ كنتيجة عرضية مُشعّة.
أما الإنفجار يبعدُ فوق سطحِ الأرضَ مِنْ نصفِ قطر الكرة الناريةِ فإنه لا يَحْفرُ حفرة و إنما يُنتجُ نتائج عرضيةَ فوريةَ تافهةَ بالنسبه للجزء الأكبر الذى يحققه الإنفجارَ النوويَ بقتل الناسَ بالوسائلِ الغير مباشرةِ بدلاً مِنْ الضغطِ المباشرِ.
- تأثيرات الإشعاعِ الحراريةِ :
تقريباً 35 بالمائة مِنْ الطاقةِ مِنْ آى إنفجار نووي حادُّ تكون الإشعاعِ الحراريِ، أوبمعنى آخر حرارة, إنّ التأثيراتَ تكون مشابهة لتأثيرِ وميض هائل فى ثانيتِينِ sunlamp . و يَسِيرْ الإشعاعُ الحراري بسرعة تقريباً تساوى سرعةَ الضوءِ، فتَسْبقُ وميضَ الضوءِ ، الذى يتبعه موجةَ الإنفجارَ بعِدّة ثواني، كما يرى البرق قبل الرعدِ المسموعُ.
الضوء المرئي سَيُنتجُ "flashblindness" في الناسِ الذين يَنْظرونَ في إتّجاهِ الإنفجارِ. Flashblindness يُمْكِنُ أَنْ يَدُومَ لعِدّة دقائق، لحظات سيأتى بعدها تحسّن كليُّ , فإذا مر الوميضِ المُرَكَّزُ خلال عدسةِ العينِ فإنه يؤدى لحرق شبكي دائم . في هيروشيما و نجازاكى كان هناك العديد مِنْ حالاتِ flashblindness ، لكن واحد فقط من الذين أُصيبوا بحالةِ الحرقِ الشبكيِ هو من تبقى على قيد الحياةِ , هذا من ناحيه و من ناحية أخرى ، فإن أي إنسان يتعرض لحالة flashblinded بينما هو يقود سيارة فإن السيارة يُمْكِنُ أَنْ easiIy تُسبّبُ جرحَ دائمَ لنفسه وإلى الآخرين.
يُحرقُ الجلدُ نتيجةً الكثافةِ الأعلى مِنْ الضوءِ، ويَكون أقرب إلى شكل الإنفجارِ بذا تكون الحروق من الدرجة الثالثة ومن الدرجة الثانية ومن الدرجة الأولى . و يُمْكِنُ أَنْ تَحْدثَ على مسافة خمسة أميالٍ مِنْ مركز الإنفجارِ أَو أكثرِ ، و تكون الحروق من الدرجة الثالثة أكثر من 24 بالمائة مِنْ الجسمِ، أَما الحروق من الدرجة الثانية فتكون بمعدل أكثر من 30 بالمائة مِنْ الجسمِ، مما َيُؤدّي إلى صدمةِ جدّيةِ، تؤدى إلىُ القتل ، مالم تَخصّصَ العنايةَ الطبيةَ الحاذقه و من الجدير بالذكر أن آى إنفجار يُمْكِنُ أَنْ يُنتجَ أكثر مِنْ 10,000حاله تحتاج إلى هذا العلاج الحاذق .
الإشعاع الحراري الناتج عن أى إنفجار نووي يُمْكِنُ أَنْ يُشعلَ الموادِ مباشرة و عُموماً فالمواد القابلة للإشتعال خارج البيوت مثل الأوراقِ أَو الصُحُفِ كثيره ، و إن لَمْ يُحطْ الأنفجار بالموادّ القابلة للاحتراقِ فأنه كفيل ِ بتَوليدها ذاتياً ، و النيران على الأرجح ستنتشر بسبب الإشعاعِ الحراريِ الذى يَعْبرُ النوافذَ لإشْعال الأسِرّةِ وحَشّيْ الأثاثً داخل البيوتِ ، كذلك ستتضرر المخازن و تنفجرِ، و سخَّانات الماء، والأفران، و الدوائر الكهربائية َو خطوط الغازِ ستُشتعل ، و تكون النيرانَ حيئذ أكثر وفرة.
- أوجّهْ تأثيراتَ الإشعاع النووي :
ُ يُمكنُ أَنْ يَكُونَ الإشعاعُ المباشرُ في وقت الإنفجارِ حادّاَ جداً، لكن مداه يُحدّدُ بالنسبة إلى الأسلحةِ النوويةِ الكبيرةِ، حيث يكون مدى الإشعاعِ المباشرِ الحادِّ أقل مِنْ مدى الإنفجارِ القاتلِ وتأثيراتِ الإشعاعِ الحراريةِ. على أية حال، في حالة الأسلحة الأصغر، يَكُون التأثيرَ القاتلَ بالمدى الأعظمِ. فالإشعاع المباشر أكثر ضرراً .
- النتيجة العرضية :
النتيجة العرضية أعظمُ حالاً إذا الإنفجارِ كان على السطحِ ، أَو مستوى واطئ على الأقل بما فيه الكفاية لألـ firebalI و ذلك عنه إذا لمَسّ الأرضِ ، و تَجيءُ الأخطارُ الهامّةُ مِنْ الجزيئاتِ الأرضيهِ والمُضَاءةِ بالإنفجارِ النوويِ ، فالجزيئات المُشعّة التي تَرتفعُ فقط لمسافة قصيرة (تلك التى في "جذعِ" غيمةِ عش الغراب المألوفةِ) و التىسََترجعُ إلى الأرضِ خلال دقائق لتنزل قريبا من مركزِ الإنفجارِ ، مثل هذه الجزيئاتِ من غير المحتمل أنْ تُسبّبُ العديد مِنْ الوفيّاتِ، لأنها سَتسْقط في مناطقِ بها الناسِ أكثر فيقُتِلوا .
على أية حال، النشاط الإشعاعي سَيُعقّدُ الجُهودَ في الإنقاذِ أَو إعادةِ البناء النهائيةِ فالجزيئات المُشعّة التي تَرتفعُ عالياً سَتَحْملُ إلى مسافات بعيدهِ بالريحِ قبل عَودتها إلى الأرضِ ، و ستتأثر المناطق بالأحوال الجويةِ المحليّةِ بقوة ، إن مُعظم المادّةِ تُنْفَخُ ببساطة بِاتجاه الرّيح كمثل الريشه فى مهب الريح ، المطر أيضاً يُمكنُ أَنْ يَكون له تأثير هامّ على الطرقِ التي فيها الإشعاعِ مِنْ الأسلحةِ الأصغر المقذوفه ُ، فالمطرِ سَيَحْملُ جزيئاتَ ملوثةَ على الأرض التى سيسقط عليها ملوثِا إياها لتُصبحُ "بقع ساخنة بكثافةِ الإشعاعِ الأعظمِ مِنْ بيئتهم المحيطةِ.
- النبض الكهرومغناطيسي :
النبض الكهرومغناطيسي (إي إم بي) ، وهى موجةُ كهرومغناطيسيةُ مشابهة لموجات راديو، التي تَنْتجُ مِنْ ردودِ الأفعال الثانويةِ التى تَحْدثُ متى إمتص إشعاعَ جاما النوويِ فى الهواءِ أَو الأرضِ .
و هذه الموجات تَختلفُ عن موجات الراديو العاديةِ في طريقتين مهمتينِ :
* أولاً : هى تَخْلقُ مجال كهربائي أقوى وأعلى بكثيرِ بينما آى إشارة إذاعية قَدْ تُنتجُ ألف فولت أَو أقل في آى هوائي إستقبال ، إن نبض إي إم بي قَدْ يُنتجُ آلافَ الفولتاتِ .
* ثانياً، إنه نبض وحيد مِنْ الطاقةِ التى تَختفي بالكامل في كسر صغير من الثانية ، بهذا المعنى فإنه بالأحرى يكون مشابها للإشارةِ الكهربائيةِ الصادره من البرقِ، لكن الإرتفاعَ في الفولطيةِ يكون نموذجيا وً يكون أسرع مائة مرة ، هذا يَعْني بأنّ أكثر الأجهزةِ التى صمّمتْ كى تَحْمي الوسائلَ الكهربائيةَ مِنْ أعمالِ البرقِ لن تكون فعّالةَ ضدّ إي إم بي.
من هنا يمكن لآى مهاجم أن يُفجّرُ بضعة أسلحة في الإرتفاعاتِ العاليةِ في محاولة لكي يُحطّمُ أَو يَضرُّ بأنظمةِ الطاقة الكهربائيةَ وإتصالاتَ الخاصه بالضحيّةِ ، فليس هناك دليل أن إي إم بي تهدد البشرِ مباشرة .
على أية حال ، فإن أنظمة كهربائية أَو إلكترونية لابد أن تصاب خصوصاً تلك التى أوصلتَ بأسلاكِ خطوطِ الكهرباء أَو اللوامسِ ، قتتم عرقلة عمليات العدوِ .
مرفق صوره لتصميم "القنبلة الولد" الصغير التى قذفت هيروشيما
