ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
يوم الفرقان..في ذكرى يوم الفرقان (مع غزوة بدر الكبرى ) <2> |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() توقفنا سابقا في
يوم الفرقان..في ذكرى يوم الفرقان (مع غزوة بدر الكبرى ) <1> عند قول رسول الله [ ص ]: " سيروا على بركة الله , فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين . والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم " . . و قد علم القوم أنهم إنما يلاقون القتال وأن العير تفلت ; ورجوا النصر لقول النبي [ ص ] ومن يومئذ عقد رسول الله [ ص ] الألوية . وهي ثلاثة , لواء يحمله مصعب بن عمير . ورايتان سوداوان . إحداهما مع علي , والأخرى مع سعد بن معاذ رضي الله عنهم أجمعين |
#2
|
|||
|
|||
![]() ونزل رسول الله [ ص ] أدنى بدر عشاء ليلة الجمعة لسبع عشر مضت من رمضان ,
فبعث علياً والزبير وسعد بن أبي وقاص وبسبس بن عمرو رضي الله عنهم يتحسسون على الماء . وأشار لهم إلى ظريب [ تصغير ظرب وهو الجبل الصغير المنبسط في حجارة دقاق ] وقال:أرجو أن تجدوا الخبر عند هذا القليب الذي يلي الظرب . فوجدوا على تلك القليب روايا قريش فيها سقاؤهم [ الروايا من الإبل حوامل الماء ] فأفلت عامتهم - وفيهم عجير - فجاء قريشاً , فقال:يا آل غالب , هذا ابن أبي كبشة [ يعني النبي [ ص ] ] وأصحابه قد أخذوا سقاءكم . فماج العسكر وكرهوا ذلك , والسماء تمطر عليهم . وأسلم غلام منبه بن الحجاج , وأبو رافع غلام أمية بن خلف , فأتي بهم النبي [ ص ] وهو يصلي . فقالوا:نحن سقاء قريش بعثونا نسقيهم من الماء . فكره القوم خبرهم فضربوهم . فقالوا:نحن لأبي سفيان , ونحن في العير ! فأمسكوا عنهم ! فسلم رسول الله [ ص ] وقال:" إن صدقوكم ضربتموهم , وإن كذبوكم تركتموهم ! " ثم أقبل عليهم يسألهم , فأخبروه أن قريشاً خلف هذا الكثيب , وأنهم ينحرون يوماً عشراً ويوماً تسعاً , وأعلموه بمن خرج من مكة . فقال [ ص ]:القوم ما بين الألف والتسعمائة . وقال: " هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ أكبادها " . . . وبني لرسول الله [ ص ] لما نزل على القليب - عريش من جريد . وقام سعد بن معاذ على بابه متوشح السيف . ومشى رسول الله [ ص ] على موضع الوقعة , وعرض على أصحابه مصارع رؤوس الكفر من قريش مصرعاً مصرعاً , يقول:هذا مصرع فلان , وهذا مصرع فلان . . فما عدا واحد منهم مضجعه الذي حدّ له الرسول . وعدل [ ص ] الصفوف . ورجع إلى العريش فدخل [ ص ] وأبو بكر رضي الله عنه . قال ابن إسحاق:وقد ارتحلت قريش حتى أصبحت فأقبلت . فلما رآها رسول الله [ ص ] - تصوّب من العقنقل [ وهو الكثيب الذي جاءوا منه ] إلى الوادي , قال :" اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادّك , وتكذب رسولك , اللهم فنصرك الذي وعدتني , اللهم أحنِهم الغداة " . |
#3
|
|||
|
|||
![]() وقد قال رسول الله [ ص ] وقد رأى عتبة بن ربيعة في القوم على جمل له أحمر ,
فقال:" إن يكن في أحد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر , إن يطيعوه يرشدوا " . "وقد كان خُفاف بن أيماء بن رحضة الغفاري - أو أبوه أيماء بن رحضة الغفاري - بعث إلى قريش - حين مروا به - ابناً له بجزائر [ أي ذبائح ] أهداها لهم . وقال:إن أحببتم أن نمدكم بسلاح ورجال فعلنا . قال:فأرسلوا إليه مع ابنه أن وصلتك رحم . قد قضيت الذي عليك . فلعمري لئن كنا إنما نقاتل الناس فما بنا من ضعف عنهم , ولئن كنا إنما نقاتل الله , كما يزعم محمد , فما لأحد بالله من طاقة . فلما نزل الناس أقبل نفر من قريش حتى وردوا حوض رسول الله [ ص ] فيهم حكيم ابن حزام . فقال رسول الله [ ص ] " دعوهم " . فما شرب منه رجل يومئذ إلا قتل . إلا ما كان من حكيم بن حزام فإنه لم يقتل . ثم أسلم بعد ذلك فحسن إسلامه . فكان إذا اجتهد في يمينه قال:لا والذي نجاني من يوم بدر ! قال ابن إسحاق:وحدثني أبي إسحاق بن يسار وغيره من أهل العلم , عن أشياخ من الأنصار قالوا:لما اطمأن القوم بعثوا عمير بن وهب الجمحي , فقالوا:احزر لنا أصحاب محمد [ [ ص ] ] قال:فاستجال بفرسه حول العسكر ! ثم رجع إليهم , فقال:ثلاث مائة رجل , يزيدون قليلاً أو ينقصون . ولكن أمهلوني حتى أنظر أللقوم كمين أو مدد . قال:فضرب في الوادي حتى أبعد فلم ير شيئاً , فرجع إليهم , فقال:ما وجدت شيئاً , ولكني قد رأيت يا معشر قريش , البلايا تحمل المنايا . نواضح يثرب تحمل الموت الناقع . قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم , والله ما أرى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلاً منكم , فإذا أصابوا منكم أعدادهم , فما خير العيش بعد ذلك ? فروا رأيكم ! |
#4
|
|||
|
|||
![]() فلما سمع حكيم بن حزام ذلك مشى في الناس , فأتى عتبة بن ربيعة ,
فقال:يا أبا الوليد إنك كبير قريش وسيدها والمطاع فيها , هل لك إلى ألا تزال تذكر فيها بخير إلى آخر الدهر ? قال:وما ذاك يا حكيم ? قال:ترجع بالناس , وتحمل أمر حليفك عمرو بن الحضرمي . قال:قد فعلت , أنت عليّ بذلك , إنما هو حليفي فعليّ عقله وما أصيب من ماله . فأت ابن الحنظلية فإني لا أخشى أن يشجر أمر الناس غيره . يعني أبا جهل بن هشام . ثم قام عتبة بن ربيعة خطيباً فقال:يا معشر قريش , إنكم والله ما تصنعون بأن تلقوا محمداً وأصحابه شيئاً . والله لئن أصبتموه لا يزال الرجل ينظر في وجه رجل يكره النظر إليه , قتل ابن عمه أو ابن خاله أو رجلاً من عشيرته . فارجعوا وخلوا بين محمد وسائر العرب , فإن أصابوه فذاك الذي أردتم , وإن كان غير ذلك ألفاكم ولم تعرّضوا منه ما تريدون . قال حكيم:فانطلقت حتى جئت أبا جهل , فوجدته قد نثل درعاً له من جرابها فهو يهيئها . فقلت له:يا أبا الحكم , إن عتبة أرسلني إليك بكذا وكذا , للذي قال , فقال:انتفخ والله سَحره [ يعني انتفخت رئته من الخوف ! ] حين رأى محمداً وأصحابه . كلا ! والله لا نرجع حتى يحكم الله بيننا وبين محمد , وما بعتبة ما قال , ولكنه قد رأى أن محمداً وأصحابه أكلة جزور , وفيهم ابنه [ يعني أبا حذيفة رضي الله عنه وكان مسلماً مع المسلمين ] فقد تخوفكم عليه ! ثم بعث إلى عامر بن الحضرمي , فقال:هذا حليفك يريد أن يرجع بالناس . وقد رأيت ثأرك بعينك , فقم فانشد خفرتك [ أي عهدك ] ومقتل أخيك ! فقام عامر بن الحضرمي فاكتشف , ثم صرخ:واعمراه ! فحميت الحرب , وحقب أمر الناس [ أي اشتد ] واستوسقوا على ما هم عليه من الشر . فأفسد على الناس الرأي الذي دعاهم إليه عتبة . |
#5
|
|||
|
|||
![]() (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه ,
وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به , ويذهب عنكم رجز الشيطان , وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام). . فما قصة النعاس الذي غشي المسلمين قبل المعركة؟ إنها قصة حالة نفسية عجيبة , لا تكون إلا بأمر الله وقدره وتدبيره . . لقد فزع المسلمون وهم يرون أنفسهم قلة في مواجهة خطر لم يحسبوا حسابه ولم يتخذوا له عدته . . فإذا النعاس يغشاهم , ثم يصحون منه والسكينة تغمر نفوسهم ; والطمأنينة تفيض على قلوبهم [ وهكذا كان يوم أحد . . تكرر الفزع , وتكرر النعاس , وتكررت الطمأنينة ] . . ولقد كنت أمر على هذه الآيات , وأقرأ أخبار هذا النعاس , [align=right]نذكر أن الكلام لسيد قطب[/align] فأدركه كحادث وقع , يعلم الله سره , ويحكي لنا خبره . . ثم إذا بي أقع في شدة , وتمر عليّ لحظات من الضيق المكتوم , والتوجس القلق , في ساعة غروب . . ثم تدركني سنة من النوم لا تتعدى بضع دقائق . . وأصحوا إنساناً جديداً غير الذي كان . . ساكن النفس . مطمئن القلب . مستغرقاً في الطمأنينة الواثقة العميقة . . كيف تم هذا ? كيف وقع هذا التحول المفاجىء ? لست أدري ! ولكني بعدها أدرك قصة بدر وأحد . أدركها في هذه المرة بكياني كله لا بعقلي . وأستشعرها حية في حسي لا مجرد تصور . وأرى فيها يد الله وهي تعمل عملها الخفي المباشر . . ويطمئن قلبي . . لقد كانت هذه الغشية , وهذه الطمأنينة , مدداً من أمداد الله للعصبة المسلمة يوم بدر: (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه) . . ولفظ(يغشيكم)ولفظ(النعاس)ولفظ(أمنة). . كلها تشترك في إلقاء ظل لطيف شفيف ; وترسم الظل العام للمشهد , وتصور حال المؤمنين يومذاك , وتجلي قيمة هذه اللحظة النفسية الفاصلة |
#6
|
|||
|
|||
![]() و قد عرضنا في موضوع
قصة النعاس في غزوة أحد أيضا ضمن موضوع مع غزوة أحد في ذكراها ... هكذا أتمنى أن نقرأ التاريخ و لكن هذه قصة النعاس فما قصة الماء في الآية الكريمة (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه , وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به , ويذهب عنكم رجز الشيطان , وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام) دعونا نتوقف هنا على أن نكمل قصة الماء بإذن الله فيما بعد مع بعض التجليات العظيمة لغزوة بدر ... يوم الفرقان [align=right]لا ننسى أن نذكر أن مرجعنا الرئيسى (مع بعض التصرف) هو في ظلال القرآن و تفسير ابن كثير[/align] |
#7
|
|||
|
|||
![]() الله يكرمك بكل الخير على هذا العرض الرائع
استاذتنا الغالية الهوائية نعتز كثيرا ان نتعلم منك ومن الروائع التي تبحثينها وتكتبيها لنا ها هنا الله يوفقك وينصرك ننتظر ..البقية
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#8
|
|||
|
|||
![]() أشكرك جزيل الشكر أختي الغالية ربانة
بارك الله فيك و جزاك كل خير سأكمل بإذن الله |
#9
|
|||
|
|||
![]() وأما قصة الماء:
(وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به , ويذهب عنكم رجز الشيطان , وليربط على قلوبكم , ويثبت به الأقدام). . فهي قصة مدد آخر من أمداد الله للعصبة المسلمة , قبيل المعركة . قال علي بن طلحة , عن ابن عباس قال: نزل النبي [ ص ] حين سار إلى بدر والمشركون بينهم وبين الماء رملة وعصة , وأصاب المسلمين ضعف شديد , وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوس بينهم: تزعمون أنكم أولياء الله تعالى وفيكم رسوله , وقد غلبكم المشركون على الماء , وأنتم تصلون مجنبين ? فأمطر الله عليهم مطراً شديداً , فشرب المسلمون وتطهروا , وأذهب الله عنهم رجز الشيطان , وثبت الرمل حين أصابه المطر , ومشى الناس عليه والدواب , فساروا إلى القوم , وأمد الله نبيه [ ص ] بألف من الملائكة , فكان جبريل في خمسمائة مجنبة , وميكائيل في خمسمائة مجنبة " . . "والمعروف أن رسول الله [ ص ] لما صار إلى بدر نزل على أدنى ماء هناك أي أول ماء وجده - فتقدم إليه الحباب بن المنذر فقال:يا رسول الله هذا المنزل الذي نزلته , منزل أنزلك الله إياه فليس لنا أن نجاوزه , أو منزل نزلته للحرب والمكيدة ? فقال:" بل منزل نزلته للحرب والمكيدة " . فقال:يا رسول الله , ليس بمنزل , ولكن سربنا حتى ننزل على أدنى ماء يلي القوم ونغور ما وراءه من القلب ونسقي الحياض فيكون لنا ماء وليس لهم ماء . فسار رسول الله [ ص ] ففعل ذلك " . ففي هذه الليلة - وقبل إنفاذ مشورة الحباب بن المنذر - كانت هذه الحالة التي يذكر الله بها العصبة التي شهدت بدراً . . والمدد على هذا النحو مدد مزدوج:مادي وروحي . فالماء في الصحراء مادة الحياة , فضلاً على أن يكون أداة النصر . والجيش الذي يفقد الماء في الصحراء يفقد أعصابه قبل أن يواجه المعركة . ثم هذه الحالة النفسية التي صاحبت الموقف ووسوس بها الشيطان !!!!!!!!!!!!!! حالة التحرج من أداء الصلاة على غير طهر لعدم وجود الماء [ ولم يكن قد رخص لهم بعد في التيمم , فقد جاء هذا متأخراً في غزوة بني المصطلق في السنة الخامسة ] . وهنا تثور الهواجس والوساوس , ويدخل الشيطان من باب الإيمان ليزيد حرج النفوس ووجل القلوب !!!!!!!!!!!!! والنفوس التي تدخل المعركة في مثل هذا الحرج وفي مثل هذا القلق تدخلها مزعزعة مهزومة من داخلها !!!!!!!!!!! . . وهنا يجيء المدد وتجيء النجدة . . (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به , ويذهب عنكم رجز الشيطان , وليربط على قلوبكم , ويثبت به الأقدام). . ويتم المدد الروحي بالمدد المادي ; وتسكن القلوب بوجود الماء , وتطمئن الأرواح بالطهارة ; وتثبت الأقدام بثبات الأرض وتماسك الرمال . ذلك إلى ما أوحى الله به إلى الملائكة من تثبيت الذين آمنوا ; وإلى ما وعد به من إلقاء الرعب في قلوب الذين كفروا ; وإلى ما أمر به الملائكة من الاشتراك الفعلي في المعركة: (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم , فثبتوا الذين آمنوا , سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب , فاضربوا فوق الأعناق , واضربوا منهم كل بنان). . |
#10
|
|||
|
|||
![]() أكتفي بهذا القدر عن ذلك اليوم
الذي يعتبر فرقانا في الأرض كما هو فرقانا في السماء أكتفي تقصيرا مني أما الحقيقة الحقيقة إن الحديث عن غزوة بدر ... يوم الفرقان و نفحات هذا اليوم و بركاته و تجليات أحداثه لا يمكن أن ينتهي و كيف له أن ينتهي و عندنا سورة عظيمة تتحدث عن تلك الغزوة سورة الأنفال تلك السورة التي يمقتها أعداؤنا لأنها تملأ قلوبهم غيظا و حسدا و هي من بين السور التي يريدون أن يمنعنا الغرب من تدريسها في مدارسنا الاسلامية يريدون أن يصححوا لنا ديننا بما يتناسب مع أمانيهم و أحلامهم أتمنى ألا نكون لقمة سائغة لهم نتمني أن نكون على قدر تحمل الأمانة وفقنا الله و إياكم لما يحبه و يرضاه اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين و لا مضلين سلما لأوليائك عدوا لأعدائك نحب بحبك من أحبك اللهم اجعلنا ممن تحب و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|