ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
يوم الفرقان..في ذكرى يوم الفرقان (مع غزوة بدر الكبرى ) <2> |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#10
|
|||
|
|||
![]() وأما قصة الماء:
(وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به , ويذهب عنكم رجز الشيطان , وليربط على قلوبكم , ويثبت به الأقدام). . فهي قصة مدد آخر من أمداد الله للعصبة المسلمة , قبيل المعركة . قال علي بن طلحة , عن ابن عباس قال: نزل النبي [ ص ] حين سار إلى بدر والمشركون بينهم وبين الماء رملة وعصة , وأصاب المسلمين ضعف شديد , وألقى الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوس بينهم: تزعمون أنكم أولياء الله تعالى وفيكم رسوله , وقد غلبكم المشركون على الماء , وأنتم تصلون مجنبين ? فأمطر الله عليهم مطراً شديداً , فشرب المسلمون وتطهروا , وأذهب الله عنهم رجز الشيطان , وثبت الرمل حين أصابه المطر , ومشى الناس عليه والدواب , فساروا إلى القوم , وأمد الله نبيه [ ص ] بألف من الملائكة , فكان جبريل في خمسمائة مجنبة , وميكائيل في خمسمائة مجنبة " . . "والمعروف أن رسول الله [ ص ] لما صار إلى بدر نزل على أدنى ماء هناك أي أول ماء وجده - فتقدم إليه الحباب بن المنذر فقال:يا رسول الله هذا المنزل الذي نزلته , منزل أنزلك الله إياه فليس لنا أن نجاوزه , أو منزل نزلته للحرب والمكيدة ? فقال:" بل منزل نزلته للحرب والمكيدة " . فقال:يا رسول الله , ليس بمنزل , ولكن سربنا حتى ننزل على أدنى ماء يلي القوم ونغور ما وراءه من القلب ونسقي الحياض فيكون لنا ماء وليس لهم ماء . فسار رسول الله [ ص ] ففعل ذلك " . ففي هذه الليلة - وقبل إنفاذ مشورة الحباب بن المنذر - كانت هذه الحالة التي يذكر الله بها العصبة التي شهدت بدراً . . والمدد على هذا النحو مدد مزدوج:مادي وروحي . فالماء في الصحراء مادة الحياة , فضلاً على أن يكون أداة النصر . والجيش الذي يفقد الماء في الصحراء يفقد أعصابه قبل أن يواجه المعركة . ثم هذه الحالة النفسية التي صاحبت الموقف ووسوس بها الشيطان !!!!!!!!!!!!!! حالة التحرج من أداء الصلاة على غير طهر لعدم وجود الماء [ ولم يكن قد رخص لهم بعد في التيمم , فقد جاء هذا متأخراً في غزوة بني المصطلق في السنة الخامسة ] . وهنا تثور الهواجس والوساوس , ويدخل الشيطان من باب الإيمان ليزيد حرج النفوس ووجل القلوب !!!!!!!!!!!!! والنفوس التي تدخل المعركة في مثل هذا الحرج وفي مثل هذا القلق تدخلها مزعزعة مهزومة من داخلها !!!!!!!!!!! . . وهنا يجيء المدد وتجيء النجدة . . (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به , ويذهب عنكم رجز الشيطان , وليربط على قلوبكم , ويثبت به الأقدام). . ويتم المدد الروحي بالمدد المادي ; وتسكن القلوب بوجود الماء , وتطمئن الأرواح بالطهارة ; وتثبت الأقدام بثبات الأرض وتماسك الرمال . ذلك إلى ما أوحى الله به إلى الملائكة من تثبيت الذين آمنوا ; وإلى ما وعد به من إلقاء الرعب في قلوب الذين كفروا ; وإلى ما أمر به الملائكة من الاشتراك الفعلي في المعركة: (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم , فثبتوا الذين آمنوا , سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب , فاضربوا فوق الأعناق , واضربوا منهم كل بنان). . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|