[ناصر اللحياني]

أكره الحمام عندما يبرد!



كل شيء كامل، لقد استمتعت بحمامك لأكثر من 20 دقيقة، تكون ضباب رقيق جميل في غرفة الاستحمام، ورائحة الحمام ذكية، ولقد وضعت لنفسك شارباً جميلاً من الرغوة، ولا شيء يمكن أن يجعلك أسعد. ولكن، جاء ما خفت منه منذ البداية فإنه يحدث عادة، ودائماً وأنا مثلك، أكره الحمام عندما يبرد.



إن هذا كله يتعلق بالحرارة التي تنتقل حولك فالماء ساخن، ولكن الهواء وحوض الاستحمام ليسا كذلك. وبما أن الطبيعة دائماً تحاول أن توازن، فستصبح درجة حرارة النظام بأكمله متساوية. والماء هو مصدر الحرارة. وحوض الاستحمام والهواء هما ممتصان للحرارة، ولكنهما "تمتصان" الحرارة بطرق مختلفة. وحوض الاستحمام ملامس للماء، ويقوم الماء بتسخين الحوض بالطريقة نفسها التي تسخن بها قدميك بيديك بعد مشي طويل في الشتاء. فالماء يرفع درجة حرارة حوض الاستحمام. ويسمى هذا "التوصيل الحراري" أي أن الحرارة تنتقل باللمس.



يجري تسخين الهواء فوق سطح الماء، وكما تعرف فإن الهواء الساخن أخف من الهواء البارد. وبفضل نظرية أرخميدس، نعرف أن الهواء الساخن سيصعد إلى أعلى، ويستبدل به الهواء البارد المجاور له، ويتم تسخين هذا الهواء الجديد بدوره، وهكذا. ويسمى هذا "الحمل الحراري" أي نقل الحرارة بواسطة إزاحة السائل, وعندما تصبح درجة حرارة السائل واحدة، تتوقف الحركة.


أمثلة على التوصيل الحراري:
• الثلج في مشروب
• البطاطا الساخنة عندما تحرق لسانك

أمثلة على الحمل الحراري:
• تكييف الهواء
• تيار الخليج