ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
شكوى بين عامين |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكوى بين عامين فجرٌ بَدَا.. وهِلالُ عامٍ غَابَا = وكأنَّ قلبي لابثٌ أحْقابَا تتوَاردُ النُذُر الفِصَاحُ بأعيني = واللهُ يُحْصي مَا عليَّ كتابا وأتيهُ في دُنيا السَّرابِ وكلمَا = أغلقتُ بابا أشْرعتْ أبوابا أنّى تنالُ النفسُ منها رغبة ً = إلاَّ وتنشدُ رغبة ً ورِغابا لا يرتوي العَطشانُ من رشافاتِها = ومعَ لذاذتِها سَرَتْ أوْصَابا دعني أبوحُ بمَا يمزّقُني، فقدْ = تـُسْلي الشكاة ُ فؤادي الوَثـّابا أستغفرُ الله العظيمَ بحكمه = أجرى الأمورَ.. وسبّبَ الأسبابا لولا عُرى الإيمانُ تعقدُ مُهْجتي = لوأدتُ قلبي.. أو قصدتُ يَبَابا لولا عُرى الإيمانِ تبعثُ عزمتي= لتصوغ َ منها مجدَنا الخلاّبا لولا عُرى الإيمان لم ترَ بسمة ً = أو تسق ِ غرسا.. أو تذقْ أعنابا.. هذي السنونُ تصرّمتْ أيامُها = فمضتْ.. ولمْ نملكْ لهنَّ إيابا كمْ من حبيبٍ غيّبته.. وكم منىً = تُقنا لها دهرا.. فكـُنَّ سرابا ولكمْ تجندلَ ماجدٌ عن عرشِهِ = فحثتْ عليهِ جنادلا وترابا وهنا المُعافى.. آمنٌ في سربِهِ = أضحى يكابدُ غربة ً وعذابا وهنا عروسٌ سُجّيتْ في عُرسِها = في حينِ كان السَّعدُ منها قابا وهناك زلزالٌ أناخَ فلم يدعْ = لحما ولا عظما ولا أعصابا وهناكَ موجٌ هادرٌ غمرَ الرُّبا.. = واللاعبين.. وغيّبَ الألعابا فإذا المدائنُ صرن قاعا صفصفا = والصمتُ ينعى حُسنها الخلاّبا وهنا الصحارى المقفراتُ شواهقٌ = طُلْنَ السحاب.. وكنَّ قبلُ يبابا والحرُّ أضحى العبدَ في أوطانِهِ = وبيوتُ إخواني غدونّ خرابا والطفلُ زادُ الطيرِ من أشلائهِ = والأمُّ يُبقرُ بطُنها إرهابا وإذا الحليمُ –من البليّةِ – حائرٌ = يدعو.. ويمسحُ دمعه المنسابا: يا ليت أمي لم تلدنِ.. وليتني = ياربُ –قبل اليوم- كنتُ ترابا وهنا العميلُ المستكنُّ بحقدِهِ = لبسَ العمامةَ واعتلى المحرابا أذكارُهُ لعــنٌ.. وطعــنٌ وعظُهُ = وإذا تنفـّــلَ يمّمَّ الســــردابا .. خانَ المكارم.. واستباحَ جوارَهُ = وقلى الصِحابَ.. وقبّلَّ الأغرابا والقدسُ ثكلى.. والعراقُ أسيرةٌ = والخطبُ في الصومالِ عزَّ مصابا وانظر فلولَ الغرب أضحتْ أمّة ً = والحزبُ أضحى عندنا أحزابا وهناك سمسارُ الرذيلة ما خلا = يئدُ الحياءَ.. ويطعنُ الآدابا في كفّه قمرٌ كسيفٌ أسحمٌ = أغوى شيوخا.. واستجالَ شبابا والمسلمُ الغربيُّ في عزماتِهِ = نصرَ النبيّ ومجّدَ الأصحابا وابنُ العروبةِ سادرٌ في غيّهِ = والكهلُ في لجج الهوى يتصابى!! واسترجلتْ بنتُ الخدورِ فمزّقّتْ = حُللَ الحياء ِ.. تعففا وحجابا!! واستأنثَ الشبّانُ فارْمُقهمْ بدوا = -أو قل بدينَ – كواعبا أترابا!! وهنا صريعُ الاكتتابِ وقد هوى = والسهمُ أنفذ َ .. قشرة ً.. ولُبابا كانت لهم خضراءَ باردة الصَبَا = فإذا بها نارا لهـــم وعــــذابا فافهم دروسَ الدهرِ في دورانِهِ = فالدهرُ أبلغُ حجّة ً وخطابا واعمل لمثواك القريب فربما = وقفَ المفوّهُ لا يحيرُ جوابا يا أمتي: هذا مقامُك فانهضي = فالحكمُ حكمكِ سنّة ً وكتابا ترنو لكِ الدنيا فقودي خطوها = واشفي السقيمَ وبصّري المرتابا آن الأوانُ لأمة الإسلامِ أنْ = تبني الحياة هداية ً ومتابا يا فجرَ أمتِنا تجلّ على المدى = واكسُ الزمانَ تفاؤلا وشبابا شقّْ الســوادَ فللمخاضِ تألـُّم ٌ = والصبحُ من كنف الظلامِ انسابا آمنتُ أنّ اللهَ منجـــزُ وعــدِهُ = والمرجفون رجاؤهم قد خابا.... جريدة المدينة- ملحق الرسالة الجمعة 21/1/1428 والسلام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|