ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء العام | ||
الفيزياء وأحكام اللغة العربية ! |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#3
|
|||
|
|||
![]() [align=justify]2- الطاقة الكامنة تتناسب طرداً مع وزن الجسم:
احتسب الفيزيائيون الطاقة وفق المعادلة التالية: الطاقة الكامنة=ق (وزن الجسم)×ف (المسافة العمودية)(22) وفيها يظهر تناسب الطاقة طرداً مع وزن الجسم. وقد رعى علماء العربية القاعدة المذكورة، فكانت الطاقة تقابل المعنى الكامن في المادة اللغوية، ووزن الجسم يقابل بناء المادة، وكلما ازدادت حروف الكلمة (وزنها)) ازداد معناها. تتجلى هذه الحقيقة في فصل عقده ابن جني في خصائصه أسماه: "باب في قـوة اللفظ لقوة المعنى "جاء فيه: "هذا فصل من العربية حسن، منه قولهم: خَشُن واخشوشن فمعنى خشُن دون اخشوشن، لما فيه من تكرير العين وزيادة الواو. ومنه قول عمر (رضي الله عنه):اخشوشنوا وتمعددوا : أي اصلبوا وتناهوا في الخُشْنَة. وكذلك قولهم: أعشب المكان، فإذا أرادوا كثرة العشب فيه قالوا: اعشوشب. ومثله حلا واحلولى وخلُق واخلولق، وغدن واغدودن. ومثله باب فعل وافتعل، نحو قدر واقتدر. فاقتدر أقوى معنى من قولهم: قدر"(23). وينطبق هذا المبدأ أيضاً على بنية الجملة كما ينطبق على بنية الكلمة، فزيادة الألفاظ في الجملة تتناسب طرداً مع زيادة المعاني. وقد تنبه علماء العربية إلى هذا القانون الفيزيائي ورعوه في أحكامهم، يشهد لذلك مساءلة الفيلسوف الفارابي النحوي المبرد، قـال: "إني أجد في كلام العرب حشواً، يقولون: عبد الله قائم وإن عبد الله قائم وإن عبد الله لقائم والمعنى واحد، فأجابه المبرد: بل المعاني مختلفة. فـ"عبد الله قائم" إخبار عن قيامه، و"إن عبد الله قائم" جواب عن سؤال سائل" وإن عبد الله لقائم" جواب عن إنكار منكر(24) وهكذا اختلفت الدلالة باختلاف بنية الجملة(25). ونزولا عند المعاني المختلفة التي تفرضها زيادة الألفاظ في الجملة، رسم البلاغيون معالم لغوية في تأدية الخبر، وفيها:"ينبغي أن يُقتصر من التركيب على قدر الحاجة، فإن كان خالي الذهن من الحُكم والتردد فيه استغني عن مؤكدات الحكم، وإن كان متردداً فيه طالبا له حَسُن تقويته بمؤكد، وإن كان منكراً وجب توكيده بحسب الإنكار.. ويسمى الضرب الأول ابتدائياً، والثاني طلبياً والثالث إنكارياً. (26)[/align] ====================== [align=justify](22) T. Becherrawy : Cours De physique Generale (Mécanique). 1984, p : 98 et p : 354. (23) ابن جني: الخصائص، حققه محمد علي النجار، دار الهدى، بيروت، لا تا، ج3 ص 264. (24) القزويني: الإيضاح في علوم البلاغة، شرح وتعليق وتنقيح د. محمد عبد المنعم خفاجي، دار الكتاب اللبناني، بيروت،ط5، 1400هـ- 1980م، ج1، ص93. (25) لحظ علماء العربية ما يترتب على زيادة اللفظ- أحيانا من زيادة المعنى حسناً. قال الثعالبي:هي من سنن العرب كما تقول: زيدّ ليث إنما شبهته بليث في شجاعته فإذا قال زيد كالليث الغضبان فقد زاد المعنى حسناً وكسا الكلام رونقاً. الثعالبي:فقه اللغة وأسرار العربية، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، لا تا، ص254. (26) القزويني: التلخيص في علوم البلاغة، ضبطه وشرحه عبد الرحمن البرقوقي، دار الكتاب العربي، بيروت، لا تا، ص41-42.[/align] |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|