ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
مذكرات حاج فلسطيني |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
|
|||
|
|||
![]() ففي عصر ذلك اليوم
انتقلنا من المدينة إلى مكة ، فرأيت شخصا -عندما رأيته تهيأت لي صورة هولاكو و جنكيز خان كما كنا نتخيلهم دائما- فأثار هذا عندي الفضول في التحدث معه . . و لم يمنعني جهلي باللغة التي يتحدث بها من التغلب على فضولي فاقتربت منه و سألته باللغة الانجليزية بعد السلام عن بلده التي قدم منها : أجابني بلغة عربية فصيحة لا تحدثني بتلك اللغة الأجنبية حدثني بلغة القرآن، أني أفهم و أتحدث العربية و لكني لا أفهم لغاتكم المحلية حدثني باللغة العربية الفصحى . . فاستغربت كيف أنه يتحدث العربية بطلاقة و عندما سألته عن ذلك أجاب موضحا بأنه من بلد بجانب الصين ، و أنهم كانوا في ذلك البلد يدرسون اللغة العربية و يتدارسون القرآن الكريم في مناهجهم و يفتخرون بانتمائهم للإسلام. و أكمل يقول و لكن عندما تحررت الصين ضمت بلادنا بالقوة إليها !!!!!!!!!!!!! و أخذت تحارب الإسلام بضرواة حتى منع تدريس القرأن و اللغة العربية منعا باتا . !!!!!!!!!!!!! : : و لكننا لم نيأس فأخذنا نعلم أبناءنا القرآن و اللغة العربية خارج أسوار المدارس و كانت الجوامع حصننا يقول أبي فتعجبت من مثالين مختلفين لصورتين غير متوقعتين من أحوال المسلمين". كلما ذكر أبي تلك القصة ترد أمامي الأحداث الدامية التي طال أمدها طويلا في الجزائر و كيف تطورت الأحداث هناك و ما حدث في الانتخابات قبل عدة سنوات و لا يغيب عن ذاكرتي أبدا ذلك الكتاب الرائع للكاتب الجزائري الرائع دكتور" أحمد عروة " و كيف أنه كان مكتوبا باللغة الفرنسية و أننا لم نكن لنعلم عن ذلك الكتاب و صاحبه شيئا لو لم يترجمه للعربية عثمان أمين. و تذكرت أيضا الأخوة من أعضاء هذا المنتدى من الجزائر و الذين تقر العين برؤياهم و هم يتحدثون بلغة عربية فصحى و ينتمون للإسلام بكل حوانحهم . ثم جال بخاطري حال أمتنا الإسلامية و تلك الصورة التي صورت بعض حال المسلمين قبل أكثر من عشرين عاما و قارنت بين الصورتين الصورة الأولى لشعب خرج حديثا من براثن الإستعمار، الذي استنزف ثرواته ، و أحال البلاد خرابا و ترك أذنابه ليمنعوا أي تقدم حقيقي للبلاد كما يفعل الاستعمار أينما وجد. .. . . و في المقابل نجد دولة مسلمة أخرى و قد دخلت تحت براثن الاستعمار حديثا ، و لكنه لم يستطع أن يقتل جذوة الإسلام فيها، و تذكرت أيضا ما قرأته عن تركيا إبان تولي كمال اتاتورك الحكم هناك ، و كيف أن أهل البلد أخذوا يعلمون أبناءهم اللغة العربية و القرآن سرا !!!!!!!!!!!! و كيف كان يعذب و يحاكم من كان يقترف هذا الجرم!! فقلت لا بد أن ذلك حدث في الجزائر أيضا و في كل دولة تم احتلالها، إنه تخطيط المستعمر و كيده على مدى سنين و عقود عديدة كما يقول الله تعالى في جهود الكفار للصد عن سبيل الله " بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ " . . فهل يا ترى سينجح المستعمر الصيني هناك في محو الاسلام من صدور أهله و لا يبقي منه إلا صورة مشوهة، ترى هل ستنعكس الصورة و تضعف عزيمة المسلمين هناك مع توالي الأيام و استمرار المسلسل المجرم ؟ ؟؟؟؟؟؟؟ هل سيصل حال أهل تلك البلاد لصورة يكونون فيها غرباء عن دينهم. و جال بخاطري ما يحدث في تركستان من أحداث دامية على ايدي الحكومة الصينية و كيف يحارب الإسلام هناك بشراسة و لكننا رغم كل تلك الجراح و كل تلك الآلام نوقن و نؤمن أن قدر الله هو الغالب و يحضرني قول ربي سبحانه و تعالى " وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ"، |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|