ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
{ مُميز } شيءٌ من تأويل | ~ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]() { فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ }
أي: لما ذهب إخوة يوسف بيوسف بعد ما أذن له أبوه، وعزموا على أن يجعلوه في غيابة الجب، كما قال قائلهم السابق ذكره، وكانوا قادرين على ما أجمعوا عليه، فنفذوا فيه قدرتهم، وألقوه في الجب، ثم إن الله لطف به بأن أوحى إليه وهو في تلك الحال الحرجة،,, {لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} أي: سيكون منك معاتبة لهم، وإخبار عن أمرهم هذا، وهم لا يشعرون بذلك الأمر، ففيه بشارة له، بأنه سينجو مما وقع فيه، وأن الله سيجمعه بأهله وإخوته على وجه العز والتمكين له في الأرض. {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ} ليكون إتيانهم متأخرا عن عادتهم، وبكاؤهم دليلا لهم، وقرينة على صدقهم. فقالوا ـ متعذرين بعذر كاذب ـ {يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ} إما على الأقدام، أو بالرمي والنضال، {وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا} توفيرا له وراحة. {فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} في حال غيبتنا عنه في استباقنا .. {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ} أي: تعذرنا بهذا العذر، والظاهر أنك لا تصدقنا لما في قلبك من الحزن على يوسف، والرقة الشديدة عليه. فــــوائــــــد : ^^ * تبين كذب اخوة يوسف اثناء تقديم العذر لأبيهم بقولهم { وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ } ,, ومن هنا يتضح ان من يكذب يكثر حديثه وتبريره عن كذبته الى ان يقع في حديث يتضح من خلاله انه كاذب .. والصادق لا يحتاج الى كثرة الكلام لتوضيح صدقه ( ^.^ ) * دعونا نتخيل الموقف العصيب الذي مر به يوسف .. ( كل واحدة منا تتخيل انها مكان يوسف ) ![]() صغير في السن ذهب مع اخوته الكبار الذي امن على روحه معهم .. ينظر اليهم وهم يجتمعون ويتشاورون عليه ايهم يلقيه في الجب ( البئر الجافه ) لا يعلم مايدور حوله لكنهم انفردوا بالحديث عنه ,, وبعد ذلك يأتوه مجتمعين ويدفعونه في البئر .. تخيل مدى خوفه واضطرابه وهو يتمسك بهم ويطلب النجده الا يفعلوا هذا به .. وهم لا ترق قلوبهم لذلك الصغير ولا يتوقفوا عن ظلمهم وقسوتهم ![]() * ومع كل هذه المواقف الحرجه التي مر بها يوسف ( عليه السلام ) كان لطف العظيم المنآآآن يرافقه .. كانت رحمة الله تحفه ,, فأنبئه الله وهو لازال صغيرآآ انك سوف تنجوا .. وسوف تخبرهم وتعاتبهم بما فعلوا معك .. وهذا تطمين ولطف من اللطيف بذلك القلب الصغير في ذلك المكان الموحش .. * ومن لطف الله جل جلاله .. ان البئر كانت جافه وإلا لغرق يوسف .. لكنها رحمة البارئ .. لا اله الا هو سبحانه .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|