[دلوعة البصريات]

رامان
السير تشاندراسكارافينكاتارامان (1888-1970)
مكتشف ظاهرة رامان الخاصة بتشتت الضوء والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1930
فيزيائي هندي ولد في تريكينو بولى في مدراس بالهند في 7 نوفمبر 1888
وتوفي في بنجالور في 21 نوفمبر 1970 وعمره 82 سنة.درس في جامعة مدراس حيث بدأ بحوثه وهو طالب في الصوتيات والبصريات ونشر أول مقال له في المجلة الفلسفية التي تصدر في لندن وتنشر لكبار العلماء والباحثين ,وكان عمره 18 سنة (1906) – تخرج رامان من جامعة مدراس عام 1907 وعمل لمدة 10 سنوات في إدارة المالية ,واستطاع في تلك الفترة (1907-1917) نشر حوالي 30 بحثا . في عام 1917 انتقل إلى جامعة كالكوتا حين عين أستاذا للفيزياء بها واستمر كذلك حتى عام 1933 , وبمساعدة بعض علماء الفيزياء الهنود المشاهير أمثال ساها (فيزيائي هندي ,له بحوث في حالات التأين للغازات في الفضاء الكوكبي وغيرها) وبوز (فيزيائي ورياضي هندي ,له بحوث في الإشعاع الحراري والإحصاء الكمي (إحصاء بوز-اينشتاين) استطاع رامان جعل كالكوتا مركزا هاما من مراكز الأبحاث العلمية الفيزيائية حيث درست فيه موضوعات هامة مثل الذبذبات الصوتية وفوق الصوتية وحيود الموجات الكهرومغناطيسية وفيزياء البلورات وغيرها.
وفي عام 1933 أصبح رامان مديرا للمعهد العلمي الهندي في بنجالور حيث قام هناك بدراسة حيود الموجات الضوئية باستخدام الموجات فوق الصوتية وكذلك تشتت الضوء بواسطة الغرويات . وفي عام 1947 أنشأ رامان معهدا خاصا لأبحاثه بالقرب من أكاديمية العلوم الهندية وأصبح هو أول مدير لمعهد رامان وظل كذلك حتى وفاته.أنصبت أبحاث رامان على موضوع تشتت الإشعاع وخاصة الأشعة الضوئية واكتشف عام 1928 التأثير المسمى (تأثير رامان) والذي كان له قيمة كبيرة في دراسة مستويات الطاقة للجزيئات , ومؤداه أن كل جسم شفاف إذا سقطت عليه أشعة ضوئية مونوكروماتيه (أحادي الطول الموجي) فإنها تصطدم بجزيئات هذا الجسم وتنبعث موجات ضوئية أخرى تنتشر في كل الاتجاهات بحيث أن هناك فرقا في التردد بين الموجات الأصلية والموجات الناتجة عن التصادم . وقد حصل رامان على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1929,وهو أول آسيوي يحصل على تلك الجائزة ,وقد منح رامان أيضا لقب سير من بريطانيا عام 1929 كما اختير عضوا بالجمعية الملكية البريطانية عام 1924 وقد اتجه رامان بدءا من عام 1930 إلى فيزياء البلورات وخاصة بلورات الماس حيث درس تأثير الضوء البنفسجي على خاصية الضيائية له , وهي ظاهرة تمتص فيها المادة اشعاعا ينتج عنه انبعاث ضوء مميز لهذه المادة.

[دلوعة البصريات]

في عام 1931 لم تمنح الجائزة كما كان في عام 1916 وعام 1934

[دلوعة البصريات]

هيزنبرج
فرنر كارل هيزنبرج (1901-1976)
صاحب مبدأ اللاحتمية (أو عدم التحديد) وأحد مؤسسي ميكانيكا الكم والحائز على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1932
فيزيائي ألماني ولد في ديزبرج في 5ديسمبر 1901 وتوفي في ميونيخ في 1 فبراير 1976 وعمره75 عاما.
تلقى تعليمه في جامعة ميونيخ حيث تتلمذ على يد العالم أرنولد سومرفيلد وحصل على الدكتوراه في الفيزياء النظرية من تلك الجامعة عام 1923 وعمره 22 عاما.
ومنذ عام 1924 حتى عام 1927 عمل مساعدا لماكس بورن في جامعة جوتنجن ولنيلز بوهر في جامعة كوبنهاجن , وعندما عاد إلى ألمانيا من الدنمرك عين أستاذا للفيزياء النظرية بجامعة ليبزج عام 1927 واستمر هناك حتى عام 1941 حين عمل أستاذا بجامعة برلين ومديرا لمعهد القيصر وليام (معهد ماكس بلانك) في برلين وذلك في الفترة (41-1945) وفي عام 1946 انتقل هيزنبرج إلى جوتنجن حيث عمل أستاذا بجامعتها ومديرا لمعهد ماكس بلانك للفيزياء والفلك في ميونيخ حيث عمل مديرا له في الفترة(58-1970) وتركه بعد أن بلغ سنه سبعين عاما.
يعتبر هيزنبرج أحد الرواد المؤسسين لعلم ميكانيكا الكم , وهي الميكانيكا التي فسرت لنا الظواهر الذرية والجزيئية بصورة مذهلة عجزت عنها ميكانيكا نيوتن الكلاسيكية .وقد كان هيزنبرج سباقا في استخدام الكميات الرياضية المعروفة بالمصفوفات لشرح ووصف الظواهر الذرية المختلفة فنشأ بذلك الفرع المسمى (ميكانيكا المصفوفات) وذلك عام 1926. وقد صاغ هيزنبرج أحد المبادئ الهامة في ميكانيكا الكم الجديدة وهو مبدأ عام التحديد (أو اللاحتمية ) وذلك عام 1928 , وقد ظهرت لهذا المبدأ تطبيقات عديدة في حل مسائل الفيزياء الذرية والنووية , وحساب طاقة الحالة الأساسية لبعض الذرات , ومن أجل إسهامات هيزنبرج في اكتشاف وتطوير ميكانيكا الكم وصياغة مبدأ عدم التحديد نال جائزة نوبل في الفيزياء لعام1932وكان عمره 31 سنة,وهو أصغر عالم يحصل على الجائزة في هذا السن بعد السير لورنس براج الذي حصل على جائزة نوبل وعمره 25 سنة . ويذكر هنا أن ديراك حصل على الجائزة في العام التالي وعمره 31 سنة أيضا.
ومن إسهامات هيزنبرج الأخرى تطبيقه لميكانيكا الكم في شرح الظواهر الحديدية المغنطيسية وتفسير ما يسمى بمغنطيسية وايز وكان ذلك عام 1928 وكذلك نظريته التي أعلنها عام 1932 بعد اكتشاف النيوترون مباشرة و التي مؤداها أن الذرة تتركب من تكلونات (بروتونات ونيوترونات )تتماسك في ما بينها بواسطة قوى تبادل سميت فيما بعد بقوى يوكاوا نسبة إلى العالم الياباني هديكي يوكاوا الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1949 م .وينص مبدأ أو قاعدة اللاحتمية أو عدم التحديد على أنه لا يمكن تعيين كل من مكان جسيم ما وكمية حركته بدقة وفي نفس الوقت فإذا زادت الدقة في تعيين مكان الجسيم مثلا زاد عدم التحديد أو عدم اليقين في تحديد السرعة أو كمية الحركة ويكون حاصل ضرب عدم التحديد أو الخطأ في تحديد الموضوع وكية الحركة مساويا مقدارا ثابتا يسمى ثابت بلانك .