[ربانة]

المهم ان ابو الرؤوس هذا جعل اولاده وزوجته يعيشون في حمأة البؤس , بينما شغل هو بعبادة المال وكنزه

فما دخل كيسه من ريال فلن يرى النور أبداً إلا في دين يصير به الريال ريالين , وكان يطارد المدينين من

مكان الى مكلن واذا قال حقي لم تزحزحة قوة لإمهال المعسر أو التخفيف عن المكروب ......


وفي ذات يوم ذهب أبو الرؤوس الى البطحاء يبحث عن رجل ساكن هناك حل عليه دين , فصلى معه في

مسجده صلاة العصر فلم يجده , واستخسر ان يرجع الى بيته فنام في المسجد الى ان اذن لصلاة المغرب

(قحرطة بجد يعني كحيتي بالمصري فلم اجد لها مايقابلها فصحى) , ولم يحضر صاحبه ايضاً فصلى أبو الرؤوس


وخرج وجلس عند باب المسجد بائساً جائعاً متعباً فرأه رجل من الجماعة فظنه وهيئته توحي بذلك شحاذاً من
الشحاذين فعطف عليه ودعاه لتناول طعام العشاء معه , فنهض أبو الرؤوس فرحاً بهذه الدعوة

المجانية ....


وعلى المائدة تفرس ابو الرؤوس في ملامح مضيفه وأخذ يفكر فيه : فهو رجل وسيم وقوي وغني , فبيته
من أفضل البيوت وفرشه من اجمل الفرش ومائدته من اشهى الموائد فلعله قال ابو الرؤوس في نفسه من
ا لمترفين المسرفين الذين يحتاجون الى الدين بين حين واخر فيكون زبوناً دسماً له لهذا سأله
ابو الرؤوس

ماهو اسمك ..... ياصاحبي (قال يعني ايه يتقرب له قال صاحبي قال )
وماذا تعمل .؟؟؟؟ فقال الرجل باسماً


يدعونني ابو قضاب وليس لي عمل .

فقلب ابو الرؤوس عينيه في البيت والفرش وقال :



ومن اين تأتي بالفلوس ؟؟؟؟؟



فقال الرجل :
آتي بها من الأرامل الغنيات .


فبان التساؤل والاستغراب على محيا ابو الرؤوس اليابس وقال : كيف ؟؟


واحدب بظهره يتابع حديث صاحبه الذي قال :الاجابة انشاء الله المرة الجاية ومع السلامة ............