ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
ماذا بعد !!؟ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحمد لله جعل لكل شيءٍ قدرًا ، وأحاط بكل شيء خُبرًا ، وأسبل على الخلائق رعايتَه سِترًا ، أحمده تعالى على نعمائه شكرا ، وأُسلِّمُ لقضائه وقدَره صبْرًا ، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له خلَق من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصِهرًا وأشهد أن نبينا محمدا عبدُه ورسولُه ، أرسله إلى البشرية عُذْرًا ونُذْرًا ، فدعى إلى الله سرًا وجهرًا ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأكرم بهم في نصرةِ الدينِ نصرًا ، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ وأَدِم لهم أجرًا
انتهى موسم الحج وعاد الحجيج إلى ديارهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، فهنيئا لهم ، فنعم السفر ونعم الصحبة ... وللتذكير فثمة أمر ينبغي الاهتمام به بعد القيام بأي عمل وهي : مسألة قبول العمل؛ هل قُـبِـل أم لا، فإن التوفيق للعمل الصالح نعمة كبرى، ولكنها لا تتم إلا بنعمة أخرى أعظم منها، وهي نعمة القبول. وهذا متأكد جداً بعد الحج الذي تكبد فيه العبد أنواع المشاق، فما أعظم المصيبة إذا لم يقبل ؟ وما أشد الخسارة إن رد العمل على صاحبه ، وباء بالخسران المبين في الدين والدنيا ! وإذا علم العبد أن كثيراً من الأعمال ترد على صاحبها لأسباب كثيرة كان أهم ما يهمه معرفة أسباب القبول ، فإذا وجدها في نفسه فليحمد الله ، وليعمل على الثبات على الاستمرار عليها ، وإن لم يجدها فليكن أول اهتمامه من الآن: العمل بها بجد وإخلاص لله تعالى. ومن أسباب قبول الأعمال الصالحة: 1- استصغار العمل وعدم العجب والغرور به: إن الإنسان مهما عمل وقدم فإن عمله كله لايؤدي شكر نعمة من النعم التي في جسده من سمع أو بصر أو نطق أو غيرها، ولايقوم بشيء من حق الله تبارك وتعالى، فإن حقه فوق الوصف، ولذلك كان من صفات المخلصين أنهم يستصغرون أعمالهم، ولايرونها شيئاً، حتى لايعجبوا بها، ولايصيبهم الغرور فيحبط أجرهم 2- الخوف من رد العمل وعدم قبوله: لقد كان السلف الصالح يهتمون بقبول العمل أشد الاهتمام، حتى يكونوا في حالة خوف وإشفاق، قال الله عز وجل في وصف حالهم تلك: { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون. أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون} (المؤمنون:60،27). وقد فسرها النبي r بأنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون أن لايتقبل منهم. 3- الرجاء وكثرة الدعاء: إن الخوف من الله لايكفي، إذ لابد من نظيره وهو الرجاء، لأن الخوف بلا رجاء يسبب القنوط واليأس، والرجاء بلا خوف يسبب الأمن من مكر الله، وكلها أمور مذمومة تقدح في عقيدة الإنسان وعبادته. ورجاء قبول العمل- مع الخوف من رده -يورث الإنسان تواضعاً وخشوعاً لله تعالى، فيزيد إيمانه 4- كثرة الاستغفار: مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير، ولذلك علمنا الله تعالى كيف نرفع هذا النقص فأمرنا بالاستفغار بعد العبادات، فقال بعد أن ذكر مناسك الحج: { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم}( البقرة:199). 5- الإكثار من الأعمال الصالحة: إن العمل الصالح شجرة طيبة، تحتاج إلى سقاية ورعاية، حتى تنمو وتثبت، وتؤتي ثمارها، وإن من علامات قبول الحسنة: فعل الحسنة بعدها، فإن الحسنة تقول: أختي أختي. وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى وفضله؛ وإن أهم قضية نحتاجها الآن أن نتعاهد أعمالنا الصالحة التي كنا نعملها، فنحافظ عليها، ونزيد عليها شيئاً فشيئاً. وهذه هي الاستقامة التي تقدم الحديث عنها. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|